الفصل الثاني عشر

32.2K 1.2K 185
                                    


الفصل الثاني عشر :

لعينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لَقي
وللحبّ ما لم يبقَ منّي وما بقي
وما كنتُ ممّن يدخلُ العِشقُ قلبَه
ولكنّ من يُبصِر جفونَك يَعشَقُ

اعتذر عمرو عن الذهـــاب إلى عمله في اليومين التاليين ، وقدم على أجازة ( عـــارضة ) مما سبب الإزعـــاج والضيق لمحسن الذي كان يريد مفاتحته في أمـــر التقدم لخطبة أخته ..

ضرب كفاً على الأخــر ، وصـــر على أسنانه قائلاً بحنق :

-وده وقت تغيب فيه ! ده أنا كنت هاخد خطوتي وأنفذ المطلوب !

نفخ بصوت مسموع ، ثم فرك طرف ذقنه ، وهو يتابع قائلاً :

-كده أنا مضطر أفكر في حاجة تانية ، وأعرف الجماعة عندي بالجديد !!!

....................................

على الجانب الأخـــــر ، وقف مالك أمـــام المرآة ، وارتسم على محياه ابتسامة سعيدة للغاية ، وطالع نفسه بنظرات متأملة ..

عــدل من وضعية ياقة قميصه ، ثم أحكم ربط عقدة رابطة عنقه ، ومشط شعره للخلف ..

كان اليوم مميزاً بالنسبة له ، بل هو أفضل يوم في حياته على الإطلاق ، فقد تمكن زوج عمته من مقابلة الأستاذ رحيم ، وطلب منه تحديد موعد رسمي للتقدم لخطبة إيثار ..

اعترض الأخير في البداية ، ولكنه وافق في النهاية بعد محاولات مقنعة على تلك الزيارة العائلية حتى توضع الأمـــور في نصابها الصحيح ..

إستندت روان بجسدها على باب الغرفة ، وعقدت ساعديها أمام صدرها ، ورمقت أخيها بنظرات إعجاب ، ثم هتفت ي تغمز له :

-ايوه يا عم مين أدك !

التفت مالك ناحيتها ، ورمقها بنظرات حنونة وهو يردد بسعادة :

-ها ايه رأيك ؟

أرخت ساعديها ، واقتربت منه ، وأجابته بثقة :

-مـــز الصراحة

حرك رأسه قليلاً ،وســألها بإبتسامة عريضة :

-ماشي يا روني ، يعني أعجب ؟

أجابته دون تردد:

-ده انت تعجب الباشا يا مالوك

تنهد بعمق وهو يتابع قائلاً بتوتر :

-ادعيلي ربنا يسرها معايا لأحسن مقلق أوي من أبوها !

-يارب يتمهالك على خير !

-أمين

صـــاحت ميسرة من الخـــارج بنبرة مرتفعة :

✅ وَبَقِي مِنهَا حُطَام أُنثَى ©️ كاملةWhere stories live. Discover now