Chapter.69

13.9K 734 1.7K
                                    

Athos' POV 

لا اعلم لماذا كان الامر يقبض على صدري لدرجة خانقة بينما اخيط يده للمرة الثانية بعد ان قمت بإزالة الخياطة الاولى وتنظيف الجرح . 

اخذت نفساً عميقاً كمحاولة لتعويض الانفاس التي لم تكفني قبله ، ومن الواضح ان رئتي بالكامل اصبحت فجأة لا تسع كمية كافية من الهواء لي . 

"لم اكن اريد ابعادك فعلاً ." 

قال ماركوس بصوت منخفض لاومئ ، ولم اشعر انني على وشك البكاء لهذا الحد منذ اشهر الآن .. لكن الواقع ان كل ما كان يمنعني هو انني لا ازال اكره البكاء امام اي شخص ! حتى لو كان هو .

"ولم أقصد ايذائك بأي شكل ." 

لماذا آذتني جداً فكرة انه لم يكن يريدني بجانبه .. وبكل بساطة قام بكتابة اسمي في ورقة ما لإرسالي بعيداً لأطول فترة ممكنة . 

لا اعلم ، لهذا اومأت للمرة الثانية .. ثم حاولت مسح عيناي بأكثر شكل غير واضح .

"هل يمكنك ان تجيبني كلامياً ؟" 

سماع اي كلمة منه كان فقط يجعلني اريد البكاء اكثر .. لهذا اخذت نفساً عميقاً ثانياً ثم اغمضت عيناي للحظة قبل ان اتابع خياطة يده واقول "الأمر ليس بهذه الاهمية ." 

حاولت جعل صوتي صلباً قدر الامكان ، ولقد نجحت ! في اول ثلاثة كلمات فقط .. ومن الواضح انه ادرك انني لست بوضع مناسب للتحدث معه ، لذا اومأ هو ايضاً وصمت اخيراً . 

انهيت الغرزة الاخيرة وتركت يده المتورمة .. وكاد ينزل الكم فوقها إلا انني منعته . 

"لا تفعل ، اكمامك ضيقة وستضغط على الجرح ." 

ترك كمه مرفوعاً ، ووقفت عن السرير لأغسل يداي بعد ان عقمت يده بشكل نهائي وضمدتها .. لكنه لم يتحرك . 

"ليس عليك الذهاب ." 

"أنت من سجل اسمي ." 

"يمكنني شطبه ببساطة ." 

قال العبارة الاخيرة بابتسامة أمل ، لأبادله الابتسامة ، لكن بسخرية كالمعتاد .. لم تكن سخرية مضحكة ، كلينا عرف هذا . 

"لا اريد البقاء ." 

لم اعرف إذا كنت اعاقبه بقولي هذا لأنه ارسلني بعيداً .. ام كنت اعاقب نفسي لأنني فكرت جدياً بتفويت الرحلة والبقاء حتى لو لم يكن يريدني . 

"أياً كان ، ارتدِ شيئاً بأكمام واسعة لا تضغط على التورم او بدون اكمام على الاطلاق .. انتبه لجرحك جيداً لأن حالته سيئة بالفعل ." 

اومأ للمرة الثانية ، ووقف اخيراً عن السرير لأتنهد براحة .. سيخرج ويمكنني فعل ما اريد . 

لكنه لم يخرج ، بدلاً من هذا توقف امام الباب ثم التفت لي وسأل بغباء "كيف سأخلع القميص الذي ارتديه ؟" 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن