الفصل الحادي عشر

3.6K 104 1
                                    

في اليوم التالي .....
كانت شمس تجلس داخل المدرج هي وصديقتيها في انتظار المعيد  الجديد ولا تخلو جلستهم من المزاح والكلام وتوقع معيدهم الجديد  .......
قالت بسمه بمرح يميزها دائما.....
-: تخيلوا شكلوا يكون ايه.
رنيا بتفكير....
-: من كلامك عليه حاسه انوا عندوا مش اقل من خمسين سنه.
شمس : وتخين وبكرش وماسك عصايه.
بسمه بضحكه : وليه شنب زي سيمعين دكتور المجانين.
ضحكت شمس بقوه وقالت بلطافه....
- : طب والله دكتور اسماعيل امور وحليوه وبيحب ناس كدا.
قالتها غامزة بشقاوة لتتجهم بسمه ثم نكزت شمس بقوه في كتفها وهي تقول.
......
-: لمي لسانك واسكتوا بقي الدكتور جه.
اتسعت عينا شمس بصدمه وهى تري ذالك الحائط البشري الذي اصطدمت به امس يقف امامها الأن ببدلة سوداء ذات ذوق راقي ويبدو غلاء ثمنها واضحا ......
كان يقف امام باب قاعة المحاضرات  يضع احدي يديه داخل جيب سرواله الأسود ينظر اليها بطرف عينيه بخبث وهو يرفع احدي حاجبيه ويبتسم بسخريه واضحه ..
بينما هي كادت دقات قلبها ان تتوقف من الرعب ......ابتلعت ريقها بصعوبه  وهي تنظر له بخوف وتهمس لنفسها
......
-: خلاص يا شمس ضمنتي تسقطي بالثلث يا روحي افرحي اخر سنة ليكي في الجامعه بقت في خبر كان..........
بدأ المعيد بالتكلم بصوت رجولي خشن وهو يعرف عن نفسه......
  -:احب اعرفكم علي نفسي.......دكتور مالك اياد الشافعي المعيد لمادة الإقتصاد السنة دي مكان دكتور اسماعيل اظن دا واضح  اولا كدا تأخير ممنوع منعا باتا ...... انا هدخل المحاضرة والباب هيتقفل وراية ممنوع الدخول ...... ثانيا ودا الأهم انا بحب الالتزام اي خروج عن قواعدي هعتبره طلب لعدم حضور محاضراتي وبالتالي امتحاناتي مفهوم ....... دلوقتي .....يلا نبدء اول محاضرتنا .
كادت تبكي بحق الا انها تماسكت وحاولت تجاهله قدر المستطاع والتركيز علي شرحه الذي كان رائع حقا مبسطا بطريقه جعلته يدخل الي العقل بسهوله جعلت الجميع في حالة تركيز تام حتي لم يعد يسمع في القاعة الا صوته الرجولي  ......
انتهت المحاضره التي كانت شيقه بشكل فظيع فقد كان مالك يعتمد علي طريقة التشويق في شرحه لينتبه له الجميع .....
كانت شمس من المجتهدين في دراستها رغم عملها و ظروفها القاسيه الا انها كانت عاشقه لدراستها ......
بعد شهر كامل من تعين مالك كمعيد علي شمس.....
كان دائما ما يتعمد احراجها امام الجميع بأسأله في غاية الصعوبه ..... و لكنها كانت تدرس بجد اكثر حتي تتحداه وتجيب علي تلك الاسأله بكل بساطة واحترافيه حتي اصبحت مادته من اكثر المواد التي تعشقها ......
كان مالك يحب ذالك لا يعرف لما تجذبه تلك الفتاه فهي كالياسمين جميل الرائحه الذي يجبرك علي استنشاقه..........
يحب روح التحدي والمثابرة التي تملكها........
ويعشق صبرها وعزيمتها القويه.....
في المصطلح العامي (بت جدعه)......
كان ذكائها وقدرتها علي تحديه امام الجميع يعجبه ..........
خجلها عندما يمدحها علي سؤال ذكي ألقته كان يفتنه....
لسانها السليط ونظراتها المغتاظه كانت تسحره وتجعله يود اغضابها اكثر واكثر ..........
داخل المحاضره في احد الأيام والذي لاحظ مالك شرودها لأول مرة مما ازعجه بشده ليقول بحزم..........
- : شمس اشرحي النظريه لو سمحتي .
شمس بحرج فهي كانت مشغوله امس ولم تستطع المذاكره.......
- : اسفه انا....انا مش متذكراها ...
تعمد الا يحرجها تلك المره فهي تبدو مرهقة بشكل كبير مما جعل قلبه يرق لها  فقال بصرامة وهو يلقي اليها نظرة بطرف عينيه........
- : مش فهماها .... خلاص هعيدها تاني للجميع  بس .... بعد ما يشرحها وليد .......ممكن تشرحها يا وليد .
قام شاب اخر بنظرات واثقه ليشرح النظريه بصوره مفصله ....ليشكره مالك علي اجتهاده ثم  اخذ يعيد شرحها بطريقته مرة اخري  ثم قال بنبرة جادة.......
-  : اخر الاسبوع اختبار والحضور اجباري علي الكل لأنوا تقيم لشرحي انا وتعبي ومجهودكم  .... و الي مش هيحضر مش هياخد درجات الترم كلوا اظن مفهوم ......
خرج الجميع من المحاضره وتابعهم  حتي خرج اخر طالب ليلملم اشيائه ويخرج....... بينما جلست شمس مع صديقتيها تتحدث وتضحك ......
قالت رانيا بخبث......
- : بس دكتور مالك دا مز اييييه حاجه كدا طول وعرض .
ضربتها بسمه بدفترها بخفه وهي تقول ........
-: احترمي نفسك شويه دا المعيد بتاعك مش عيل شفتيه في الشارع .
بينما ضحكت شمس وهي تقول.......
- : هههههه مز....ذوقك وحش اوي يا بسمه بقي المفتش كرومبو دا مز حرام عليكي دا عليه حبة رخامة يودو في دهية .
تعالي رنين هاتف شمس لتنظر الي شاشته وما ان رأت الأسم حتي اجابت  بسرعة  ........... و ما ان اجابت حتي وقفت بسرعه وقد ملئ الفزع قلبها وظهر الرعب جليا علي وجهها وركضت مسرعة  لا تعي نداء صديقتها وكل ما تسمعه هو صوت من حدثها علي الهاتف لتركض بأقصي سرعة تملكها  ودموعها تسيل بصمت حارة حارقة تكوي قلبها قبل وجنتيها  لم تشعر الا بيد تمسكها بقوة  لتوقف حركاتها الخرقاء......نظرت الي من امسكها بغضب فهي ليست في حالة تسمح لها بالشجار مع اي شخص لا تعرف لماذا زادت دقات قلبها حين عرفت هوية من يمسك يدها ولماذا ذالك الشعور بالآمان الذي غلفها حينما التقت عيناها بعيني مالك القلقه و الذي كان يتابعها منذ خروجها من قاعة المحاضرات حتي ذالك الوقت  ......
- : في ايه... مالك؟؟؟.
انهارت تشهق وهي تقول بتقطع  مفهوم......
_: اختي.....اختي في المستشفي لازم امشي سيبني لو سمحت......
بحزم قرر ونفذ وهو يجذبها الي سيارته وهو يفول....
-  : تعالي اوصلك بسرعه اركبي.........
صعدت الي سيارته الفارهه التي لم تري مثلها يوما  .....
بدون اضافة حرف و طوال الطريق كانت صامته تدعو ربها ان تكون شقيقتها الحبيبه بخير بينما كان هو يتابعها بطرف عينيه وقوة خفيه تحثه علي ضمها الي صدره وطمأنتها ........ هز رأسه نافضا افكاره الغبيه وهو يسبها داخله علي تأثيرها الغبي عليه....
ما ان وصل مالك الي المشفي حتي ركضت تاركة اياه ينظر اليها بعطف بينما هي كان قلبها يخفق برعب وفزع.....
لم يستطع اللحاق بها فهو لا يعرف اسم شقيقتها ظل منتظر ايها امام باب المستشفي الحكومي حتي خرجت و وجهها تعلوه الابتسامه ......و جدته واقفا من اجلها ينتظرها حتي يطمئن عليها وعلي شقيقتها ....
