الفصل الخامس عشر

3K 79 0
                                    

*************************
تابع( ذكريات شمس)
قبل عشرة اشهر .........
وصلت الي الجامعه متأخره جدا وعيونها يملؤها الحزن ودموعها متحجرة داخل عينيها وهي تتذكر كلمات زوج والدتها القاسي الذي ضربها بشدة لانها رفضت اعطائه المال الذي ستدفعه كمستحقات لجامعتها و الذي تعبت وعانت و لاقت العذاب الوان و هي تعمل لتجلبه كي تنفق علي نفسها و علي شقيقتها الصغيره.....
كلماته لا زالت تثقب أذنيها واحداث ذالك اليوم تعرض امام عينيها.....
تعالي صراخ زوج والدتها الحقير وهو يقول لها بغضب.....
-: انتي مبقاش ليكي قعده هنا انا من بكره هقول للمعلم عطيه اني موافق علي جوازك منه وان مخليتك تلفي حولين نفسك عشان تشوفي اختك مبقاش انا المعلم هاشم الجزار .
سالت دموعها بقهر بينما تهتف بصوتها المبحوح من كثرة الألم الذي تشعر به .....
-: ليه حرام عليك انا عملتلك ايه ........؟ عملتلك ايه عشان تبعني لراجل عندو ٧٠ سنه.....
قال بقسوه وهو يجذب شعرها بقوة حتي شعرت انه سوف يقتلعه من جزوره .....
-: انا حر يا ختي اعمل الي انا عاوزو فاهمه .......جتك البله فيكي انتي واختك كفايه اني مستحملك انتي كل السنين دي ....... و يا انا يا انتي في البيت دا .......شوية علل صحيح.
خرج صافقا الباب خلفه.....بينما حاولت شمس تمالك نفسها وهي تحاول الوقوف علي قدميها بصعوبة لتحتضن شقيقتها الباكيه .........
تدخلت امها التي كانت تبكي بصمت كأن لسانها قد حلت عقدته ما ان خرج ......
-: معلش يا شمس .....وفقي يا بنتي ....عشان خاطر اختك.....
صرخت شمس بقسوه وهي تنظر اليها بدموع وقهر .......
-: و انتي .... مبتعمليش حاجه عشان خاطرنا ليه .....مش بناتك احنا.....حرام عليكي هو....هو يعني هو اغلي مننا عندك...... ليه بتعملي فينا كدا...... عمرك مدفعتي عننا ادامه عشان خايفه علي زعلو...... خايفه يطلقك ويرميكي ومش خايفه علينا.......مش خيفه علينا من حقير زي دا مش خايفه علي بنتو الي فقدت النطق من كتر القسوه الي هي عايشه فيها يا شيخه حرام عليكي .
لون وجهها بالأحمر مكان صفعة والدتها التي طبعت علي وجهها وهي تقول بغضب......
- : اسكتي......اسكتي خالص..... دا هو الي معيشنه كفايه انو أوينه في بيتو وتحت ضلوا....
قالت بحرقه وألم .....
-: بيته......دا بيت ابويا ....... بيتي وبيت اختي الي خدو ظلم وافترا.......معيشنا تحت ضلوا ..... حرام عليكي دا الموت احسن من العيشه دي ........انتي ازاي مش حاسه بينا احنا ولادك ولادك.....
فزعت بشدة وهي تشعر بتلك اليد التي وضعت علي كتفها لعيدها من رحلة ذكرياتها المؤلمه.......
سمعت صوت بسمه وهي تناديها بكل رقه وحنان......
- : شمس حبيبتي........... كنتي غايبه اكتر من عشر ايام من الجامعه ليه انا قلقت عليكي اوي....... لولا ماما وخوفها من جوز مامتك كنت هجيلك والله .
شمس بكذب وهي تبتسم بضعف......
- : معلش كنت تعبانه شويه
قالت بسمه بعتاب خفيف ومرح ......
-: علي ماما يا بت.
ابتسمت شمس ابتسامه شاحبه ولم ترد بينما هي تهمس في نفسها بألم (ماذا اخبرك بسمه .....هل اخبرك ان صديقتك كانت تنتظر ان تختفي العلامات من وجهها ام اقول لكي انني ما كنت سأستطيع دخول الجامعه وانا لا املك المال لدفع المستحقات الواجبه علي ..... ماذا اقول لكي اقول لكي انني كنت اتمني الموت الاف المرات في هذه العشرة ايام لولا ربي وشقيقتاي لكنت فعلتها وانهيت جحيمي بيدي....... ماذا اقول يا بسمه ماذا اقول)
اخرجتها بسمه مرة اخري من شرودها وهي تقول برعب.......
- : شمس انتي محضرتيش امتحان دكتور مالك دا كان من اربع ايام .... كدا درجات الترم هتضيع عليكي وممكن مش يخليكي تحضري محضراته تاني .
هزت شمس رأسها بتأكيد ودقات قلبها بدأت بالعلو مع سماع حروف اسمه.....لكنها اوهمت نفسها ان دقات قلبها ما هي الا ردة فعل لخوفها من الرسوب في امتحاناتها.......
قالت بصوت حاولت جعله طبيعي الا ان بسمه لاحظت الحزن المخيم عليها والمرارة التي غلفته .......
-: مقدرتش اجي اعمل ايه.......
بسمه بتفكير ثم مالبثت ان قالت بحماس كمن وجد كنز القراصنه القدماء ......
-: لقيتها.......انتي تروحي لدكتور مالك دلوقتي و تقوليلو ان كان عندك ظروف و هو اكيد هيقدر .....وكدا كدا معندناش اي محضرات مهمه انهارده ....
زادت دقات قلبها بشكل مخيف ثم قالت برتباك ظهر جليا علي صفحة وجهها الرقيق.......
- : لا......لا يا بسمه انا خلاص مش عاوزه ..... لا عاوزه درجات ولا اي حاجه انا......انا هسيب الجامعه خالص....كدا احسن.
شهقت بسمه بصدمه ثم قالت بصوت عالي وهي تعاتبها بقسوه .......
- : انتي اتهبلتي يا شمس..... اكيد بتهزري.......
- : مش بهزر يا بسمه.....انا خلاص تعبت....تعبت اوي.
-: شوفي بقي هتروحي تعتزري لدكتور مالك دلوقتي وتقوليلو ان كان عندك ظروف واول متخرجي هتحكيلي كل حاجه حصلت فاهمه........ لأن موضوع كنت تعبانه دا مش مخليني مقتنعه ومش داخل دماغي وانا متأكده ان كل ده بسبب جوز امك دا ......
هزت شمس رأسها بنفي الا ان بسمة اصرت عليها بشدة وحزم لتجبرها علي الذهاب مضطرة ومرغمه لمقابلته....
يا الهي هي لم تستطع ان تنسي ان روحها الخائنه كانت تناشده طوال تلك الأيام العشر.......كأنه.....
كأنه الأمان الذي كانت تحتاجه......
يا الهي كم هي غبية وسخيفه انه مجرد معيد في الجامعه تعرفه منذ شهران لا اكثر ولا اقل ومقابلتهم لا تتعدي الثلاث ايام من كل اسبوع ولا عدة ساعات في الشهر كاملا ....
كيف اصبحت تري عيناه وملامحه الرجولية في كل مكان تنظر اليه.....
كيف اصبح يزور احلامها كأنه فارسها علي حصانه الأبيض.....
لماذا.....
يا اللهي لقد كانت تري نفسها دوما ناضجة عاقلة .....
كيف اصيبت بهذه المراهقة....
خفق قلبها بقوة وهي تقترب من غرفت المكتب الخاصة به بواسطة بسمة التي تجذبها جذبا الي هناك ........
لكنها و الحق يقال شعرت انها تحتاجه وخاصةالأن وهي لا تبتعد عنه الا عدة خطوات .....
هي تحتاج لكل احساس تشعره معه ........
تشعره من مجرد ذكر اسمه .......
لا تعرف لماذا الا انها كانت تود رؤيته بشده و ستراه رغم كل شيئ بإرادتها او ضدها ......
تمنت لو انها تستطيع ان تهرب الأن من الجميع من كل ماهو سيئ و جيد ....
تهرب فقط ......
تهرب من الحياة كاملة ولكن يا ليت كل ما يتمني المرء يدركه .......
*************************
و صلت الي مكتب دكتور مالك لتطرق الباب برقه وتدلف الي الداخل بسيقان مرتجفه ..... ما ان سمعت صوته يدعوها للدخول حتي دخلت وهي تخفض رأسها بانكسار كأنه لو رأها سيعلم لما كانت غائبه ......
سيعلم مدي معاناتها...سيعلم كم تحتاجه وكم تشتاقه......
بينما هو......
كان يحدث نفسه كثيرا بأمر تلك الغائبه الذي اشتاق لها حد الجنون منذ عشرة ايام كامله لم يراها لم تلتقي عيناه بذهبية عيناها المليئة بالتحدي.....
لم يسمع صوتها الحماسي الناعم الذي يزيد من دقات قلبه بصورة لا اراديه...... لا يعرف لما يباغته هذا الإحساس دائما بوجودها.....
ولما الأن يشعر بالاختناق فقط لأنه لا يراها كأن الكون بني حيث هي موجوده فإن ذهبت ذهب الكون في عينيه.......
يا اللهي ماذا فعلت به تلك الرقيقه الجميله المشاغبه .......
تمني لو يراها يطمئن عليها يتعمق في عينيها الجميلة الساحره.....
ااااه قطعة السكر الغاليه يا اللهي كم ودّ في كثير من الأحيان ان يأكلها .....
كيف مالك.......؟
كيف تعلقت بها في تلك المدة القصيره ......
لا هو لم يتعلق بها هو فقط.....
هو شعر بالمسؤوليه تجاهها كأنها جزء من كيانه ........
هل هذا لأنها ضعيفه جدا.......
رقيقه جدا ......
ناعمة جدا......
تلك الهاله الحزينه التي تحيطها تجعله يود حمايتها حتي من نفسه تجعله يود لو يسجنها داخل ناقوس زجاجي صغير يضعه بجيب قميصه امام قلبه مباشرة حتي تكون معه دائما وابدا......
رغم تلك الهالة الناعمه الحزينه التي تحيطها .....
الا انها يعتمد عليها.....
اه انه يشتاق لها لشقاوتها و تحدياتها .....
روحها النقيه .......
وبرائة عينيها....و عفويتها ....... اجتهادها ......
جرئتها في الحديث عنه...
و كل شئ ......
تنهد بعمق وهو يغمض عيناه بقوه .........
و يقاوم نفسه حتي لا يذهب الي صديقتها ليفعل اي شئ كي تعطيه العنوان و يذهب الي منزلها ليجذبها من شعرها و يعاقبها علي قلقه عليها ثم يضمها ايه ليهمس لها ان لا تبتعد عنه مرة اخري .....
فتح عيناه وهو يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول بملل يشمل روحه في عدم وجودها.....
كانت الصدمة من نصيبه هذه المرة حيث رأها.......
يا الهي انها هي.......
هي ملاكه الذي اشتاق لها و قلق عليها حد الهلع و زاد قلقه عليها اضعاف مضعفة و هو يري وجهها الشاحب و عيونها الذابله وهالة الضعف المحيطة بها ازدادت سمكا حتي شعر انه يراها .........
كانت تقف برقه و خجل بجانب الباب كأنها قطة مبللة ادخلها الي منزله في ليلة قارصة البرودة........
ابتسم لا اراديا و هو يراها فهي و في جميع حالاتها جميله حتي و هي في قمة حزنها و ارهاقها و شحوبها .......
رفع انظاره المشتاقة اليها لتلتهمها نظراته التهاما......
بينما كانت هي تهرب بعينيها عنه بعد ان التقت عيناهما للحظه ......
لحظة واحدة كادت تحرر دموعها من معقلها ......
سمع صوتها الضعيف وهي تقول بصوت مهزوز كمن تكافح لتمنع دموعها من الهبوط.....
- : انا اسفه يا دكتور مالك ممكن اخد من وقتك دقيقه.
(أتسألين ......يا الله كم انتي غبيه يا قطعة السكر ان لكي عمري كاملا اذا اردتي فقط لو استطيع اعادت بسمتك........)
قال ذالك هامسا داخله وهو ينظر اليها بعمق وهي تتابع بصوت اكتسب بحة بكاء لا اردية .........
-: انا....انا اسفه....اني مقدرتش احضر الاختبار انا.....
لم تكمل كلامها وقد خرجت منها شهقة جاهدت لمنعها بينما بدأت دموعها بالإنسياب وشهقاتها بالعلو لم تعرف لما بكت لم تعرف لما شعرت بتلك الموجه من الحنان والاشتياق منذ رأته وهو ينظر اليها بهذا العمق و تلك النظرة التي لا تعرف معناها الا انها كانت بالنسبة اليها اشارة لبدأ البكاء.......
كان صوته كأنه شاطئ الأمان الخاص بها و ها هي تصل اليه بعد طريق طويل من التعب حاولت ان تمنع دموعها او توقف شهقاتها الا انها لم تستطع وكيف تستطع وهو يشملها بتلك النظرة الحنونه .......
كانت تبكي..... و هو يتابعها وداخله يألمه بشده كأن بكائها ما هو الا عقاب له لم يعرف لماذا تألمه دموعها حد الحرق ........
حقا لا يعرف الا انه شعر برغبة قاتله في احتوائها بين زراعيه....... كأن الكون سينتهي حقا لو لم يضمها اليه الأن.......
ليتقدم منها ببطأ و يضمها اليه بحنان كالمسحور لا يملك من افعاله شيئ...... وللعجب تمسكت به.......
تمسكت به بقوة كأنه طوق نجاه بينما هي تبكي كما لم تبكي من قبل.....
كأنها ببكاءها قد اخرجت حزن تجرعه قلبها حتي اصبحت مشبعة به حد الثماله ..........
لتخرج علي صدره ما خذنته داخلها منذ سن ات طويلة قد تكون منذ ولادتها .....
رفعها اليه قليلا ليصل رأسها الصغير الي كتفه فتعلقت به تدفن رأسها في تجويفة عنقه وشهقاتها تعلو وهو يهدهد عليها كالطفله بينما دقات قلبه في سباق مجنون ليتخطي الحد الطبيعي في دقاته بينما احساس رائع ملئ قلبه جعله يتمسك بها اكثر .....
...........
بعد مده ليست بالقصيره هدأت قليلا لتعي انها بين زراعيه الأن يحتضنها بقوة وهي تتمسك به كالطفله.....
وهي قريبة منه كما لم تكن قريبة من رجل من قبل غير والدها الذي فقدته منذ عشر سنوات ......
ابعدت رأسها عنه بخجل و قد احمرت وجنتيها بشدة و انفها الأحمر من البكاء اكمل اللوحة لتصبح كحبة طماطم شهيه ...
كان ينظر اليها بحنان غمر روحها كمياه عذبة باردة سكبت في جوف رجل كاد يموت من العطش في يوم شديد الحراره.........
بينما كان هو غارق في ملامحها القمحيه المائلة للسمار و عيناها الواسعتان كأنهن نهران من العسل الصافي المحلاة بخضرة داكنة تظللها رموشها الكثيفه بلونها البني كأنها كغابات متشابكة تحمي نبع العسل الخالص المخبئ داخل جفونها الذي يقف اعلاهما حاجبان متوسطان الحجم معقودان بطفولة وحزن و شفتيها الورديتين الصغيرتين المزمومتين برقة كأنهن بتلات ورود ناضرة ناعمة ..........
اااه والف الف اااه من شفتاها التي يود لو يتذوقهما وان كان ذالك اخر ما قد يفعله في حياته ولكنه لن يفعل......
علي الأقل الأن ......
اما انفها الذي يشبه كرة صغيره حمراء بسبب بكائها كان قمة اللطف يذكره بذالك الذي تملكه بلسم في ملامحها الطفولية ........
و شعرها البني الامع متوسط الطول ......
كانت جميله بكل المقاييس.......
لم تكن الأجمل ولكن في نظره هو كانت اجمل من اجمل ملكات الجمال .
انزلها برفق بعد ان شعر بمحاولتها الخجوله للنزول.......
و اجلسها علي الاريكة الموجوده في طرف المكتب امسك كفها الصغير لتشملها صاعقة كهربية جعلت جسدها يرتجف ونظراتها تتجه لا اراديا الي عينيه ليبادلها النظرات وهو يهمس لها بحنان ......
-: احكيلي يا شمس مالك ؟! .......فيكي ايه؟؟! .
هزت له رأسها نافيه بطفوله سرقت قلبه وحررت دقاته من اسرها......
ليهز رأسه بحركة طفيفه حتي يبعد عن عقله تلك الأفكار ......
بينما هي لم ترد ان تحكي له اي شئ او حتي ان تتذكر اي من ماضيها الاسود و قد ترقرقت الدموع في عينيها مرة اخره ....
لتقفت بسرعة وهي تستأذن منه الخروج لتخرج مسرعة كمن يطارده شياطين الجحيم .........
و هو يتابعها بغضب لأنها لم تمهله فرصة حتي يعترض ويوقفها .......
يا الهي انه لا يستطيع ايقافها ......
بأي حق سيوقفها بأي حق سيجبرها علي سرد ما يحدث لها ليساعدها ....
..........
تنهد بحراره وهو يلعن اليوم الذي دخلت فيه الي حياته الهادئة المستقرة........
................................
اختفت......
مرة اخري اختفت لتشعل في قلبه نار حارقه......
ستبيد الأخضر واليابس......
هل هو هوايتها الوحيده.....
هل اشعال النيران داخله وحرق قلبه واغراق روحه في بحر اسود من الرعب والقلق والعجز يسعدها......
يجعلها تفخر بتأثيرها عليه......
ان ايامه منذ اختفت منذ عدة ايام كانت جحيما اسود......
كان يشعر بالأختناق في كل لحظة من كثرة قلقة عليها .......
ظل يدعو الله ان تكون بخير هو لا يريد الا ان تكون بخيى .....
يا الله لقد جن بتلك الصغيره ......
فهي لا تترك حلما له الا واستعمرته....عيناها الذهبيتين......
ان طيفها لا يتركه في نومه و لا في يقظته .....
دقات قلبه اصبحت تهتف اسمها في كل لحظه .....
عقله لا ينفك يفكر بها في كل ثانية الاف المرات ......
لقد حسم امره سيعرف مكانها سيسأل عنها صديقتها......
وان لم تخبره سيجبرها فهو لن يعيش ايامه كلها في رعب كالذي يعيشه هذه الأيام و لن يمنعه كبريائه اللعين عن صغيرته........
اقترب من صديقتها في ثقه ثم قال بهدوء.........
- : صباح الخير يا بسمه اخبارك ايه .
ابتسمت بسمه ابتسامة لطيفة وهي تقول ......
- : صباح النور يا دكتور مالك..... انا الحمد لله .... وحضرتك
بنبرة لطيفه كان يستخدمها مع طلابه حينما يلقي عليهم السلام دائما فهو معروف بلطفه خارج محاضراته ........
: الحمد لله....ك.....
لم يكمل جملته عندما قاطعه رنين هاتف بسمة .... التي نظرت الي الهاتف بلا مبالاة وكادت تغلقه لكن ذالك الأسم الذي رأته ينير شاشة هاتفها جعلها تعتذر برتباك لترد بسرعه ...
- : الو .....ايوه ...
...........
رسم الرعب خطوطه بمهارة حول وجهها الشفاف......
- : ايه .... طيب.... حضر انا جايه حالا متخافيش....خلاص مسافة السكه.
- : في حاجه يا بسمه.
بسمه بتردد : شمس....

اسكنتك قلبي..... ((((( مكتملة))))Where stories live. Discover now