الفصل الثالث والعشرون

15K 303 31
                                    

القيد الثالث والعشرون

*
*
*
*
*
*

أحيانا ‏
البشر ‏
هم المضرون ‏
بالصحه

نائل

وقفت برضا أمام قالب الكيك كنت سأتشاجر بسببه اليوم
مع عامل الفندق الذى اصر أن يقطعه ويضعه ب علب صغيره لتوصيله إلى ولكنى أصريت أن تقطعه أثير بيدها كما هو لقد كان مغطى بعجينة السكر البيضاء وبه خرز يشبه الذى بفستان أثير المرحوم بالطبع فمازلت أجعد أنفى كلما تذكرت الفستان وما حدث به ولكن .......... هى أهم ...... ألتفتت أنظر للباب الموارب بقلق لم أغلقه بالكامل فكنت قلق جدآ عليها لقد أصبحت شاحبه جدآ وضعيفه وكأنها أصبحت أبنة السابعة عشر لقد كانت اليوم خلابه .. بحياتى كلها لم أرى أمرأه تشبهها أثير اليوم كانت كما تمنيت أن أراها تمامآ نظيفه بدون هذا الجلباب القطنى الضيق المبلل أو الأخر الذى به بقع لكم تمنيت أن أفعل بها كما فعلت قبل قليل أنا أضعها تحت مياه نقيه أزيل عنها آثار أخويها الصغار الذين لا يحلى لهم تقبيلها إلا بملامسة شفتيها ولكن ليس بعد الآن لقد أصبحت لى وأنتهى وقت الدلال .... أقتربت من باب الحمام وأنا أنظر لجسدى لقد أكتفيت بأرتداء بنطال قطنى أريد أن ترى وسامتى ورجولتى ولا أفضل من أظهار عضلاتى وجسدى الرياضى أمامها .... ولكنها مريضه حقآ ولن ترى أمامها زفرت بحنق إن لم تتحسن بعد هذا الحمام سأخذها لمستشفى ليكتمل يوم زفافنا بطريقه مثاليه بعد أن تقيأت على الفستان أبتسمت بحنان عندما تذكرت أننى رفعتها من الفستان وكأننى أنزع فاكهة الموز من القشره ... ضيقت عينى بضيق ولكننى لم ألتهمها فالحقيقه ملمس بشرتها لم يتأثر بكل ما مرت به حريريه ولينه إلى حد يتوقف معه القلب ..... وقفت خلف الباب وقلت بصوت تعمدت ألا يظهر به القلق " أثير ... سأدخل هل أنتهيت " دفعت الباب دون أن أنتظر ردها ملت بوجهى وحاجبى معقودان من ضربات قلبى القلقه زفرت براحه عندما رأيتها ترتدى المئزر الوردى الثقيل وتجلس فوق حافة حوض الأستحمام العريضه وتحفض وجهها تحركت إليها وتأملت خصلات شعرها التى أصبحت باللون البنى القاتم مع تبللها تلتصق بوجنتيها وتتساقط المياه مبلله المئزر الذى عليها جذبت منشفه ووضعتها فوق وحركتها بحركات سريعه فرفعت يد مرتجفه تحركها بعشوائيه تبحث عن يدى ثم قالت بوهن شديد " لا تحركنى رأسى يدور " بطأت من حركة المنشفه قليلآ قبل أن أرفعها من على شعرها بعد أن أصبح أكثر ثقلآ وأكثر بريقآ أمسكت المنشفه ووضعتها بالغساله مع الفستان ثم عدت إليها أمد يدى بتعالى" هيا نخرج " وقفت بحذر دون أن تعير أهتمام ليدى الممدوده فرفعت يدى الأخرى وضعتها بيدى وهمست لنفسى من خلفها " مرحبآ كابتن نائل أنت شرف لمصر " رتبت الحمام حتى أصبح يلمع ثم خرجت خلفها كانت تستند على الجدار بجوار الباب وضعت يدى فوق خصرها ودفعتها برفق " تحركى أثير لنأكل ..... الطعام هو ما سيفيدك " حركت رأسها برفض " لا أريد " ولكنى لم أكن أخذ رأيها أثير سترى قالب الكيك سواء رضت أم أبت وقفت أمام السفره وجذبت لها كرسى وأنا أتأملها وهى تنظر لقالب الكيك الطويل بعمق وكأنه لامس شئ بها مديت يدى وأمسكت بأصابعى عريس وعروسه معآ يزينان القالب من الأعلى وضعتهما على السفره وقلت " أنا وأنت " تحركت عيناها للعروسين ثم أبتسمت باعياء وهمست " يشبهك " رفعت أصبعها المرتجف ووضعته على العريس ببذلته السوداء أبتسمت وجلست بجوارها حركت خصلات شعرها بأطراف أصابعى ليصل الهواء لكل جزء بها فتجف جيدآ " بالتأكيد هذا المغرور لا يشبهنى " لقد كان مغرور حقآ بذقن مرتفع وكأنه يرقص معها من تعاطفآ مال وجهها للأسفل وهى تنكمش لتبعد أصابعى عنها نظرت إليها بضيق ووقفت أضع بطبق قطع من الكيك بدون أن أقترح عليها أن نقطعه سويآ أدخلت الشوكه بالكيك وأخرجتها ممتلئه رفعتها لفمها وأنا أجلس وأتأمل ملامحها " أفتحى فمك " تجعد وجهها وأبعدته بتعب وخفوت " لا أريد " ضعت بها برفق على شفتيها حتى أنفرجتا وأستقبلت الطعام مضغته بصعوبه وبطئ وأبتلعته بعد فتره وكأنها تبلع حجرآ ومرت الدقائق التى تليها وأنا أجبرها على أن تأكل حتى أننى بمره ضغطت بأصابعى على وجنتيها ووضعت القطعه بفمها وعندما أشتعلت غضبآ منى ضغطت على السفره ووقفت فوقفت وقلت بحده " أنتظرى عندك لقد أفسدت كيك يبدو كالحلم لتأكلى .... أكملى اكلك وإلا تحركنا لبقية الطعام الذى سيفسد بدون أن يلمسه أحد " نظرت للطعام من خلفى وقد طلبته من مطعم لأجلها فقط أنا أيضآ لا أريد أن أكل نظرت لى نظره غاضبه ثم بحركه صدمتنى أمسكت بأصابعها جزء من الكيك من القالب نفسه وألصقتها بوجهى فغرت شفتاى للحظه ثم حركت رأسى بصدمه وأنا أرفع أصابعى ألمس وجهى بقرف حقيقى هتفت " هل جننت !!!! " نظرت لى بغضب وقالت " أنت من أجبرتنى لأصبح مجنونه " ألتفتت تغادر ولكنى أمسكت ذراعها لقد كانت تبدو بمئزر الحمام المحتشم فى قمة أنوثتها لم أراها يومآ أكثر جمال من هذا رغم أننى كنت قد قررت أن أثبت لها أننى اريدها بشكل مختلف ليس كأمرأه فقط أريد روحها وعقلها وقلبها حتى بعد ان رأيتها مع رجل ينهل منها أكتشفت أننى لا أهتم بسواها وخاصة عندما سقطت بهذا اليوم الذى أشترينا به الذهب تأكدت أنها أغلى شئ أملكه .... أقتربت منها فجأه دون ألمسها بيدى ووضعت شفتاى على شفتيها قاصدآ قبله سريعه وهدفى أن أفسد وجهها مما وضعته على وجهى ولكنى لم أستطيع أن أبتعد ورغم كل خططى مديت يدى ودفعت مؤخرة رأسها لى وبعد لحظات أمتدت يدى الأخرى محاولآ فك رباط المئزر وهى تتململ بعدم رضا أبعدت وجهى نلتقط أنفاسنا اللاهثه ونظرت للرباط " ماذا به هذا !!!!!! " لقد عقدته أكثر من مره رفعت عينى إليها بضيق ساخرآ " لو وضعت قفلآ لكان أسهل !!!! " ألتفتت ألتقط منديل ومسحت وجهى جيدآ ألتفتت فلم أجدها توسعت عينى عندما أغلقت باب غرفه بغضب تحركت للحمام أغسل وجهى جيدآ فلن أرتاح أعلم ..... لملمت الطعام ووضعته بالثلاجه وقطعت القالب ووضعته بالثلاجه أيضآ نظفت المكان جيدآ ثم نظرت لباب الغرفه جذبت الكنزه القطنيه وارتديتها عضلاتى تجمدت وهى لم تنظر لى نظره واحده حتى ..... تحركت للغرفه لأطمئن عليها فتحت الباب وليتنى كنت فقدت بصرى قبل أن أفعل لقد كانت الخزانه مفتوحه وبعض الملابس منثوره تحتها ضغطت أسنانى وبحثت عنها بعينى عقدت جبينى وأنا أجدها تجلس بجوار الحائط تعتصر بطنها بيدها عينيها متجمده وقد أرتدت عباءه قطيفه تحركت إليها بأستغراب " هل تؤلمك معدتك " قالت بتجمد وهى تضغط عليها " أشعر بشئ يأكل بداخلها وكأن .... وكأن بها حمض كبريتيك مركز " قلبى نبض بقلق وحلقى جف من تشبيهها أقتربت وعينى لم تفارق يديها أو معدتها تنحنحت وقلت بصوت أحاول ألا يظهر به قلقى " بالتأكيد برد بالمعده لا أكثر " حركت رأسها بعنف وهتفت " مازلت تنكر ما قالته لك الطبيبه ..... ولكننى أشعر نائل أشعر به ينمو داخلى ..... أنه تجسيد لخطيئنا .... عقاب ربنا لنا " هتفت بغضب وانا أنحنى إليها " أمازلت على جنونك هذا ألم أخبرك أنك لست حامل " رفعت رأسها وتساقطت دموعها بغضب " أشعر به .... شئ ما يحرقنى هنا " وضعت يدها فوق الرحم فأغمضت عينى بصبر سوف تجن إن ظلت على هذه الحاله قرفصت بجوارها وقلت بتشديد على كل حرف " أنت لست حامل ... أثير ... أنت لسسست حاااااامل " جلست على ركبتيها ونظرت لى بعنف " لقد مر الزفاف لماذا تنكر حتى الآن .... لا تقول أنك تطمح لقضاء يوم اخر معى ... لا تقول أنك لم تكتفى من اذلالى .... لاااااا تقول أنك ستجبرنى مره أخررررى لأموت مره أخرى وتترك لى ذكرى بشعه أخرررى " نظرت لدموعها الكثيره وعنفها ونظرتها الكارهه بعد أن زمت شفتيها بتصميم حركت رأسى بأباء " أعرفى مع من تتحدثين ثم أفتحى فمك الجميل هذا ..... وأمسحى هذا اليوم من ذاكرتك يا زوجتى العزيزه لأنه كما يترك بنفسك أثرآ سيئآ فهو يقتلنى بكل تفاصيله .... إن كنت تخافين عليه حقآ لا تذكرين شيئآ عن هذا اليوم " أمنع نفسى عن الذهاب إليه وتقطيعه لأجزاء بأعجوبه لقد علمت كل شئ عنه والوصول إليه لم يعد صعبآ لهذا الأفضل لها أن تجعلنى أنسى .... رفعت قبضتها مضمومه وأخذت تضرب على بطنها بقوه وغضب مرات متكرره رفعت وجهها بأصابعى وأقتربت حتى لفحتنى أنفاسها الساخنه أمسكت قبضتها وقلت " إن كنت حامل لم أكن لأتركك تفعلينها ... أفهمى أثير " صرخت ببكاء هستيرى وهى تفلت قبضتها لتعود وتضرب معدتها بقسوه " انه بداخلى يحرقنى ..... أكرهه .. لا أريده ألا تفهم " نفضت وجهها وأمسك كتفيها بأصابعها " أنت تتوهمين أثير لا أكثر ما تشعرين به من وحى خيالك ..... أقسم بالله لا يوجد طفل بداخلك " غطت وجهها وبكت بحرقه وهى تتمتم " حسنآ أنهى هذا الشعور من داخلى أوقفه .... هناك طفل يصرخ داخلى لا يريد أن يكون ولد حرام ... يأتى يوميآ ويبكى ويترجانى أن أقتله .... أوقف هذا الطفل يا نائل لا أريده ... أكرهه " شتمت بقسوه وجذبتها من ذراعها وأحتضنتها بعنف " تبآ لك أثير كل هذا يحدث بسببك " دفنت وجهى بشعرها وأنا أشم رائحتها بعمق أشعر بقلبى يتلوى وهى تبكى بحرقه وكأنها فقدت والديها لم تتوقف على البكاء لفتره طويله وأنا أمسح ظهرها بمشاركه وكأننى أخذ من أحزانها وهذا الكرم خاص بأثير فقط فأنا لا احب العطاء الحقيقه يتعبنى نفسيآ ..... قبلت رأسها قبلات متتاليه صغيره حنونه ثم قلت " توقفى عن البكاء .... أعلم روتين ما بعد الزواج ولكن ألا تعتقدين أنك بدأته مبكرآ ؟؟؟!!! " خفت بكائها قليلآ ولكن لم تخفت شهقاتها همست " ستنامين وتكونين بخير بعدها " قالت بصوت مبحوح خافت وهى تحاول الأبتعاد ولكننى لم أسمح لها وأنا أضمها لى أكثر " سأحلم به .... لقد بات يخنقنى .... أنت لن تفهم " خففت ذراعي حولها ووقفت وأنا أحملها معى تشبثت بى بأرهاق شديد وضعتها على السرير فأنكمشت بشده وصرخت " ابتعد عنى " وقفت أنظر إليها ويداى بخصرى وقلت بتكبر " أطمئنى لن أقترب إلا عندما تأذنين لى لكن الآن عندى مهمه .............. سوف أكون بجوارك حتى لا ينفرد بك ولدى ويأكل وجهك لأنك تركتى رجل غير والده يقبلك ........ ولدى لا يسمع كلام أحد غيرى محترم مثلى " ظهر الهلع واضحآ بعينيها ثم همست " قلت أنه وهم ؟؟ " رق قلبى لها ولكن قلت بكبرياء " نعم ولكنه بالوهم يقوم بدور ولدى " أمسكت بطنها بيديها بشرود فدفعتها من كتفها برفق " أنا رجل يستيقظ مبكرآ وينام مبكرآ لا تدمرين مستقبلى من فضلك " أرتجفت بوضوح وهى تقول بأعياء " غادر الغرفه حالآ وإلا سأخرج أنا " نظرت لشفتيها الأرجوانيه بأستغراب وضعت يدى على جبينها وهمست ‏‏" كان يجب أن ‏
‏ أعلم من البدايه أن بك شئ "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now