الفصل السادس عشر ج١

9.9K 255 16
                                    

الجزء الأول من القيد السادس عشر

أنا لا أناسب أحد فأنا أتعايش مع نفسى بصعوبه بالغه

تمارا

وقفت خلفه بعينين متسعتين أرتدى عباءه وأضع
حجاب فوق رأسى ألتفت وأخفض رأسه لطولى المتواضع وقال " هل سأرحب أنا بالمرأه " زميت شفتاى بعناد يرحب أو لا لا هو حر نظر لى بغضب ثم تقدم من الباب وقال بأبتسامه زادته جاذبيه أقصد زادت من شكله الخادع " أهلا بك ... تفضلى " كانت تبدو شاحبه غير عدوانيه نقلت نظرها بينى وبين فياض وقالت " يبدو أننى أزعجت زوجتك " حرك رأسه برفض قاطع ثم نظر لى لأتحدث فتحت فمى من نظرته المتوعده فقلت بجفاء " هل تريدين شيئآ " نظرت لى نظره صادمه من تحولها للغضب بلحظه واحده " هل أبدو لك متسوله " نظرت إليها بتقييم تبدو كمن تظهرن بالتلفاز شديده الجمال و أنيقه عصريه وقد عجبنى حذاءها الأسود الرياضى ولكنى لا أطيقها وهذا يكفى قال فياض بترحيب " أدخلى أنت زوجة صديق " أسبلت أهدابها ولا أعلم لم شعرت أنها حزينه جدآ لم تتأخر وهى تقول بصوت مشروخ جذاب جدآ " لقد طلقنى ... فهل أدخل " شحب وجه فياض وأنا شعرت بالغضب فعدت بخطوه للخلف مرحبه فقال فياض بتوتر " تفضلى بالتأكيد وأنا سأخرج إن أردت لتأخذى راحتك مع تمارا " قالت بضيق شديد " لم آتى لها بالتأكيد ... لا أعلم لماذا فكرت بك عندما قررت أن أترك له المنزل " رفعت حاجبى وقد طارت شفقتى عليها ماذا تقصد بفكرت به هذه وما هذه الملابس المستفزه التى ترتديها هذا غير الحقيبه التى تحملها فوق كتفيها منتفخه وكأنها سرقت أثاث المنزل معها قال فياض بضيق " تركت المنزل !! هل ثقيف يعلم "قالت سريعآ بغضب " لا وإن أخبرته سأغادر الآن " ألتفتت بالفعل لتغادر ولكنه أوقفها " أنتظرى .. لن أخبره " ألتفتت مره أخرى ونظرت لى بضيق قائله " أتمنى لو كنت قابلتك بظروف أفضل " رفعت رأسها وهمست " لكنت عاملتك كما يجب " نظرت لفياض الذى كان عابس بشده نظر لى وزفر ثم أشار بيده لها " لنجلس قليلآ " ما هذا الوقاحه قلت بحده " أليس لديك عمل " تجاهلنى تمامآ و سار بأتجاه الصاله وهذه خلفه قال بصوت آمر " أم سليم تعالى بجوارى هنا " نظرت حولى من يحدث هذا نظرته الصارمه الموجهه لى جعلتنى أتحرك متذمره وأجلس وهتفت بصوت ممتعض " أشعر أننى محرم " نظر لى بحده ثم أقترب برأسه منى وهمس بخشونه " أخرسى " أستغليت قربه وقلت بتحذير " نادينى بأسمى بعد الآن لست أمآ لأحد " " هل ستتهامسون كثيرآ " رفعت عينى إليها ولويت شفتاى بأمتعاض قال فياض بجديه " أخبرينى يا صغيره ... لك أحد تخططين للذهاب إليه " حركت رأسها برفض وهى تخلع الحقيبه الثقيله من على ظهرها ثم ألتفتت له قائله " ليس لنا أحد إلا ولد عمنا وهو مقيم بالخارج ليس هنا " زم شفتيه بتفكير ثم قال " لقد أخبرنى من قبل أنه عائلتك " لاحظت كيف ذاب الحزن بكل ملامحها وهمست " أكره الظروف التى جعلته كذلك " زفر فياض نفسآ مثقلآ بالهم وقال " ثقيف ليس رجل متهور أبدآ ... ما الذى فعلته ليفعل هذا " أصبحت نظرتهاشرسه وعادت للخلف بيحيث أرتاح ظهرها على ظهر الكرسى وردت " أخبرته أننى أريده " شهقت بصدمه ويدى أرتفعت لا ارادى لتغطى فمى " هل أنت وقحه ... هو محق فيما فعل "حركت رأسى عندما شعرت بفياض ينظر إلى باستنكار هتفت " ماذا " قال فياض بنعومه وكأنه يحدث طفل " هو زوجها " هتفت بحده واعتراض " لكنه رجل وهى أمرأه " رفع حاجبيه ثم ألتفت للفتاه وضرب كفيه ببعض وقال " أكملى أنت أمرررأته ومن حقك ان تقولى له أى شئ وكل شئ " كان يضغط على الحروف وكأنه يحفرها بعقلها فقلت بأمتعاض " أنت تفسدها وهى تبدو صغيره و غبيه وستصدق " نظر لى بحده قائلآ " أصمتى تمارا أنا لم أستطيع أفساد زوجتى حتى الآن لأفسدها ... وهى تفهم عنك على الأقل " رفعنا عينينا معآ عندما سمعنا صوت ضحكتها الصاخبه ابتسم فياض ولكنى كنت أعبس بشده كيف تضحك أمام رجل بهذا الصوت المميز قالت ببواقى الضحكه " أنت لك الجنه " رفعت حاجبى عندما ضحك فياض ضحكه خافته ونظر لى نظره جعلت ريقى ينشف الأيام الفائته كنت أبتعد عنه بعد هذا اليوم الذى أستيقظت به ووجدتنى أتوسد ذراعه وأحتضن صدره الصلب جنه تبكى وأنا أغيب بنوم عميق دافئ لم أتذوقه من فتره رفعت رأسى وقتها لأصطدم بعينيه فجلست فجأه وانا ألتفت لأرى جنه قال بصوت دافئ جعل قلبى يرتجف " أستيقظت منذ قليل كنت سأحملها وأخرج وأنت أكملى نومك " كنت أخفض رأسى وأحاول الأبتعاد عن هذا السرير وأنا أندم على أننى سمعت كلامه لم يتكلم فأبتعدت من جهة جنه وحملتها معى لصدرى احاول أبعاد رائحة والدها الرجوليه بها ومن يومها وأنا أنام على الطرف أكاد أسقط وأضع الوساده بينه وبين جنه حتى لا يخنقها بجسده الضخم وهو لم يعارض ولكنى أرى الغضب بوجهه بوضوح بكل وقت حتى مع البنات ... قال فياض بجديه " أكملى هذا فقط سبب طلاق ثقيف " زمت شفتيها وهتفت " لا تنطق أسمه أنا لست هنا لأتحدث عنه أنا أردت مساعدتك أريد الذهاب للأسكندريه والسؤال عن زلزال حدث من سنوات طويله ومنه بالتأكيد سأصل لأى من أفراد عائلتى الذين على قيد الحياه .... هو قال أنه دفنهم بيده ولكن العائله ليست أعمام فقط بالتأكيد هناك أخ لجدى أو لجدتى أقارب لأمى " أطرق فياض بوجهه لفتره وقال " ثقيف سيفزع إن لم يجدك أنت لا تعرفين هو كم يهتم لأمرك " قبضت يدها وبقت تضرب ضربات خفيفه على ركبتها من قبضتها حتى رفعت رأسها وقالت " هو أختار .. هل ستساعدنى حتى إن أخبرتنى كيف أذهب فقط " بقى مطرق رأسه وأصابعه بذقنه تمر بين شعره الكثيف قال بهدوء " تمارا عرفيها على البنات حتى أرى ما يمكننى فعله للوصول لأقاربها " بعد وقت كانن البنات يقفن بالترتيب وهى تقف أمامهم تقترب برأسها منهم وكأنها مدرسة تكتشف إن كانن طالباتها يدخنن أم لا وقفت على الباب غير راضيه فألتفتت قائله " أعينهن ملونه جميعهن " قلت بفزع " قولى ماشاء الله " نظرت لى بغضب وقالت " حبيبتى أنا عينى ملونه وإن كان هناك من يحسد هنا الأعين الملونه ستكون أنت يا سوداء العينين " أشتعلتا عينى هذه الفتاه وقحه ولكن ضحكة غيداء وتارا وتغامزهن جعلنى أهتف بغضب أنا الأخرى " أبقين بطابور العرض كالكلاب الضاله " أنحنت سيلا مره أخرى ثم أمسكت بوجنة تارا بين أصابعها وهتفت " كم أنت جميله وصغيره " ولكن تارا رفعت وجهها بشموخ فأفلات وجنتها وعادت تنظر لسيلا بجديه " مرحبآ بك بمنزلنا ... هل نستطيع أن نجلس كالبشر الآن " صدمة سيلا كانت تثير الضحك ألتفت عنقها لى فجأه وقالت " من أين خرج هذا الصوت !!!! " كانت ستفلت منى ضحكه ولكنى أحتضنت جنه وقلت برفعة كتف " أتمنى أن أعلم " ألتفتت سيلا إليهن وأشارت لتارا " هذه الفتاه تشبهك جدآ حتى نفس النظره " قالت تارا بحده وغضب " ليست أمى لأشبهها " تخصرت سيلا وهتفت " ومن هى إذن " قالت غيداء بعدوانيه " هى زوجة والدنا هى لم تنجب أية أطفال " نقلت الفتاه نظرها بين الجميع ثم ألتفتت لى قائله بمشاغبه " يبدو أن الوقت عندكم سيمر سريعآ ... أعطينى من بيدك هذه أفحصها "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now