السادس عشر

2.9K 90 2
                                    

المضطرب بخوف جعل قلبه يخفق بعنف لا ارادي ......
قاطعها بعنف و هو لم يعد يتحمل......
- : مالها شمس ....فيها ايه يا بسمه انطقي.
كان صوته عنيفا الا ان خوف بسمه علي صديقتها جعلتها لا تنتبه للهجته العنيفه ونظراته الممتلئة بالفزع و المشبعة بالقلق واعتبرته اهتمام منه بأحد طلابه لتهتف بخوف ........
-: و الله معرف... .اختها الصغيره اتصلت تقولي اجي بسرعه ..... انا خايفه اوي صوت حبيبه  ميطمنش .
صوته الصارم استفهم بسرعة بينما داخله يغلي خوفا واضطرابا......
-: معاكي عربيه.
هزت رأسها نافيه فتابع بسرعه وهو يتقدمها بخطوات واسعه........
- : طيب يلا انا هاجي معاكي هنوصل اسرع انا معايا عربيه .
تبعته الي سيارته بدون ان تنطق حرفا لتصعد الي سيارته....
ليسود الصمت سيارة مالك طوال الطريق الا من دقات قلبيهما المرعوبه احداهما علي صديقتها المقربه والأخر علي انسانة اصبحت في عدة اشهر اغلي من حياته نفسها......
كان يقود سيارته بسرعة وهو في قمة عصبيته حتي وصلوا حيث اشارت له بسمه وقد كانت مجرد حارة ضيقة قذره لا تليق ابدا بشمسه كما دار داخل عقله في تلك اللحظة إلا انه نحي تفكيره هذا لأنه ليس وقته او مكانه  ابدا ........
صعد معها درجات السلم المهترأ بسرعه وهو .....ينهب الأرض نهبا و دقات قلبه تتسارع  كلما اقترب من منزل شمس التي تسكن في الطابق الأول العلوي .....
دقت بسمه الباب عدة مرات حتي فتحته تلك الطفله ذات الاثنتي  عشر عاما من عمرها ......
و دموعها تغرق وجهها الجميل الأسمر كوجه شقيقتها شمس وقد بدت له كأنها نسخة مصغرة من شمس ولكن عيناها الزرقاء جعلتها  تختلف قليلا .......
قالت بسمه بجزع وهي تمسك الفتاه التي لا تتوقف عن البكاء مما زاد من قلق وخوف كلا من مالك وبسمه .......
- : حبيبه في ايه...
لم ترد تلك الصغيره بل دخلت مسرعة تشير بيديها الصغيرتين  علي غرفة بابها مفتوح فتحه ضيقه .....
لم يشعر مالك بنفسه الا و هو يفتح الباب ليجد شمس ممدده علي الأرض لا تتحرك ....
و جسدها يملئه الجروح  اندفع تجاهها بسرعه وما ان اقترب منها حتي نزل الي مستواها  يتلمس وجهها بحنان .....بينما قلبه قد اصيب بالجنون .
صرخت بسمه بخوف ليفيق مالك من شروده بها.....
  -: شمس.....شمس.
....ضربها مالك علي خدها بصفعات خفيفه يحاول ايقاظها وهو يصيح بهمس خافت محمل بجميع مشاعره  في تلك اللحظة........
- : شمس فوقي .... شمسي افتحي عنيكي .
الا انها لم تستجيب لأي من محاولاته  .....
ليشعر ان نبضه قد تعطل ليبدئ بالخفقان ببطئ مؤلم .....
لأول مره يشعر بهذا ......
ذالك الشعور بأن هنلك قطعة منه تتأذي......
كأن قطعة من روحه معلقة بها......
بصغيرته الجميله التي لو استطاع الأن دفع نصف عمره لتكون بخير لدفع عن طيب خاطر  .....
شعوره في هذه اللحظة قاسي جدا.....
كأنه علي وشك فقدان روحه .......
حملها بين زراعيه ليضعها علي الفراش الصغير الموجود في الغرفه وهو يصرخ بهم ........
-: حد يجيب مية برفيوم اي حاجه ....بسرعه.
جلبت بسمه كوب من الماء ليبلل هو كفه ويمرره بحنان علي وجهها الرقيق و لم يهتم ببسمه التي تنظر له بدهشه او لتلك الصغيره الباكيه التي توقفت عن البكاء  لتنظر له كملاك جاء لينقذ شقيقتها التي ليس لها في الدنيا غيرها.......
بينما هو لم يكن يشعر الا بها....
لاحظ حركت عيناها الساحرة كأنها تحاول فتحهما لينظر هو لها بتركيز  ...
رمشت عدة مرات برقة سحرت قلبه رغم ذالك الجو المحمل بالرعب والألم  .....
التهم جميع  حركاتها بشغف وفرحة بدأت بالتسلل الي قلبه لكونها بخير .....
مجرد ان تكون بخير يرد له روحه التي هاجرت ألما من اجلها......
......
بينما هي كانت تحارب موجة الم عنيفه اصابت رأسها لتفتح عيناها بضعف لتقع عيناها عليه ينظر لها بقلق وابتسامة صغيرة بدأت بالإرتسام علي وجهه ذو الرجولة الخشنه ........
حاولت الجلوس ليساعدها برقه وهي لا تزال غيى مصدقة انه هو حقا......
هل خرج من احلامها الي واقعها بتلك السهوله .......
لم يمهلها وقت لتفكر بل كور وجهها الصغير بين كفيه ينظر لعينيها بكل حنان الكون لتتأكد انه هنا حقا بجانبها .....
بينما همس لها بقلق لم يزول واهتمام برد نيران قلبها واطفئ لهيب قهرها.....
-  : شمس انتي كويسه......طمنيني عليكي انتي بخير يا حبيبتي.
ادمعت عيناها وهي تنظر له بضعف وتهز رأسها نافية كأنها تشكو له ألمها الذي استبد بقلبها اكثر من جسدها ...... كأنها بحركتها البريئة تلك امرته امرا لا يمكن رفضه.....
ليضمها هو الي صدره و يمسح علي شعرها برقة وحنان بينما شرعت هي بتنفيذ  رغباتها التي لاطلما كبتتها ان تضعف وتبكي لعلها ترتاح......
ان تشكو لمن قد يهتم بأمرها....
ومن غيره......
بكت غير أبهة بمن حولها كأنها لا تري او تسمع اوتشعر بغيره بكت بقهر  ....
.....
كأنكي ببكائكي يا عمري تشكين لي....
تعاتبيني تلوميني علي انني لم اكن موجودا ....
اقبل منك اي عتاب اي لو لكن لا تبكي فتقتليني.....
ظل هو يهدهدها كأنها طفلة صغيره حتي نامت علي كتفه ليعدل من وضعها ويسند رأسها علي الوسادة ثم  تركها بعد ان غطاها و خرج الي بسمة التي لا يعلم حتي متي خرجت.....
كانت تجلس في صالون تلك الشقة الصغيرة مع تلك الطفله تهدأها بعد ان شعرت بالخجل من ضمه لشمس بهذه الحميمية وهذا الحنان واستسلام شمس لضمته كأنها معتادة علي معانقته لها لتخرج من الغرفه وهي تجذب الطفلة الي الخارج ..........
ابتسم مالك للطفلة ذات الثانية عشر من عمرها التي ابتسمت له ايضا من بين دموعها ليقترب منها بحنان .....
قائلا وهو يجلس بجانبها علي الأريكة الجالسة عليها هي وبسمة ......
-: اسمك ايه يا حلوه.
قالت بطفوله وهي تمسح دموعها ......
-: حبيبه.
ابتسم قائلا وهو يعبث بشعرها بلطف.....
- : عندك كام سنه يا بيبو.
- : اتناشر......
تابع اسألته لها بلهجه حنونه......
: طيب فين ماما او بابا .
قالت الطفله بحزن .....
-: بابا مات من زمان........ وماما  مش موجوده هي مسافره من امبارح راحت مشوار  ....... عمو هو انت جيت عشان تساعد شمس ......طيب انت مش هتساعدني انا و حنه ..........
- : مين حنه.
حبيبه ببسمه صغيرة علي سيرة شقيقتها  ........
-: اختي الصغيره..... حنين.
-: طيب هي فين.
حبيبه : نايمه في الأوضه.
-: طيب ممكن تروحي تنامي معاها عشان عاوز اكلم ابله بسمه شويه.
-:حاضر.
دخلت الي غرفة جانبيه بينما نظر مالك الي بسمة وقال بصوت صارم لا يقبل التفاهم او النقاش......
-: حالا يا بسمة ....... حالا تقوليلي كل حاجه تعرفيها عن شمس.
نظرت له بدهشة وكادت تسأله (لماذا تهتم) الا ان نظرته المصممة اجبرتها علي ان تحكي له كل شيئ.
-: انا اعرف شمس من عشر سنين لما اتنقلنا هنا انا واهلي ....كانت عندها عشر سنين وحبيبه سنتين ......البيت دا كان بيت ابوا شمس الله يرحمو  لما مات والد شمس من عشر سنين بقت هي ومامتها واختها ورثه فيه وبحكم انها صغيره هي واختها الوصايه كانت لوالدتها  ....بعد فتره اتعرفت والدة شمس  علي هاشم جوزها دا ولف عليها  اتجوزها عشان هي كانت معاها الشقه والمعاش بتاع والد شمس  ..... وبعد سنه كانت جابت حنين .....مامت شمس بتحب جوزها دا اوي و بتخاف منو ومن زعلو.... عمرها ماقالتلو لا علي حاجه ...حتي لما كان بياخد المعاش بتاع شمس وحبيبه .. ويديهم ملاليم متكفيهمش مكنتش بتتكلم ....لحد متمت اربع سنين جواز  رفض تماما انو يصرف علي شمس مع ان المعاش بتاعها وقالها ان ملوش دعوه بيها او بختها حبيبه لأنهم مش من بقية عيلتوا ...وان المعاش بسيط و مش بيكفي البيت ولأنها كانت صغيره لسه عندها 12 سنه سكتت ومتكلمتش ولأن مدرستها حكومي وكدا مفرقتش معاها اوي بس ةول ما دخلت مرحلة الثانوي والدروس بقت محتاجه فلوس لها ولختها بس هو رفض تماما وحتي مبقاش يديهم قرش واحد ....كان بيضغط عليها عشان يا  تقعد من الدراسه هي واختها ياتشتغل .....يا ......اما تتجوز راجل عجوز كدا اسمو المعلم عطيه هو عجوز اه  بس مريش ( غني) هو معلم هنا في الحته و هيدفع فيها كويس .....و هي طبعا رفضت تماما ونزلت شمس تشتغل وهي لسه عندها خمستاشر سنه وبقت بتصرف علي نفسها وعلي اختها ....لحد من حوالي شهر و جوز امها بيضربها و ياخد منها مرتبها عشان يجبرها تتجوز المعلم عطيه عشان هو استلف منو فلوس وكتب علي نفسو ورق بكدا...... بس هي رفضت و كل يوم يضربها و ويبهدلها حتي انو منعها تنزل الجامعة عشان توافق .... وحبيبه قالتلي ان ........ ان انهارده كان حابس نفسو معاها في الأوضه ولما مشي اغم عليها  فحبيبه خافت و ترعبت هي عارفه انه مبيرجعش غير وش الفجر فخدت تليفون شمس الي هي مخبياه واتصلت بيا......وزي ما حضرتك شايف حبيبه منهاره وصغيره وبتخاف منو و مبتقدرش تدافع عن اختها وحنين المسكينه مش راضيه تتكلم خالص مع حد زي ما حبيبه قالت .....و مامتهم طبعا بتخاف منو  و مبتتصرفش  .
كان مع كل كلمة تقولها يزداد غضبه.....اكثر واكثر.
وهو يتوعد لزوج والدتها الحقير وذالك (المتصابي) العجوز الذي يريد الزواج من شمسه هو لا والف لا لن يمسها غيره هي شمسه هو وحبيبته هو.....
نعم حبيبته هو....
يحبها نعم.....
كيف لا يعرف...
متي ايضا لا يعرف.......
فكيف يكون حبا اذا علم متي استعمره واستوطن قلبه .....
هي حبيبته وصغيرته و عليه حمايتها هي مسؤليته من الأن والي الأبد .
نظر الي بسمه ثم قال بجديه وهو يرتب افكاره  داخل عقله......
- : بسمه تعرفي تقعدي معاها او تخديها تقعد معاكي .....انا مش مطمن عليها هنا .... خايف عليها لما يرجع الحقير دا.
قالت بسمه بلطف بينما عينها تلمعان بفرحة وقد شعرت باقتراب سعادة صديقتها.......
-: ممكن اخدها انا اصلا عايشه مع بابا وماما بس .....المشكله انها هي مش هترضي تسيب اخواتها.
هز رأسه متفهما ثم قال وهو يحاول ان يعيد ترتيب افكاره.......
-: انا معرفش حاجه هنا يا بسمه ممكن تقوليلي اجيب اكل منين.
ابتسمت بسمة بلطف ثم قالت بحماس .......
-: مش مستهله خمس دقايق واكون عامله احلي اكل.....بس ممكن سؤال يا دكتور.
مالك بذكاء وفطنه وقد استشف ما تريد هي معرفته من نظرات عينيها الفضوليه ليجيبها بهدوء حازم.........
 -: من غير ما تسألي يا بسمه ..... عارف هتقولي مهتم بشمس ليه ........ لأن شمس مسؤوليتي ....... وهتبقي مراتي قريب صدقيني.
نظرت له مبتسمه وقد اغرقتها السعادة من اجل صديقتها لتقول بحماس وضحكه ناعمه خرجت من بين شفتيها .....
- : خمس دقايق والأكل يكون جاهز.
ابتسم لها وهي تختفي في المطبخ الصغير تاركة اياه  يفكر بعمق ويحسب خطواته خطوة خطوة .......
****************************
تصاعد رنين هاتفها بينما تتمشى في ذالك الشارع الفرنسي الشهير....
اجابت برقتها المعهوده.....
:- بونجور مامي.....
-: شكلك اتأثرتي ببريس اوي يا ياسو...
اجابت الأخري بحبور وبعض الحماس...
:- اكيد طبعا يا وعد..... اخبارك ايه انتي وياسين وبابا وماما....
اجابت وعد بتنهيدة ثم قالت.....
:- حصل حجات كتير اوي هستناكي عشان احكيهالك..... اخبار المعرض ايه وحشتيني.
اجابت ياسمين بسعادة.....
:- انا لسه لحقت يا وعود..... دا انا لسه مسافرة من يومين..... عدي سبعة وعشرين يوم هتلقيني عندك....
ظلت تتحدث هي ووعد غير منتبهة للطريق حتي اصتدمت بقوة بذالك الحائط البشري الذي امسكها برقة حتي لا تقع....
اعتدلت برشاقة مستعدة للإعتذار برقه..لكنه سبقها وهو يقول بفرنسية صحيحه  ......
.Bardon :-
رفعت نظراتها الجميلة اليه....
رمشت بعينيها عدة مرات غير مصدقة ثم قالت بحبور وبعربية......
-: آدم انت ادم.....
نظر اليها بتفاجأ ثم سأل بستفهام....
-: عفوا . ..... انتي تعرفيني يا انسه....
ضحكت برقة وحركت رأسها بطفولة ليتطاير شعرها الأشقر حولها بشكل ساحر ثم قالت.....
-: مش فاكرني يا آدم.... انا ياسمين.
انعقد جبينه بتفكير بينما يهمس بعدم فهم.....
-: ياسمين....
اضاء الإسم في رأسه لينظر اليها بدهشة ثم قال بذهول.....
-: ياسمين..... مش معقول. ... ياسمين طارق....
ردت بغرور مصطنع....
:- بالظبط وطبعا انا زعلانه جدا انك معرفتنيش...
انحني لها بمزاح وهو يقول....
-:   اسف جدا يا ياسمين هانم...
ضحكت برقة ثم قالت وهي تشير اليه بإصبعها بتكبر مزيف....
:- خلاص عفوا عنك....
:- ياه وحشتني الأيام دي اوي..... بلسم وتولين والبنات والشباب.... قوليلي بقي هما اخبرهم ايه.....
تأبطت زراعه بينما تقول بمزاح....
-: لا دا هيحتاج وقت طويل اوي وانا جعانه تعالي اعزمني علي الغدا وانا اقولك.....
قهقه بسعادة علي كلامها ثم قال بينما يشعث شعرها بأصابعه الطويلة.....
:- لسه دبدوية وبتحبي الأكل زي زمان.. هي دي الحاجه الوحيدة الي متغيرتش فيكي  ......
استقر كلاهما علي طاولة نائية في ركن قصي من الطعم الفخم الذي يجلسون فيه.....
طلبت ياسمين الطعام بينما تناوش آدم كل دقيقة.....
ما ان ذهب النادل بالطلبات حتي قالت ياسمين ببعض اللوم.....
-: مش عاوز تسأل علي دنيا....
ابتسم آدم بسخرية ثم قال....
-: انتي متوقعة اني  كل السنين دي معرفش حاجة عن دنيا..... انا كنت مع دنيا يوم بيوم يا ياسمين دنيا دي بنتي.. دا حتي ادهم كان عندي هنا من كام يوم لأن كان عندو شغل في لندن وجه زارني يوم ورجع....
شهقت ياسمين ثم قالت بغيظ....
:- دا معناه ان ادهم عارف مكانك..... دا العيلة كلها كانوا قلبين عليك الدنيا خاصة عمو حارس....
عاد يبتسم لها ثم قال.....
:- خالي كمان عارف..... بس هو احترم اسبابي ومقلش لحد..... المهم قوليلي بقي اخبار العيلة كلها لأن انتي عارفة ادهم مبيعرفش يتكلم....
كأنه ادار مسجل بدأت ياسمين تسرد له جميع الأحداث الماضية بالتفاصيل المملة....
ما ان انتهت حتي عاد يقهقه وهو يقول بلطف.....
:- يا ربي انتي فعلا متغيرتيش خالص غير في الشكل  .....
حركت عينيها بملل ثم قالت....
:- عارفة..... ليه دبدوبة وبحب الأكل ورغاية ومهملة وحجات كتير  .....
قهقه بخفه ثم قال....
:- وانتي بقي جاية باريس ليه......
:- معرض..... عاندي معرض لوحات وانا مشتركه هو لسة بيتنظم يعني وكدا... انتي بقي قولي عملت ايه في الخمس سنين دول....
شرد قليلا ثم قال ببعض الغموض....
-: حجات كتير......
عاد يتكلم بطبيعية بينما يقول......
:- انا دلوقتي مدير في شركة عالمية وحياتي رائعة....
:- مش ناوب ترجع.....
نظر اليها ببتسامة اخفت خلفها مرارة عظمي.....
:- مظنش ان في حاجة ممكن ارجع عشانها..... الكل حياته ماشية بيه او من غيري حتي دنيا انا حميتها كويس قبل ما امشي  ...... مش لازم ارجع ابدا  ...
كانت نظرته مظلمه ولكنها بشفافيتها المعهودة علمت انه يخفي جرحا ما... هي تعلم ان ادم لن يترك دنيا والعائلة الا في شدة او قوة......
رباه ازل عنه كل هم فهو يستحق السعادة.....
لقد كان دوما نعم السند والصديق لكل فرد من افراد العائلة لم تظن يوما ان ادم قد يفترق عن العائلة وقد كان شبه مقيم هو ودنيا عند العم حارس ولكن الأيام لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث فيها.......
""""""'"""""""""""""""""""       

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن