الفصل الخامس والعشرون

2.8K 98 7
                                    

وضعت سماعة الهاتف من يدها بعدما انهت اتصالها السريع مع بلسم التي اخبرتها بكل ما حدث لتحاول احتواء ياسين الذي لا زال مشتتا مصدوما.....
سمعت صوت صليل مفاتيحه لتتقدم بلهفة وقد احرقها قلبها حزنا عليه.....
همست داخلها بتضرع.....
(( يا الله الهمني الصبر))
نظرت اليه بحزن غلفه الحنان والقهر....
يجلس علي الأريكة محني الظهر يسند وجهه علي كفيه بيننا كتفاه منحنيان بهم كأن اعلاهما جبال ثقيلة من الحزن...
اقتربت منه لتجلس بجواره بحنان بينما تقو بخفوت......
:- ياسين.......
التفت اليها بتشوش كأنه لا يراها لكن سرعان ما اعاد همستها مناديا بهمس اخر بأسمها......
نبرته الحزينة المتألمه وملامحه المتغضنة ملئت قلبها حسرة وعذاب لتمد يدها اليه لتحتضن رأسه بين زراعيها بحنان غامر.........
استرخي هو تاركا لتفسه ذالك الشعور الناعم بالراحة......
همس لها بغصة....
:- صعب اوي احساسي يا وعد...... صعب....... انا كنت بعتبرها اختي....
علي الرغم من نبرته الحزينة لكن قلبها رقص طربا يكفي انها لم تسكن قلبه....
تلك الحرباء الملونة......
لكم تكرهها .....
اخفت مشاعرها بالبغض لتلك الحقودة بينما تقول بحنان ممتصة تعبه وحزنه...
:- معلش يا حبيبي...... احمد ربنا انها انكشفت قبل متأذي حد بجد......
اخفضت رأسها اليه قليلا لتطبع قبلة رقيقة علي رأسه وهي تبعده عنها قائلة بأمومة.....
:- خلاص بقي متزعلش يا حبيبي..... ادخل غير هدومك وليك عندي مفجأه...
علي الرغم من حزنه الذي غلف قلبه كغلاف سميك الا انه لم يستطع ألا يبتسم لوعده...... جميلته الناعمة اللذيذة........
وقف ليفعل ما قالت لعله يرتاح بينما عقله يعيد تلك المحادثة الأخيرة بينه وبين بلسم......
........
........
وقف في الشرفة والغضب والحزن يملئه.....
مشاعر شتي تعصف به.....
هو ابدا ما كان ليكذب بلسم لكنه مصدوم..... هو فقط لا يصدق......
اغمض عينيه بضيق بينما يظفر باختناق ......
شعر بلمستها الحنون علي كتفه ليلتفت اليها ناظرا بندم وحزن استشفته لتقول بحنان غلف طفولتها.....
:- ياسين...... متزعلش مني..... بجد انا عمري ما كنت عاوزه اأذيك..... انت اخويا...... انا مليش غيركم انت مالك ساهر وسامر وادم وجواد وفارس ويزن انتو حمايتي...... انا مسنودة بوجودكم حوليا......  اوعي في يوم تتخيل اني هسمحلك تتخلي عني.....
نظر اليها بحنان ونعومه ثم قال بينما يحتضنها بدفيء اخوي....
:- انا الي اسف يا بلسم..... صدقيني انا اسف انا فعلا مش بكدبك بس انا..... انا مش مصدق اني كنت عايش في كدبة... انا كنت بعتبرها زي ياسمين وزهرة.... ازاي يوصل بيها الحقد لأنها تأذيني.... ازاي انا كنت اعمي كدا......
ابتسمت له بلسم ثم قالت بحنان...
:- عشان انت حمار يا ياسين..... قاعد هنا يا استاذ حزين وزعلان علي حرباية وسايب مراتك حبيبتك عمالة تتصل بيا تسأل عليك.....
همس بشغف....
:- وعد....
:- ايوه وعد...... شوف عشان انت غالي عليا بس هريحك يا ياسين....
. انسي يا ياسين الي فات مات والجاي هو المهم...... الوعد هي المستقبل والحاضر متضيعوش انا عارف انك بتحبها.....
ابتسم لها لتقول له بينما تدفعه بمزاح....
:- يلا بقي طرقنا وروح لمراتك......
وصل الي للباب ناويا الخروج لكنها اوقفته وهي تقول بحلاوة.....
:- ياسين...... ادم بيسلم عليك......
نظر لها غير مصدق لما تقول بينما تابعت هي بحنان.....
:- هو مش زعلان منك علي فكرة..... هو كمان نسي الموضوع دا من زمان.....
نظرته لها كانت تطالب بتأكيد علي ندم كان ينهش فيه منذ سنوات وزاد اليوم اضعافا لكنها ببتسامتها الرقيقة اكدت له أنه لا يجب ان يحزن فليس هناك ما يستحق........
.....
خرج من المرحاض بعد ان ظل لساعة كاملة يستمتع بالماء الفاتر الذي اعاد له بعضا من حيويته ونشاطه وقد قرر انه لن يحزن علي من يستحق يكفي ان ذالك الموقف الصعب قد قوي الروابط بينهم كعائلة واحدة لن تفترق ابدا .....
هذا غير انه علم اخيرا ان ادم بخير وانه ليس غاضبا منه ......
رغم كل شيء هو سعيد كونه ليس وحيدا......
عنده الف سببا واخر لكي لا يحزن ابدا....
خرج من الغرفة بعد ان بدل ملابسه لأخري منزلية مريحة ....
اعتلت الحيرة و التعجب ملامحه وهو يري اضواء المنزل كاملة مطفئة ما عدا ضوء خفيف لشمعة ملونة موضوعة علي الطاولة الصغيرة المعدة لشخصين ما ان خطي عدة خطوات تجاهها حتي شعر بتلك اليد الصغيره توضع علي عينيه توقفه وهي تقول ضاحكة....
:- متتحركش خطوة كمان والا هقع انا وقفة علي كرسي عشان اعرف اطولك .....
امسك كفيها ليستدير لها ثم حملها من خصرها لتلف ساقيها حول خصره محطة عنقه بزراعيها ضاحكة  ليقول هو مازحا.....
:- اهو دا عيب الي يتجوز أوزعة.....
زمت شفتيها بغيظ وهي تقول......
:- انا مش اوزعه انت الي طويل زيادة عن اللزوم......
رفع لها احد حاجبيه ثم قرب وجهه منها ليداعب انفه بأنفها قائلا......
:- دا بجد.....
تشتت وتلاشا تماسها ووعيها وكل شيء.....
لم يبقي لها سوي عينيها التي تشبه غابات الزيتون لتتشبث بهما......
همست له بدلال انثوي وغنج....
:- اصلا مفيش احلي من القصيرين تنكر ........  
لاعبته عينها بإغواء بريء فجر مشاعره واشعل نبضاته التي لا تهتف سوي بإسمها........
.......
اوقعتني فاتنة غاوية بعينين كالمحيط...
امواجها تارة هادئة تحمل همومه بين طيتاها لتذهب بها الي ابعد قارات العالم.....
وتارة عاصفة لتسقط كل سفنه وتغرقها كأنها لم تكن......
تعده يوما بحنان لا ينبض.....
يوما بحلاوة تفوق الشهد.....
ليتكي ترحميتي يا ذات الفتنة المغناجة .......
......
لم يعلم متي تلاشي ذالك الفاصل بينهما لكنه ابدا لم يكن سعيدا بوجود ذالك الفاصل ابدا.....
كزهرة انتي حبيبتي سعيد انا بمتصاص رحيقها......
ابعدته عنها لاهثة وهي تقول بخجل....
:- ياسين.......
غمز لها وهو يقول بشغف وقد التمعت عيناه......
:- عمر ياسين.....
زمت شفتيها وهي تقول بدلال.....
:- لسه مرقصناش ولا اكلنا......
انزلها وهو يتصنع التفكير ثم قال بجدية.......
