الفصل الثامن عشــــر ( الجزء الثاني ) :
عــــاد الأستاذ شعبان إلى عمله ، فتفاجيء بذلك الشاب الذي يقف فوق رأســه ليسأله بإلحاح مريب عن محسن ..
رمقه شعبان بنظرات متفحصة ومتربصة قبل أن ينطق بصوت متحشرج :
-وانت بتسألني عنه ليه ؟
كز عمرو على أسنانه ليقول بنفاذ صبر :
-أنا أخو مراته ، ومش عارف أوصله
حرك شعبان أنفه للجانبين ، وأردف قائلاً ببرود :
-ممم .. باين في مشاكل عائلية بينكم ، وانت عاوز تدخلني بينكم ، الخلافات دي يا أستاذ مكانها البيوت مش هنا !
صـــاح به عمرو بنفاذ صبر :
-يا سيدي مافيش لا خلافات ولا غيره !
نهره شعبان بغلظة وهو يشير بإصبعه :
-متزعقش يا أستاذ
سيطر عمرو على أعصابه بصعوبة حتى لا ينفعل مجدداً .. ورسم ابتسامة سخيفة على ثغره وهو يقول بإمتعاض :
-حقك عليا !
ثم أخفض نبرة صوته ليقول بحزن حقيقي :
-بس أمي تعبانة ونفسها تشوف أختي ، ومحسن مسافر بقاله كتير ، وموبايله ضاع ومش عارف أوصله !
هز شعبان رأسه بتفهم وهو يردد :
-ألف سلامة على الحاجة
ســأله عمرو بتلهف :
-الله يسلمك ، ها ، عارف هو فين ؟
صمت شعبان لبرهة ليفكر فيما سيفعله .. بينما نظر له عمرو بترقب .. فأي معلومة سيبوح بها ذلك الكهل ستفيد في الوصول إلى شقيقته ، وعليه أن يكون أكثر حرصاً وتحكماً في انفعالاته ليصل إلى مبتغاه ...
حك شعبان صدغه بأظافره المتسخة ، ومسح على طرف شاربه ، ثم استطرد حديثه قائلاً بجدية :
-شوف يا سيدي اللي أنا فاكره ، إنه كان ليه بيت كده في حتة في الأرياف ، بس معرفش إن كان باعه ولا لسه ، أصل الموضوع ده أديله زمن وآآ...
قاطعه عمرو قائلاً بتلهف بعد أن استمع إلى ما فاله والذي كان يحمل بصيص الأمل :
-فينه البيت ده ؟
رد عليه شعبان بفتور وهو يمرر كفه على رأسه الصلعاء :
-هو أنا مش متذكر أوي ، بس كان آآ...
قاطعه عمرو مجدداً بإصرار :
-الله يكرمك افتكر ، دي مسألة حياة أوموت
أنت تقرأ
✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملة
العاطفيةجميع حقوق النشر محفوظة لموقع قصص وروايات بقلمي منال سالم https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/?hc_ref=PAGES_TIMELINE&fref=nf ------------------------------------------------------------ ولموقع روايات بقلم الأميرة ياسمين عادل https:...