نزل من السياره وتوجه لها لتقول له بسعاده بدون وعي منها.....
- : طلع ارهاق بس وخرجت من ساعه الحمد لله.....انا كنت مرعوبه.
ابتسم لها واشار الي السياره ركبت معه بخجل بينما قال هو بتسليه واضحه وهو ينظر تجاهها .......
- : مش المفروض تشكري المفتش كرومبو.
شهقت بقوة وهي تنظر اليه بصدمه  ثم قالت بعفوية.....
-: يا لهوي انت سمعت.....
قهقه عاليا علي تعبيراتها المضحكة بينما  انزلت عيناها بخجل و هي تكتشف انه سمع كلامها السخيف عليه ومع ذالك ساعدها......
ليبتسم هو علي خجلها الطفولي وهي تنظر اليه بطرف عينيها كالطفلة التي تنتظر عقابها......
سألها عن عنوانها لتقول له عنوان العمل الذي تعمل به بعد الجامعه بدون ان تذكر له انه مكان عملها ليوصلها هو ثم ينتظر حتي تنزل وتودعه برقه وخجل ثم  انطلق عائدا الي منزله وصورتها لا تفارقه .......
*************************( ͡°❥ ͡°)
عادت دنيا من الجامعه باكيه وقد المها ما حدث معها اليوم في الجامعه ........
هي تذهب منذ اسبوعين ولكن لم ترتاح يوم بسبب تلك المجموعة المدلله الفاشله الذين يحاولون مضايقتها بكل السبل.........
دخلت الي منزل خالها الذي تسكن فيه وجدت خالها الحبيب وزوجته التي تعشقها وابنه سامر وخطيبته هايدي و هنا  زاد مقدار  الألم الذي يسكن قلبها وزادت دموعها وشهقاتها القوية لينتبه لها سامر الذي وقف مصعوق وهو يري كنزتها الورديه مقطوعه من الكتف ومبلله وشعرها الحريري مشعث كأن هناك من امسكه بقوه وعيونها حمراء كالدم ودموعها تغطي صفحة وجهها الجميل ........
لم يتمالك نفسه وهو يراها بتلك الحالة خفق  قلبه برعب وانفاسه تعلو  و هو يقترب منها بوجل ما ان لاحظة تقدمه اليها .....لتركض هي اليه تضمه بقوه لتخفي وجهها داخل صدرة القوي وقد زاد بكائها واختنق صوت شهقاتها المكتومة داخل صدره.......
ليحتويها هو بين زراعيه القويتين وهو يلمس شعرها الحريري بحنان ويهدهدها كالطفله بينما الرعب والظنون ملئت قلب الجميع وكل منهم يحاول فهم ما جري لتلك الصغيره إلا واحدة فقط كانت تبتسم بانتصار لم يلاحظه الجميع سرعان ما تلاشا حينما ضمها سامر ايه بكل هذه الحميميه و اريحة امام والديها كأنه شيئ عادي نظرت اليها بغضب وضيق وهي تري سامر يبعدها قليلا ليمسك وجهها الرقيق بين كفيه ليمرر ابهامه ماسحا دموعها و هو يقول بحنان كأنه يكلم ابنته الصغيرة المدلله.........
  -: في ايه يا دنيا مين عمل فيكي كدا....
عادت دموعها تسيل مرة اخري ليقول هو بجزع......
- : دنيا حبيبتي قوليلي ايه الي حصل ابوس ايدك انا علي اخري...... قوليلي يا حبيبتي ومتخافيش.
مسحت عيناها بظهر كفها كالأطفال وقالت ببحة بكاء.....
-: والله ماعملت حاجه....هما بنات معايا في الجامعه مش بيحبوني وبيتقصدوني  من اول السنه والله معملتلهم حاجه .......انهارده واحده منهم شتمتني ....فا انا قولتلها انها قليلة الادب فدلقت الميه في وشي  ومسكتني من شعري.....وعملت فيا كدا....انا مش عاوزه اروح الكليه دي تاني..... مش هروح ........
غضب احتل كيانه بأكمله وهو يتخيل هؤلاء الحقيرات وهن يأذينها.....
- : متزعليش والله لجبلك حقك من شوية الغجر دول.......ان معلمتهمش الادب شوية الحوش دول مكنش سامر.
بكت بقوة ليضمها مرة اخري وقد لمعت عيناه بنار حارقه وقد اقسم داخله ان يجعلهم جميعهم يدفعون الثمن غاليا فهم قد ابكوا دنيا .......
و ما ادراهم ما دنيا بالنسبة له......
غاليته دنيا.......
اليست مثل اخته الصغري ........
و صديقته الصدوق فقط..... ..
كذالك برر لنفسه شعوره بالأنتماء لها وان كل ما يمسها يمسه هو.....
ظل يتلمس شعرها بحنان ثم ابعدها مره اخري يمسح دموعها وهو يقول  : متعيطيش بقي....بلاش عياط يا دنيا عشان خاطري.
نادي علي احدي الخادمات لتذهب بها الي غرفتها  .
-: جيهان.....جيهان.
الخادمه : نعم ياسامر بيه.
-: خدي دنيا علي اوضتها وطلعلها اكلها علي فوق تمام .
- : حاضر.
صعدت الخادمه ومعها دنيا التي لا زالت تبكي وتتابعهم عينا سامر بهتمام وحنان.
بينما كان حارس ينظر لملاك وهي ايضا لتبتسم بخبث وتقول لهايدي الغاضبه بشكل يبدو عفويا الا انه بعيد كل البعد عن العفوية.......
- : متتديقيش يا هايدي يا حبيبتي اصل سامر متعود علي كدا هو ودنيا .... اصل انتي متعرفيش اد ايه هو متعلق بيها وهي كمان متعلقه بيه اكتر مننا كلنا .
نظرت لها هايدي بغموض وهزت رأسها بتفهم بينما نظرت ملاك لحارس بانتصار الا انها لم تعرف انها فتحت ابواب الجحيم علي تلك المسكينه التي لم تلقي يوم جميل في حياتها التي لم تتعدي الواحدة و العشرين ربيعا  بينما عانت من العذاب ما يوازي التسعين عاما ......
بينما عاد سامر اليهم وجلس بهدوء كما لو ان شئ لم يكن  بينما اعتذرت هايدي وقالت بدلال رغبتها بالرحيل لتنتظر ان يعرض عليها سامر توصيلها...و كاد سامر ان يذهب لتوصيلها الا انه توقف عندما رأي الخادمه تعود ومعها الطعام الذي طلب منها ان تجعل دنيا تأكله ......علم انها رفضت الطعام....اعتذر من هايدي برقة و قبل كفها ثم تركها و صعد الي تلك الصغيره التي تكاد توقف قلبه ببكاءها وحزنها ....
لتشتعل عيني هايدي بشر وهي تتوعد لتلك التي تهدد مكانتها في قلب سامر بينما لا تعرف انه ليس هناك من تنافس دنيا مكانتها في قلبه من الأساس ..........
رحلت هايدي بهدوء منذر بعاصفة طاغيه بينما صعد سامر الي غرفة دنيا وطرق الباب فسمحت له بالدخول كانت قد ابدلت ملابسها واستلقت بإعياء علي فراشها الوثير .....
اقترب منها سامر ليجلس بجانبها علي الفراش وهو يمسك كفها بحنان ......
- : ايه مش عاوزه تاكلي ليه.
-: مليش نفس يا سامر .........
- : بت انا بأمرك حالا تقومي تلبسي نخرج ناكل بره وتحضري معايا التدريب مفهوم وممنون منعا باتا الرفض اوك .
دنيا ببتسامه رقيقه: علم وينفذ يا فندم.           
خرج سامر بينما بدلت هي ملابسها بأخري رقيقه يمكنها الخروج بها معه .....
في الأسفل جلس سامر بجانب حارس وملاك...
ملاك بحنان....... : كلت يا حبيبي.
سامر : لا بس انا قولتلها تلبس وهخرجها شويه تغير جو.
- : خير ما عملت.....هي محتاجه فعلا تغير جو خلي بالك منها يا سامر بليز .
- : اكيد يا ماما انتي بتوصيني علي مين يا ماما  .
