الفصل الواحد والعشرون

2.9K 89 3
                                    

وقفت تنتظره مستندة علي سيارة استأجرتها.....
هي لا تعلم حتي الأن اين سوف تذهب معه لكن يكفيها انها معه.....
شهر كامل مر عليها وهي هنا في باريس عاصمة الموضة والجمال.....
شهر قضت كل يوم فيه معه.....
صديق شقيقها القديم وشقيق صديقتها ايضا.....
آدم....
علي الرغم من انها تعرف ادم منذ طفولتها لكنها لم تخطلت به بهذه الصورة ابدا......
لم تري جوانب آدم المرحة والمنطلقة حين يجلس بجوارها يلقي التعليقات المضحكة علي بعد الأشخاص.....
او الشخصية الجادة التي تقابلها ما ان تسول لها نفسها ان تصرف قرشا في حضوره......
او تلك الشخصية الغامضة حين تحدثه عن بلسم ودنيا خاصة.......
شهقت بعنف وهي تشعر بلمسة باردة اعلي وجنتها.....
اتسعت عيناها بشكل مضحك بينما ترمش بذهول.....
سمعت صوت قهقهاته الخشنة بينما يقول بمرح......
:- بونجور ياسمينا.....
عادت تنظر اليه بتلك النظرة البريئة المذهولة.....
-: انت...... انت.
وضحت كفها علي وجنتها في نفس المكان الذي سكنته  شفتاه لعدة لحظات .......
لحظات اطاحت بصوابها بعيدا ......
لقد قبلها ادم .....
علي وجنتها......
قد تبدو قبلة بريئة......
لكن......
هناك كهرباء مرت الي جسدها كاملا لتنفضه نفضا.......
يا اللهي ماذا حدث......
سمعته يعيد ندائه لها بينما هي تفكر انها تبدو كأنها حمقاء......
حيته باضطراب ثم قالت.....
:- هو احنا هنروح فين.....
قال بكسل بينما ينظر اليها بنظرة متسلية تضخ راحة لا تدري سببها ......
:- مش عارف..... ايه رأيك نتمشي في الأسواق.....
:- اوكي..... خاصة ان انهاردة اخر يوم ومحتاجه اجيب هداية..
اختفت التسلية والمرح من علي وجهه بينما يقول ببعض الإضطراب الذي استعجبه هو في نفسه......
:- هتسافري....
:- ايوه..... المعرض خلص من كام يوم... ولازم ارجع...... يلا بقي بلاش نتأخر....
مشا كلاهما متجاورين ينظرون الي واجهات المحلات التجارية  كل منهم بمشاعر مختلفة عن الأخر.......
في لحظة لم يدري اي منهم متي......
كانت ايديهما متشابكة بحنان كأن كل منهم يستمد الراحة من الأخر ......
وقفت مبهورة امام احد الواجهات التي تعرض اثواب للسهرات......
قالت وهي تكاد تقفز حماسا......
:- ادم ادم شوف...... جميل اوي الفستان دا........
ابتسم لها بحنان ثم قال.....
:- هيبقي احلي عليكي.....
عادت تهتف بحماس.......
:- ندخل نشوفو.....
دخل معها الي الداخل تكاد تجره جرا...
ظلت عيناه تتابعها بينما تتحدث مع العاملة بحماس سرعان ما تحول لأسي وهي تسمع العاملة تقول لها انه محجوز لأخري ..
التوت شفتيها بشكل حزين وهو تقول...
:-  يعني مفيش اي واحد تاني....
اجابت العاملة بالنفي......
خرجت معه وهي تكاد تبكي كالأطفال بينما هو يحاول الترفيه عنها.....
:- اساسا مكنش هيدخل فيكي .....
نظرت اليه بغيظ وهي تقول....
:- ادم...
حرك لها حاجبية بشقاوة لتضحك هي كأن الحزن لم يمس قلبها ابدا.......
بينما هو يتابع جمال ضحكتها وعيونها الزرقاء البراقه بنظرة حنونة غامضة....
*****************************
تابع ذكرياااات (شمس....ومالك)
هتف غاضبا وداخله يغلي بخوف.....
- : يعني ايه لا.....يا ماما.
بحدى وقشوة لم تكن يوما من شيمها صرخت به وهي تقول بتكبر.......
-: يعني اصرف نظر عن جوازك من البت دي ........انا مش هجوز ابني لوحده زي دي.
اغاظه قولها المحتقر لشمس ليقول بغيظ......
- : مالها دي يعني يا ماما .... ايه الي يعيب شمس.
نظرت له كأن كلامه اغبي من ان يخرج من بين شفتيه  ....
-: و لا اي حاجه ..... غير طبعا انها طمعانه فيك .... و غير انها في رقابتها اتنين و راجل مجرم الله اعلم ممكن يعمل فيك ايه ..... انت مجنون يا مالك ازاي ترضي علي نفسك تتجوز وحده زي دي.
بجود وصلابة رأي قال  بثقة.......
-: والله انا شايف ان دي مش عيوب و شمس مش متجوزاني عشان فلوسي هي اصلا متعرفش لسه اني عاوز اتجوزها.
غضبها فاق حده لتقول بصراخ عصبي .......
-: احسن....و اعرف يا مالك البنت دي مستحييل تكون مرات ابني فاهم ...... ولو عملتها يا مالك انسي ان ليك ام .
تركته و ذهبت ليضرب هو الطاولة امامه بعنف........
لقد قطعت والدته جميع خيوط الوصل بينه و بين صغيرته فهو الأن .........
هو الأن مين امرين احلاهما مر اما ان يختار والدته وعائلته وينسي حبيبته او يذهب الي حبيبته ويخسر نفسه فمن هو بدون عائلته واحبائه .......
*:*:*:*:*:*:*:*:*:*              
مرت عدة ايام لم يحسبها مالك و هو بعيد عن صغيرته لا يعرف عنها شئ ..... يكاد قلبه ينفطر عليها و القلق ينهش روحه يتمني لو يتصل بها ........
او ببسمه ليطمئن عليها الا انه يعلم انه خذلها وخان ثقتها به حين تركها ولكن ما كان  بيده ادني اختيار .......
ماذا كان بيده ان يفعل.....
ليته يستطيع الهرب بها واليها......
هو لن يستطيع ان ينظر في عينيها بعد الان.
.........*.........*.......              
كان يجلس في شرفة غرفته علي كرسي هزاز ينظر الي الشمس التي بدأت  في المغيب وهو يشبه حاله بها فشمسه قد غربت ......
منذ غابت عنه هي اليست شمس حياته الساطعه وهاهي تغيب ........
تنهد بعمق  و هو يتابع الغروب ........
لترتسم صورتها امامه بدل من الشمس  ......
كانت  عيناها تعاتبه ودمعة حارة تجري علي وجنتيها قبل ان تختفي كأنها لم تكن زفر مرة اخري بحرارة فهذه الصورة تتابعه منذ مساء امس في احلامه واليوم
......
اليوم
و منذ الصباح وهو يشعر بالأختناق ........
لا يعرف لماذا هذا الشعور المزعج ....... يا اللهي كم يتمني ان يزول ...
رن هاتفه ليخرجه من شروده ليتأفأف بانزعاج ......
ثم  امسك الهاتف بضجر و هو ينوي ان يغلق الإتصال  كيفما يكون المتصل ......... الا ان الاسم الذي انار الشاشه جعله يرد بسرعة كأن حياته كلها معلقة بهذا الإتصال .......
لم يتردد للحظه ........
كأنه اذا انتظر لثانيه اخري سيختفي الإتصال والمتصل ....
رد برعب تملك اوصاله وقلبه يعاتبه بقسوة......
-  : .... الووووو ..... ايوه يا بسمه في ايه........
لم يرد الطرف الاخر بل اتاه صوت بكاء رقيق قطع نياط قلبه وقد علم من صاحبة البكاء التي لم تكن بسمه حتما .....
للحظه شعر ان دقات قلبه قد توقفت او انها اصبحت بطيئة حد الشعور بالإختناق .........
همس بألم وصوت مبحوح من الخوف
-  : شمس  .
قال الصوت ببكاء وألم وصوت طفولي عذب يعلمه جيدا ...... بل من اكثر الأصوات المستوطنة لقلبه......
-  : ابيه مالك ....... انا حبيبه ..... ابيه  ... انهارده ......... شمس ... هو  ضربها .... تاني و نزفت .... و كانت هتموت .... ابله بسمه ودتها المستشفي .... ابيه ..
شعر كأن دلو من الماء المثلج قد اغرقه كاملا ليرتجف قلبه كطائر مذبوح داخل قفصه الصدري وهو يسمع شهقات حبيبه التي لم تنقطع طوال كلامها  .....
قال بصوت هامس غير مصدق وقد فقد عقله الإدراك او الاستيعاب.....
- : حبيبه  انتي بتقولي ايه ........ انا جاي حالا انتي فين دلوقتي. ..
قالت حبيبه بسرعة وشعورها بأن ملاكهم المنقذ علي وشك الحضور قد هدأها......
- : احنا دلوقتي في البيت ....  بيت ابلة بسمه .
قال مالك بسرعة وهو يخرج من الشرفه بسرعه ليبحث عن ملابسه اينما اتفق.....
- : اديني بس عنوان بسمه و انا خمس دقايق بظبط و هكون عندك يا حبيبتي متعيطيش اوكي .
و في خلال  اقل من نصف ساعه  كان امام باب منزل بسمه يركن سيارته الفخمة باهمال اسفل المنزل ...
التهم درجات السلم القديم التهاما ليصل في وقت قياسي دق الباب ببعض العنف......
فتح له والد بسمه الباب....
خرجت بسمه له مسرعة لتقول بترحاب   ممتعض وهي تنظر اليه بشيء من القسوة......
-: دكتور مالك اتفضل .
قال مالك متجاهلا التحية  الباردو وقد نهش الخوف والقلق روحه ليقول بشيء من الضياع ألان قلبها.....
-  : بسمه فهميني بسرعه ايه الي حصل .... وحصل ازاي وشمس عامله ايه؟؟؟..
قال والدها بحزم وهو يشير له بالدخول .....
-: اتفضل بس الاول يا دكتور مالك وبعدين نتكلم مش معقول هنتكلم علي الباب كدا .
دخل مالك بإحراج و جلس كل من والد بسمه و بسمه و مالك في الصالون ليقول مالك بنفاذ صبر.........
- : بسمه الله يكرمك قولي ايه الي حصل انا خلاص مبقتش مستحمل .
ببكاء قصت عليه كل ما حدث رغم عتابها المبطن لكلماتها.........
- : انا من ساعة اخر مره لما روحنالها ........ و انا بروح لها كل يوم عشان اطمن عليها وبذات  ان حضرتك مبقتش تسأل عنها ........ و انهارده زي كل يوم روحت لها بعد الجامعة لقيت الباب مفتوح قلقت دخلت لقيت شمس في الأرض و كلها ...... كلها  دم .... و.... و حاولت افوقها بس مفقتش و اختها حبيبه وقعه جنبها وحنين مبتتكلمش خالص وقعده في ركن الأوضه تبص عليهم وهي ساكته حتي مش بتعيط و امهم بتعيط و بس .... انا خفت رنيت علي بابا وهو جه بسرعة و خدناهم علي المستشفي و هناك قالو ان حبيبه كويسه مفيهاش حاجه وانها غالبا اغمي عليها من الخوف وان شمس هي كمان كويسه بس محتاجه نقل دم و راحة .... بس هي مرضيتش تدنها في المستشفي و خرجت هي و اخوتها الاتنين هما التلاته جوه في الأوضه بتاعتي وانا خليت حبيبه تكلمك لأنها كانت عماله تعيط وتقول انها عاوزاك انت بالذات .....
قال والد بسمه بهدوء وجديه.......
-  : الي عرفتو يا استاذ مالك ان جوز امها هرب و ساب البيت بعد ماضربها عشان ياخد فلوسها الله يسامحو بقي ....
كان مالك طوال فترة حديث بسمه و والدها يستمع وهو يغلي من الغضب والخوف والحيرة .......
لكنه قد اتخذ قراره وانتهي الأمر ....... فالوضع الأن قد تخطي حدود المعقول والذي من الممكن احتماله هو لن ينتظر حتي يفقدها لقد قرر و لن يعود ابدا في قراراه  ......... سيتزوج شمس مهما كانت العقبات هو لن ينتظر حتي تضيع من بين يديه ...........
لن يتركها ابدا بين براسن زوج اب حقسر وام لا مباليه........
قال مالك بحزم وتهذيب لوالد بسمة ......
-: ممكن اطلب من حضرتك طلب .... اطلب المؤزون  لو سمحت انا هكتب علي شمس حالا  .....
نظر له والد بسمة وبسمه بزهول ولكن ما لبثت ان اشرقت اسارير بسمه بينما قال والدها بحكمة.........
- : مش المفروض ناخد رأيها الأول.
هتفت بسمه بسعادة..........
- : مش لازم يا بابا صدقني....... وكدا احسن لها اخيرا هتلاقي السعادة .
ابتسم مالك اخيرا  بينما اعتذر طالبا الخروج للشرفة ليجري اتصال هاماً.
بعد عدة ساعات كانت شمس زوجة له بشهادة سامر وجواد ويزن وفارس وساهر وبلسم و والده وعمه رضوان وعمه حارس فما ان طلب والده و سامر وجواد ليقفوا بجانبه ويكونوا شاهدين علي بداية حياته الجديدة مع حب عمره حتي وجد الجميع بجانبه و علي رأسهم جميعا  والده الذي حدثه مالك في أمر حبه لشمس منذ وقت طويل وهو اكثر من سانده علي ذالك مخبرا اياه انه سوف يقنع والدته بطريقته .......
بينما قالت بلسم وهي تضرب كتفه بمزاح .........
-: بقي عاوز تتجوز من غير متقولي يا غلس ...... هانت عليك فانجين القهوه الي كنت بعملهالك لا ندل ندل يعني.
ضحك وهو يضمها اليه فطالما كانت بلسم هي صديقته المقربة بينما احتضنه ساهر وهو يقول بمزاح.........
- : شفت يا عم انا اجلت سفري ساعه كاملة وغيرت رحلتي  عشان احضر كتب كتاب سعادتك عد الجمايل بقي .
ليرد مالك وهو يمازحه هو الأخر.........
- : طب بزمتك عشاني ولا عشان طاقم المضيفات احلي.
رد ساهر بقهقهه عاليه بينما يغمز له......
- : لا طبعا عشان طاقم المضيفات في الرحلة دي طلقه فاهمني انت .
ضحك الجميع عليهم بينما احتضنه يزن وفارس مباركين له وكذالك فعل عمه حارس بينما قال رضوان بجديه........
- : هو انا صحيح مش مقتنع انك تتجوز بدون علم مامتك وبقيت العيله بس انا مقدر موقفك تماما وبتمنالك حياه سعيده الف مبروك يا مالك انا عارف والله يا ابني ان الحب بهدله اسأل مجرب .
ضحك الجميع بسعاده لينتهي كتب الكتاب علي خير ويودعه الجميع راحلين لكونهم أثقلوا علي أصحاب المنزل.......

بينما كانت شمس تبكي بلا توقف و هي تشعر انها سلعة رخيصه يلعب بها الجميع بدون اخذ رأيها او استشارتها كأنها ما هي الا دمية قماشيه علي قارعة الطريق  و ليس لها حق الاعتراض حتي ...
فيكفي ان مالك قد تنازل وتزوجها.....
اليس كذالك.....
دخل مالك الي الغرفة التي تجلس بها شمس بعد ان طلب من والد بسمه الذي كان وكيلا لها اليوم بأن يراها ليسمح له الرجل ببسمة صغيره وهو يقول بمزاح ........
- : يا ابني دي بقت مراتك دا انا الي هستأذنك بعد كدا عشان اتكلم معاها.
قهقه مالك بسعادة وهو لا يصدق لقد اصبحت زوجته.....
كم يتمني لو يهتف بها عاليا امام الجميع ........
اقترب من ذالك الفراش الذي تجلس عليه وهي تبكي .......  ليضمها اليه بحنان و هو متفهم لحالتها ليقول بدفئ .........
: متخافيش يا شمس كل حاجه هتبقي تمام اوعدك ....
همست شمس بصوت مبحوح من البكاء
-: مفيش حاجه تمام ولا هتبقي تمام .....انا ...... انا...... انا عاوزه  اطلب منك طلب لو سمحت .
قال لها ببسمه وهو يتمني لو يستطيع ان يحقق لها احلامها جميعا......
- : انتي تأمري يا شمس.
عاودت شمس البكاء وهي تقول بغصة ........
- : ....انا عاوزه جوزنا يدنو سر..... انا عاوزه ادني مع اخواتي وامي ........ والنبي.
قال مالك بحنان وهو يضمها اليه اكثر ليمنع بكائها الذي يألم قلبه .........
- : اهدي بس يا شمس ...... والي انتي عاوزاه هعملوا بس وحيات اغلي حاجه عندك متعيطي تاني مش عاوز اشوف دموعك .
ابعدها عنه قليلا ليقبل جبيبنها بعمق و حنان ثم همس لها بحب.......
- : من انهارده مفيش خوف او قلق... ......ولا حتي وجع........
رفع انامله ليلمس شفتيها الورديتين بلطف و يرسم عليهما بسمه صغيره و هو يتابع بعيون تفيض حنانا وحبا .........
-: من انهارده في حب ..... و دفي ...... و سعادة بس ........ مفيش دموع يا شمسي مفهوم . .
هزت رأسها له ببتسامه من خلف دموعها التي تسيل لتحرق وجنتيها الرقيقتين ليقترب هو منها ليمسح دموعها بأنامله الخشنه وهو يهز رأسه بنفي ليمنعها من البكاء ثم ضمها اليه مرة اخري مستمتعا بذالك الشعور الرائع .......
يا الله كم حلم بتلك اللحظه و لكن ما اروع الواقع ....
بينما ضمته شمس هي الأخري وقد غلفها شعور بالامان و الحب الذي جعلها  ترفع  رياتها البيضاء مستسلمتا له وهي تهديه  قلبها وروحها الي الأبد .....
**************      
عادت شمس الي منزلها مع اخواتها و والدتها التي اصيبت بانهيار عصبي حاد بسبب رحيل زوجها عنها  و قد اصبحت حالتها سيئة جدا بسبب معاناتها من مرض قديم  وقد بدأت تهلوس بأسطشياء غريبة واحداث اكثر غرابة .......
عانت شمس الأمرين معها..........
الا ان مالك ساند شمس بكل شيئ ووقف بجانبها في كل لحظه ........
و نفذ ما وعدها به فقد كان حمايتها وسندها و فعل كل ما ارادت حتي انهم كانا يتقابلان في بيتها مساء كل عدة ايام حتي يظل زواجهم سريا فهي لن تتخلي عن اخوتها وامها ابدا و ليس هناك ابدا عائلة ستقبلها هي و اخواتها  وقد علمت من بسمه التي سمعت مالك يتكلم مع جواد ان والدته رافضة تماما لها وهذا ما جرحها اكثر اشعرها بالإحتقار والدنيويه وجعل الخوف يستوطن قلبها اكثر وهي تتخيل ان يأتي اليوم الذي تعرف فيه والدته امر زواجهم وتصر علي طلاقه منها او علي اقل تقدير تزويجه من اخري و هذا ما جعلها تصر اكثر علي عدم اشهار زواجهم خاصتا لعائلته  ...
..............
...............
انتهت ذكريات شمس مع شروق شمس الصباح لتفرك عينيها بإرهاق وقد غلبها التعب من ارقها الذي طال من المساء حتي الصباح  ........
.........................

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن