Jarvis' POV
"ماركوس ؟ ماركوس !" قلت الكلمة الاخيرة بصوت مرتفع وانا اهز كتفه ، كان يحتضن جايسون وهو نائم على السرير .. قال وعيناه لا تزالان مغمضتان "ماذا؟"
"استيقظ ، انها السابعة ."
فتح عيناه فوراً وجلس ثم قال "السابعة ! كيف لم يرن المنبه ؟"
"اسرع ، هيا .. ارتدي ملابسك لنذهب ."
اومأ ووقف عن السرير بعد ان قبل جبين جايسون ، بدأ بخلع ملابسه غير مهتم لوجودي فخرجت وانا العن جسدي الذي بدأ يصبح دافئاً أكثر فقط لرؤية صدره عارياً .. لقد بدأت اتصرف كمراهق مكبوت جنسياً !
كنت ارتدي بذلتي العسكرية بما انني قررت العودة للعمل ، وبدء جلسات العلاج الطبيعي ، وفعل كل شيء لعين ممكن لأبقي نفسي بعيداً عن التفكير ، لأنني إما سأؤذي ماركوس او سأؤذي نفسي إذا بقيت افكر بهذا الشكل !
خرج ماركوس من الغرفة وقد ارتدى ملابسه وهو يعدل اكمامه ثم يقول : لنذهب .
ركبنا السيارة وحاول حملي ليضعني في الكرسي المجاور للسائق ، لكنني فضلت استعمال ذراعاي ، وضع الكرسي في المقعد الخلفي وركب هو ثم حرك السيارة وقلت له "ستخرج ذلك اليوناني اليوم ؟"
لقد شرح لي كل شيء ونحن في طريق العودة بالأمس ، وتعاطفت نوعاً ما مع الفتى ..
"إذا وافق سأفعل ، وإذا لم يوافق سأبقيه لأسبوعين هناك .. تحطيماً لأعصابه ، ومن يدري ، قد نحتاج شهراً لشخص مثله ."
"ما الذي قد يحطم اعصابه في السجن ؟ سيعتاد على الامر ولن يطلب الخروج !"
"اوه ، هل تظن انني طلبت وضعه في السجن ؟" سأل ماركوس ثم قهقه وهز رأسه نافياً "لا ، انه في الزنازين الصغيرة اسفل القاعدة .. سأسأله اليوم ، وعلى الارجح لن يوافق .. لذا سيكون عليه قضاء الاسبوع القادم في الزنازين الحجرية ."
بقيت انظر نحو ماركوس مذهولاً -وربما مرتعباً- عندما قال هذا .. هذا جنون تام ! الزنازين اسفل القاعدة صغيرة ومقرفة ، وقد تصاب بالجنون إذا بقيت فيها لأسبوع .. لكن هذه لم تكن المشكله حتى ، المشكلة في -الزنازين الحجرية- .
الزنازين الحجرية ليست زنازين حتى ، إنها اشبه بصناديق صغيرة مستطيلة وحجرية ،بارتفاع مترين ، وعرض اقل من نصف متر ، وطول بالكاد يبلغ تسعين سنتيمتراً ! وكل ما يمكنك فعله هو الوقوف فيها ومحاولة التقاط انفاسك بينما ترافق الصراصير هناك !
استعمالها غير قانوني الآن حتى وهي مغلقة منذ سنوات !
"ماركوس هل جننت ! آخر رجل استطاع الخروج من ذلك المكان حياً أصيب بالذهول** !"
** الذهول : هو أن تضعف قوى الإنسان العقلية ضعفاً تدريجياً.. ولا يشفى منه إلا أفراد قلائل لأنه يعقبه شلل عام فيموت المصاب.
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..