الفصل الخامس

43.9K 1.4K 95
                                    


'' وبقى منها حُطام أُنثى ''

( الفصل الخامس )

_ وقفت أمام النافذة حتي يقترب صوت آلته الحزينه ويخترق آذانها ، حيث أصغت إلي مقطوعته بتركيز قوي وظلت علي وضعها ذلك إلي أن شعرت بثقل في رأسها وقد غلب النعاس جفنيها فتوجهت نحو الفراش وتدثرت به ....

...................................................................

_ في صباحٍ مشرق غزت فيه الشمس أحضان السماء ، إستيقظت إيثار مبكراً لترتدي ثيابها استعدادا لأول يوم دراسي لها بالجامعة ، حيث ارتدت سروالاً فضفاضاً بعض الشئ من اللون الأزرق القاتم ويعلوه كنزه متوسطة الطول من اللون السماوي الهادئ الذي أضاء من لون بشرتها .. ثم طوقت رأسها بالحجاب الأزرق الممزوج بالأبيض .. واكتفت فقط بوضع مستحضر كريمي لترطيب البشره ثم أمسكت بحقيبتها وجهتها للخارج ، في هذا الحين .....
كانت والدتها قد انتهت من إعداد الفطور وقد جمعت حقيبة القمامه السوداء لتضعها بصندوق المهملات الذي يتواجد بجانب باب المنزل ، وما أن خرجت حتي لمحت زوجة '' مدحت '' أخ زوجها تهبط عن الدرج وقد تلوت شفتيها عندما رأتها فتمتمت قائله

تحية : ده أنتي بوز نوو .. إن مافي صباح الخير حتي!
إيمان بلهجه جافه : صباح الخير ياتحيه
تحية بعدم أكتراث : صباح النور ، عن أذنك
إيمان وقد تعمدت إغلاطها : كده من غير سلام ولا حاجه!

_ إلتفتت إليها تحية ثم رمقتها بنظرات ساخطه قبيل أن تلوي شفتيها بإستهجان ثم أردفت بنبره ساخره

تحيه : لا والنبي !! ده بأمارة أنك مقطعانا سلامات .. ده أنتي حتي مهانش عليكي تتمختري بخطوتك البهيه وتنزلي تقولي حمدالله علي سلامتكوا
إيمان وهي تضرب علي جبهتها مدعيه النسيان : ياخبر ، أزاي فاتتني دي .. معلش بقي تتعوض في المره الجايه
تحيه وهي تهز رأسها بإستنكار : مره جايه!! ليه حد قالك أننا ناويين بعد الشر نعزل تاني
إيمان بأبتسامه مصفره : لأ إن شاء الله متحصلكوش فضايح ولا حاجه هنا

_ أنتبهت تحيه لكلمات تلك الغيورة المتواريه والتي تقذف بها عن عمد متعمده أثارة حنقها وغضبها ، في حين هتفت الأخري بنبره مرتفعه

تحيه : فضيحة ايه وبتاع ايه !! ربنا ما يجيب فضايح أبدا يارب إن شالله اللي يتمناهلنا
إيمان وهي تهبط درجتين السلم لتمرق من جوارها : يلا مش مشكله كل شئ نصيب ، عن أذنك أحسن أتأخر علي السوق
تحيه وهي تتمتم بحنق : إما نشوف نصيب السحليه بنتك هايبقي عامل أزاي ياأم أربعه وأربعين أنتي .. كتكوا الهم

_ خطت داخل منزلها ثم صفعت الباب وهي تلعن حظها الذي جعل من تلك المرأةجارتها .. عليها الحذر الشديد في التعامل معها لأتقاء شرها وشر لسانها السليط فلمحت إبنتها تقف علي أطراف قدميها وتلتهم بعض اللقيمات الصغيره في عجاله فتقدمت نحوها وهي تردف

✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملةWhere stories live. Discover now