Chapter.20

11.8K 762 725
                                    

#two months later

#Athos' POV 

"إذاً ، كيف حالك الآن؟"

قال ذاك الصوت المألوف .. الذي اتصل بي من رقم لا اعرفه . 

ابتسمت متجاهلاً الحرائق بداخلي ، متجاهلاً كل شيء .. اجبته بهدوء لا اعرف من اين احضرته : بخير .

شعرت بدموع دافئة على خدي ، مسحتها بظاهر يدي التي كنت احمل فيها كوب القهوة الدافئ وسحبت نفساً بهدوء لكي لا يدرك كم كسر كل شيء بداخلي .. وكم ادركت في هذه الاشهر انني كنت غبياً . 

"لا تبدو لي بخير"

تلفت حولي بتلقائية ورأيته يقف هناك ، لا شيء تغير فيه .. لم يفقد ما فقدته ، لقدا -بدا بخير- فعلياً . 

كان يمسك بهاتفه وابتسم ، انزل الهاتف واعاده إلى جيبه .. اقترب مني بخطوات هادئة حتى اصبح لا تفصلني عنه سوى بضعة انشات . 

رفع يده لتلمس ذقني وقال بابتسامة جانبيه :علي ان اعترف .. انت تبدو مريعاً .. اعني لطالما بدوت كذلك ! لكنك اكثر بشاعة الآن . 

صفعت يده بعيداً عن ذقني ، تمالكت نفسي وحجزت مشاعري خلف جدار صخري ثم نظرت في عيناه وقلت : ماذا تريد ؟ 

ضحك بصوت مسموع واهتز كتفاه ، مسح دموعاً وهمية عن عينيه ثم قال لي : فقط استمتع برؤية ما اصبحت عليه عزيزي ، هل تريد سماعي اقول -انا احبك- الآن ؟ بما انك لم تسمعها مطلقاً مني . 

كرر ضحكته المرتفعة وشعرت بعيناي تحترقان ، اللعنة على ذلك الضعف !

تذكرت كيف جعلني القي بخاتم جيسيكا ، ثم ضحك .. 

الغضب والألم جعلا يداي ترتجفان ووضع يده على خدي ليمسح دموعاً لم انتبه لنزولها ، نظر لسبابته الرطبة باشمئزاز وقال : من بين الواحد وعشرين شخصاً ، انت الوحيد الذي بقي فعلياً يبكي بعد شهرين .. مقدار ضعفك مقزز لأكون صريحاً ، سمعت انك تطوعت لتحارب ! تريد الانتحار ؟ قلبك الصغير انكـ...... 

لم يكمل كلماته الساخرة لأنني امسك بياقته بقوة ثم صرخت به : توقف عن هذا ! لماذا تفعل هذا ! انا لم اؤذيك ابداً !

ابتسم بتلذذ ثم قال : الأذى نسبي .. هناك اشخاص يجرحون انفسهم ولا يعتبرونه أذى .  

آثوس : هل آذيتك بقدر ما آذيتني ؟ فقط لماذا !! لماذا حاولت ايقاعي في حبك لأشهر إذا كنت تكرهني إلى هذا الحد ! هل الأمر ممتع لك لهذه الدرجة !

ازدادت ابتسامته عرضاً وقال : المتعة ايضاً نسبية ، هناك اشخاص يستمتعون بأكل الحشرات كما تعلم . 

افلت ياقته لأن كل من بالمقهى التفت لنا ، قال لي بهدوء شديد : انت من خدعني ! انت من كان يخدعني بكل شيء ! تعرف ما الفرق بيني وبينك ؟ انني كنت ذكياً كفاية لأكتشف خداعك بينما انت كنت غبياً .. انت تأذيت مرة واحدة فقط عندما انفصلنا ، انا كنت احترق في كل لحظة معك ! كرهي تجاهك لا يوصف .. انت مقرف ! 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن