الفصل الثالث والثلاثون والأخير

3.8K 111 18
                                    

كأنها انهت دورها تركت الجميع المنشغل بسعادته وفرحه وذهبت الي مقهي الفندق طلبت القهوة وجلست تستمتع بالهدوء الذي اعاد لها شجنها لكنها لم تعد تحتمل ......
لم تعد تحتمل التظاهر بالسعادة والمرح لقد كادت تنفجر في البكاء في اي لحظة من  الأمس واليوم ولكنها في كل مرة تذكر نفسها أن لا احد مضطؤ أن يحزن من اجلها......
ليس،علينا ان تدمر سعادة دنيا والعائلة لمجرد انها كانت ساذجه مغفلة ........
هي تعلم انه يحبها في النهاية هي ليست بهذا الغباء......
لكنه خدعها........
كذب عليها ولم يترك لها خيارا......
هل توقع انها اذا احبته سوف توافق....
سوف تصمت وتسامح......
مخدوع هو بها.....
هي ابدا لن تكون الثانية.....
اما ان تكون الأولة والأخيرة إلا فلا.....
فكرت بكئابة....
هل كانت نزوة عابرة بالنسبة اليه.....
كأي رجل شرقي اناني مل من زواجه الذي رت عليه السنون ليبحث عن تسلية اخري.......
لكن لما.....
زوجته في غاية الجمال....
و علي ما يبدو هو مغرم بطفله لأقصى حد.....
اذا لما......
مالت برأسها للخلف لعلها تمنع دموعها التي علي وشك الانهمار.....
بيننا تقسم داخلها انها سوف تنساه....
بأي وسيلة كانت.......
سوف تداوي نفسها بنفسها .......
لن تضعف ولن تترك نفسها عرضة للإنهيار.....
..
..
نظرات العزم التي التمعت في عينيها مع الدموع جزبت انتباهه اليها اكثر....
انه يراقبها منذ ان جلست في المقهي....
جميلة.....
صغيرة......
وملفتة للنظر.....
هو ابدا ابدا لم يكن جبان بل كان دوما جريئا لدرجة الوقاحة احيانا لهذا فأول ما فعله هو ان وقف متجها اليها حتي اصبح امامها ليقول بغرور بدي ظاهرا في لهجته المتكبرة  ....
:- مش لايقة عليكي الدموع.....
رفعت انظارها اليه بتعجب ثم قالت بيننا ترفع احد حاجبيها بتسائل  ....
:- نعم......
ابتسم بتساع ثم قال بينما يمد لها يده بلطف.....
:- هشام...... هشام صالح الحداد.....
نظرتها المتعجبة لم تدم طويلا بل تحولت الي صدمة وهي تراه  يخفض يده ثم يجلس بأريحة امامه بينما يقول بسترخاء مستفز.......
:- اظن هنكون اصحاب......
نظر الي صدمتها ببتسامة ثم قال بثقة...
:- او يمكن اكتر........
:- في خيالك بس....
قالتها باستهزاء بينما تتحرك مبتعدة وهي تعلن جميع الرجال....      
**********************   
سمعته......
سمعته يقول بهدوء انه سوف يسافر بعد زفاف دنيا مباشرة......
يقولها ببرود كأن لا شيء جديد......
كأنه لم يذبحها في هذه الكلمات....
كأنه لم يقتل أملها في ان يكون يميل اليها ذالك الغبي.......
وقفت في الحديقة الخاصة بالقاعة في زاوية مظلمة بعض الشيء وقد انفجرت ببكاء حار لا تستطيع ايقافه......
تفكيرها بأنها كانت غبية لدرجة ان تعتقد انه قد يحبها في تلك الفرة التي قضياها معا في باريس......
.....
اتاه صوته الغاضب من خلفها.....
:- ياسمين....
مسحت دموعها بسرعة ثم التفتت اليه بكبرياء لكنه لم يمهلها حتي وقتا  للرد بل صرخ بها بعنف ما ان اصبح وجهه مقابلا لوجهها ....
:- ممكن اعرف ايه الفستان الي انتي لبساه دا.......
:- ماله فستاني.....
كلمتان اشعلت غضبه اكثر ليقول بعنف..
:- ضيق...... وكتفه عريان وليه فتحه بينة نص رجلك لو مش ملاحظة..... انتي ازاي......
قاطعته بغضب وقد تحول عزنها لدفعات من الهمجية التي اكسبتها شراسة لتدفعه عنها وهي تقول....
:- انت مالك.......
عادت تضرب صدره بكفيها المضمومتين في كل جملة......
:- تدخل ليه...... انت اصلا مين عشان تدخل...... ولا حاجة.....
صرخ بها بغض....
:- ياسمين..
:- بلا ياسمين بلا زفت...... انت مش مسافر...... خلاص سافر بقي وريحني...
لم تدري ان دموعها افلتت من عقالها الا عندما شعرت بكفه الخشن يمسح دموعها........
نظر اليها بغموض ثم قال بنبرة بدت لها مرتعشة.....
:- مش عاوزاني اسافر.....
مش مهم....
كانت تريد قول ذالك والله يشهد لكن رأسها الغبي تحرك نافيا لتتسع ابتسامته ثم وبحركة جنون رفعها لتكون بين زراعيه يحتضنها بحنان وقد دفن رأسه في تجويف عنقها.....
هتفت بغيظ وهي تدفعه عنها.....
:- ادم انت اتجننت..... ابعد عني يا مجنون......
:- مجنون بيكي......
:- ها.......
نطقتها ببلاهة وهي تراه ينظر اليها بعاطفة بينما يقول.....
:- ياسمين....... تتجوزيني.....
ابتسمت وهي تقول له بدلال......
:- حد قالك انك مش رومنسي خالص....
اصطنع التفكير ثم قال......
:- اممممم.... لا معتقدش....
قالها بهس وقد اقترب منها ناويا ان يقتنص منها قبلة لكنه قالت برفض وهي تغمزه بمرح .....
:- لا انسي...... بعد الجواز يا بابا .....
قال بتزمر.....
:- بقي كدا......
:- ونص كدا......
في بعض الأحيان لا نحتاج لعتاب او لحديث او لأي شيء لأن هناك لحظات تخطفنا فننسي كل شيء كأننا ولدنا فقط في تلك اللحظات.....
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*       .
******************        
دخلت بخطوات خافتة لا تكاد تسمع الي غرفة ابنتها....
اتظن تلك الغبية انها لا تشعر بها وبمعانتها .......
اتظن ان بسمتها المزيفة تخدعها.....
انها تعلم......
تعلم ان قلب صغيرتها تتأكله النيران....
لكنها كتومة......
صامتة ......
لا تشكي ولا تحكي.....
ولكنها لن تتركها ابدا لقد فاق الأمر كل الحدود......
بداية من تركها العمل والتحجج بأنها غير مرتاحة به كأنها لم تكن تطير سعادة في كل يوم تعود فيه الي المنزل بعد العمل......
وتلاها اعتصامها السخيف داخل غرفتها بحجة التعب الوهمي بعد الزفاف.....
ابنتها تزوي امام عينيها وهي مؤكدا لن تتركها.....
اقتربت من ابنتها الجالسة في شرفة غرفتها علي مقعد هزاز تثني ركبتيها وتحيطهما بزراعيها لتستند عليها بذقنها....
تنظر الي السماء التي تتوسط كبد السماء بشرود بينما عينيها الحزينتين يسيلان بصمت وبلا ارادة منها.....
ربتت والدتها علي رأسها بحنان لترفع نظراتها اليها ولا زالت شاردة....
همست بضياع.......
:- ماما .....
:- روح ماما....
قالتها بحنان وهي تضمها لصدرها لتنفجر ببكاء حار وهي تشهق بألم أكل قلب والدتها حزنا.......
ظلت تبكي حتي شعرت ان دموعها جفت ولم تعد تستطيع المواصلة..   
ابتعدت بخجل عن امها تتمني ألا تسألها عما حدث....
انقذتها دقات هادئة علي باب غرفتها تطلعت هي ووالدتها للشابة الصغيرة القادمة.....
قالت ملاك بلطف....
:- في حاجة يا ميسون.......
قالت الخادمة الصغيرة بأدب.....
:- في ضيفة جاية للأنسة بلسم هي منتظرة تحت.....
تبادلت النظرات مع والدتها ثم قالت ملاك بحزم.....
:- طيب احنا نزلين يا ميسون اطلبي للضيفة حاجة تشربها.....
نزلت ملاك الي اسفل تتبعها بلسم المتسائلة من قد يزورها.....
تصنمت امام بابا غرفة الصالون وهي تقول ببحة بكاء.....
:- ا....يسل .
توردت وجنتا ايسل بإحراج ثم قالت بتلعثم....
:- اممم.... ممكن نتكلم بلسم....
لكنتها العربية كانت مضحكة لكن في موقفها هذا كانت ابعد ما يكون عن الضحك......
**************           
اغلقت الخادمة الباب بعد ان قدمت المشروبات الباردة لبلسم وضيفتها....
نظرت بلسم الي ايسل التي جلست برتباك علي احدي المقاعد.....
قالت بهدوء لا يمت لها حقيقة.....
:- اتفضلي يا ايسل.....
:- thanks....
تنفست بعمق ثم بدأت تتكلم بلهجتها الثقيلة بعض الشيء.......
:- هو انا مش جاية انهاردة....اقصد مش حد عارف اني جاية انهاردة غير مها....
قالت بلسم بتهكم.....
:- اختك.....
رمشت ايسل عدة مرات ثم قالت....
:- No هي اخت خالد بس هي تبقي بنت الدادة بتاعت خالد.... اكل معاها...
....
هذه المرة لم تتمالك نفسها من الضحك قالت بلطف...
:- اختو في الرضاعة.....
ابتسمت ايسل ثم قالت في موفقة حماسية....
:- yeah....
عادت تكمل بشجن.....
:- هو انا مش عارفة اتكلم بس الي عاوزة اقولو ان انا بالصدفة عرفت الي حصل...... مها زعلانة وخالد......
تنهدت بقوة ثم اكملت......
:- انا مش هدافع عن خالد بلسم لأني اختو وبحبو لكن كل الي عاوزه اطلبو منك....... زوري خالد بلسم..... انت وهز محتاجين كلام......
ابتسم بلسم بسخرية ثم قالت....
:- كلام ايه.... ايه الي ممكن يتقال بينا يا ايسل...... احنا مفيش بينا كلام.....
:- لا بلسم فيه...... لأن مش ينفع تحكمي وتنفذي من غير ما تعرفي الحقيقة او حتي تسمعيها منوا...... من هقو يدافع عن نفسوا......بلسم انا مش اعرف خالد من فترة طويلة لأني مش كنت عايشة هنا لكن......
لكن من الوقت الي عرفت فيه خالد وانا بقيت مطمنه...... خالد اخ حنون ويعتمد عليه بس عمرو مكان سعيد ابدا..... اول مره جيت هنا خالد كان جاد جدا عملي جدا مش يهتم بحياتوا خالص.... مفيش وقت خالد يكون فيه مرتاح الا مع عزيز..... لكن لما عرفتك اني وقابلتك اول مرة في المكتب سألت عنك خالد... خالد ابتسم وقتها..... وهو بيتكلم عنك كان فرحان مرتاح وكأنو بيتنفس لأول مرة....... وراني صورة ليكي وليه مع بعض وبينكم بيبي.... قالي انها كانت في لبنان...... انا مش اقدر اوصفلك كان بيتكلم ازاي... خالد حبك بجد يا بلسم وانتي حبيتيه... لا علي الأقل تدو فرصة لبعض......
***************************   
مر اليوم ببطئ بعد زيارة ايسل غير المتوقعة......
المنزل فارغ وهي وحدها فيه تقلب احزانها يمينا ويسار....قلبها الغبي يبحث عن اي مبرر وحجة له.....
وعقلها المتزن يطالبها بسماعه.....
وروحها المحترقة تدعوها للقسوة والتجلد.....
مشتتة.......
ضائعة ......
وخائفة.....
خائفة ان يأكد كلامها....
ان يكون مجرد خدعة....
ألا يكون حبهما حقيقي....
رنين هاتف غرفتها اخرجها من شرودها......
رفعت السماعة ليأتها صوت مرح ضاحك.....
:- بيبو وحشتيني....
ابتسمت بحنان ثم قالت....
:- دنيا....  اخبارك ايه واخبار اخويا معاكي ايه....
ابتسمت دنيا بسعادة بينما تنظر الي زوجها الحبيب الذي يجلس خلفها محتضنا ايها مسندا ذقنه علي كفها بينما يجيب بخشونة.....
:- يا بنتي المفروض تقولي هي عملت معايا ايه .....
ضحكت بلسم بينما تقول....
:- لا انت ميتخفش عليك..... دا انت اخويا حتي.....
قالت دنيا بلطف..
.
:- فين خالي وابلة ملاك وحشني اوي.
:- بابا في بلجيكا في رحلة شغل وماما راحت مشوار من الصبح لسه مرجعتش وساهر كمان خرج ولسه مجاش....
:- طيب سليمي عليهم اوي  وقوللهم هنكلمهم بليل.....
ودعتهم بلسم السعيدة لسعادة شقيقها وصديقتها......
لم تعد الهاتف لمكانه بل طلبت رقم دوليا....
لم يستمر الرنين لفترة طويلة ليأتها صوت يارا المرح.....
:- الناس الي بتعطلني عن درستي ...
:- انا غلطانة اني كلمتك اطمن عليكي... انتي عرفتي ان زهرة كمان مش هتسافر الترم دا.....
:- اه عرفت هتأجل ..... بس مش عارفة ليه.....
قالت بلسم بتنهيدة .....
:- انتي معرفتيش ازاي ...... يا بنتي ياسمين هتتخطب لآدم في خلال فترة بسيطه والجواز كمان فهي مش هتقدر تكمل هتكون مشتتة......
:- امممم.... معاكي حق..... انا كمان هاجي قريب اوك اكلمك بعدين عشان عندي محاضرة
ودعا بعد ثم عادت بلسم للوحدة
........
تنهدت بغيظ ثم قامت لترتدي احد اثوابها لتخرج فهي تكاد تختنق.....
لكن أين ستذهب ......
********************   
وصلت.....
لا تعرف هل قرارها صحيح ام خاطئ لكن كل ما تعرفه انها تحتاج الي اجابات.......
حتي وان كانت ستدمر ما بقي من قلبها لكن في النهاية لن تعيش مشتتة....
تقدمت بخطوات مترددة خطوة فأخرة...
حتي وصلت الي داخل الشركة.....
ابتسمت للموظفين الذين طالعوها بشتياق وفضول قتلته في مهده وهي تخبرهم انها استقالت لظروف عندهم واتت لتأخذ متعلقاتها.....
دخلت المصعد الذي تحرك بها الي اعلي حتي وصلت الي الطابق الذي هو فيه...
تنفست بعمق ثم تقدمت من مكتب مها التي ابتسمت ما ان رأتها لكن بلسم العابسة اخبرتها ببرود مصطنع.....
:- من حقي اعرف الحقيقة عشان اعرف انسي.....
:- من حقك....
قالتها مها ببتسامة وهي تشير الي غرفته المغلقة......
دقت الباب بتردد بينما كفيها ترتعشان بخوف.....
سمعت صوته الخشن يدعوها للدخول....
اغمضت عينيها بألم... 
كم اشتاقت له ولصوته... .
دفعت الباب دفعة خفيفة ثم دخلت.....
للحظة وقفت تتطالعه وهو منشغل في أوراقه عنها لكنها لم تعلم انه في هذه اللحظة خاصة كان يحارب رائحتها التي يعرفها.....
يعشقها....
ويدمنها.....
هل يتخيل حقا......
هل يمكن ان تكون ذكراها حية لهذه الدرجة....
رفع رأسه ينظر اليها بصدمة.....
انها هنا تقف امام بابه بتردد كأنها تشاور نفسها بالخروج وهل يسمح لها........
وقف ببطأ بينما يلتهم ملامحها التهاما  .......
تقدم منها خطوة فأخري ثم توقف حينما لمح ذالك البرود الذي احاط بوجهها كقناع لا يزال ...
قال بصوت متحشرج بدأ بالإشتعال....
:- جيتي.....
:- عشان افهم....
كلمتان قويتان تقطعان عليه كل ما قد يتخيله......
هي هنا لتفهم فقط....
لا لتقدر او تتحمل.....
هي سوف تسمع فقط حتي لا تظلت تحترق كل يوم وهي تعطيه المبرر تلو الأخر.....
قال بنبرة باردة اخفت سهما من حزن بارد جليدي غرسته بيدها في قلبه. ..
:- اقعدي......
:- لا انا مستريحة كدا.....
لما كلماتها مقتضبة.....
لما تبدو كأنها مجبرة علي الحضور....
نظر اليها بنظرة فهمتها.....
علي الرغم من انه اخفاها في اقل من ثانية... 
لكن هيهات ألا ترها......
ألا تتعذب بها......
لماذا هي ملعونة بحبه....
لماذا يجرحها جرحه ويقتلها عذابه....
تنفست بعمق وهي تذكر نفسها بأن الألم لا زال في بدايته.....
سمعته يقول بشموخ وكبرياء.....
:- عاوزة تعرفي ايه.....
قالت بينما يترقرق الألم داخل مقلتيها...
:- ليه خبيت عليا....... ليه خدعتني...
اغمض عينيه بقوة ثم قال.....
:- انا مخبتش عليكي...... صدقيني انا حتي مكنتش عاوز ادخلك المتاهة دي... اول مرة شفتك هنا في حاجة اتبدلت انا خفت.......
تنفس باضطراب بينما يتابع وهو يأسر عينيها السوداء كليل بهيم داخل عينية الفضيتان اللتان اصبحا داكنين من العاطفة.....
:- خفت منك..... حسيت لأول مرة ان في حاجة انا بشتاق لها..... حاجة عاوز اعملها..... الشغل مبقاش هروب من الواقع زي مكان ديما بالنسبة لي.... لكن اصبح شغف لأن كل يوف في الشغل معناه اشوفك.....
عاد يزلزل قلبها بكلماته وهو يقول بشجن جلب دموعها القريبه.....
:- حربتك..... حسيت اني بظلم نفسي وبظلمك...... مش هينفع ملاك زيك تدخل حياة معقدة زي حياتي.... لكن للأسف انتي اتغلبتي عليا.... بعترفلك اني خسرت اول معركة في حياتي قصادك.......
قالت ببحة بكاء بينما تمتلئ عيونها بعتابها القاتل....
:- كان لازم تقولي...... من حقي اعرف ومن حقي اقرر...... مش من حقك تعلقني بيك و انت متجوز..... انت مش متخيل احساسي ايه.....
:- وانت مش متخيلة انا كمان احساسي ايه......
قالها صارخا ثم عاد يتابع بهتاف متألم ..
:- انت مش قادرة تحسي انا كان قلبي بيغلي ازاي..... تأنيب الضمير صعب ... بس انا قررت لأول مرة اعمل حاجة  عشان نفسي.... مقدرتش احرم نفسي من احساس السعادة وانا معاكي.... اني احس ان في حد فاهمني حتي من نظرة عين.... حد بيبتسم ليا بصدق... اني اشوف نفسي في عيون بريئة دافيه كأنها أم ليا.......
قالت بهمس موجوع.....
:- طيب وانا...... تعيش سعادة عارف انها هتنتهي  علي حسابي انا..... انت اناني  مستغل....
فجأه لا تعرف كيف ولا متي اصبح امامها مباشرة يخبرها بقسوة التمعت في عيناه لتجعلها اشبه بليلة عاصفة....
:- ايوه اناني....... انا عشان قررت اني اكون سعيد ولو لفترة بسيطة...... لكن انتي كنتي اكتر مني انانية ...... ممكن تفهميني يا بلسم هانم انتي تعرفي ايه عن خالد مروان الي حبيتيه....

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن