Chapter.74

15K 736 1.2K
                                    

Athos' POV

"إذاً هل ستطرق ام ماذا ؟" 

سألت جارفيس ليلتفت لي بفزع ، كان يقف امام مكتب ماركوس لما يقارب ربع ساعة ويستمر برفع يده وانزالها وهو يحاول ان يقرر إذا ما كان عليه ان يطرق الباب ام يرحل فقط !

من الواضح ان صوت افكاره كان عالياً جداً ، لأنه لم يسمعني برغم انني سعلت ثلاث مرات خلفه لكي ينتبه لوجودي .. 

"لا اعلم ، على الارجح لا ."

تمتم بصوت منخفض وهو يتراجع خطوة للخلف بعيداً عن الباب بنظرة غير قابلة للترجمة على وجهه ، لكن بالرغم من هذا فهمتها ، لقد استمع لما قلته .. 

"أنت تأخذ بنصيحتي ." 

قلت بابتسامة حاولت جعلها تخرج كانتصار لكنها لم تكن كذلك ، لقد كانت مزيجاً بين الاستغراب والتساؤل لا اكثر .. 

هز جارفيس رأسه نافياً وصمت للحظات قبل ان يتنهد ثم يتحدث اخيراً "لا ، انه فقط .. ربما أنت محق ." 

"ربما ؟ ارجوك ! أنا دائماً محق ."

اخبرته محافظاً على ابتسامتي بعد ان اضفت إليها بعض الفخر ، ليدير عينيه بملل ويجيب "لا ، أنت لست كذلك .. لقد كنت اعرف كل ما قلته لكن لديك طريقة جيدة لصياغة الأمر ، هذا كل شيء ." 

مررنا بلحظات صامتة بعد ان قال هذا ، وهو لا يزال يحدق بالباب وبتردد وانا احدق به ، لقد كان يحمل كيساً شفافاً يحتوي علبتين بلون ابيض في يده .. على الارجح حساء . 

عندما رأى انني انظر نحو الكيس مده لي وقال "تعلم اذا ؟ انت اعطه إياه ، سأذهب فقط ." 

"هل أسمع استسلاماً !؟" 

سألته بتعجب برغم ان الأمر لم يكن منافسة بيننا على الاطلاق بالنسبة لي ، لكن بالنسبة له أي شخص يقترب من ماركوس كان ينافسه عليه . 

ولا افهم فعلاً ما الجذاب إلى هذه الدرجة في ماركوس ! سوى سذاجته المميزة بالطبع وغباءه الاجتماعي .. وربما كم هو معقد لدرجة غير قابلة للفهم حتى وبسيط للحد الذي يجعلك تشك إذا كان هناك شيء لفهمه أصلاً !. 

لكن لا ، شيء كتناقض ماركوس الواضح لم يكن ليجذب جارفيس مطلقاً ، العقد والاشخاص الذين يملكون وجهين يجذبونني انا غالباً . 

لا اعرف بعد إذا كان ماركوس يملك وجهين بالمعنى الحرفين للأمر ! لكن نظراً لعلاقاتي السابقة ونوع الاشخاص الذين انجذب إليهم .. انه يملك وجهين . 

 جيسيكا كانت تملك وجهين ، وجه المرأة الحقوقية المتعصبة للنساء بكل جزء منها ، والتي تظن ان اخصاء أي رجل هو من حقوقها الطبيعية . 

ووجه خاضع لدرجة لا تصدق ، وجه يمثل امرأة حمقاء مثالية .. زوجة قد تبقى طوال اليوم تطهو لزوجها الذي يبقى في (العمل) لساعات ، بل وترى الأمر من واجباتها ! وكليهما يعرف انه ليس في العمل أصلاً .

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن