الفصل الثالث

13.1K 274 10
                                    


القيد الثالث

أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إلي .. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده .. وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به .. رقصت على قدميه

غالب

فزعت على صوت مرتفع جلست على الأريكه بعد ان كنت نائم عليها أتنفس سريعآ وأحاول أن أفكر أو حتى امسك خيط واحد لأصل منه لأجابات أسألتى أين أنا وماذا أفعل و لما أجلس كالتائه هكذا للحظات ترتب كل شئ ببطئ زواج ... حله سوداء ... عروس بشعر بنى محمر وأحيانآ يميل للمشمشى لا أعلم تحديدآ ما لونه و بشرتها شديده البياض أعتقد اننى لو ضغطت باصبع على وجهها لترك أثر كما انها عمياااء عند هذه الفكره وقفت مفزوع وأنا أنظر للسرير الذى تركتها عليه أمس ولم تكن موجوده تذكرت الصوت الذى أيقظنى من النوم تحركت خارج من الغرفه لصاله الجناح لأراها على ركبتيها ع الأرض تتحسس على !!!! توسعت عينى وأنا ارى أمامها زجاج مكسور وهى تمرر يديها عليه أقتربت وأنا ألف ذراعى حول ظهرها وكفى تمسك ذراعها أنزعها من مكانها وبغضب " ماذا تفعلى هل تحاولين قتل نفسك ؟؟ " كانت متجمده للحظه ثم ارتخى جسدها تحت يدى وهى تقول بخجل " أسفه ايقظتك وكسرت شئ هنا " زفرت بغضب وأنا أرى كفها ينزف مررت كفى على ذراعها بخفه لأمسك ب يدها وأرفعها أمام عينى لم يكن جرح كبير ولكن تطفلها يغضبنى قلت بجفاف " ماذا لو قتلتى نفسك هااا أخبرينى ماذا كنت سأقول لوالدك و أنا أقدم له أبنته الوحيده الذى كان يبكى لأجلها أمس ميته اليوم " لم تتحدث فحركتها ودفعتها لتقع على الأريكه خلفها ليتطاير شعرها ويسقط ليستقر حول وجهها وعلى ذراعيها ترتاح أطرافه على الأريكه تجاهلت جاذبيتها وأكملت " فقط اعطينى سبب لتحركك الغبى بمكان لا تعرفيه " كانت تنظر امامها ليست خائفه من غضبى وبدون تبجح أو نقاش عقيم ولكن بلحظه أمتلئت عيناها باهرتين الجمال دموع وهى تقول برقه " أردت التعرف على المكان لأوفر عليك متاعب كثيره ولكن للأسف لم أنجح " لم اتحرك وانا أتأملها جامده رقيقه وراقيه وقويه مزيج فريد مبهر حتى بجلستها التى عدلتها لتصبح جالسه كطفل ينتظر قرار العفو أبتسمت وانا أقول " لا تحاولى دفع المتاعب عنى لأننى لا أجد أحد سواك بسجننا المزخرف هذا ولا شئ أفعله غير مساعدتك ف كما تعلمين أنا عريس يتعرف على عروسه " رفعت كفها وهى تبعد خصلات شعرها برقى وكأنها ليست من حى شعبى وقالت بأبتسامه " حسنآ من فضلك اطلب لنا الأفطار أنا جائعه ... أريد بسكويت وحليب " قاطعتها باستنكار " نعممم ماذا تفطرين حضرتك " قالت بتوجس هادئ " بسكويت وحليب معدتى لا تتقبل سواه كوجبه أولى باليوم " ضربت يداى ببعض وأنا أتحرك واتمتم باقتضاب " لن أكل معك أنا عريس ولن افطر سوى لحوم واتدلل لن أفطر حليب كالأطفال المرضى " بعد دقائق أضافيه كانت تجلس وأنا بجوارها ترفع قطعه البسكويت تقضم منها وتتحسس بأصابعها برفق كوب الحليب وعندما تصل لحافته ترفعه وهى تشرب بطفوله لذيذه انزلت الكوب لتحاول وضعه ولكن كانت تضعه فالهواء وتحركه تبحث عن سطح المنضده فتركت قطعه اللحم من يدى وأنا امسك معصمها أحط قاعده الكوب على المنضده بلعت ما بفمها وهمست "شكرآ ح امممم غالب " هل قطعت حبيبى أم أهلوس جيد الفتاه تتعلم سريعآ كنت أكل وعينى عليها تتابع أدق تفاصيلها حتى خطوط باطن كفها الوردى بشكل ناعم وجذاب حفظتها .. عاداتها وهى تمسح فمها بطرف منديل ورقى بعد أن تبتلع الطعام قالت فجأه بأتهام " أنت تنظر لى صحيح " عقدت جبينى وقلت " وهل امتلك غيرك لانظر إليه حاليآ " صمتت قليلآ وأضافت " هل مظهرى جيد أم النوم جعلنى بشعه " قلت بتسليه " انت بالفعل بشعه قبل النوم أو بعده " ابتسمت بشقاوه محببه وردت " أنا أعرف شكلى لن تجعلنى اتعقد الآن ... لست قبيحه " ابتسمت وقلت بتعجب " من أين تعرفينه !!!!! " قالت بهدوء " فقدت بصرى بحادث من عامين فقط أعرف الالوان و أبى وأمى وأصدقائى وكل شئ " كنت افكر جديآ بأمر ما طوال فتره حديثها مسحت فمى بالمنديل وأنا أقترب منها واقول " أنهيت طعامك " حركت رأسها بالموافقه فأردفت " حسنآ هيا اصنعى لى شاى " نظرت باتجاهى دون أن تلتقطنى عيناها وقالت بضحكه " هل تتعمد ايلامى أم أتخيل الأمر ... أخبرنى لا أريد أن أكون ظالمه و " قاطعت تدفق كلماتها وأنا ألتهم شفتيها بعد ان ضغطت على مؤخره عنقها بيد وأصابع يدى الأخرى تتحرك على عنقها برقه لم أستطيع الأبتعاد لشفتيها طعم خاص لم أجده بنورسين من قبل قلبى يقفز فقزات متتاليه أزعجنى صوت رنين الهاتف فابعدت وجهى وانا أنظر لوجهها الذى أحمر وبشده همست وأنا اتنفس بصعوبه " لا تتحركى سأعود " وقفت وأنا أخرج الهاتف من جيبى وأرد بحده دون أن أرى الرقم " نعمممم .... من " تجمدت مكانى وأنا أسمع " أنا شقيقه نور يا غالب " صمتت قليلآ ودخلت الغرفه وقلت بجمود " وماذا تريدى ... لقد أنتهينا وأنا الآن متزوج " همست بدموع " نور حاولت الأنتحار أمس هى صدمت بك لم تتصور ان تكون لأخرى " توقفت أنفاسى وقلبى ينقبض بخوف وهتفت " وكيف هى الآن " قالت على الفور " ليست بخير أبدآ ليست بخير أرجوك غالب تعالى الآن انها بالمشفى التى بجوار المنزل تحدث معها أخشى أن تعاود محاوله الأنتحار ثانيه " قلت بحفوت نفس الخفوت الذى ينطقها به قلبى " ولكن ما بيننا أنتهى " عادت لتقول " كما تريد غالب بالنهايه نحن بنات خالتك وأنا طلبت منك المساعده لهذا فقط " أغلقت الخط ولم يطول تفكيرى كثيرآ وأنا أرتدى ملابسى وأخرج نظرت لوسن التى تستند برأسها على ذراع االاريكه وأعتدلت فجأه وهى تقول بحذر " غالب انت هنا " قلت بهدوء وانا أتقدم قريبآ منها " نعم اممم سوف أخرج لأمر هام لن أتأخر ..... كونى مطيعه ولا تتحركى من مكانك وسن حتى أعود يكفى جرح يدك اليوم" حركت رأسها بموافقه فتحركت للخارج لم تمر نصف ساعه وأنا اقف بسيارتى خارج المشفى أتصلت ب أبنة خالتى وأنا اخبرها بأننى لا أريد أن أرى أحد سواها من عائله أمى وبالتأكيد زوج خالتى أخبرتنى ان الكل ذهبوا ولم يبقى سواها فنزلت من السياره وتحركت عبر أروقه المشفى إلى ان رأيت شقيقتها أخيرآ تحركت إليها فقالت بحزن " ادخل غالب فهمها أن ما تفعله غباءآ " دفعت باب الغرفه وبهتت وأنا اراها كالأموات لا تقرب ل نورسين الفاتنه شئ بدون الزينه المتقنه التى تضعها والملابس الجميله الزاهيه والأكسسوارات الصاخبه اللائقه تقدمت وأنا أجلس على كرسى بجوارها اتأملها بصمت وجرح لم تمر الدقائق إلا وهى تفتح عينيها الزرقاوين الشفافتين جفلت عندما رأتنى وهمست " غالب حبيبى " ابتسمت بحنين وحزن وقلت " ماذا فعلتى بنفسك هل ايمانك ضعيف بهذا الشكل " قالت بغضب ضعيف " هل تزوجت حقآ قل ان ما قالوه كذبه وأنك لم تعطى لأخرى كل ما هو لى أخبرنى غالب هل أنتهى حبى من قلبك " تنهدت ولم أرد فصرخت بضعف " كيف أستطعت أن تتخطانى بهذا الشكل انا أحبك لدرجه أننى أموت دونك وانت تحبنى لدرجه تعيش مع أخرى غيررررى انا " نظرت إليها بحده وقلت " لست المخطئ بأى مما حدث ... نعم تخطيتك وهذا ما يجب أن تفعليه قبلت رفضت انا متزووج الآن " قالت بسخريه مريره " علمت أنها كفيفه طالبه بالمدرسه ... هل هذا ما كنت تريده لا أسمع لا أرى لا أتكلم " أبتسمت بقسوه وقلت مكملآ كلامها بسخريه " لا تسجلى حديثآ بيننا وتعطيه لوالدك ليبتزنى أمام الناس " وقفت عن الكرسى وأردفت " نورسين لا يسعدنى أن أراكى هكذا لا تشوهى صورتك بعينى أكثر ... أنا متزوج و " قاطعتنى قائله بضعف " لماذا تكررها كثيرآ هل تحاول تقييد نفسك عن ضمى لحضنك كالماضى بهذه الجمله العقيمه " محقه محقه جدآ لأول مره تكون بهذا الذكاء ولكن قلت بجديه " بل اقولها لاننى أحترمها أبتعدى عن حياتى يا نورسين " همست بصوت متحشرج ضعيف " لا لن ابتعد لأننى بقلبك وأنت بقلبى سامحنى غالب أنا نادمه لم أستحق قسوتك هذه لفعل طائش قمت به .... طلقها حبيبى لا تربط نفسك بها ولنعود أنا وأنت كما كنا " قلت بقوه وأحتقار " لن أظلمها نورسين " صرخت بغضب وهى ترفع جسمها ليتساقط شعرها اللأشقر على الوساده من خلفها " لماذا تقول نورسين ألم أعد نوررر غالب نور حبيبتك .. ثم أننا لن نظلم أحد هى صغيره على هكذا حمل وزواجك منها هو أكبر ظلم لها حررها غالب لدراستها و ألعابها ... صدقنى انت لست سوى لعبه جديده لهذه المراهقه ما إن تكمل العشرين وستشعر بأنك وأهلها ظلمتوها وحرمتوها حق الأختيار ... طلقها حبيبى فأنا أشتاق إليك لو لم يحدث ما حدث لكنت استيقظت بحضنك اليوم "
........................................................................................................................
..............................

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Kde žijí příběhy. Začni objevovat