الفصل التاسع والعشرون

13.5K 306 21
                                    


القيد التاسع والعشرون

لآ آطمع آن آكون آفضل من آلآخرين ولكن
آطمع آن آكون آفضل من نفسي ...!

أبو زهير


وقفت بجوار ناجى الذى ينظر للبعيد قلت بأستفهام " علام تنظر ؟! " أشار بوجهه " أنتظر يزن لنذهب للخراف لكنه يعلم أبنة فياض على الهاتف ..... أخشى عليه منها أشعر أنها متوحشه من تفكر بقتل طفل بأحشاء أختى لا يؤتمن لها " وضعت يداى أمامى متشابكين وقلت بهدوء " وهل تعتقد أن يزن سهل .... لم أختارها لك لأنك طيب وساذج يا ناجى لكن يزن يسكت لكن تدور برأسه ألف حكايه يعرف كيف يجذب الخير ويدفع الشر عنه وهو من سيقومها وأنا أثق بهذا كما أنها لا تزال طفله ألا ترى حجمها " ضحك بخفه وقال " طول ساقى لكن لسانها أطول منى " نظرت إليه وقلت بجديه " لقد أخترت لك أبنة عمك حسين الصغرى " نظر لى بفزع وهتف " أخت ثناء لن يحدث أبدآ .... أبى بنات عمى حسين أجمل بنات العائله لكن كتمثال الشمع بلا روح .... أنا سأضرب عصفورين بحجر واحد " رفعت حاجبى بصمت هل يجادلنى بقرار أتخذته أردف " سأخطب من بنات فياض منها أخذوا جمال والدتهن وخالاتهن وروح والدهم وعماتهم ..... ما رأيك ؟؟ " صغيرات جدآ هل سينتظر مع يزن أو ماذا قلت بجديه " أريدك أن تتزوج صغيرآ مثل أخوتك " حرك رأسه بأعتراض وقال " أبى أرجوك أنا محتار بين رغد و رغيدا ... أعتقد أن رغد أفضل صحيح هم أطفال لكن أخبرنى صديق أن البنات لا يتغيرن كثيرآ ويكفى أن عينيها ملونه أعشق العين الزرقاء و " صمت عندما هتفت " أخرس ستتزوج أبنة عمك وأنتهى الأمر " نظرت للبعيد حيث يضحك يزن مع الصغيره وكأنها لعبه بجواره أخفضت بصرى لقد مر شهر الآن يا فياض تتصل يوميآ لتطالب بأبنتك تأتى فتختبئ بغرفتها أى خطأ أرتكبته ستعانى منه طيلة حياتك ...مازلت أتذكر هذا السوم قبل شهر رفعت عينى عندما دخل يزن حفيدى المجلس بضيق وبيده هذه الطفله الكبيره مقامآ وجنتها به كدمات ومن الواضح أنها أثار أصابع يد وبالتأكيد هى يد فياض .... لا أعلم ما فعلته هذه الصغيره لكن بالتأكيد هو شئ كبير الذى يجعل صوت فياض بهذا الألم والأنكسار وكأن أحدهم خذله دخل زهير وناجى خلفه ينظر للطفله بفضول قلت بجديه " أقتربى يا صغيره " تركت يد يزن وأقتربت بخطوات ثابته تحسد عليها ووقفت أمامى قائله بجفاء " نعم " كانت تنظر بعينى بثبات وضعت كفى على ركبتى ومديت كفى الأخرى لها لتقبلها لكنها نظرت ليدى طويلآ دون أن تتحرك من مكانها قلت بحده خفيفه " قبلى يد جدك يا بنت " رفعت عينها لى بنظره هادئه صامته ثم نظرت ليدى وقالت بهدوء " حرام " كدت أن أضحك بصوت مرتفع لكن صوت الضحكه جاء من خلفها من ناجى ولدى هذا المستهتر الغبى لم تنظر خلفها حتى لكن ملامحها قست بغموض نظر يزن بصرامه لناجى الذى أبتلع لسانه ورفع يده فوق رأسه بأعتذار أخفضت بصرى للصغيره وقلت وأنا أضم قبضتى واعود بها لساقى " الأدب فضلوه عن العلم .... المهم هل أخبرك والدك بأنك ستكونين ضيفتنا لفتره " أسبلت أهدابها الصغيره وقالت " لم يقول لأنه لا يتحدث معى لهذا أنا أعرف هذا منك الآن " تنحنحت بخفه وقلت " كان يجب أن أعرف ماذا فعلت لأننى لا أريد أن أقسى عليك بلا سبب لكن لا تقلقى شيخ الأحصاديين يكرم ضيوفه .... كما أعتقد أنه يكفيك غربتك عن والدك وأخوتك " رفعت عينيها بجمود ونظرت لى وهى تقول " سأخبرك أنا بما فعلته لقد دفعت أبنتك من على السلم فسقطت بقوه وهى الآن بالمستشفى ولكن للأسف طفلها لم يموت ".... وقفت بغضب وأشتعال " بماذا تخرفين يا حمقاء " حركت يديها وهتفت " لم أقصد الأذيه لأبنتك لكنى لا أريد هذا الطفل أليس حقى " سمعت صوت شتائم زهير ثم غضب ناجى الشديد والذى تقدم ليضربها ولكن يزن قيده بحمايه شديده وصرخ به ودفعه للخلف ألتفت يزن ومد يده لها وقال " تعالى لتدخلى عند أمى " وضعت يدها بيده وتحركت وأنا أنظر إليها يبدو أنها تثق بحفيدى كثيرآ رفعت هاتفى وأتصلت بفياض والذى سمعت صوته مكسورآ " نعم يا عمى هل وصلت تارا هل هى بخير " قلت ببرود جليدى " لسانها بخير إذن هى لم تتأذى كثيرآ ..... كيف حال أبنتى يا فياض " صمت قليلآ ثم قال " هى بخير نفسيتها تعبانه فقط وأنا لست بأفضل منها بعد أن عرفت لكننى رجل وصلب ويجب أن أتحمل " قالها بسخريه فقلت بصلابه " أجمد يا ولد فتاه طول ركبتك لن تكسرك " قال بحزن شديد " أنا من كنت سعيد بشخصيتها كنت أبتسم على أفعالها وكنت لين معها لأننى كنت أعتقد أنها ستكون مميزه مثل تمارا ..... لكنها حاولت تقتل وهى تفهم معنى هذا جيدآ وتقولها بتبجح ....لم أرى نظرة ندم واحده بعينيها وهذا أخافنى .... خفت منها فأبعدتها يا عمى أعلم أننى سأحن إليها تارا هى حبيبتى الصغيره " أغمضت عينى وهتفت بحده " أنزل دمعتان كالنساء الآن هذا ما ينقصك الفتاه تكسر رقبتها لتتعلم أنها أجرمت وأخطأت لقد وصلت لى وأنت لا شأن لك بها بعد الآن " أغلقت الخط ووقفت أتحرك بخطوات واسعه فقد حان وقت النوم وقفت وأنا أرى النساء يلتفن حول تارا بينما حى تلتصق بساق يزن بملل تحركت بخطوات واسعه للغرفه حيث وجدت شاديه تصلى بها لم أتحرك من مكانى وأنا أنظر إليها حتى سلمت ووقفت سريعآ تجذب عبائتى الثقيله تبعدها عن كتفى تحركت وجلست على السرير فأنحنت لتخلع حذائى فأبعدت يدها وأنحنيت أخلعه أنا قائلآ بخشونه " أبنة فياض ستبقى معنا لفتره أهتمى بطعامها بنفسك فالفتاه عنيده جدآ " سألت بقلق " لماذا ستبقى هنا أين فياض وتمارا " نظرت بعينيها للحظه وقلت بجديه " أغضبت فياض بشئ فعاقبها بأرسالها لمكان لا تعرفه " أسبلت أهدابها بهدوء وصمتت وكم أكره هدوئها معى قامت وجلست على الأرض بهدوء قلت " تعالى أجلسى بجوارى " وقفت بتثاقل وجلست على طرف السرير المرتفع قدميها لا يلامسان الأرض نظرت إليهم وأبتسمت بثقل " مازالا قدميك لا يلامسان الأرض " نظرت لقدميها وأنزلقت لتلامس الأرض بأصابعها فضحكت بخشونه فأخفضت وجهها بصمت همست " ذكرتينى بيوم زواجنا وقد كنت أنحف من هذا وعيناك يبرقان بخوف " تنهدت وقلت بخفه " لكن ضاع الخوف وحل محله الكره " أغمضت عينيها وقالت بصوت مرتجف " أنا لا أكرهك " تجعد فمى بأبتسامه " إذن تخافين " تنفست بعمق ولم ترد فقلت بجديه " كانت عينك تبرق بعشق لن ينضب " صمتت وهى صمتت وكأنها تريد أنهاء الكلام بالأمر فأردفت بضيق " أين هو ؟! " جفلت بقوه ونظرت لى ثم وضعت يدها فوق فمها بصدمه نظرت بعينيها فحركت رأسى برفض وقلت " نحن كبرنا على تفاهات الماضى هذه صحيح .... أغلقى الأضاءه لننام " قامت بصمت لتفعل وأنا أضغط أسنانى بخفه ما هذا الغباء الذى نطقته الآن !!!!

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now