الفصل السادس والعشرون ( الجزء الثالث ) :
انتهت راوية من إعداد طاولة الطعام ، وتوجهت إلى المطبخ لتكمل عملها ..
نظرت روان إلى أخيها بنظرات غريبة ، فتعجب من تحديقها به ، خاصة وأنها كانت تتحاشى التعامل معه ، وها هي الآن تنظر له بجرأة ، وكأن شيئاً لم يحدث ، فسألها بجمود :
-في ايه ؟ بتبصيلي كده ليه ؟!
ردت عليه بإبتسامة عابثة :
-انت مقولتش ليه إن إيثار بتشتغل عندك
أغمض عيناه للحظة ، وأجابها بهدوء :
-مجتش مناسبة
ردت عليه مستنكرة وهي تعاتبه بنظراتها :
-ماجتش مناسبة ! انت بتهزر يا مالك ، في حد يخبي موضوع زي ده ومش يقول عنه !
نظر لها بنظرات خاوية ، وهتف ببرود :
-هيفرق معاكي في حاجة ؟
ابتسمت له وهي تجيبه بمكر :
-لأ .. بس دي برضوه إيثار
حذرها مالك قائلاً بجدية وهو يتناول لقيمات من طعامه :
-روان ، خدي بالك الشغل حاجة ، والمسائل الشخصية حاجة تانية ، كمان هي عندها بيت وأسرة وأطفال وآآ...
قاطعته روان قائلة بمرح :
-لأ هي مش مخلفة ، أقصد هي قالتلي إنه محصلش نصيب ، راح منها
أثارت عبارتها الأخيرة إهتمامه ، فسألها بفضول :
-ايه ؟ وانتي عرفتي ده ازاي ؟
ردت عليه بهدوء :
-يعني .. دردشنا شوية !
سألها مهتماً وهو ينظر لها بجدية :
-وقالتلك ايه تاني ؟
ردت عليه وهي تهز كتفيها :
-مافيش ، هي مش بتتكلم كتير .. بس شكلها كده مش مبسوطة في حياتها !
تنهد مالك بعمق ، وحافظ على هدوء مشاعره المتأججة بداخله .. فأي شيء يتعلق بمعذبته يدفعه إلى الجنون ، ولكنه يجاهد للثبات أمام غيره ، لا يريد لأحاسيسه أن تفضحه وتكشف أمره ، ولهذ تعمد أن يقول بعدم اكتراث :
-مالناش دعوة ، هي حرة في اللي يخصها ، ومافيش داعي إنك تدخلي في حياتها
ردت عليه روان معترضة :
-هي صاحبتي !!!!!!
.......................................
خفق قلب إيثار بقوة ، وأدمعت عيناها حسرة حينما سمعت ما قالته ســـارة في حضور العائلتين ..
![](https://img.wattpad.com/cover/99923956-288-k337793.jpg)
YOU ARE READING
✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملة
Romanceجميع حقوق النشر محفوظة لموقع قصص وروايات بقلمي منال سالم https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/?hc_ref=PAGES_TIMELINE&fref=nf ------------------------------------------------------------ ولموقع روايات بقلم الأميرة ياسمين عادل https:...