Chapter.94 : The End

30.9K 1.1K 3.7K
                                    

"رجل ناضج في الرابعة والثلاثين لا يستطيع عقد ربطة عنقه بشكل لائق ، مدهش ." 

قال آثوس بمزاح وهو يجلس على الكرسي الخشبي ويراقبني بهدوء تام ، ثم رفع ساقيه فوقه واكمل وهو ينفخ خصلة شعر لامست جبينه "متى تنوي الانتهاء ؟" 

"ربطها بيدين متعرقتين اصعب مما تتخيل ."

قلت له ثم زفرت بقوة والقيت ربطة العنق بعيداً ، ليهز كتفيه ويقول "انت تبدو افضل بدونها على اي حال ." 

لم يرتدِ هو ايضاً ربطة عنق ، وكان يعبث بالزر العلوي من قميصه الاسود بعدم اهتمام ، ثم وقف اخيراً عن الكرسي وقال "لقد اغلقت ازرار قميصك بشكل خاطئ ، انت تتفوق على نفسك ماركوس ." 

" وأنت لا تساعد !"

قلت له بانزعاج ليحبس ضحكته بينما اقترب مني وفتح ازرار قميصي الابيض ثم اغلقها بشكل صحيح ، ربت مرتين على كتفاي وقال "لماذا انت متوتر ؟ انه فقط حفل صغير، ليس وكأنه حفل زفافنا !." 

ادار عينيه بعد العبارة الأخيرة بملل لأحدق به مصدوماً للحظات ويرفع حاجبيه باستفهام . 

"آثوس ، انه حفل زفافنا !"

"تفاصيل ." 

اجاب بضحكة صغيرة وعندما رأى انه لا يخفف توتري بأي شكل ، تنهد ثم قبل شفتاي بخفة ، وكحركة اعتاد على فعلها بدون سبب .. أدخل يديه في جيبي بنطالي ليسحبني تجاهه ببطء ، ولم املك سوى التحديق بشفتيه عندما لعقهما ببطء متعمد .

"رؤيتكما لبعضكما قبل حفل الزفاف تجلب الحظ السيء ." 

قال ايفان الذي دخل إلى الغرفة بدون استئذان مسبق ، مع ابتسامة سعيدة بوضوح على وجهه المحمر حماساً !

كان يمسك بجايسون في يده ، بينما يحمل جايسون في يده الاخرى هاتفه ايفان ويعبث به .. لأعيد لآثوس القبلة الخفيفة على شفتيه ثم ابتعد عنه قليلاً . 

"اي نوع من الحظ ستجلبه رؤيتك إذاً ؟" 

سأل آثوس ايفان مازحاً وهو يلقي نظرة أخيرة على مظهره في المرآة ، ليرفع ايفان حاجبيه شاعراً بالاهانة ثم يقول "أنا اشبينك ! امنحني بعض الاحترام ."  

"أجل اجل ، اياً كان ." 

قال آثوس ، ليدير ايفان عينيه بفقدان امل ثم يوجه حديثه لي "على ذكر الاشبين ، جارفيس في الخارج ."

ظننت ايفان يمزح ، لأنني لم اتوقع للحظة ان جارفيس سيأتي برغم انه كان الشخص الاول الذي تلقى دعوة !

بعد المهمة الاخيرة ، كان متردداً بين البقاء في المانيا او العودة إلى سويسرا .. لكن في اللحظة التي اخبرته فيها انني سأترك السلك العسكري لأجل آثوس . 

لكمني ورحل .. 

خرجت في ذلك اليوم بوجنة متورمة وعظام ذقن شبه مفككة بسبب لكمته ، وربما بعض الشيء قلب مكسور لأنه كان عليه ان يرحل بهذا الشكل .. لكن رد فعل آثوس جعلني انسى ذلك الالم تماماً . 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن