الفصل الثامن عشر ج١

9.3K 241 10
                                    

الجزء الأول من القيد الثامن عشر

*
*
*
*
*
*
عشقته فقبلت التنازل
سيلا
لا أعلم كيف وافقت على العوده إليه وقد ضربنى للمره الثانيه وأمام بودى وزوجته النحيفه ولكن لم أرضى بسهوله فقد أخذ الأمر ثلاث ساعات متواصله من الأقناع من الحاج عبدالله وزوجته وافادنونى بنصائح كثيره امممم لن أفعل منها شئ لست من هذا النوع الحقيقه ولكنى وعدتهم بالمحاوله أرتديت فستان باللون الأوف وايت كان هديه من بودى لم أرضى أن أرتديه ولكنه أحتاج لخمس دقائق أضافيه لأقناعى كان بكم دانتيل ويضيق على الصدر بحزام ذهبى ثم يتسع بطبقات من الشيفون لم يكن يشبه فساتين الزفاف ولكنى شعرت بأننى عروس وكان قلبى ينبض وكأننى مقبله على حياه جديده ليس وكأننى سأعود لمكانى الطبيعى أخيرآ كدت أن أقفز سعاده ولكن بعد ما حدث أمس اشعر بقلبى يؤلمنى لقد عرفت لماذا كان يستمع للقرآن ويجلس وحيدآ بيوم ميلادى وكأن فوق رأسه هموم العالم بأسره ... صعب جدآ هذا الشعور الذى يجعلنى أفكر أننى حرمت من والداى بيوم ولادتى لقد بكيت طوال الليل وانا أحتضن وجنتى التى صفعها أعلم أن طال لسانى معه وهذا ما لامنى عليه بودى ولكننى أشعر بالأهانه عندما يضربنى أحدهم ولا أرتاح إلا وأنا أنتقم لنفسى ولا أعرف كيف سانتقم لنفسى منه طرق الباب ثم فتح بعد أن صرخت " أدخل " وما إن رأيت الحاج عبدالله يدخل بأبتسامته المريحه حتى صرخت بغضب " أنا بلا كرامه لأننى وافقتك على هذا " تعمقت أبتسامته وهمس بحنان " تبدين كعروس جميله يا صغيرتى أتمنى أن يقدرك هذا الولد كما يجب " رفعت رأسى بغرور " ولكن هذا لا يغير أننى بلا كرامه " لم يخطى عتبه الباب وهو يقول بحنان " لقد اخبرتنى أنك تحبينه ومستعده لفعل أى شئ لأسعاده " أخفضت رأسى بأعتراف نعم سأفعل أى شئ لأكون معه وأنفض ما تركه الزمن فوق كتفه أردف بخفوت " سأعترف لك أننى أحب هذا الرجل وهدفى هو سعادته من كل ما فعلته ... معك رجل لم أرى له مثيل يا صغيره " قوست فمى بضيق ولا أنا الصراحه هتفت بأتهام " إذن فأنت تضحى بكرامتى لأجله ... يا خساره حبى لك يا بودى " حركت رأسى بأسى فضحك وهتف بصدق " سافتقدك جدآ وسأدعو الله أن أحمل لثقيف ولد قبل أن أموت " رفعت يدى هاتفه " لا مت ولا تتعب نفسك بالأنتظار " حرك رأسه بيأس وأشار بيده " هيا أمامى العريس بالأنتظار وعقده جبينه أعتقد أنها ستجعل الحاضرين يفرون هاربين " رفعت يداى بحنق شديد " غادر يا بودى غادر أنا لن أتزوجه غصب عنه " حرك رأسه بموافقه " أنت حره سأذهب وأطرده هو وصديقه الذى أتصلت به وظللنا معظم اليوم نقنعه بالشروط " جريت عليه وتمسكت بيده فنظر لى بحنان أبوى رفعت عينى بمشاغبه " حسنآ وإن كان مجبرآ فهذا من غباءه ليس لعيب بى " ضحك الشيخ ضحكات صاخبه وهو يسير بجوارى بخطواته الثقيله وجسده المنحنى دخل الصاله فوقفت مكانى رأسى مطرقه للأرض يدى متجمده وقلبى يرتجف بشده يالله ساعدنى لأتحمل عذاب قربه وعذاب قربى لزوجته وعذاب قربه لزوجته يارب قوينى لأتحمل وصبرنى لأستطيع العيش ياررررب لا أتهور وأحافظ على كرامتى المهدوره يارب تموت نحمده وأخلص ... رفعت عينى بحذر عندما شعرت بخطر فبهتت وأنا أراه يقف بطوله وعرضه أمامى شديد الوسامه وهو يرتدى قميص جديد شديد الأناقه أبيض بأكمام رماديه باهته بوجود عينيه المعذبتين وبنطال اسود وحذاء اسود كتمت أنفاسى وأنا أراه كما لم أفعل من قبل ولكن ليشهد الجميع أننى أحببته بأسوأ أحواله كان يثنى أسورة القميص لفوق فكما اخبرتكم هو لا يحب تقييد معصمه .... مد يده قائلآ بنبره عمليه " تعالى سيلا " نظرت إليه بزعل وكدت أن أبكى ولكن أسبلت أهدابى سريعآ سمعت تنهيدته المرهقه فتجاهلت يده الممدوده ودخلت من بجواره وصدمت وأنا أشم رائحه مركزه منه عقدت جبينى انا أحب رائحة الرجوله به وقد أخفاها بهذا العطر الصاخب وقف فياض عندما دخلت وابتسم بهزه رأس فرفعت يدى بأبتسامه وحركتها بخفه ولكن بهتت وأنا أشعر بأصابع ستكسر أصابعى المرتفعه رفعت عينى للخلف فجذبنى بخفه وقال بجديه " أجلسى هنا إلى أن ينتهى الأمر " جلست بغضب شديد لم يجلس فياض وهو يتحرك لثقيف يتحدث معه بدون صوت ثم يتحركون لحيث يجلس المأذون كنت أختلس النظر لثقيف الذى لم ينظر إلا بالأرض متجهم بشده كدت أن أصرخ رافضه ولكن ليس لى خيار أريد العوده معه فلا أشعر أننى بمكانى إلا معه حتى الغرفة بمنزل نحمده كنت أشعر أنها لى لأنه هو رب الأسره هو أبن عمى والمسئول عنى وانا أنتفضت كرامته فضاعت وأنا انتقل من منزل فياض للحاج عبدالله كالمتشرده ... سمعت كلام المأذن الذى يردده خلفه ثقيف بصوت ميت اعرف هذا الصوت الذى يخرج منه عندما يقسى على نفسه أغمضت عينى بشده عندما نطق المأذون " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير " أنطلقت زرغوطه من زوجة بودى الحاجه نعمه كانت مثله بشوشه حنونه وأحبتنى كثيرآ رغم أننى أتعبتها بشقاوتى كما تقول دائمآ أخفضت رأسى فسمعت الحاج عبدالله يقول بهدوء " أعطى العروس المهر يا ثقيف " وقف ثقيف بتثاقل وسحب كيس كان فوق المنضده أقترب منى بخطوات قصييره وقال برفق " قفى " وقفت ببرود أجلسى قفى أجلسى قفى لماذا لا يصنع لى جهاز تحكم حتى لا يتضطر لفتح فمه وغلقه لأخراج بضع حروف فقط مال وجهى عندما أخرج ظرف أبيض مده لى فأخذته وأنا أضم شفتاى بتكشيره وكأننى أحتاج للمال ولكنه لم يتبعد فكنت سأجلس وأنا أصرخ بداخلى معترضه كان بأمكانى مد يدى وأخذه وأنا جالسه ولكن قبض بأصابعه على ذراعى منعنى من الجلوس نظرت إليه بحده وكنت على وشك تكسير أصابعه ولكن قبل أن أحرك أصبع اخرج علبه قطيفه حمراء ومدها لى وقال بصوت مغلق " شبكتك " فتحت فمى ببلاهه ولم أمد يدى نحوه هل سأضع بيدى ذهب كالنساء المتزوجات نحمده وطياره وأم نوسه جارتنا وحتى ترف قد أشترى ثائر لها ذهب حركت رأسى بذهول ل بودى الذى أبتسم لى بحنان وأغمض عينه وفتحها بتفهم ... كدت أن أقفز فكل الذهب الذى أعرفه أسوره رقيقه وسلسله بناتى وخاتم لم أرتدى هذه الأشياء التى تجعل من مظهرى شعبى بحت ولكن نظرت للعلبه الصغيره مره ثانيه فقال فياض " ضع بأصبعها الخاتم يا ثقيف " كشرت بأحباط خاتم !!!!! كم هو بخيل ومعفن ضغط فكه بصبر وأمسك يدى رفعها برفق كنت سأموت فضولآ ليفتح العلبه ولكنه باصبعه الأبهام من نفس اليد التى تمسك العلبه دفع الغطاء حاولت أن أبقى رأسى منخفضه وأنا أقنع نفسى أنه مجرد خاتم ولكنى لم أستطيع وأصابعى ترتجف بين أصابعه إلا أن أرفع رأسى وأنظرى لسبب تأخره ولكن شهقت بخفه عندما رأيتها لقد كان خاتم زواج ولكن " فضه " همست بهذا بأسى بالتأكيد ليس معه مال رفعت عينى إليه فمال فمه بأبتسامه وقال بخفوت " ألماس " أمسكت الحاجه نعمه منه العلبه فأقترب بالدبله من أصبعى وأنا قد جف حلقى وقلبى يكاد يخترق صدرى ويخرج يتراقص فوق الأرض ولكنى حافظت على ملامحى الحانقه وعندما كان سيدخله بيدى اليمين جذبت يدى ووضعت يدى اليسار مكانها فوضع الدبله سريعآ لقد كان عباره عن دبله عريضه بها فص من الوسط لامع جدآ وجمييييل جدآ ولكن بكان أفضل لو أشترى بثمنه دبله ذهب وخوايش ذهبيه من هذه التى تصدر صوتآ عند تحريك اليد ... نظرت ليده التى بها دبلة نحمده بأمتعاض وتركته وتقدمت لحضن الحاجه نعمه التى فتحته لى رفعت يدى تنظر للخاتم فرفعت عينيها ونظرت لى بحنان وهمست " جميل جدآ وزوجك حلو يا مضروبه " أخفضت وجهى وهمست بأذنها بغرور " يجب أن يكون هكذا ليستحقنى يا نعنع " ضحكت ضحكات هادئه وهى تربت علي يدى همست بخبث " أثقلى عليه أجعليه يطلب رضاكى " امممم أنا أشعر أننى لا أطيقه حقآ وليس مزاح لقد جرحنى جرح لن أنساه أبدآ ... خرج بعض رجال الحى فقال الحاج عبدالله " أذهبى مع زوجك يا ابنتى وأتمنى أن يعاملك بما يرضى الله " لم أسمع صوت ثقيف من بعدها إلا عندما اقتربت وقبلت وجنة بودى فصرخ بأسمى بحده اخافتنى " سيلااااا " حرك الحاج عبدالله رأسه بأبتسامه وقال " اضعتى هيبة الشعر الأبيض يا فتاه وأغضبتى زوجك " قلت بغضب دون أن أنظر إليه " لا تجعله يوجه لى أى حديث ... أنا وافقت فقط لأجلك بودى " ضحك بخفوت ونظر لفياض قائلآ " العروس غاضبه و صديقك يقف كالجدار" ابتسم فياض برزانه ووقف " نشكرك يا حاج على كل شئ وثقيف فقد متوتر " هذه الكلمه لا تليق به ابدآ بعد ذلك غادرنا وفياض أمام ثقيف لا يعرفنى ولا حتى ينظر لى كنت اركب سيارة فياض بالخلف وثقيف امامى أنظر للمرآه الأماميه فأجده شارد ومتجهم دقيقه واحده ونزل ثقيف وفتح الباب فنظرت لفياض وقلت " مازلت غاضبه منك على فكره " نهرنى ثقيف مره أخرى " سيلااااا " ولكن فياض أخفض وجهه ونزل من السياره فنزلت انا الأخرى اقتربت فياض ومد الكيس وقال دون أن يرفع عينه " هذه هدية بسيطه وأتمنى أن تسامحينى يا صغيره " نظرت بفضول للكيس وقبل أنا أمد يدى قال ثقيف " لن نستطيع قبولها أتمنى أن تعذرنى " مديت يدى وخطفت الكيس بتمرد وغضب " ولكنى سأقبلها معى مال كفايه لأردها " ربتت على ظرف المهر ورفعت رأسى وأبتسمت " شكرآ فياض و لا تنادينى صغيره ثانيه ... الهممم كبرنى " ضغطت على الحروف وألتفتت ودخلت المنزل لم انظر حتى لجميله الجالسه متجاهله كل ما قاله الحاج دفعت باب غرفتى وقفت انظر لكل ركن بها باشتياق غيرت ملابسى لبست أسرع شئ وجدته وهو عباءه قطنيه بناتى باللون النبيذى مرت الساعات دون أن أخرج أو حتى يطل على أحد وضعت سماعات الهاتف بأذنى وسمعت الأغانى الرومانسيه وأنا مستلقيه على ظهرى أغمضت عينى وشردت وأنا أستمع للأغنيه الحماسيه ل سامو زين "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now