:- عندك حق انا فعلا جعان جدا.......
قالت بحماس وهي تشير الي الطاولة....
:- انا عملتلك الأكلة الي بتحبها......
شهقت بقوة وهي تشعر به يرفعها عن الأرض ليقول بهمس حار امام شفتيها....
:- انا فعلا بحبها اوي......
تلاشا اعتراضها كاملا بين شفتيه اللتان التهمتا شفتيها بنهم........
******************************
:- شمس......
توقفت خطواتها البطيئة وهي تستمع لذالك الصوت......
هل تحلم .......
هل استبد بها الشوق حتي تحلم به يناديها......
مؤكدا هي تهلوس.....
وهذا ليس بغريب فليس بينها وبين الجنون سوي شعرة.......
لقد تحاملت علي احزانها وتجلدت امام الجميع من اجل شقيقتيها فليس لها غيرهم بعد الأن ......
منذ تلك اللحظة التي سمعت بها خبر رحيلة  عنها لوقت طويل قد يستمر الي الابد وهي تعلم انها وحدها......
يجب ان تكون قوية صلدة فلم يعد هناك من يتحمل دموعها علي صدره بحبور.......
لم يعد هناك من يربت علي شعرها بحنان ويهدهدها كالأطفال.......
رحل من كان سندا له وشرنقة تحميها من الألام لكنه تركها بجمود وجبروت خلفه لتحارب وحدها .......
خبر موت والدتها بقدر ما ألمها وأوجعها بقدر اظهر لها كم هي ضعيفة كريشة في مهب الريح.......
لكنها عاشت سنوات بدونه وسوف تكمل بدونه ليس فقط من اجلها بل من اجل شقيقتيها......
عادت تكمل خطواتها لتذهب الي المنزل فسوف تنتقل من منزلها الليلة بفضله ايضا.....
بفضل امواله التي كان يتركها لها ولم تكن تصرف منها الا القليل اما الأن في في امس الحاجة لها......
سوف تستأجر بها بيتا في مدينة اخري بعيدة عن كل تلك الذكريات المميتة القاسية.....
اوقفتها تلك المرة يد قوية امسكت برسغها.....
التفت الي الفاعل بغيظ وهي ترفع كفها تكاد تصفعه لكن كفها وقفت في الهواء وهي تنظر اليه......
هل هو حقا......
نعم هو......
بطلته.....
لم تدري متي تهاطل الدمع من عينيها وهي تنظر اليه بشتياق وألم........
بينما كان هو ينظر اليها بفزع.....
هذه ليس شمس.........
ليست شمسه الحبيبة ......
كانت فتاة ضعيفة هزيلة كأنها فقدت نصف وزنها بينما وجهها شاحب  وعينيها ذابلتين دامعتين وملابسها سوداء......
تنفس بعمق وهو يجذبها من رسغها الذي لا زال يمسك به ليدخل بها الي منزلهم الذي لم تكن بعيدة عنه سوي بضع خطوات ........
وقعت الأكياس المحملة ببعض العلب علي ارض المنزل بينما استقرت هي بين احضان بدون ان تشعر متي او كيف دخلت الي المنزل معه ........
تفجرت دموعها الحبيسة وشهقاتها العالية كأنها أخيرا اصبح لها الحق في التعبير عن حزنها.....
ألمها.......
غضبها......
ووجعها من كل ما حدث ويحدث.....
انطلقت قبضتاها تضربان صدره بقوة لم تألمه بقدر ما ألمه حزنها.......
لقد كاد يخسرها......
كادت ترحل.......
لولا انه قد حالفه الحظ ليسرع الي هنا قبل المساء لكانت رحلت ......
ما ان دق باب منزلها القلق ينهشه وقد زاد حدة وهو يري وجه حبيبة الشاحب الذابل التي اخبرته ما حدث تفصيلا وهي تشهق ببكاء طفولي بينما تبعتها شقيقتها حنين التي استقرت بين احضانه طوال الوقت الذي كانت حبيبة تحكي لها فيه.......
وما ان علم انها علي مقربة من المنزل حتي خرج في اثرها باحثا عنها.......
اصابته احدي ضرباتها التي لم تتوقف عن تصويبها لتعيده من تفكيره......
احتواه اكثر مشددا من احتضانها بينما يهمس لها.......
:- اسف....... انا آسف يا عمري......
اجلسها علي الأريكة وجلس بجوارها ليقول لها بحنان......
:- انا اسف...... والله.....
قاطعه صوتها الباكي الذي مزق قلبه الخافق باسمها......
:- انت سبتني يا مالك........ انت سبتني لوحدي...... سافرت وسيبتني.
:- والله ما سافرت...... كان عمدي ظروف لكن مسفرتش...... وحتي لو سفرت اما مكنتش هقدر ابعد عنك.....
رفع وجهها بكفه ليقول بحنان وهو ينظر الي عينيها الشبيهتين بنر من الشهد غمر نفسه به حتي النخاع......
:- انا كنت زعلان منك اه...... بس مكنتش اقدر ابعد عنك.....دا هو اسبوع وكنت هموت......
:- بعد الشر عنك يا ابيه.....
قالتها حبيبة التي خرجت من المطبخ ومعها كوب شاي ساخن......
تحمحم مالك بإحراج وهو يبتعد عن وجهها بينما تخضب وجه شمس بخجل......
:- شكرا يا حبيبة تسلم ايدك يا حبيبتي .....
تعالت اصوات سيارات خارج المنزل لتقول شمس باستغراب.....
:- ايه ده.....
قال مالك وهو يساعدها علي الوقوف...
:- دا حضرت الظابط سامر بالمهرجان بتاعه..... جاين يخدوكي عشان مفيش بعد بعد كدا يا شمس.....
:- بس.....
نظر لها بحنان وهو يقول.....
:- انا قولت لماما.... وبلسم توالت مهمة انها تقول للعيلة كلها......
:- مين جايب في سيرتي.....
نظرت شمس ومالك الي بلسم التي دخلت بمرحها وتبعتها والدتها الحنونة التي قالت ....
:- بس بقي يا بنت اعقلي.....
قالت بلسم بحزن مصطنع......
:- بقي انا اجلت شغلي يومين كاملين عشان خاطر سي ياسين وبعدين  ...... الاقي سي مالك ناوي يقول للكل انو اتجوز وانا اتدبس واتحط في وش المدفع واقول للعيلة نفر نفر..... واجيبهم كلهم واجي وبعدين يتقالي اعقلي...... لا كدا حرام انا زعلانه...
قالتها بشكل مسرحي اضحك الجميع بينما تحركت ملاك وتبعتها تمارا وورود الي الداخل ليحتضن شمس بحنان بينما ينظرن الي مالك بعتاب وحزن....
لتتقدم تمارا من مالك لتقول بحزم....
:- وطي....
نظر اليها مالك بتعجب ثم قال.....
:- نعم.....
:- وطي يا مالك....
انخفض لها مالك حيث كانت عمته تمارا رغم انها اطولهن من بعد والدته الا انها كانت قصيرة بالنسبة له.....
امسكت تمارا بأذنه تشدها كأنها تكلم طفلا صغيرا.....
:- بقي كدا يا مالك...... بتتجوز من ورانا ....... بس العيب مش عليك العيب علي اياد الجبان الي كان عارف وساكت..... ان كانت حياة بقت mad فاحنا موجودين لكن تروح تتجوز من ورانا.... ذنبها ايه المسكينة.....
قالت ملاك بحنانها المعهود وعتاب امومي فاض من نظراتها وهي تبعد وروود عن مالك.....
:- بس سيبيه يا تمارا...... هو اصلا مش بيحبنا ولا بيعتبرنا اهلو .....
اسرع مالك يقول وهو يقبل يدها.....
:- ما عاش ولا كان الي يقول كدا هو انا ليا غيركم...... دا انتي الي في القلب....
ابتسمت له وهي تتركه لتذهب الي الطفلتين بينما استغلت شمس الفرصة لتسأل......
:- مالك...... هو انهي واحدة هي مامتك.
نظر اليها مالك ببعض الإرتباك ثم قال بغموض......
:- كلهم.....
ادمعت عينيها مرة اخري وهي تقول باختناق.....
:- مجتش...... مامتك مجتش يا مالك.... انا كنت عارفة.....
:- كنتي عارفة ايه يا شموسة......
قالتها بلسم بمرح و هي  تجذب شمس  من يدها قائلة......
:- تعالي انتي مايا بس عشان العيلة كلها ركبت العربيات معادي عصفير الحب وانا.......وطبعا انا مش هسيبك تركبي معاه دا انا ليا تار من مالك تعالي احكيلك.......
التفتت بلسم بغفلة عن شمس لتغمز لمالك كأنها تخبره ان كل شيء سوف يكون بخير......
******************************
وقف امامها يزفر من عنادها وصلابة رأسها بينما يقول بهدوء ....
:- يعني ينفع يا حياة كلهم يروحو يجيبوا مرات ابنك وانتي لا.....
ردت بعنان  وقسوة من بين بكائها....
:- هو مش ابني بعد الي عملو يا اياد .... يكفي انو كسر كلمتي وراح اتجوز البنت دي.....
:- يا حياة اعقلي البنت زمنها علي وصول......
:- لا مستحيل البنت دي تدخل بيتي....
:- حياةةةة....
التفتت كل من حياة واياد لصاحبة الصوت القوي والشخصية القوية ....
قابلهم مظهر جميع العائلة الواقفة عند الباب بمن فيهم مالك الذي نظر الي والدته بحزن وخيبة امل  وشمس التي كانت تبكي بغزارة ......
تقدمت ورود التي كانت تصرخ علي وروود منذ لحظات وتبعتها ملاك وتمارا لتقول وروود بحزم.....
:- ياسمين خدي حبيبة وحنين وروحي عن وعد والباقي يروح......
اكملت عنها ملاك....
:- بلسم خدي شمس علي البيت عندنا..
قالت بلسم بتوتر.....
:- حاضر يا ماما.....تعالي يا بنتي..... وانت يا مالك هاخدك معايا رأفة.....
وقفت الثلاث فتيات في مواجهة حياة التي كانت تهرب بنظراتها منهم.....
قالت وروود بقسوة......
:- ايه يا حياة مش عاوزة شمس ليه.... بتكسري البنت وتجرحي فيها ليه.... عشان فقيرة مش من مستوي ابن اياد بيه رجل الأعمال...... خلني افكرك ان اياد بيه رجل الأعمال دا اختار واحدة فقيرة بسيطة مهموش غير انو بيحبها....
:- انتي بتعيريني يا وروود.....
قالت ملاك بعتاب.....
:- لا يا حياة مش بنعيرك بس بنفكرك ان دي الحقيقة حبك لأياد وحبو ليكي خلاه ميحسش بأي فرق بينكم زي محصل مع مالك بس الفرق ان مامت اياد حبتك لما حست انك سبب سعادة ابنها بينما انتي بتقفي في وش سعادة ابنك......
:- انا بس عوزا ليه الأفضل..... وكمان هو اتجوز من ورايا....
قالت تمارا.....
:- الأفضل عمرو مكان بالفلوس يا حياة.. سعادة مالك مرهونة بالإنسانة الي بيحبها وفي النهاية انتي كنتي السبب انو يتجوز من وراكي عنادك وتعنتك خلاه يخبي عنك.....
عادت وروود تقول.....
:- فكري طويس يا حياه...... فكري في ابنك...... وفكري ان مالك مش صغير ومن حقوا يختار وان لو بيتك اتقفل في وش مراتو اربع بيوت هيتفتحو عشانها..
رحلن الأربعة بينما ظلت حياة تبكي....
رغم كلماتهن القاسية لكنها كانت في محلها فيجب ان تستفيق حياة قبل ان تضيع كل جميل من بين اصابعها.....

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))Where stories live. Discover now