الفصل الحادي والثلاثون - الجزء الثاني

37.7K 1.4K 191
                                    


الفصل الحادي والثلاثون ( الجزء الثاني ) :

استيقظت بحماسة شديدة وهي متفائلة بأنها ستحظى بمغامرات شيقة ..

احتارت في تحديد وجهتها اليوم .. وتساءلت مع نفسها عن أي مكان ستبدأ منه ..
هل ستذهب لمقر شركته أم تتابع عملها مع صغيرته ريفان ؟!
ارتدت ثيابها وتأنقت بثوب جديد يتناسب مع حلول فصل الشتاء بهواءه الرطب ..
ثم قامت باحاطة عنقها بوشاح صوفي مميز من اللون الأرجواني والتقطت حقيبتها وخرجت من حجرتها بساعة مبكرة .. وعندما هبطت الدرج تفاجئت برجل غريب الهوية يقطع طريقها وهو يقول بجدية وثبات :
-
مدام إيثار!

توقفت بتوجس وتراجعت للوراء خطوتين لتحافظ على وجود مسافة معقولة بينهما، ثم حدجته بحدة لسلوكه المباغت وهتفت متساءلة بنبرة قاتمة :

- مين حضرتك؟!
احنى رأسه وهو يبادلها الحوار قائلاً بجدية:

-انا سواق مالك بيه! جاي أخد حضرتك للشركة

ثم أشار بيده نحو السيارة ، فالتفتت برأسها حيث أشار ، ووجدت سيارته بالفعل تنتظرها أمام مدخل البناية ..

تخللها شعور مطمئن بعد أن توجست خيفة منه ..

هزت رأسها بهدوء وهي تتابع مرددة :

-طيب

قام السائق بفتح باب السيارة الخلفي لها فاستلقت في مكانها وفكرت بتعمق ..

كان يومها سيبدأ بالذهاب إلى الصغيرة ريفان أولاً ، ثم بعد ذلك تخطط لما ستفعله .. ولكنه فاق توقعاتها گعادته .. ظلت تنظر للطريق أمامها بترقب حتى أدركت قرب وصولها لمقر الشركة فشعرت ببعض التوتر .

جاهدت للتخفيف من ذلك الإحساس الذي يثير معدتها بالإضطراب ، وتنفست بإنتظام لضبط انفعالاته المتوترة ..

وما إن أوقف السيارة حتى ترجلت منها ، وكادت تتخطى حدود المقر ولكن أوقفها ( السائق) قائلاً :
-
ثانية واحدة !

ثم استبقها بخطواته ، فتبعته هي حتى وصل بها لمكتب الإستقبال بالشركة ..

وقف خلف الحائل الزجاجي وهتف فجـــأة بجدية وبنبرة شبه مرتفعة :

- الأستاذة إيثار وصلت

تحركت موظفة الاستقبال من مقعدها ، والتفتت بجسدها لتكون في مواجهتها وابتسمت بهدوء وهي تقول :
-
أهلا بحضرتك .. مكتبك جاهز فوق ومالك بيه شدد عليا أوصلك لفوق بنفسي !


ردت عليها إيثار بهدوء :

-شكراً ..

✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملةWhere stories live. Discover now