اليونان | قبل خمسة سنوات .
_______________________________________________________________________________
Athos' POV
"ستون يورو ."
تمتم المحاسب من خلف طاولته لأضع المال عليها ، ثم امسك الكيس واخرج من المتجر .
فور ان اصبحت في الخارج رن هاتفي ، ونقلت الكيس من يدي اليمنى إلى اليسرى لأخرج الهاتف واتحقق من الاسم .
(جيسيكا ) .
اسمها كان يومض على شاشتي .. أجبتها وانا اكمل السير إلى المنزل بما انني لم آخذ السيارة .
"أجل جيس ؟"
قلت بهدوء ، لكنها لم تجب .. مما جعل الصمت هو الشيء الوحيد بيننا للحظات .
بالطبع لم تكن تعرف ما عليها أن تقول ، فهي لم تتوقع ان اجيبها أصلاً ! توقعت ان اتصرف كالشهرين الماضيين واغلق الهاتف ببساطة .
"هل أنت بخير ؟"
كلينا كان يعرف ان إجابة هذا السؤال هو لا ، وكلينا كان يعرف انني سأكذب واخبرها انني بخير ، لكنها سألت على اي حال .
اخبرتها أنني بخير .. لأسمع ارتجافاً غريباً في انفاسها ، لابد انها تبكي ، وبطريقة ما هذا جعلني اشعر بالذنب .
لكنني لم اكن احتاج إلى المزيد من البكاء حالياً ، بكاء نيكولا هو أكثر من كافٍ ! لهذا اخذت نفساً عميقاً وسألتني "أين انت ؟"
"سأكون في المنزل خلال دقائق ."
"هل ستذهب إلى المناوبة المسائية اليوم ؟"
سألتني محاولة تخفيف التوتر بيننا ، واخبرتها انني عدت منها للتو .. بالطبع هي نسيت هذا ، انها مريعة في تذكر المواعيد .
"حسناً ، كن بخير .. وإذا احتجت او نيكولا لأي شيء ، فقط اخبرني ."
برغم انه ليس خطأها كون والدتي واخواي قد توفيا منذ شهرين .. او كون والدي تحول من جنرال مرموق إلى رجل سكير خلال بضعة ايام ، إلا انها كانت تأتي إلى المنزل بين اليوم والآخر لتعد لنيكولا الطعام وترتب المكان .
انها تعرف ، انني اهرب من مواجهة الأمر .. انني اهرب من المنزل وابقى في العمل حتى وقت متأخر ، ثم اذهب مجدداً مع شروق الشمس .
لا اقضي في المنزل سوى خمسة ساعات يومياً ، بين المشروبات التي اشتريها من الحانة المجاورة .
دخلت أخيراً إلى المنزل بعد ان انهيت المكالمة مع جيسيكا .. وضعت كيس المشروبات التي اشتريتها فوق طاولة المطبخ الرخامية ثم صعدت إلى الاعلى باحثاُ عن نيكولا .
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..