الفصل العشرون

3K 99 3
                                    

انتفض من نومه فزعا و قلبه يدق بعنف و قوة تضاهي خوفه علي جنيته الصغيرة.......
نظر الي النافذه ليري نور الشمس يشرق برقة لينشر الدفئ في هذا الكون البارد  لكن لم يستطع ان يدفئ قلبه فهي وحدها من تستطيع ان تدفئه ان تذيب اطنان الجليد الساكنة داخل قلبه وعقله منذ زمن  ........
نظر الي الساعه ليجدها الرابعة صباحا لازال الوقت مبكرا علي استيقاظ اي من سكان المنزل ........
نظر  الي تلك الأريكة الصغيرة التي تنام عليها كل ليلة بعد ان رفضت رفضا تاما  ان تنام علي الفراش بحجة انه مريض ويحتاج الي الراحة اكثر منها .......
لم يجدها لتزداد دقات قلبه رعبا ..... قام بسرعه مخالفة لإرهاقه الشديد تعبه الذي لم يزول تماما  .........
خرج من الغرفه يبحث عنها لولا احترامه لأصحاب المنزل لكان قلب البيت وما فيه بحثا عنها  .....
سمع ضحكاتها التي انتشرت في المكان  لتدفئ قلبه حقا كأنها الشمس التي تشرق علي حياته هو لتدفئها وتنشر النور داخلها ......
تتبع الصوت الذي يشبه الألحان العذبة .......
حتي وصل الي الحديقة الصغيرة الخلفية ...........
التي يستخدمها اهل المنزل فقط  ........ كانت تجلس مع اليف و تضحك معها بكل عفوية وطفولة  ابتسم وهو يتنهد براحه و هو يراها بخير.....
تحمحم بصوت منخفض حتي تسمعانه بدون ان تفزعا ....
نظر كلاهما اليه ليبتسما بينما قالت اليف بود .........
- : صباح الخير...كيفك اخي.
ابتسم خالد بلطف بينما يقول بصوت اجش خشن لم يزول منه اثر النعاس بعد.......
- : الحمد لله وحضرتك يا مدام اليف .
- : انا منيحه الحمد لله ....... معلش اني فيأتا لبلسم بكير ......... بس چوزي غافيان بالضيعة  وانا تعبت شوي فافيقتا لتبقي معي .... بتعرف امي ...
-: متعتزريش يا اليف ......... انتي زي اختي و اخت بلسم و اكيد انا مزعلتش و مش محتاج تبراري عشاني اي حاجه ...... انا بس قلقت علي بلسم.
ابتسمت بلسم باحراج بينما تقابلت عيناهما لتشرد هي في عينيه الرماضيتين اللامعتين كاقطعتين من الفضه و قلبها يخفق بجنون و يرفرف بسعاده ..........
قاطعت اليف شرودهما و قالت باحراج وقد شعرت ان وجودها غير مرغوب به نهائيا.......
- : احم ....... احم ...انا رح نام خيتي بلسم ........ روحي انتي كمان نامي ........ تصبح علي العافية خيي.
اومئ لها برأسه فذهبت بخطوات بطيئة بسبب حملها في شهورها الأخيرة .... بينما جلس هو بجوار بلسم  يسند رأسه الي ظهر الأريكه التي تجلس عليها بلسم ......
بينما قالت بلسم  بحزن.......
- : احنا هنسافر بكره بليل فعلا.
خالد بهدوء وهو يحاول ان يمتص حزنها.........
- : بلسم احنا بقالنا هنا نص شهر 15 يوم  كاملين كتير اوي ان الناس تستحملنا كل دا ......... وكمان متنسيش ان ورانا شغل غير اني لازم اعرف مين الحقير الي عمل كدا ....
- : ان شاء الله هتعرف مين الي عمل كدا ........ حتي انا ماما وبابا والعيله كلها وحشوني ......... .
-  : مش انتي اتصلتي بيهم وطمنتيهم عليكي.
تنهدت بحزن ثم قالت بسهولة.....
-: لا......  انا اتصلت بماما وبابا واخواتي بس و قولتلهم انو هنتأخر علي حسب الشغل.
نظر اليها بتعجب ثم قال بحنان......
-  : ومين تاني ناقص تكلميه.
بلسم بحب وهي تتزكر افراد عائلتها واحدا واحدا .......
- : عيلتي مش بس بابا وماما واخواتي لا انا عيلتي متكونه من خمس عائلات .... اول عيله ماما وبابا واختي التوؤم تولين وساهر وسامر توؤم برضو    و دنيا بنت عمتو جميله .... العيله التانيه ابله تمارا وعمو رضوان و جواد و فارس و يزن......و العيله التالته طنط وروود و عمو طارق وزياسين و ياسمين و زهره...... و العيله الربعه عمو اياد و طنط حياه و مالك و ملك و ياسر جوزها و عهد و عمرو و وعد ..... و العيله الخامسه خالو يوسف و ابلة كارمه و وجد.
ابتسم لها وهو يري لمعة عينيها السعيدة لعائلتها.......
-: كل دول...
-  : اه كلهم....تعرف ان معظمهم مش بتربطهم صلة دم بس بيربطهم رابط اقوي من الدم  ........ الحب و الصداقه ....... بجد انا بحب عيلتي اوييي...... وانت مين عيلتك و فين انا عمري ما سمعت حاجه عنهم  .
جمود رسم ملامحه بحرفية قبل ان يقول بغموض.......
- : عيلتي ....... يمكن في يوم اعرفك عليهم في يوم .
لا تعرف لماذا شعرت بذالك الالم من كلامه وشعرت ان خالد ما هو الا انسان تحمل المرارة والألم والحزن حتي اصبح جزء لا يتجزء منه ....... رغم حزنها عليه الا انها حاولت الابتسام بوجهه وقالت بلطف ....
- : اه صح.... انا كلمت مها و قولتلها علي الي قولتهولي بالحرف.....
-  : ممتاز.....يلا ندخل بقي عشان انا جعااان.
- : وانا كماااان.
في المساء كان الجميع نائم بهدوء وعمق ..... ليستيقظ الجميع  علي صرخة اليف العالية والمتألمة ....
خرجت بلسم مفزوعه بينما انتظر خالد بالغرفه حتي اتت بلسم وقال بدموع .......
.-: اليف بتولد ..... و عماله تصرخ .... و تعبانه اوي ..... و عدنان مش هنا ولا عمو جوهر ...... و مش عارفين هناخدها للمستشفي ازاي ......
ارتدي خالد ملابسه بسرعة بينما يقول لها.......
- : متقلقيش انا لبست اهو يلا انا هخدها انا عارف المكان هنا كويس.
خرج خالد مسرعا و قاد السيارة الخاصة بالعم جوهر و الذي تركها امس و ذهب مع عدنان في سيارته .......
رفض خالد اخذ نغم كي لا تتعب في ذالك المشوار الطويل جلس هو علي مقعد السائق و بجانبه في الامام ديما التي تكاد تكون نائمة ....... بينما في الخلف تجلس بلسم مع اليف التي تصرخ بوجع......
كانت صرخات اليف تزلزل كيانهم جميعا ....
مما جعل بلسم تفقد السيطرة وتصرخ به ان يسرع وهي لا تتوقف عن البكاء بينما طار النوم من عيني ديما وهي تبكي هي الأخري .....
حتي وصل بها بعد ساعة كاملة الي  المشفي .....
تحاملت اليف علي بلسم وديما ليدخلوها كلاهما الي المشفي ..... ليستقبلهم عدد من الأطباء ويأخذوها الي غرفة الولادة بينما جلس خالد علي اقرب كرسي قابله ......
وقد كان يشعر انه سيفقد الوعي من الألم فهو قد قاد السيارة بسرعه ولمدة طويله و جرحه لم يتم الشفاء بعد.....
شعرت به بلسم ......
جلست بجانبه ثم قالت بحنان......
-  : خالد خلينا نشوف دكتور عشان جرحك .
تظاهر انه يخير رغم ما يشعر به....
- : انا كويس يا بلسم.
ابتسمت بحزن ثم قالت كأنها تحايل طفلا.....
-: انا عارفه ........ بس عشان خطري ....... عشان خطري.
استسلم لما قالته وما يحتاجه بشده ليقف معها ذاهبا الي الطبيب الذي هتف بهم ما ان رأي جرحه  ....
- : شو بك خيي ..... كيف بتعمل هيك كان جرحك راح يفك لولا ستر الله ..... خلي بالك منو منيح يا مدام ..... و خليه يرتاح كتير مش اقل من اسبوع.
اجابت بسرعة وخي تقول.....
- : حاضر.
خرج خالد و هو مبتسم ......
فهو يكون في قمة سعادته عندما يعتقد احد ما انها زوجته ...........
وياليتها كانت......
حضر عدنان و العم جوهر سريعا ما ان علموا بأن اليف ستضع طفلها ....
وضعت اليف طفل صغير حمله عدنان  بفرحة ثم قبله و اعطاه للعم جوهر الذي قرأ عليه بعض الأيات ثم وضعه بين يدي بلسم التي ارتعشت كفيها وهي تنظر الي ذالك المخلوق الأحمر الصغير بين كفيها لتقول بخوف .......
-  : عمو  انا خايفه لحسن  يقع مني .
العم جوهر بحنان.......
-  : لا متخافي بنيتي انتي ام بالفطره هيك انا بشوف بعيونك دوم .
اعادت انظارها الي الصغير ليبتسم لها الصغير في نومه ببرائة لتبتسم هي بكل حنان وقلبها يخفق بقوة ذهبت  به مسرعة  الي خالد الذي كان يجلس بعيدا قليلا ..........
وقف خالد  و قلبه يخفق بجنون و هو يري ملاكه الصغيرة تحمل بين يديها طفل صغير وردي اللون جميل وملائكي مثلها .........
كانت جميله تذيب القلوب فكيف بقلبه الذائب من الاساس فيها ...... تمني للحظه لو كان ذالك الطفل طفله هو طفله منها هي .....
خفق قلبه اقوي من مجرد تخيل الامر فكيف به لو كان  حقيقي......
ابتسمت له وهي تقترب منه.......
- : خالد شوف .... جميل ازاي و صغير اوي.
ابتسم له وهو يلمس وجنت الطفل بأصبعه ثم امسك كفه الصغيره يقبلها .....  كان منظرهم معا و هي تحمل الطفل بين يديها و خالد ينحني ليقبل يد الطفل .... في غاية الروعة كأنها لوحة سريالية رائعه لعائلة دافئة عاشقة .....
ابتسمت ديما وهي تلتقط لهم عدة صور رائعة ..... وهي تبتسم بنتصار وتحملهم  علي مواقع التواصل الإجتماعي  و كتبت تحتها بضع كلمات ......
عاد الجميع الي المنزل فرحين بالصغير .......
اصر العم جوهر ان يلغي خالد سفره حتي حفلة الطفل الصغير ......
وافق هو بعد الحاح من الجميع و من بلسم خاصتا فهو يريد ان يقضي معها اكبر وقت ممكن قبل ان يعودا .......
قبل حفلة الصغير بيوم.....
قالت العمة نغم بحنان وحماس......
-: انا بدي نروح كلنها لبيت المزرعه ........ و منها بنعمل الحفل هونيك .... لان المكان بيكون احلي واوسع.
العم جوهر بتأيد.......
-  : ايه عندك حق يا نغم .... بنروح .........طبعا معنا خالد وبلسم.
بفرحه هللت بلسم وديما.....
- : هيييييييي.
بعد ساعه كان الجميع يصلون بسلام الي  بيت المزرعه......
كان المكان غير منظم او نظيف لا المنزل و لا الحديقه المتوسطة   المحيطة بالمنزل .......
قالت نغم بضيق........
-  : ااااه يا ويلي انا نسيت خبر غالية تنضفو ....... يا الله ..... الحمد لله انو اليف و عدنان ما اجم مع الصغير والي يأبر ألبي كان راح يتعب من الغبرة .....يلا رح نضطر نرجع.
- : و نرجع ليه احنا نغير و نضف هو البيت اصلا صغنن خالص ومش وسخ اوي دا محتاج نضافه بسيطه  انا و انتي وديما ننضف البيت  و خالد و عمو عليهم الجنينه ايه رأيكم .
نغم بفرحه : ايه فكره حلوة كتييير .
ديما بغيظ  : لاااااا انا ما بدي نضف.
امسكتها بلسم من قميصها وهي تضحك........
-  : ما في مابدي...يا ديما الاموره.
ضحك الجميع عليهم وعلي بلسم التي تكلمت بلهجتهم.....
و دخل الكل لتبديل ملابسهم لملابس بسيطه للتنظيف .....
ارتدت بلسم سروال ازرق مريح وتي شيرت احمر غامق .....
وديما سروال زيتوني وقميص اصفر...
بينما خالد سروال مريح قطني رمادي وتي شيرت بحمالات عريضة ابيض اللون.....
كان المنزل من اربع غرف وصاله و مطبخ و حمام و بكل غرفه حمامها الخاص ......
كان المنزل نظيف و مرتب فقط بعض الغبار فقد كانت السيده نغم تحرص علي ان يكون المنزل نظيف للزيارات لكنها قبل كل زيارة تأمر بتنظيفه لكن تلك المره  غلبها النسيان .....
كان تنظيف المنزل اسهل مايكون نظفت بلسم غرفتان و ديما غرفتان ونغم المطبخ و الصاله و اعدت الطعام......
انهت السيدات عملهم في ساعتين و ارتاحو قليلا ثم خرجو الي خالد والعم جوهر ..... كان خالد قد رفع سرواله الي الركبه وقد تلطخ تي شيرته ببقع طينيه ورماد و وجهه ايضا بقليل من الرماد.....
كان يمسك المرش ليرش الزرع به بينما العم جوهر كان قد نظف الحديقه بألة جز العشب فهي ايضا لم تكن متسخة جدا .........
ضحكت بلسم وهي تقترب من خالد.... وتقول بشقاوه غامزة له.......
-  : والله و شفت العظيم خالد مروان بيرش الزرع ....... دا انا هفتكر الموقف دا سنييييين دا المفروض يتكتب في كتب التاريخ .
ابتسم لها بمكر ثم قال........
- : بقي كدا ............طيب استحملي بقي.
رشها بالماء لتركض في محاولة لتفادي الماء ولكنه لم يتركها ليركض  خلفها و قد تبللت ملابسها بالماء و ملابسه ايضا و ديما تشاهدهم و تضحك هي و العم و جوهر و الخاله نغم .......
لعب خالد و بلسم كثيرا  وقضوا يوما لن ينسوه حقا مهما مرت السنوات......
في اليوم التالي حضرت اليف وحضر الجميع للحفل في الغد و جلسو مساءا في الحديقة يتسامرون ....
عدنان بجانب اليف و بين يديهم طفلهم و نغم بجانب جوهر بينما بلسم بجانب خالد و ديما بجانب بلسم من الجهه الاخري .......
قالت ديما بفضول ......
-: بدي اسألك سؤال يا بلسم.
بلسم ببتسامه ....
-: اسألي.
قالت ديما بحالميه .........
- : كيف اتعرفتي علي خيي خالد.
بلسم ببتسامه خجوله......
- : كنت بشتغل في الشركه عندو.
- : واو انت كنت مديرا وقعتو بالحب يا ويلي كتير  هيدا رومنسي.
صمت بلسم و خالد بينما قالت اليف ........
- : انا و عدنان كنا جيران من و ا
نحنا صغار و حبينا بعض لما اتنقلنا لهون ساب كل شغلو و تنقل معنا ميشاني ....يؤبر قلبي كيف بحبو .
رفع عدنان كفها ليقبلها  بينما يقول بحالمية.......
-: حبيبتي والله ............. الله لا يحرمني منك حبي.
ابتسمت اليف بخجل بينما بلسم تنظر لهم بحالميه......
قالت العمه نغم بحماس......
- : بحكيلكم انا كيف حبيتو لجوهر.
- : اه....اه.
نغم بضحكة خفيفه......
  : كنت انا صديئة لإختو و كنت بروح عندن سعات و في مرة شافني جوهر ......... حاول يتكلم معي كتير و كنت بصدو كتير ........ لحد ما مره قالي .........انا ما عاد بدي احكي معك و انا قلبي وقع برجليا وقلت ما عاد يحبني بعد ما انا حبيتوا ..... لإني كنت بحبو من قبل ما يشوفني اصلا بس هو يأبر البي ردلي روحي ....... بعد ما  كمل و الله لروح و حاكي ابوكي و خليه يجوزني اياكي يا عمري ....ساعتا فقدت النطق من الفرحه و الله وركضت لبعيد من خوفي ليشوف وجي الي تلون بالأحمر .
ضحك الكل وقد استمتع الجميع بهذه  السهرة الجميله .....
في اليوم التالي كان الحفل جميلا ....... و قد استمتع الجميع وقفت اليف و هي تحمل الطفل و تسلمه لبلسم التي تقف بجانب خالد وتبتسم بسعاده ....
بينما قالت اليف لبلسم وخالد   ...........
- : انتي الي بتسميه لإبني يا بلسم .....و الله يا اخي خالد لو كانت ابنيه لكنت انت سميتا لكن هو صبي لهيك بلسم اتسميه.
ابتسمت بلسم و هي تقبل وجنتي الطفل الناعمتين و الصغيرتين ......ثم قالت بحنان و هي تنظر الي خالد ببتسامه  ........
-: اسمو.....خالد ....بتسميه خالد عشاني يا اليف.
اجابتها اليف ضاحكتا بسعادة ......
- : خالد عدنان حبيب امو.....
ضحك الكل ......
رحل خالد و بلسم بعد انتهاء الحفله مباشرة  بعد ان ودعوهم جميعا وبكت بلسم و ديما و اليف و نغم بعاطفه .....
ركبت بلسم مع خالد في الطائره وظلو يتحدثون معا حتي وصلو....
ببتسامه اخفت خلفها  مرارة ورفض قال   ......
-  : بلسم.....خدي اسبوع اجازه قضيه مع اهلك .... مش انتي عامللهم مفاجأه.
يتمني لو ترفض...... ليتها ترفض لكن تلك السعاظة التي رسمت محياها الجميل انبأته ان امنيته لن تتحقق ابدا ....... 
- : اه ..... شكراااا ...... شكرا بجد علي كل حاجه يا خالد علي كل الايام الحلوه دي ....انا فعلا عمري مهنساها.
ابتسم لها ولم يرد......
وفي داخله يهتف (انها لولا كي انتي  لم تكن لتكون اللحظات الأجمل والأغلي .... ولكن اقسم لكي بلسم ان اعطيكي الاف الزكريات التي تفوقها روعه وتعظم عنها سحرا وان اغرق قلبك سعادة حتي تفيض كالأنهار العذبة )
ذهبت بلسم الي منزلهم وهي في قمة سعادتها ..... طرقت الباب برقه .....
فتحت لها شقيقتها تولين  التي هتفت بفرحة ما ان رأتها......
- : بلسم.......!!!!...  

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin