الفصل الثامن عشر ج٢

11.8K 281 13
                                    

الجزء الثانى من القيد الثامن عشر

لا تحزنين إذا قالولك قصيره من يشم الورد ينحني له

ترف

فتحت عينى بفزع وأنا اسمع هتاف " أنتى ياحاجه " نظرت حولى بعدم أستيعاب وتوهان والثقل الذى فوق ساقى نظرت أمامى فتوسعت عينى وأنا أرى وجه ثائر شديد الوسامه وهو يجلس على ركبتيه على السرير ويضع طفل على ساقى قال بأمتعاض " مبروك لقد أنجبتى " أرتجفتا حدقتاى وهمست " أنجبت !!!! " حرك رأسه بحنق " نعم أنا لا أمزح هنا لقد تزوجتى من ثائر الملاح لا ولد فرفور " نظرت لنفسى بأستغراب هل مرت فتره على زواجنا ماذا يحدث أنا لا أفهم جلست ووضعت يدى على رأسى لاعدل الباندانا وأدخل خصلاتى الأماميه الطويله التى تسقط منها نظرت للطفل وهمست " انه ولد زيد الصغير " رفعه بعنف فتلوى الولد بيديه وقال " أتت به نكبة حياتى مرح .... يريد أن يرى العروس " أبتسمت ومديت يدى أحمله برفق " حسنآ .. رفقآ به انه طفل " أحتضنت الصغير فتحرك ثائر بغضب " والله أنت الطفله .... هذا هو الجاسوس الذى سيخبرهم أخبارنا " نظرت للطفل الذى يتحرك بتململ بذهول ثم نظرت لثائر " تمزح !!!!!!!!! " حرك رأسه بتأفف " لا حبيبتى لا أمزح أنت لا تعرفين خالتك وأبنتها أخر العنقود الفاسده ولكن هم لا يعرفن مع من يتعاملن " أنزل ساقه من على السرير وقال بغضب وعنف وكأنه يحدث نفسه " هل ستستيقظ بهذا الجمال يوميآ تبآ لها " ذميت شفتاى ونظرت لحركاته الغاضبه بالغرفه وهو يبحث عن شئ ما ثم خرج وأغلق الباب خلفه نظرت للطفل الذى ينظر لكل شئ قلت بأبتسامه مرتجفه " عمك يحبك كثيرآ حبيبى " دخل من الباب بأنفعال وقاطع حديثى مع الصغير " حبك برص " نظرت بفزع ليده التى يحمل بها سكين وعينه على الطفل أحتضنته لى أكثر فمال وهو يجذبه من يدى بضعف تركته وهمست " ثائر " هتف بأمتعاض " أخرسى أنت الآن ... لك عين تنطقى " نظر لى بغضب ف أخفضت وجهى بخجل ولكن فجعت حقآ وهو يمرر السكين أمام وجه الطفل ويهتف بطريقه مخيفه "هل ترى هذه " حرك الولد رأسه وعينه تتابع حركات السكين برعب فأردف ثائر " إن سألتك جدتك أو عمتك أو حتى الست الوالده عن شئ وأجبتهم فسأقطع لسانك بأكمله بها " أتسعت عين الولد برعب وحرك رأسه بموافقه وهتف " اريد أن أنزل " قال ثائر بحنق " لا أنتظر بالخارج أخبرتنى البومه أن نساء العائله سيشرفونا الآن " جرى الولد بعد أن أنزله ثائر من على السرير وأنا كنت أتحرك سريعآ لأنزل بشحوب " هل قلت سيصعدون الآن !!!!!! " تمدد على السرير وأغمض عينه فاردآ ذراعيه وتمتم " نعم " تحركت للدولاب أخرج العباءه التى أخبرتنى أمى أن أرتديها اليوم ولكن ألتفتت لثائر الذى تمتم بحنق " لا أصدق أننى بقيت ليلة زفافى أهدأ بزوجتى وأعدها أننى سأكون أخآ لها " تجعدتا زاويتا عينيه من ضغطه عليهما وهو يهتف " ياإلهى لو يعلم أحد ... ستضيع سمعتك يا ثائر " أخفضت بوجهى بضيق وحملت ملابسى لأخرج من الغرفه ولكن صوته المرتفع أفزعنى " أنتظرى عندك " ألتفتت إليه لأجده وقد جلس فوق السرير قال بامتعاض " أين ستذهبين ؟؟ " شعرت بجسدى يرتجف من عينيه الغاضبتين ففتحت شفتاى ثم أغلقتهما وأنا أرفع أصابعى أشير للخارج وتمتمت " سأجهز نفسى " أصبحتا عينيه الزرقاوين أشد قتامه مما كانوا عليه وقال بصوت رجولى غاضب " بدلى ملابسك هنا ... بغرفتك " شعرت بالدماء تفر من جسدى بنذاله خالصه فأبقيت نظرى عليه بصمت فصرخ بعنف " أخلعى هذا المئزر السخيف لن آكل قطعه منك " وضعت يدى على حزام المئزر أتشبث به وتنحنحت ليخرج صوتى " سأخرج من فضلك " دفع ساقه ثم وقف عليها وهو يخطو إلى بخطوات غاضبه مشتعله أقترب وهو يرفع يده فأخفيت وجهى بيد وأنا أغمض عينى بشده واليد الأخرى جذبت بها الحزام بحركات عشوائيه وبفزع " أسفه ... سأخلعه .. سأخلعه الآن " كنت قد ابعدت الحزام بيد واحده ولكن لحظه أستيعاب شعرت انه لم يضربنى حتى الآن فتحت عينى بحذر دون أن أحرك يدى فرأيته يقف متجمد عينه وكأنها تنتظر عينى لتقهرها بهذه النظره المعاتبه همست بأستعطاف خافت " اسفه على أمس لا أعلم لماذا بكيت وقد حذرتنى أمى من غضبك " زفر بحده وأقترب قليلآ هامسآ بخشونه " لن اضربك أبدآ ترف لا تثيرين جنونى " مال وجهى بخجل وتوتر وهمست " ولكنك غاضب " شهق شهقه أفزعتنى فنظرت إليه وأرتجفت بخجل وأنا أراه ينظر لساقي التى ظهرتا من خلف شقى المئزر وقد كان القميص الذى تحتهم يعلو الركبه بكرم قال بأتهام " هذه ساقك !!!! " نظرت إليه فاغرة الشفتين لا أفهم نظرت لساقى لقد عالجت معظم الكدمات والتى تركها سالم الملاح على جسدى بالدهانات ولكن آثار الجروح تأخذ وقت أكثر و لا أعتقد أن هناك جرح بساقى سوى هذا الشق العميق الداكن بمؤخرة ركبتى والتى لا تظهر له الآن أضاف بحسره " لو أمتلئت قليلآ ستصبح كساق إلهام شاهين .... لم أتخيل ساقيك بهذا الجمال " رمشت بعدم أستيعاب فضحك بخشونه وقال " غيرت رأيي سأخرج وبدلى ملابسك " أغلقت المئزر سريعآ ثم رفعت عينى إليه عندما لم يتحرك فأنجرح قلبى وأنا أشعر به يفكر همست بحب وآسف " آسفه حقآ " كور شفتيه ممتعضآ ثم نظر بعينى قائلآ " أنت تخافين منى صحيح هل تعتقدين أننى ممكن أن أؤذيك " لم أخفض وجهى ولم أشتت عينى بعيدآ عنه أردت أن أتحدث بثقه وشجاعه وصدق " انا لم أشعر بالأمان من قبل إلا أمس ولكننى أخاف أن أعتاد على هذا الشعور المسكر فأستيقظ على كابوس عدم وجودك " أبتسم أبتسامه بسيطه جدآ وأقترب يحتضن وجهى بيده تأملت شفتيه الحمراووين وعينيه شديدى الزرقه والعمق " وإن أخبرتك أننى أصبحت أفكر بك قبل أن أخرج اى من أسلحتى لأشق كرش أحدهم " شعرت بخجل من وجهه الذى أصبح لا يفصله عن وجهى شئ فهمست بأرتباك " لن اتحمل ان تتركنى مره أخرى " أستند بجبينه على جبينى ويديه أحاطتا خصرى ترفعنى قليلآ بقامتى القصيره " لن أتركك مره أخرى فقط أنطقيها ثانيه لأرضى عنك " حاولت التهرب من عينيه ولكنى أجد عينى تعود إليه بجوع للون عينه الذى يسحب كموجه غادره نترك نفسنا لها لتدفعنا للأمام ولكن بعودتها تجذبنا معها بشده رافضه التخلى عنا وأنا أخشى هذا القدر مع ثائر أن أترك نفسه لى ليدفعنى لأجد نفسى بعمق البحر أغرق وحدى ولا وجود لهذه الموجه التى أمنت لها بخجل شديد لفيت يداى حول خصره وانا أهمس " لقد قلتها أخر مره ... انه دورك " قبلنى قبله عميقه سريعه وهمس " أحبك يا قاهره " شعرت بالدموع تنغز عينى أكره هذه العاده بى وهى أننى أخشى الفرخ وأرتعب عندما أبتسم أو أضحك فتحت فمى لأهمس بالكلمه ولكن علقت بفمى وشعرت أننى أذوب خجلآ بالهاتف أسهل بكثير أغلقت فمى بشده فوضع يديه على الحائط أخفض وجهه لوجهة وقال بخفوت " سيكون يومنا فل اليوم أم أنزل مع أمى أكرر الفرح الذى لم أكمله ولكن مع عروس أخرى " نظرت إليه بعتاب وكل القلوب التى كانت تحيط بالجو طارت " الله يسامحك " غاظتنى أبتسامته وعينيه الذائبتين قال بمرح " أقسم بالله أنت زوجتى وأنا موضوع الأخ هذا ثقيل على قلبى تكفينى مرح عقدتنى من كل الأخوات " أخفض وجهه أكثر وأضاف " جمالك الطبيعى يفتننى " تلون وجهى وأن أفكر هل أنا جميله حقآ لأستحق هذا الرجل همست بخجل " أسفه لامس ولن تتكرر " جذب يدى وقال بحماس " لن نفتح الباب لأحد " ولكن أنفتح باب الغرفه وطلت من خلفه مرح توسعت عينى بفزع قالت بوجه عابس " الجميع بالخارج هلا أسرعتما " نظرت لثائر وأنا لا اعرف ماذا أفعل ولكنه توجه لمرح بغضب وهتف " كيف دخلت الشقه " كشرت بوجهه وأشارت بأستخفاف " ابن زيد فتحه " خلع ثائر الخف المنزلى من قدمه وألقاه عليها هاتفآ بغضب " أمشى يا بنت الثقيله وإلا أحرقت المكان بك " هربت مرح فظليت أنظر إليه بقلق نظر لى وقال بغضب " هل تعجبك هذه التصرفات ... بدلى ملابسك وأتبعينى لى كلام معهن " أغلق الباب فوقفت خلفه أبدل ملابسى خوفآ من أن يفتح الباب أى أحد كما فعلت مرح قبل قليل لبست سريعآ العباءه ثم تحركت للتسريحه أفتح أدراجها بحثآ عن حجاب مناسب وقد وجدت أخيرآ ما يناسبه فلفيت وجهى به لم أغسل وجهى حتى بعد النوم ولكن بشرتى صافيه وقد أزلت الماكياج قبل النوم وضعت أحمر شفاه ثم مسحته بمنديل فترك أثر خجول نظرت لمظهرى عباءه بطبقات الشيفون سكريه وبها تطريز أحمر صغير وراقى وحجاب أحمر قطنى أظهرت القليل من شعرى تحته قص سالم الملاح العشوائى لم يصل لخصلات شعرى الأماميه لهذا كان شكلى منفر جدآ ولكن عاملة مركز التجميل أستغلت هذا بقصه كالنجوم خصل ثقيله تسقط على جانب وجهى وقد موجتها وقد رتبته من الخلف فأصبح له أطراف تلامس منتصف عنقى لقد أحبت أم وسن شكلى به ولكنى لا اعترف إلا بالشعر الطويل ولا أنكر أنه قد طال قليلآ مع العلاج فقد كان ميؤس منه خرجت من الغرفه بخجل قدم تقدم وقدم تؤخر فتصنمت وأنا أسمع زرغوطه عاليه من حنان زوجة وتقدمت لى وهى تحتضنى بحب وفرحه أبتسمت وأشعر بوجهى يحترق من الخجل دفع ثائر مرح من بجواره وقال " أجلسى " نظرت إليه فأشار لمكان بجواره صغير وبعينيه أبتسامه عابثه أقتربت وسلمت على خالتى وأمى بقيت بحضنها كثيرآ ... لقد كنت أعتقد أن أمى لا تهتم لى وأنانيه ولكن وهى تأخذنى قبل الزفاف لغرفه فوق السطح بمنزل شقيقتها الأخرى وأرى جهاز عروس ككل البنات كانت تطمئننى دائمآ من هذه الناحيه ولكن مع ظروف زواجى أعتقدت انها نست الأمر وكنت احمل هم أن تكون الشقه فارغه من جهاز العروس ولكن الآن وقد تشاركنا أنا وثائر بالشقه أشعر بالراحه جذب يدى وأجلسى فأنكمشت بجواره أحتمى به من وجود زيد شقيقه نعم لم أرى منه شر ولكن قد أكتفيت من رجال هذه العائله مسحت بأصابعى فوق ساقى بتوتر قالت خالتى " جئتى على الزواج يا ترف أصبحت شديدة الجمال " تنحنح ثائر بخشونه وقال بمزاح " وهل هناك أجمل منك يا مهلبيه أنت " ضحكت والدته ومسدت فخذه قائله " أتمنى أن يرزقك الله الزريه الصالحه كما رزقك الزوجه الصالحه " نظر لى ثائر بطرف عينه وأبتسم " وأدعيلى أن يبعد عنى الأزعاج والنكد " نظر لمرح بنهاية كلامه وهو يشدد على الحروف فهتفت مرح بحنق " صدق من قال أن الرجال يتحولون لأطفال بعد الزواج " قفز ثائر وأمسك بمؤخرة رأسها فوقف زيد وهتف " أتركها عنك سأبتلعها أنا " قال ثائر بصوت مخيف " عيب عليك يا أخى أنت بمنزلى ولن يقضم رأسها غيرى " أمسك زيد بكفه " يا عمنا انت عريس جديد وهذا واجب علينا " قالت مرح العابسه بضيق شديد " نريد النهايه ... فهذه العزائم لن تنتهى لغدآ وقد أعطانآ ثائر عشر دقائق فقط ونغادر " توسعت عينى ونظرت لأمى التى غطت فمها بخبث تلون وجهى بخجل فعاد ثائر بعد أن ضرب الفتاه على رأسها ممتعضآ " سأرحمك لأنك ذكرتينى بأن العشر دقائق مروا " تقدم زيد وربت على رأسى فأنكمشت بحذر وتمسكت ببنطال ئاثر " مبارك يا دميتنا " أعترض ثائر وهو يبعد يد زيد عن رأسك " حاسب يا شقيق أصبحت دميتى أنا فقط " ضحك زيد وأنحنى ووضع ورقه نقديه بيدى وسلم على ثائر وقبله " مبارك عليك القفص يا أخى " أبتسمت وقد شعرت بأن معتز سببلى عقده زيد كان دائمآ يعاملنى برفق وطيبه لم يسئ إلى وعيبه فقط أنه لا يخالف والده قلت بخجل " أنتظر لتشرب شئ " وقفت وهو يحاول الأعتراض ولكنى سرت للمطبخ بأحساس جديد لم أشعر به منذ باعت أمى المنزل لتسدد ديون أبى وهو أننى أسير بمنزلى وأضايف أحدهم نظرت للمطبخ بحيره وضعت صينيه ثم نظرت لرف الأكواب وأبتسمت وأنا أراه قريب فأخذت كاسات ساده وبعد دقائق خرجت بالصينيه الممتلئه بيدى فأقترب منى زيد ورفع كأس شربه على رشفتين وأشار بيده بالسلام وغادر ... لفيت على الموجودين ثم جلست بجوار ثائر مره أخرى قال ثائر وهو يضغط على الحروف " حتى الآن لم أعرف سبب الأزعاج ... أقصد الزياره " شرقت والدته بالعصير وهى تضحك فنظرت إليها بحذر وأمسكت ذراع ثائر حتى يتأدب ولكنه نظر لى وقال مطمئنآ " سيغادرن حبيبتى .... بالتأكيد بمكان ما بجسدهن يوجد القليل من الدم " كان أولاد زين يقفزون هنا وهناك فوقفت والدتهم تحاول ردعهم قلت بخفوت " أنت تحرجهم " همس بأذنى بجديه " أنظرى إليهم ثم تحدثى " نظرت ورأيت والدته وأمى يتحدثن عن الزفاف بتفاصيله مرح تجلس وحيده متجهمه متأففه وحنان تفك بين أطفالها رفعت عينى لثائر فهمس بخشونه " لأول مره أراك بحجاب أحمر " أنا غير مرتاحه به أساسآ جفلت بقوه عندما احتضن كتفى إليه وقبل وجنتى أحمر وجهى بشده وحاولت الأبتعاد عنه ولكنه لم يتركنى فلوت وجهها مرح " هيا يا حنان ثائر يتصرف تصرفات للكبار فقط " ضمنى ثائر إليه أكثر وهتف " هذا الكائن يستفزنى بشده حتى ملامح وجهها تغضبنى " وقفت خالتى وهى تضحك " أنا أقول ننزل بكرامتنا " وقفت مع ثائر الذى همس لى " كرامه أى كرامه هذه لقد بعثرتها " ابتسمت وانا أبتعد عنه ولكنه أمسك بيدى ونحن نسلم على الجميع وعند الباب هتف ولد زيد الكبير " أنا سأبقى مع عمى يا جدتى " ولكن يد ثائر دفعت الولد لخارج الباب وقال " أراكم عندما أنزل لكم على خير لا تتعبون نفسكم بالصعود وإلا ستتمزق الأربطه " أغلق الباب بوجه الجميع وألتفتنا ووقف ثائر جامد وهو يرى أمى جالسه أمامه مبتسمه فنظر لى بأستفهام حركت رأسى بخجل من بقائها فقال بوهن بصوت لم يصل لأمى " إن مت وأنت مازلت أنسه ف أسترى على "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon