Chapter.84

18K 745 2.2K
                                    

Athos' POV

"لم تنتهي ؟"

سألت ماركوس بعد ان ادخلت رأسي من باب مكتبه ، ليرفع عيناه نحو الساعة ثم يقول "ليس بعد ، ماذا عنك ؟"

"لقد انتهيت ، هل هناك شيء يمكنني فعله لمساعدتك ؟"

سألت بلطف جعله يبتسم باستغراب ثم يقول "حقاً ؟"

"لا ، لكن يمكنني إزعاجك إن كنت تريد .. وإن كنت لا تريد !."

انزل رأسه للأوراق وهزها قليلاً بفقدان أملٍ ولم تفارق الابتسامة وجهه .. دخلت واغلقت الباب خلفي ثم جلست أمامه على المكتب وسحبت احد الاوراق المتناثرة امامه "ما هذا ؟"

القى نظرة سريعة على الورقة ثم اعاد عينيه على الملف بين يديه قائلاً "صفقة اسلحة ، لماذا أزلت الضمادة عن رأسك ؟"

كان يبدو مرهقاً أكثر من اللازم ، بعينان حمراوان وشعر مبعثر ويهز ساقيه بسرعة باعثة على التوتر ! لم أجب سؤاله ونزلت عن المكتب ثم سحبت كرسياً ، وضعته بجانبه ونظر نحوي باستغراب فقلت "ماذا يمكنني ان افعل ؟"

لم يجبني وحدق بي للحظات وكأنه لا يصدق ما سمعه للتو ، فرقعت أصابعي امام عينيه ليجفل ويقول "اطلب من إيلايجا احضار ثلاثة جنود إلى هنا ."

كدت اخرج من المكتب لأبحث عن إيلايجا الذي يجلس عادة امام مكتب ماركوس ، لكنه استوقفني مشيراً بعينيه إلى الهاتف "فقط ارفع الهاتف ."

رفعت الهاتف ليصلني صوت إيلايجا فوراً على الجهة الاخرى !

"نعم سيدي ؟"

"احضر ثلاثة جنود إلى هنا ."

حاولت تغيير صوتي ليصبح شبيهاً بصوت ماركوس ما جعله يضحك بخفة بدون ان يرفع عينيه عن الملف ، انزلت الهاتف غير آبه بأن اسمع رد إيلايجا .. والقى ماركوس الملف من يديه ثم قال وهو يطقطق عنقه "أخيراً !"

"انهيت عملك ؟"

"ليس فعلاً ، لكن انهيت الجزء المزعج ."

طُرق الباب ماجعلني اعقد حاجباي ، هل جاؤوا بهذه السرعة !! اعني .. مبنى التدريبات يبعد ما يقارب نصف كيلومتر !

"ادخلوا !"

قال ماركوس بصوت مرتفع ليدخل ثلاثة جنود يقطرون عرقاً بالمعنى الحرفي ! كانوا يلهثون كمن انهى سباقاً للتو .. ما جعل ماركوس ينظر نحوهم باستغراب ثم قال "لماذا تبدون هكذا ؟"

"لقد كنا نتدرب سيدي ."

"في مثل هذا الوقت ؟ وانها تمطر !"

سحب بضعة مناشف من الدرج الصغير المجاور للأريكة وناولها للجنود ثم اكمل "لا تواصلوا التدريب الآن .. اكملوا في الصباح ، اذهبوا واحضروا شخصاً جافاً !"

كان الجنود يبدون كمن وجد خلاصه للتو عندما اخذوا المناشف من يده ، بدأوا يجففون رؤوسهم الشبه حليقة بها .. لكن احدهم تهاوى على الاريكة !

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن