الفصل السادس

3.5K 111 12
                                    

ظلت الفتيات يستمتعن بوقتهن في حفل حناء وعد وكانو يحاولون اسعادها بكل الطرق ومعهم دنيا التي كانت تضحك وتمرح معهم وكأن لا هم لها في تلك الدنيا كانت جميلة مشرقه ولطيفه بقدر جعل الجميع يعجب بها بدرجة كبيرة  .....

في حفل الزفاف كان الكل يستمتع بشده....
الكل سعيد ......
اعلن منظم الحفل عن افتتاح اول رقصه للعروسين فقامت وعد التي كانت اشبه بملاك بعينيها الزرقاء الباهته المحدده بكحل بالون الأسود ووجهها ذا اللون الوردي الطبيعي وفستانها الراقي البسيط الذي اكتسب اعجاب الجميع بينما كانت هي تنظر الي ياسين بحزن فهو منذ بداية الحفل يتجاهلها كانت تفكر طوال رقصته هل كان قرارها خطأ........
هل تستطيع ان تعيش معه بقية حياتها......
وكيف ستكون حياتهم معا ..........
هل سيكرهها دائما ام انه سيحبها يوما ما ......
اما ياسين فكان علي عكس ما توقعته.....
لم يكن يتجاهلها بل كان شاردا في كلمات صديقته.......
....ما ذنبه بما حدث قبل سنوات لأول مرة يفكر انها معها حق......
ما ذنبه لما عليه معاقبة نفسه ومعاقبة وعد معه بدون ان يكون لها ذنب........
ولا حتي له .........
كيف سيستطيع ان يتجاهلها ولماذا بالأساس يتجاهلها....
انها بالنهاية وعد وليست اي فتاة كانت ........
نظر حوله ليري فرحة الجميع والدته ووالده وعائلته كلها ......
لماذا لا يفرح معهم ........
ليوم واحد .......
او حتي لبقية حياته.....
لماذا يرفض فرصته الوحيدة للسعادة ......
اذا كان لا يستحق ما كان القدر كافئه بها وعد........
هل حقا وعد هي مرأت روحه التي ستعيد ياسين الي ياسين بعد ان ضاع بسببها.......
ام انها لن تكون إلا جرح جديد يضاف الي القائمة ......
نظر اليها ليغرق في زرقة عينيها كأنها محيط عاصف يعصف بكيانه بأكمله ...... هي الجمال بحد ذاته......
متي احبها.....
متي وقع لها هو حقا لا يعلم......
لطالما كانت هي المفضلة عنده من بين فتيات العائلة كلها ......
كانت برقتها تجعله دوما خائفا قلقا عليها......
وبشقاوتها ومشاكستها تجعله دوما حاميا لها من مشاكلها الدائمة.....
وعد هي وعده الأبدي ......
شعرت وعد بخفقات قلبها تزداد حين التقت نظراتهم...عيناه الخضراء المحلاه بالعسل كوالدته تلمع كألف نجمة في السماء........
عينيه دائما وابدا تعني لها الأمان.... الحب ورمز للجمال سبحان خالقهما .... .
لم تشعر إلا بيديه تحيط بكفها الصغير ليديرها امامه كأنها زهرة بيضاء رائعة الجمال لينتشر التصفيق بقوة في انحاء القاعه ويقابله الصفير العالي من الشباب وضحكات بنات العائله السعيدة.
ادمعت عينيها بفرحه ونظرت له لتقابلها بسمته الواسعه التي لم ترها منذ زمن .......
هل يبتسم لها ياسين من قلبه.....
هل ينظر اليها حقا.....
هل انتهي زمن التجاهل.....
هل انتهي زمن هروبه من عينيها كأنها وباء......
يا اللله كم هي سعيده لعلها بشرة خير........
كافئته ببسة ساحره ذادت من خفقاته حد الجنون......
لطالما كانت بسمتها بردا وسلاما علي قلبه......
داء ودواء لروحه......
بحثت عيناه عنها ليجدها تقف عند بابا القاعه في طرف خفي تنظر اليه ببتسامة باهتة لكنه يعلم انها جزء من شخصيتها......
ابتسم حينما اشارت له بكفيها الصغيرين بمعني ابتسم ليبتسم وقد قرر ان يحيا ويشعر بالسعادة كما البقيه .........
وليكن هذا مجرد هدنة مع قدره وبناء علي هذا فإنه سيحاول بكل جهده ان يكون سعيدا مع وعده ......
عاد ياسين ووعد الي مجلسهم وأظلمت القاعه قليلا لتصلت الأضواء بعدها علي دنيا بطلتها الرقيقه ويصدح صوتها ناعما......
بأغنية فضل شاكر ويارا .خدني معك ......
ويقابلها في الغناء عمرو اخ وعد الكبير ......
كانت رائعة جميلة ومميزة بشكل ساحر ومثير للغضب....
ها هو يقف هناك يحترق غضبا وغيظا غير مبررين وهو يراها تغني بخفوت ساحر يعكس صلابة صوت عمر مما جعلهما مندمجين بشكل جميل.....
بعد انتهاء تلك الفقرة.....
تلتها فقرة اخري اكثر قسوة علي شخص اخر......
كانت الفقرة عبارة عن رقصة لبلسم مع مالك......
كانت رقصه جميلة هادئة ومنسجمه وهي تهمس في اذنيه ببضع كلمات ناعمه بينما كانت هي سعيدة......
كان هناك من يحترق بقوه وقد اشعلت بركان غضب لا حدود له برقصتها تلك .....
نظر اليها بتوعد قاسي فيكفي الي هذا الحد ....
انتهي الحفل في سعادة........
في منزل وعد الجديد الذي كان يعلو منزل وروود مباشرة .......
وقفت مرتجفه امام باب المنزل وياسين يفتح الباب ببطأ متعمد......
افكار شريرة خطرت علي باله وهو يراها هكذا خجولة خائفة مرتجفة ..... وما اجملها وهي متوردة الوجنتين .........
تنهد بقوة وهو يدعوا داخله الا يكون في حلم سوف يستيقظ بعده علي كابوس فقدها......
أو الم حلم لن يتحقق بها......
رغم افكاره المؤساوية لكنه ما لبث ان ضحك بخفه علي مظهر وعد المشاكسه التي لم يكن هناك ما يخجلها او يربكها .....
بينما نظرت له بغضب علي ضحكته عليها تعلم انها لأول مره تظهر حرجها وتوترها وارتباكها و.....
خوفها .........
ممن من حب عمرها ياسين .....
لكن اليس من حقها.....
مطت شفتيها بغيظ ثم قالت بنبرة غاضبه ذادت من ضحكاته.......
_ : ممكن افهم بتضحك علي ايه .
مازحها بحنان قائلا بينما يغمز بعينيه....
_ : عليكي .
_ : ياسين .
رغم نبرتها الغاضبه ووجهها المحتقن خوفا وحرجا وغضبا إلا انها كانت جميلة بشكل لا يصدق......
هتف بحنان ونبرة جعلت خافقها يصاب بالجنون......
_: نعم .....حد قالك قبل كدا انك حلوه اوي وانتي شكل الفروله كدا .
اغمضت وعد عينيها في محاوله لتمالك نفسها وقد شعرت بالدماء تصعد ساخنة الي وجنتيها اكثر فأكثر .....
فجأه شعرت انها ترفع عن الأرض لتشهق بخفه وهي تسمع ياسين يقول بحنان بجوال اذنها مرسلا رجفة علي طول عمودها الفقري ...
_ : خلينا نكمل كلامنا جوة مش علي السلم ....
فتحت عينيها تنظر له ببعض الخوف.....
ليس خوفا منه بل خوفا من ان تكون تحلم.....
هل هي تحلم حقا.....
تلاقت عينيهما معا في لقاء صاخب..... عيناه التي بلون الكهرمان المخلوط بخضرة داكنه .....
مع عيناها التي بلون السماء الباهته....
للحظه شعرت ان قلبها سينفجر من كثرة دقاته.........
للحظه شعرت بجسدها يرتجف بشدة وهي تهيم في عينيه كالغريق الذي وجد بر أمانه اخيرا ......
بينما ياسين فقد ذاب في زرقة عينيها لأول مرة يلاحظ لونهم المائل للفيروز ........
شعر انه لأول مره يري روحه امامه.....
عينيها اسرته بدرجة كبيره شعر بالدفئ يحيط به من كل جهه وهي معه شعور لن يستلذة سوي عاشق انهكه طول الفراق .....
انزلها برفق لتقف وهي تحني رأسها من الخجل ....
ابتسم لها ابتسامه صافيه ثم قال بصوت حاول جعله ثابتا رغم تشتته ...
_: روحي غيري هدومك هستناكي .
هزت رأسها له ولم تنطق ودخلت لتبدل ملابسها ....
بعد ساعه خرجت إليه لتجده شارد ينظر الي الفراغ وكان قد ابدل ملابسه بأخري مريحه .....
اقتربت منه ببطأ وهي تتنفس بعمق وتشجع نفسها بأنه ياسين.......
في النهاية هي لا تخاف ياسين ........
وصلت اليه وجلست بجواره ومدت يدها مترددة لتمسك يده برفق....
استفاق من شروده علي لمستها الرقيقه نظر اليها والتقت نظراتهم مره اخري الا ان قطع ياسين تواصلهم بإغماضه لعينيه بتعب .........
ثم فتحهم سريعا وهو يقوم ليحملها بين زراعيه بسرعه .......
شهقت متفاجأة غير عالمة بأنها ايقظته من تفكيره بها علي احلامه التي تحققت ......
لوهلة لم يصدق انها زوجته حقا.....
حبيبته حقا.....
للحظة تخيل انه لو لمسها ستختفي.
وتتركه صريع الفراق مرة اخري.....
لكنها لم تختفي .......
ظلت معه لحظة بلحظة يرويها حبا......
...
...........
فتحت وعد عينيها وهي ترمش عدة مرات ....
ابتسمت بخجل وهي تتذكر ما حدث ....لقد اصبحت زوجته قولا وفعلا وتقريرا........
....تحبه ........
لا بل تعشقه ....
لم تقاومه للحظه......
وهو راعاها في كل لحظه ....
نظرت اليه نائما بسلام بجوارها بينما هي مستندة علي صدره.....
لم تدري انه لم ينم طوال الليل بل غرق في تأملها خائفا......
خائفا اذا اغمض عينيه ونام للحظة أن يستيقظ فلا يجدها......
لولا ان غلبه النوم منذ ساعة او يزيد .......
قامت بكسل وهدوء خوفا من ان توقظه ثم اتجهت الي الحمام .....
غيرت ملابسها وارتدت فستان قصير الي الركبه وله حمالات رفيعه وتركت شعرها علي طوله .....
نظرت الي نفسها في المرأة بخجل.....
انها سعيدة.........
وجميله لأول مره تري نفسها بهذا الجمال.....
هل جنت....
مؤكدا هي مجنونة به......
**************
امتدت يداه تلتمس الفراش من حوله ليجده باردا خاويا.....
انتفض واقفا والخوف يسكنه.....
هل كان يحلم حقا.....
لا هو متؤكد انه لم يكن يحلم......
لا يعقل ان يكون دفئها بين زراعيه حلم ........
بخطوات سريعة بحث عنها في كل مكان.....
المرحاض ....
غرفة المعيشة ....
حتي وصل الي المطبخ......
وجدها منهمكة في تسخين عدة اطباق استنتج انه الافطار ......
تنفس الصعداء وهو يراها امامه.....
لكنه بدل من ان يقترب منها ابتعد عنها متوجها ناحية الشرفة......
..............
ما ان انهت تسخين الافطار المعد سابقا حتي انطلقت الي ياسين بخطوات خجله مترددة .....
وجدته يدخن في شرفة المنزل ..... ذهبت اليه ببتسامه صغيره وهي تلقي السلام.........
_ : صباح الخير .
رغما عنه التمعت عيناه شوقا وهو يراها بهذا الفستان القصير لكنه وبقوة من فولاذ اخفي عنها ما يتمناه ليقول ببتسامة......
_ : صباح النور .
عبوس اربكه احتل ملامحها بينما تقول بعتاب خفيف......
_ : انت بتدخن من امتي يا ياسين.
_ : مش من وقت طويل .....
زمت شفتيها بعبوس طفولي بينما تقول آمرة.....
:_ متدخنش تاني...... التدخين مضر بالصحة......
ابتسامة ماكرة احتلت شفتيه بينما يطفئ السجارة في مطفئة بلوريه هو يقول بصوت ناعس ........
:_ ..معاكي حق....... وانا محتاج صحتي جدا اليومين دول....
لم تفهم وهو يعلم ذالك وما اجمل ان يجعلها تفهم كل.....
وبالتفصيل....
في لحظه كانت محمولة مرة أخري بين زراعيه لاقول بخجل....
:_ الفطار يا ياسين.....
قابلت جملتها المضحكة غمزة منه بينما يقول بمكر وعينيه تلمعان كالزمرد....
:_ ما انا هفطر اهو.....
**************************
في منزل اخر ...... .
قفزت بلسم ودنيا السلالم بشقاوه وهم يضحكون بخفه وسعاده ....
وما ان وصلت كلتاهما الي غرفة الطعام حتي قالتا معا بصوت عالي مرح........
_ : صباح الخير .
حارس : صباح العسل .
سامر : صباح النور .
ملاك : صباع الحب يا روحي يلا تعالو كلو .....انتي اجازه انهارده يا بلسم صح .
ضحكت بلسم بمرح بينما تقول بزيف : اه اخيرا هخلص من خالد ورخامتو يا باي رغم انو مهندس ممتاز الا انو محدش يعرف يشتغل معاه ابدا .
ضحكت ملاك بنعومة وهي تعاتب ابنتها بحنان ......
_ : يا بت عيب دا مديرك .
ضحكت بلسم وهي تقول رغما عنها ما يجول في بالها........
_ : لو كان مديرك انتي مكنتيش قولتي كدا والله.....جاتو نيله وهو رخم كدا ....بس تعرفي يا ماما طيب قوي وبيراعي اي حد عارفه يوم ما اتأخرت في الشغل اصر يوصلني ومجيش بعربيتي لوحدي بليل .
_: ودا يبين انو انسان محترم وشهم.....
قاطع كلامهم صرخة دنيا المازحه.......
_ : جعاااااااااانه .
مازحها سامر وهو يضرب اعلي رأسها بخفه......
__ : ايه هتكلينا مش كفاية طول ما انتي هنا مش بتبطلي أكل .
امسكت رأسها بألم وهي تقول بحزن مصطنع ....
__ : طب والله انت غلس وتلم ورزل ورخم وايدك تقيله .
ببتسامة شر ونظره مظلمه وجهها سامر اليها قائلا.....
__: بقي انا كدا .
اصطنعت الخوف وهي تقول مازحة......
_: مين قال كدا ...... دا انت سكر ومنجا وتوفي....... وايس كريم شكولاته كمان .
ضحك الجميع علي كلماتها المازحة وعلي مشاغبتها الدائمة هي وسامر...... فدنيا هي الصديقه الأقرب لسامر رغم فارق العمر الكبير بينهما ......
بعد ان انتهي الافطار بدأت بلسم الكلام بتوتر......
_ : ماما بابا كنت عاوزه اقولكم حاجه ....عاندي سفريه للبنان اخر الإسبوع .....وهقعد اسبوعين .
تسائل والدها بحزم........
_ : مع مين .
_ : مع الباش مهندس خالد وفريق عمل مكون من بنتين وولد ....بس انا هكون مع الباش مهندس خالد يعني .
قالت والدتها بحنان......
_ : بس يا بيبو تسافري بلد غريبه لوحدك ...انا خايفه عليكي يا حبيبتي .
بطفوله وجريقة تعلم جيدا انها سوف تقنعهم بها قالت......
_ : يا ماما يا روحي هي اول مره ما انا دارسه خمس سنين هندسه في اميركا لوحدي .
ملاك باستسلام وثقة تامه في ابنتها ....
__ : خلاص الي يشوفو ابوكي .
كلمات والدها الحنونة جعلتها تطير فرحا...
_ : انا واثق في بنتي وعارف انها قد الثقه مش كدا يا بيبو .
هتفت بحب بينما تحتضنه بحنان......
_ : ربنا يخليك ليا يا رب يا حبيبي .
وفي الزاوية كانت دنيا تتطلع اليهم بمزيج من الحرمان والحزن.......
تسائلت داخلها.....
لماذا لم تحظي بوالد رحيم كخالها......
تحدثت بنبرة حزينة قائلة....
:_ : طب وانا ....انتي هتسافري وساهر مسافر وادامو شهر علي مايرجع ووجد وزهره سافرو عشان يلحقوا يجهزو حاجة الجامعه في لندن ووعد في شهر عسل .....انا هقعد مع مين .
بلسم بخبث ومرح........
__ : مع سامر طبعا .
تعالت الضحكات وهي تهتف بمزاح......
__ :لا الا سامر.... .
تلاشت الضحكات والمرح واحتل الصمت والوجوم المكان حينما اطلق سامر قنبلة فجرت قلب هشا يقف امامه......
_ : المهم انا كمان حابب اقول حاجه ..... انا عاوز اخطب .
نظرت بلسم له بصدمه بينما انزلت دنيا وجهها في الأرض وهي تتنفس باضطراب .
رغم عن حزن حارس وملاك لكنخم سألوا باهتمام ......
_ : ....مين سعيدة الحظ .
عاد سامر يضرب قنابله الموقوته مدمرا كل خلية في جسدها......
:_ صحفية اتعرفت عليها من مده ....اسمها هايدي .....كنت عاوز اعرفكم عليها قريب .
ملاك بضيق بسيط فقد كانت تتمني له فتاة اخري ......
لكن كل ما يهمها هي سعادته......
_ : اكيد يا حبيبي اعزمها بكره علي الغدا .
_ : اوك ...مع السلامه بقي عندي شغل بااي .
خرج سامر الي عمله بينما قامت بلسم بجذب دنيا وادخالها الي غرفتهم واغلقت الباب .
بمرح مصطنع حاولت به اخفاء حزنها وألم قلبها قالت......
_ : ايه يا بنتي براحه .
بلسم بصراخ وهي تقطع الغرفه ذهابا وايابا .......
_: يخربيت برودك ......انتي ما سمعتيش الزفت دا قال ايه .
ابتسمت دنيا ابتسامة شاحبة حزينة وهي تقول .......
:_ متقوليش عليه زفت .
صرخت بها بلسم بغيظ.....
:_ هو دا الي فارق معلكي يا زفته ....شوفي يا بت انتي فهميني بقي انتي كنتي عارفه بالهبل الي قالو دا ....
هزت دنيا رأسها ايجابا ودموعها تهدد بالهطول الا انها سيطرت علي نفسها بقوة من حديد ومسحت دموع وهميه علي وجنتها وتنفست بعمق ثم تحدثت بهدوء ........
: _من حقو يحب يا بلسم ....ومش عشان انا بحبه اجبره يحبني بالعكس كل ماهحبه اكتر كل ما هكون نفسي اشوفه سعيد حتي لو مش معايا .... الحب ممكن يكون انانيه بس ....بس لما يكون الأنانيه في الحب هتجيب للي بتحبيه الحزن يبقي متنفعش........ مينفعش صدقيني .....كفايه عليا انه انا اكتر واحده بيثق فيها كفايه اني صديقته المفضله .....كفاية اني اول وحده بياخد رأيها كفايه انه بيحبني بس بطريقة مختلفة .
نظرت لبلسم بنظرة انكسار ثم قالت بنبرة مبحوحه.....
__ : انا لسه متكسرتش يا بلسم متخفيش انا كنت متوقعه كدا ....لأني اتعودت دايما اتوقع الأسوء عشان ماتكسرش لأني لو اتكسرت يا بلسم مش هقوم ....هموت ....عشان كدا لازم اكون قويه .
ضمتها بلسم بحب ودموعها تسيل بفيضان حار ....فهي تعلم كم هي مجروحه وموجوعه الا انها لاتريد ان يشعر بها احد تتمني لو يأتي اليوم الذي تحصل فيه دنيا علي سعادتها سعادة ابديه .....
ظلت بلسم طوال اليوم تحاول ان ترفه عن دنيا التي كانت تضحك وتلعب كالطفله الخاليه من الهموم وعند المساء حضر سامر وظلو يتكلمون ويتسامرون حتي تأخر الوقت ليصعد الكل الي غرفهم ليناموا الا واحده فقط ظلت مستيقظه تجلس في طرف الغرفه علي الأرض البارده تحتضن دمية كبيرة الحجم بينما دموعها تهطل بلا توقف.....
"_"_"_"_"_

.......................................................

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))Where stories live. Discover now