Athazagoraphobia

Chapter.53

Jarvis' POV 

انهيت الاستحمام بلف المنشفة حول جسدي ، ثم خرجت من الحمام المليء بالبخار متمسكاً بالعكازين ، لكن العكاز سقط من يدي وانزلقت بقوة ! رائع ! بداية مذهلة لليوم . 

مددت يداي للعكازين مجدداً ، ووقفت ببطء وانا احاول ادراك الشيء الغريب في الجو ، صحيح ! لا يوجد ازعاج جايسون او استعجال ماركوس !! عادة لا استيقظ إلا بقفزهما فوق سريري ! 

خرجت باحثاً عنه في كل مكان في المنزل ، لكنني وجدت جايسون* فقط ، كان يمسك بهاتفه ومن الواضح انه ايضاً استحم للتو بسبب شعره الرطب ، قال لي وهو يحرك المنشفة عن كتفيه إلى رأسه "هيا ، ارتدي ملابسك لنذهب ." 

لديه عادة غريبة بارتداء ملابسه بدون ان يجفف جسده ! انه يجفف شعره ووجهه ، لكن يخرج بملابسه رطبة ومبللة !

نظرت في ساعة الحائط لأكتشف انها السابعة والنصف ، مما يعني ان جلسة العلاج بعد نصف ساعة فقط ! سألت جايسون* وانا اعود للغرفة  "هل عاد ماركوس بالأمس ؟" 

"لا ، ولم يُعِد جايس حتى ." 

"مذهل ." تمتمت وانا اخلع ملابسي غير آبه بوجود جايسون* ، الذي سعل بخفة لينبهني لوجوده .. وعندما لم اتوقف عن خلع ملابسي خرج من الغرفة واغلق الباب . 

لم ارتدِ ملابس عادية لأذهب لجلسة العلاج الطبيعي ، قررت تجاهلها اليوم والذهاب للقاعدة مباشرة .. ولا ، ليس لأبقي ماركوس بعيداً عن آثوس ، بل لأتأكد انه بخير . 

السيء في الامر أنني اعرف انه سيسامحني فوراً ، لن يذكر الامر مجدداً .. وسينهيه بإيماءة وابتسامة صغيرة ، لن يخبرني انني كنت اؤذيه .

وليس كأنني احمق لكي لا اعرف ! لكن رؤية الامر يتكرر مجدداً ، رؤيته يميل لشخص ما بعد ان احببته انا لكل تلك السنوات كان يحرق شيئاً بداخلي . 

في الواقع هو قال انه لا يحبني ، لذا مبدأياً ، لا يحق لي فعل هذا .. لكن في هذه المرحلة من الحب كل شيء يصبح خارجاً عن سيطرتي .. لا استطيع التفكير بعقلانية حوله . 

أخذت نفساً عميقاً ثم خرجت من الغرفة ، مستنداً على العكازين ، قال جايسون مستغرباً وهو يحمل مفاتيحه "لماذا ترتدي الزي العسكري ؟" 

"لن اذهب إلى جلسة العلاج اليوم ." 

"جارفيس ، هيا ! بقيت لك فترة قصيرة لتنهي علاجك !" 

"لن اذهب ." قلت ببساطة ثم اخذت مفتاح سيارتي ليقول بحاجبين معقودين "هل ستقود ؟" 

"أجل ." 

"لماذا لا تدعني اوصلك ؟" 

سأل ومد يده لي ليأخذ المفتاح ، لكنني تجاهلته وقلت وانا اخرج مستنداً على العكازين "اراك في المساء ." 

"جارفيس ، لا يمكنك القيادة ، ليس وانت بهذه الحالة !."

دندنت لأخبره انني لا اسمعه حتى ، وتنهد من خلفي ثم خرج هو ايضاً لعمله ، ركبت السيارة وحاولت وضع قدماي في المكان الصحيح .. استغرقني الامر بضع ثوان لأعتاد الجلوس في مقعد السائق مرة أخرى ، لقد مضت فترة طويلة !