الفصل الثاني والثلاثون - الأخير - الجزء الأول

37.1K 1.3K 78
                                    


الفصل الثاني والثلاثون ( الأخير ) – الجزء الأول :

تحول خوفها الشديد عليه إلى غضب مبرر بعد أن كشف أمامها خدعته المميتة التي جعلتها تعترف بحبها اللا محدود له ظناً منها أنها تفقده للأبد ..
نظر لها مالك بأعينه التي تعشق أدق تفاصيلها ، وتلذذ برؤية تحولها من الخوف للعبوس للتلهف .. تلك المشاعر التي دائماً تشكل جزءاً هاماً من شخصيتها الرقيقة ..

عبست إيثار بوجهها بضيق جلي .. واستنكرت ما قام به لينال منها إعترافها الغالي ..
فهو لا يحق له التلاعب بمشاعرها بتلك الصورة المفزعة .. ألم يحسب ما يمكن أن يصيبها إن اعتقدت أنه قد تعرض جدياً لذلك الحادث المؤسف؟!!


تملصت من أحضانه وهي تضربه بقوة في صدره بقبضتيها ، وهتفت بحنق :
-
انت ازاي تعمل فيا كده ؟!!!

ابتسم لها بود وهو يجيبها بحنو :
-
أنا أسف يا حبيبتي ، بس فعلا كان ممكن يجرالي حاجة ساعتها كنتي آآ....

قاطعته قائلة بتجهم :
-
متكلمش كده ، أنا مش بأحب الطريقة دي !

زادت ابتسامته إغراءاً وهو يجيبها بصوت خفيض :
-
حاضر .. انتي بس أؤمريني ، وأنا هانفذ على طول يا مولاتي !

لكزته مرة أخرى في صدره موبخة إياها ، فابتسم لها وهو يضحك بمرح ..

ولجت روان إلى داخل غرفته بالمشفى ، وهتفت متساءلة بنعومة :
-
ها يا مالوك ؟ أنفع أكون ممثلة ؟!

ارتبكت إيثار حينما رأت روان بالغرفة ، فشعر مالك بحرجها ، وأرخى قبضتيه عنها ، وتراجعت هي سريعاً للخلف لتعتدل في وقفتها ..

تحركت روان صوبهما وهي مسبلة عينيها للأسفل بخجل واضح ..

نظرت إيثار لها ، ووضعت يدها على منتصف خصرها ، وعاتبتها بحدة :
-
وانتي كمان كنتي شريكة معاه وعارفة باللي ناوي يعمله ؟!!!

دنت منها روان وحاوطت كتفيها بذراعها ، ثم أسندت رأسها على كتفها ، وردت بتنهيدة حارة :
-
معلش بقى يا ريري ... الحب بهدلة ، وانتي عرفاني ضعيفة قصاد الحب

ردت عليها إيثار بإمتعاض ظاهر في نبرتها :

-ماشي يا روان ، ليكي يوم ، وأكيد طبعاً السواق وراوية كانوا معاكوا في الفيلم ده

رد عليها مالك بتساؤل متباهياً بنفسه :

-أنفع أكون مخرج سينمائي ، صح ؟

هتفت فيه إيثار بغيظ :

-انت مخرج بايخ ودمك تقيل !

✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملةWhere stories live. Discover now