قاطع حديثهم نزول دنيا لتقبل يد خالها ووجنته وتقبل وجنت ملاك وهي تقول : انا جاهزه يا سامر يلا.
حارس بمزاح : ايه الجمال دا.....اه لو مكنتيش بنت اختي كنت اتجوزتك.
ضحكت دنيا برقه بينما قالت ملاك بستنكار ..........
-: بقي دودو القمر دي تتجوزك انت .... لا دي تتجوز شاب ذي القمر ...... صح ياسامر.
نظرت الي ابنها ليبتسم هو ابتسامه صفراء كاذبه..........
وهو يلعن تحت انفاسه اليوم الذي اخبر فيه والدته بطلب صديقه للزواج من دنيا حين رأها في زفاف وعد كان يضحك مازحا معتقدا ان الجميع سيراها مزحة سخيفه .......
لما لا يرون انها صغيره .....
هي صغيره لا يمكن ان تتزوج الأن ابدااااا لا زالت طفله ناعمه تحتاج لحمايته .....
عاد ينظر اليها يتأملها......
جميلة هي نعم هو لا ينكر......
هي ساحرة فاتنة صغيرة........
ابتلع ريقه وشعور لذيذ يجتاحه وهو ينظر اليها......
هز رأسه محاولا ابعاد افكاره الغبية عنها اسك كفها يقودها الي سيارته لينطلق بها الي النادي ليطلب غداء خفيف له ووجبه كامله لها.....
اكلت دنيا بجوع فهي لم تأكل منذ الصباح بينما لم يأكل هو ابدا بل ظل يتابعها ببسمة ترتسم علي محياه وهو يراها تأكل بشهية مفتوحه ....
بعد ان انهت طعامها كاملا كما امرها بصرامه ذهب كلاهما الي مكان تدريبات  سامر علي السباحه فهي رياضته المفضله لهذا يمارسها خارج عمله لكن الوقت في النادي لم يكن مناسب فقد حدث طارئ في الصيانه لهذا قرر سامر ان يتدرب في المنزل فهم يمتلكون حمام سباحة واسع وهي وافقته علي ذالك ليعودا ادراجهم الي المنزل .........
عندما وصلوا الي المنزل صعد كلاهما لتبديل ملابسهم ارتدي سامر سروال قصير الي الركبه .... بينما ارتدت دنيا سروال قطني قصير بالون الأزرق الغامق بالكاد يصل الي ركبتيها وعليه قميص بدون أكمام وله حمالات رفيعه  بالون الأصفر الباهت و قد جمعت شعرها في ضفيره صغيره ....... جلست هي تتابعه وهو يسبح  وتلتقط له بعض الصور وهي تضحكه وهو يرشها بالماء وهي تصرخ عليه بألا يفعل ثم تبدأ هي الأخري برش الماء عليه ليجذبها هو اليه  لتسقط داخل الي حمام السباحه وهو يغرقها بشقاوه لتردها هي وهي تحاول انزاله تحت الماء بدون فائده بينما يضحك كلاهما بسعادة منقطعة النظير ...
ولم يدري كلاهما ان  هناك عيون تراقبهم و تبتسم بحنان ونعومه ......
ملاك بحنان : ليقين علي بعض اوي .
حارس بتنهيده حاره : المشكله انهم مجانين ومش فهمين دا .... كل واحد بعيد عن التاني بيكون زي الورده الدبلانه واول ميتجمعو يملو الدنيا ضحك.
-: للأسف كل واحد فيهم عاوز شدة ودن عشان يفهم.
-: لا يا ملاك ولادنا كبار وقدرين يتحملوا مسؤولية نفسهم متعوديش نفسك تتدخلي في حياتهم.....انا عارف اني مخلف رجاله.
ابتسمت له بحب وظلت تتابع ذالك الثنائي الذي يضحك من اعماق قلبه وقد خرج سامر من الماء يركض وراء دنيا التي خرجت وهي تركض بعيدا عنه بشقاوه.
...........................
متي سوف يفهم كلاهما انهما كالماء والمطر كلاهما واحد حتي لو فرقتهم الأيام تجمعهم.......

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))Where stories live. Discover now