......: تخيلى كده معايا يا فرحه
فرحه : أتخيل ايه ؟
آيه : تخيلى كده يجى فارس أحلام ...
فرحه : بسسس ، والله ما انتى مكمله ؛ وطبعا حصان أبيض ويكون لابس رداء وماسك سيف
آيه : لا مش كده !
فرحه : أمال ايه يا أخرة صبرى
آيه : فارس أحلام وقصه حزينه
فرحه : نكد يعنى ، لا اسكوزمى بقى أنا مليش فى كده ، سلام
آيه : نص ساعه بالظبط وتكونى لابسه خمارك ونقابك
فرحه : ماشى
........................
آيه : ها ! حفظتى !
فرحه : الحمد لله إما نشوفك انتى
آيه : هنشوف
دخلوا سوا إلى المسجد
فرحه : سمع لآيه الأول يا فضيلة الشيخ
الشيخ : تعالى يا أسماء انتى الأول عشان شويه وهيدخل إمام يسألكم شوية أسئله
آيه : يسألنا !؟
فرحه : ويسألنا ليه يا شيخنا السؤال لله !
الشيخ : يا بنتى انجزى ! دا ويشوف بس طريقة تفكيركم كإنه اختبار
فرحه : ماشى
بعد قليل دلف الإمام
فرحه : الحقى دا شكله صغير أوى
آيه : والله لو ما اتلميتى انتى حره !
فرحه : هو انا عملت ايه ؟
آيه : هو دا غض البصر يا أستاذه يا منتقبه وجايه تحفظى قرآن
فرحه: فعلا معاكى حق ؛ كده آيه نقطه والشيطان صفر
آيه : تعالى إما نشوف الأستاذ ده كمان عاوز ايه ؟
فرحه : واحنا نشوفه ليه ؟ مش قولنا نغض البصر
آيه : يا بت انتى غبيه ليه ؟
فرحه : كده انا اخدت حسنه منك ! مين هيدخل الجنه ناوو
آيه : فينك بس يا شيرين كنتِ خلصتينى
ذهبوا ليستمعوا لكلام الإمام
الإمام : هنتناقش طبعا فى شوية أمور النهاردة ونشوف رأيكم فى شوية مواقف
فرحه بصوت منخفض : وهو رأينا يهمك فى ايه يعنى ؟
آيه : يا بنتى اسكتى هيسمعك
فرحه : ما يسمع
نظر لهما فعلم أن الحديث عليه ؛ تصنع عدم السمع فتابع قائلا : أوصف العدل بكلمه ؟
آيه بتلقائيه : وإن سألوك عن العدل فقل أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
نظر لها ليتابع : ماذا عن الصدق ؟
آيه : أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه
تابع قائلا : ماذا عن الفداء ؟
آيه : عليّ كرم الله وجهه
تابع : ماذا عن التضحيه ؟
آيه : خديجه حين ضحت بالمال
تابع : ماذا عن الأمانه والرحمه وجميل الصفات ؟
آيه : أسمعت عن محمد ابن عبد الله فقد اجتمعت فيه مكارم الشيم والأخلاق
سأل ببسمه قائلا : تقدرى توصفى هذا الزمان بكلمه ؟
آيه : أما عن هذا الزمان فقد مات العدل بموت ابن الخطاب ولم يصدق أحد الآخر كما صدق أبا بكر بالرساله وأما الفداء فهناك أناس على الجبهة مستعدون لها دوما حتى وإن أُريقت الدماء
والباقى لا أعلم الجواب
فرحه بهمس : جبتى كل ده منين ؟
الإمام ببسمه : أنا كنت جاى أتكلم عن أسئله غير دى بس لما لقيت حد مندمج فيها كملت ؛ إجابات منطقيه بعض الشىء ، أنا حمزه واستئذنت من الشيخ عشان نتناقش بس حاليا الوقت خلص
سعدت بيكم ونجتمع غدا ؛ وداعا !
آيه : لا نقول الوداع يكفى السلام وإن أردت التعبير بكلمات أخرى فقل إلى اللقاء
حمزه ببسمه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
....................
فى طريق العوده
فرحه : كل دى إجابات ذكيه ! دا حتى لو مش هى الجواب كان مضطر يرضى بيها
آيه : مش عارفه بصراحه بس اندمجت أوى
فرحه : لا والا الثقه إللى كنتى بتتكلمى بيها
آيه : ما خلاص بقى ، نلحق نروح قبل المغرب عشان أفطر
فرحه : لازم احكى للبت شيرين
آيه : تمام وبكره نتجمع واحنا رايحين الجامع
...............................
اجتمع الثلاث صديقات مجددا
شيرين : السلام عليكم
آيه :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فرحه : أنا جييت !
آيه : يلا نمشى
مشوا قليلا لتقول فرحه : انتوا شايفين إللى أنا شيفاه
آيه : إللى هو ايه ؟
فرحه : مش ده الإمام بتاع امبارح
آيه : انتى عارفه لو مقعدتيش ساكته هموتك ونخلص منك ، مش ناقصه جنان
فرحه : حاضر ؛ هدى اعصابك بس
وصلوا المسجد
شيرين : هى ايه نوع الأسئله إللى بيقولها ؟
فرحه : لسه هنعرف النهاردة ، امبارح كانت بروفا كده على السريع
ضحكت شيرين ضحكه خافته لتقول آيه : بطلوا
مينفعش كده
أتى حمزه بعدما القى السلام
ليقول : امبارح سألت عن الفداء وكانت الإجابة علي ابن أبى طالب ! طب ماذا عن الفداء من الصحابيات ؟
شيرين : أم عماره
حمزه : ماذا عن التصرف ؟
آيه : سميه
حمزه : ماذا عن الشجاعه ؟
آيه : أم سليم
فرحه : هو محدش بيجاوب غير حد من شلتنا ليه ما المسجد كله طلاب أهو ؟
تابعت آيه قائله : على ما اعتقد ان المفروض دى أسئله فى المواقف
حمزه : اه طبعا
بدأ فى شرح مهمته الأساسية من المجىء
مرت الأيام ولم تخلوا الأيام من حلقات حمزه بالمسجد التى تحضرها الفتيات مع مجموعه من طلاب المسجد
...........................
فى بيت آيه
الوالد : انتى عارفه يا آيه الإمام حمزه
آيه : ماله يا بابا ! ؟
الوالد : كان جاى متقدم لكى
الوالده : وانت رأيك ايه يا حاج
الوالد : الرأى رأيها هى
آيه بخجل: إللى تشوفه يا بابا
الوالد : على بركة الله
وبالفعل أتى اليوم المحدد للرؤيه الشرعيه
والتى تمت على نحو جيد
فرحه بدموع : مبارك يا آيه ؟
آيه : انتى بتعيطى يا فرحه
شيرين بتوتر : هى حساسه شويه بس ما انتى عرفاها مش صح يا فرحه
فرحه : ايوه صح
آيه ببسمه : ماشى
............
ها هو اليوم المحدد لتعطى آيه رأيها بالموافقة أو الرفض
الوالد : ها يا آيه ! موافقه ؟
أغمضت عينيها بألم متذكره حديث صديقتيها وهى تستمع لهن خلسه لتقول : بس انا مش موافقه يا بابا !
انتظروا الجزء الثانى من الإسكريبت بعنوان " فى الجنة نلتقى"
ندى عماد
