الفصل السابع والعشرون ج١

11.1K 287 6
                                    

الجزء الأول من القيد السابع والعشرون



رساله إلى المسمى أنا أرجوك لا تجامل أحد أنهى الأحاديث التى لا يعجبك سماعها أنزع الأبتسامه الزائفه من وجهك أرجوك أفعل هذا .

وسن

عاد بخطوات واسعه وهو ينظر لى فنظرت للبعيد بجمود شديد جلس بجوارى وزفر " هل تأخرت عليك " ابتسمت أبتسامه ساخره وحتى إن لم يتأخر لقد كان معها وكذب وأنتهى الأمر .. أسبلت أهدابى قائله بهدوء " لم تتأخر ..... لكن من هو صديقك " أخفض وجهه وكأنه يفكر ثم أغمض عينه وقال سريعآ وبإرتباك " زميلى بالعمل يا وسن كان هنا مع أخته " فركت أصابعى بتوتر أشعر بالأختناق أريد الذهاب للمنزل " ولماذا لم تعرفنى على أخته " زفر بحده وتمتم قائلآ " لا أعرف ... تحدثى بأمر أخر " زميت شفتاى وقلت بجفاء " ما رأيك أن نغادر ولا داعى لأى حديث " رفع عينه ونظر لى فأخفضت بصرى لا أريد أن يعلم الآن رغم أننى لم يعد يهمنى بشئ ولكن لنؤجل الأمر ليعرفه أمامها ...... وضعت يدى على المنضده لأقف فقال بتردد " لم تأكلى جيدآ " قلت بجمود وحسره وأنا أجيبه " أشعر بالأكتفاء " وقف معى وأخرج المال من جيبه وحاسب تحركت بخطوات بسيطه كاد رجل أن يصدمنى فتجمدت للحظه وأنكمشت رفع يده بأعتذار بعد أن أنتبه وغادر بقيت واقفه مكانى حتى أقترب غالب وقال " هيا وسن ولكن بعد ذلك لا تخطى دون أن أكون معك كاد رجل أن يدهسك الآن " أخذ يدى بيده وسار بى فمشيت ولكنى حزينه شئ بى كسره غالب ولن يعود كما كان منعت نفسى أن أترك مشاعرى كى لا أغرق معه بعد أن أكتشفت أنه قابلها وتحدث معها وأخفى عنى هذا لكن هذا صعب بل مستحيل ....... رفعت عينى ورأيتها تقف مع فتاه بالخارج نظر إليها وحرك رأسه لها فرفعت يدها إليه لكن أرتجفت أصابعها عندما واجهت عينى لم أبعد عينى وأنا أنظر إليها بأبتسامه مزيفه فتحت فمها بصدمه فأسبلت أهدابى وأنا أنظر ليدينا معآ غير مهتمه إن أخبرته لقد أخفيت عنه شئ هام كما أخفى عنى أنه قابلها .... فتح باب السياره لى فركبتها ثم ركب هو بالجانب الأخر ألتفت لى ينظر إلي وأنا أخفض بصرى بتفكير عميق ألتفت وقاد السياره بهدوء إلى أن وصلنا للمنزل فتحت الباب ونزلت قبل أن يفعل اليوم آخر يوم سأمثل به أننى كفيفه واليوم أيضآ سأتحدث مع نورسين لأننى لن أقبل أن تعتقد أننى الزوجه المخدوعه كثيرآ .... صعدت معه لشقتنا ولكن أمام شقة والده وجدناها تنتظرنا قالت بهدوء " أترك لى زوجتك قليلآ أريدها بشئ يا غالب " قال غالب بضيق " ليس الآن يا أمى ... هل وسن عليها سكر اليوم " أمسكت يدى وجذبتنى فلم يترك غالب اصابعى " ماذا تريدين منها " قالت والدته بأنفعال " لن آكل منها قطعه لا تقلق ولن أفعل ما ببالك أعلم أنك كوالدك ظنك بى سئ " أبعد أصابعه عنى بتردد وهو ينقل نظره بيننا ثم قال " وهل الأمر سر " ردت والدته بنفس الأنفعال " نعم يا حبيب والدك سر" زفر بغضب قال لى " سأنزل لمحل البقاله أشترى بعض الأشياء " تحرك بتردد بخطوات واسعه أغلقت باب الشقه علينا وقالت بهدوء " لقد سمعتك وأنت تتحدثين مع أبا غالب اليوم " رفعت عينى إليها بخجل فقالت وهى تشير بيدها للداخل " أدخلى أولآ " تحركت بخفه بين الكراسى حتى جلست على واحد ثم رفعت عينى لاصدم بعينها قلت بحزن " أنا أسفه لأننى أخفيت هذا الأمر عنكما ولكنى أعدك أننى لن أستمر بهذا الأمر غدآ بالكثير سيعلم وسأغادر لمنزل ابى ولن تضطرى لرؤية وجهى ثانيه " تحركت بخفه حتى جلست بجوارى وقالت بشموخ ورأس مرفوع " ومن قال أننى مازلت اريد أنفصالك عن غالب ..... لا تفكرين للحظه أننى أرفضك لأجل نورسين لأنها أبنة أختى لقد كنت من وافق على تزويجه لفتاه من العائله وبدأت أختار الأفضل بينهما ولكن لم أتخيل للحظه أن تكون زوجة غالب كفيفه و ليست بجمال خطيبته الاولى " فتحت فمى بصدمه كنت أعلم أن غالب أخذ هذه الصفه من أحد وها هى والدته لا تختار ألفاظها أبدآ أردفت بجديه " مشاكلى معك أنتهت بعد أن عاد بصرك ولكن أريد أن أعلم هل نظرك جيد أم أنك ترين خيالات فقط " حركت رأسى بموافقه " نعم عينى بخير حتى أن العمليه أجريتها بمصر وقد كانت سهله وناجحه والحمدلله " وضعت كفها على كفها الأخر قائله بحده " لقد سمعت اسبابك ايضآ ولم أتخيل أنك بهذا الغباء غالب إن أراد نورسين سيقول غالب من أكثر الرجال الصريحين مع أنفسهم ولكنك أظهرت غباء كبير " زميت شفتاى هذه المرأه إن لم تصمت سأصرخ بوجهها قلت ببساطه " أسعدنى كلامك لطالما شعرت بانك ام ثانيه لى لأنك والدته ولكن غالب جرحه يتعمق وانا أرى أن خطيبته السابقه تريده وهو أيضآ يريدها ولكنه يحب عائلتنا ويخشى خسارة جدى وأبى " هتفت بغضب وقد صفعتنى على ركبتى بأصابعها بقسوه " هل أنت فاقده العقل تمامآ لا وأبا غالب يقول القصائد بعقلك ونضجك نورسين لم تعد تحاول مع غالب منذ هذا اليوم الذى اعترف بحبه لك " فتحت فمة وقلبى نبض سريعآ " ماذا ؟؟بماذا اعترف غالب !!!!!! " قالت سريعآ وبنبره ساخره " هذا اليوم الذى تتهمين غالب بأنه فتح شقتك لنورسين كانت هى وحدها فوق وهو معى أقنعه بأن يطلقك وأخبرته بأن نورسين يأتى لها الكثير من الخطاب فصرخ بنا بأنه قد أحبك ولن ينفصل عنك وقال لنور أن تقبل بأى خاطب وتتزوج ...... منذ هذا اليوم وهى توقفت عن المجئ والأتصال ولم أراها " شردت وأنا أحاول ربط الأشياء ببعض ولكننى عجزت هناك علامات أستفهام كثيره ولن يجيب أسئلتى إلا غالب ولكنه ليس صادق معى .... قالت والدته بجديه " غدآ تنزلين لى بالصباح لن أجلس وحدى وولدى متزوج .... ولنرى حل لوزنك الذى لا يزداد هذا لدى عدة وصفات ستفيدك بالتأكيد " حركت رأسى بموافقه وقد ترددت بما كنت سأفعله كالعاده دخل غالب ووضع كيس كبير على المنضده والأخر بيده وقال بجديه " هيا وسن " وقفت وأنحنيت أقبل والدته وخجلت أن أمثل العمى أمامها أمسكت يد غالب وصعدنا معآ وأنا محتاره ولا أعرف ماذا على أن أفعل أغلق باب الشقه علينا ووضع الكيس وقال " تعالى معى نغسل يدينا أولآ " عقدت جبينى بخفه وخطوت معه للحمام هو يوجهنى كعادته فتح الصنبور وهو ينظر للجهه الأخرى قائلآ " وسن ألا يوجد مناشف هنا " فتحت فمى لأرد ثم حركت رأسى قائله بهدوء " كيف لى أن أعرف " أزدردت ريقى وأنا أرى البخار المتصاعد من المياه وكأن حراراتها مبالغ بها تنفست بصعوبه وأتمنى أن ينظر قبل أن يضع يديه قال فجأه " ها قد وجدتها أغسلى يدك فتحت الماء " تحركت خطوتان وعاد بها بيده مد يده الأخرى ليدخلها تحت المياه وهو يقول بنزق " لماذا تقفين كالصنم " أرتجف قلبى وأنا أرى بين يده والمياه أقل من سم بدون شعور دفعت يدى وضربت يده قائله " غالب أشعر أن المياه ساخنه لفحتنى حرارتها "تجمد للحظه ثم قال بصوت جامد " أنت محقه حبيبتى كنت سأحرق يديك " عدل من المياه وغسل يده وخرج أغمضت عينى وأنا أزفر براحه وضعت يدى تحت المياه أغمرها خلعت حجابى ومسحت مقدمة شعرى ووجهى و عنقى بالمياه رفعت رأسى أنظر بالمرآه كم أشعر أننى مخادعه وكما قال والده أنه حتى لن يفكر بهذا كأحتمال ...... يجب أن أتحدث معه الآن وأفهم كل شئ لا أريد أعتراف بالحب فهذا أمرآ لن أستعجله طالما هو لا يدوس كبريائى لا يخوننى الحب سيأتى مع العشره والمعامله الطيبه حبى له يكفي كلانا ومشاعرى التى أقيدها عندما تتحرر ستكون أكثر من كفايه لسعادتى معه لكن أتأكد من أنه يحترمنى أولآ وأعرف الحقيقه كامله .......فزعت عندما سمعت صوت تكسير قوى خرجت بخطوات سريعه وشهقت بفزع وأنا أرى غالب ممدد على الأرض غائب عن الوعى ألتفتت بفزع حوله ثم أنبطحت أمامه وأنا أرفع جسده قائله بقلق" غالب ماذا بك غالب أرجوك رد " تحسست صدره لأرى الزجاج الذى بجواره إن كان أصابه وكان لمنضده زجاجيه صغيره تكسرت لأجزاء قمت سريعآ وأبعدت قدمى عن الزجاج وأمسكت هاتف المنزل ضغطت أرقام والده وأنا ألهث برعب هاتفه ببكاء " رد أرجوك رد " ألتفتت أنظر لغالب ولكن تجمدت يدى وأنا أراه يجلس ساقيه مفرودان أمامه بعدما كان مستلقى بينما ظهره مستقيم وجهه جامد ينظر لى بصمت رفع كفيه وصفق بهدوء " أرفعلك القبعه وسن .... تجيدين التمثيل بكل شئ .. تصورى لقد صدقت أنك خائفه على !!!!!! " أرتجفت يدى وأنا أنزلق ببكاء حتى جلست على ركبتاى وأضم السماعه لصدرى .














يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن