الفصل الثاني والثلاثون - الأخير - الجزء الثاني

60.7K 2.5K 452
                                    


الفصل الثاني والثلاثون – الأخير ( الجزء الثاني ) :

تعالت الزغاريد في منزل المرحوم الحاج رحيم عبد التواب بعد إعلان موافقة مالك على خطوبة أخته الصغرى لعمرو ..

أدمعت عيني السيدة تحية بفرحة جلية وهي تهلل بسعادة :

-لوووولووولي .. أخيراً ربنا نصفك يا ضنايا

قبل عمرو كفي والدته ، وهتف بنبرة متحمسة :

-والله ما مصدق لحد الوقتي ، أنا خايف اكون بأحلم

ابتسمت إيثار لسعادة أخيها ، ثم اقتربت منه ، ووضعت يدها على خصرها ، وأضافت بعبوس زائف :

-وأنا ماليش شكر ولا أي حاجة ، خلاص خلصت حاجتي من عند جارتي ؟!

لف عمرو يده حول كتفي أخته ، وضمها إلى صدره ثم قبلها من جبينها ، وهتف بإبتسامة عريضة :

-إزاي بس ، هو أنا أقدر

مسحت هي على ظهره ورفعت عيناها لتنظر إليه بود وهي تردد :

-ربنا يفرحك دايماً

رد عليها عمرو بجدية :

-يا رب أمين ، أنا عاوز بقى أجهز لكل حاجة عشان نعمل الخطوبة في أقرب وقت

هزت إيثار رأسها موافقة وهي تقول :

-تمام ، وأنا هاظبط مع روان المناسب ليها وأبلغك

أومــأ برأسه إيجاباً وهو يردد :

-متفقين

................................

لم تختلف سعادة روان عن عمرو كثيراً .. فقد حظيت هي بحب شغوف بالرغم من العقبات التي واجهته في البداية ، وحمدت الله أنها لم تعانِ مثل إيثار .. وهـــا قد حان الوقت لرد الجميل إليها ..

ظلت ترقص بسعادة وتدور في غرفتها وهي تمني نفسها بسعادة حقيقية مع من اختاره قلبها ..

ألقت بنفسها على الفراش ، وحدقت في سقفية الغرفة ، وتنهدت بحرارة وهي تقول لنفسها :

-أخيراً .. ده أنا كنت هيأس خلاص .. هانت !

أغمضت عيناها لترسم في مخيلتها الشكل المفترض لحفل خطبتها المنتظر ..

........................................

على مدار الأيـــــام التالية إنشغلت إيثار برعاية الصغيرة ريفان وبمساعدة روان في التجهيز لحفل خطبتها.. واعتذرت عن العمل – مؤقتاً – في الشركة لتتفرغ لمهامها الجديدة ..

لم تتركها للحظة ، وظلت ملازمة لها في كل تفصيلة صغيرة أو كبيرة لتتأكد من إتمامها على أكمل وجــــه ...

✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملةWhere stories live. Discover now