Chapter.47

14.2K 783 1.6K
                                    

Marcus' POV

سلمني سلاحه ببطء غريب عندما عدنا إلى القاعدة ، كان يتحرك بترنح متجهاً إلى عيادة دكتور آديلمان .. وفي منتصف الطريق وقف بطريقة تفتقر إلى الثبات ثم ضغط ظهره على الجدار وجلس ببطء على الارض . 

اقتربت منه محاولاً اكتشاف إذا ما كان حياً لأنه اغمض عيناه ! لكن فور وقوفي امامه فتحهما مجدداً وقال في محاولة ان يجعل صوته صلباً "ماذا الآن ؟" 

"لا نحتاج المزيد من الجثث ، اذهب وكل شيئاً ." 

"لماذا لا تغرب عن وجهي ؟" سألني بوقاحة لأقول له "انت تتصرف كرضيع ، هذه الحرب لم تعد بيني وبينك ." 

"أنا اتصرف كرضيع ! حسناً .. انت تتصرف كشيطان مختل تنقصه الكثير من العاطفة وبضع درجات من الذكاء ليصل إلى مستوى التخلف العقلي الخفيف ." 

زفرت ببطء ثم قلت له "بغض النظر عن رأيك عديم الأهمية فيَّ ، تناول شيئاً ." 

"اذهب وضاجع نفسك ." 

كرر بنفس النبرة الباردة وهو يحاول غرز اظافره في الحائط لتدعم محاولاته الفاشلة للوقوف ، مهلاً .. يحاول غرز اظافره في حائط ؟ وانا ينقصني الذكاء ؟ 

ابتعدت عنه خطوتين وابتسمت وانا اراه يحاول الوقوف بيأس ، عندما انتبه لنظرة السخرية على وجهي قطب حاجبيه ثم وقف بسرعة مفاجئة ! 

من الواضح أنه كان يضغط على نفسه لأنه تقريباً يحبس انفاسه وبالكاد يستطيع النظر أمامه بشكل مستقيم بينما يسير !

بقيت اسير خلفه منتظراً سقوطه في أي لحظه ، ومن الواضح انه كان يعرف هذا فوضع يده على الجدار واكمل السير بعد ان التفت واعطاني نظرة تحدٍ جعلتني ادرك انه فعلاً يظن ان حربه لا تزال ضدي . 

وبالرغم من تمسكه اليائس بالجدار ، إلا انه تهاوى للخلف قليلاً ، وعندما حاولت ان امد يدي لإمساكه ، كان هناك ذراع شخص آخر خلف ظهره !

رفعت عيناي لأرى رأساً كستنائياً بخصلات مموجة بجانبي ، عرفت انه ادوارد عندما ساعد آثوس على الوقوف وقال : انت بخير ؟ 

التفت لي اخيراً منتبهاً لوجودي وقال بتفاجؤ وهو يؤدي تحية عسكرية سريعة : جنرال ساليان !

عندما ابعد يداه عن آثوس ليؤدي التحية العسكرية ، سقط آثوس للخلف مجدداً وهذه المرة كنت انا من امسك به !

قلت لإدوارد وانا تقريباً احمل آثوس : تقدمني ، وافتح باب احد الغرف الفارغة .

سار ادوارد بشبه ركض ليفتح الباب المعدني لإحدى الغرف ويقف ممسكاً به ونظراته تعرض علي حمل آثوس ، دخلت إلى الغرفة ووضعته على السرير ، كان دكتور كارولين يسجل شيئاً ما في ورقة.

 "ضع لهذا الفتى شيئاً ما ."

عقد حاجبيه مستغرباً عندما رأى وجهه وسأل وهو يقترب منه : شيئاً ما ؟ 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن