#two months later
#Athos' POV
"إذاً ، كيف حالك الآن؟"
قال ذاك الصوت المألوف .. الذي اتصل بي من رقم لا اعرفه .
ابتسمت متجاهلاً الحرائق بداخلي ، متجاهلاً كل شيء .. اجبته بهدوء لا اعرف من اين احضرته : بخير .
شعرت بدموع دافئة على خدي ، مسحتها بظاهر يدي التي كنت احمل فيها كوب القهوة الدافئ وسحبت نفساً بهدوء لكي لا يدرك كم كسر كل شيء بداخلي .. وكم ادركت في هذه الاشهر انني كنت غبياً .
"لا تبدو لي بخير"
تلفت حولي بتلقائية ورأيته يقف هناك ، لا شيء تغير فيه .. لم يفقد ما فقدته ، لقدا -بدا بخير- فعلياً .
كان يمسك بهاتفه وابتسم ، انزل الهاتف واعاده إلى جيبه .. اقترب مني بخطوات هادئة حتى اصبح لا تفصلني عنه سوى بضعة انشات .
رفع يده لتلمس ذقني وقال بابتسامة جانبيه :علي ان اعترف .. انت تبدو مريعاً .. اعني لطالما بدوت كذلك ! لكنك اكثر بشاعة الآن .
صفعت يده بعيداً عن ذقني ، تمالكت نفسي وحجزت مشاعري خلف جدار صخري ثم نظرت في عيناه وقلت : ماذا تريد ؟
ضحك بصوت مسموع واهتز كتفاه ، مسح دموعاً وهمية عن عينيه ثم قال لي : فقط استمتع برؤية ما اصبحت عليه عزيزي ، هل تريد سماعي اقول -انا احبك- الآن ؟ بما انك لم تسمعها مطلقاً مني .
كرر ضحكته المرتفعة وشعرت بعيناي تحترقان ، اللعنة على ذلك الضعف !
تذكرت كيف جعلني القي بخاتم جيسيكا ، ثم ضحك ..
الغضب والألم جعلا يداي ترتجفان ووضع يده على خدي ليمسح دموعاً لم انتبه لنزولها ، نظر لسبابته الرطبة باشمئزاز وقال : من بين الواحد وعشرين شخصاً ، انت الوحيد الذي بقي فعلياً يبكي بعد شهرين .. مقدار ضعفك مقزز لأكون صريحاً ، سمعت انك تطوعت لتحارب ! تريد الانتحار ؟ قلبك الصغير انكـ......
لم يكمل كلماته الساخرة لأنني امسك بياقته بقوة ثم صرخت به : توقف عن هذا ! لماذا تفعل هذا ! انا لم اؤذيك ابداً !
ابتسم بتلذذ ثم قال : الأذى نسبي .. هناك اشخاص يجرحون انفسهم ولا يعتبرونه أذى .
آثوس : هل آذيتك بقدر ما آذيتني ؟ فقط لماذا !! لماذا حاولت ايقاعي في حبك لأشهر إذا كنت تكرهني إلى هذا الحد ! هل الأمر ممتع لك لهذه الدرجة !
ازدادت ابتسامته عرضاً وقال : المتعة ايضاً نسبية ، هناك اشخاص يستمتعون بأكل الحشرات كما تعلم .
افلت ياقته لأن كل من بالمقهى التفت لنا ، قال لي بهدوء شديد : انت من خدعني ! انت من كان يخدعني بكل شيء ! تعرف ما الفرق بيني وبينك ؟ انني كنت ذكياً كفاية لأكتشف خداعك بينما انت كنت غبياً .. انت تأذيت مرة واحدة فقط عندما انفصلنا ، انا كنت احترق في كل لحظة معك ! كرهي تجاهك لا يوصف .. انت مقرف !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..