الفصل العشرون

10.7K 266 16
                                    

القيد العشرون

*
*
*
*
*
*

ثقيف

هذا اليوم لا يريد أن ينتهى فبعد أن أتى السائق لنغادر وكان معه أقاربه أغمضت عينى عندما ركبنا السياره مستعد لترك المكان بكل ما به نعم شعرت بالأختناق بالبدايه لكن بعد ذلك شعرت بالحريه وكأننى كنت مقيد وتم فك قيدى أخيرآ ... سيلا قادره على فعل أى شئ بى لا أصدق حتى الآن أننى أهديتها الرجل الذى تحب ولكن أخر صدفه كانت كتبت عليها ' قلبى لك للأبد ' لم أستطيع إلا أن أسعدها بشئ هى تريده فلم أفكر وانا أكتب ولا أريد أن أفكر الآن بعد قبلتها البريئه التى جلبت الأبتسامه لقلبى رغم أنها تتدعى انها تعرف كل شئ ولكنها لا تعرف شئ عن هذه الأمور مطلقآ بعد هذه القبله الغبيه وأبتسمت فعلآ عندما ابتعدت عنى وحملت حقيبتها وجرت بالمطر حيث المكان الذى سننتظر به السائق كانت تميل برأسها على ذراعى وتمسك بأصابعى لا أعلم إن كانت نائمه أم مرهقه ولكن مع صرخات متألمه من المرأه بجوارنا أنتفضت وهى تنظر إليها " ماذا بك أنت " أخذت أنفاس متتاليه وهتفت " أشعر بألم فظيييع " أنهت كلامها بصرخه فقال زوجها بصرامه " ألا يمكنك التحمل حتى نصل " صرخت سيلا ساخره بغضب " ما رأيك ان تحمل طفلك أنت لنرى إن كنت ستتحمل أم لا " هتف الرجل بغضب شديد " ماذا تقولين أنت " وضعت يدى فوق فم سيلا وقلت بهدوء " نقول أنه لسلامة زوجتك وطفلك سيكون أفضل لو أتجهنا لأقرب مستشفى " من رد هو السائق بحميه ورجوله " وهو ما سأفعله بإذن الله " أتجهت السياره للمستشفى وسيلا تلمس المرأه بشفقه وبعد وصولنا هناك أكد طبيب أنها حالة ولاده بالشهر السابع ووقفنا أمام غرفة العمليات سيلا كانت خائفه وكأن شقيقتها بالداخل وأنا أقف للمره الأولى أنتظر أمرأه تلد مر الوقت بطئ قبل أن يخرج الطبيب ويبشرنا بأن المرأه بخير وأنجبت طفله ... بعد خروجها لم أرى سيلا التى كانت ملاصقه لها وأنا أقف أستند على الحائط بملل خرجت سيلا غاضبه فنظرت إليها نظره هادئه فرفعت يديها بغيظ وهمست " ثقيف هذا الرجل يستفزنى جدآ ... أتركينا عليه هذه المره وأعدك أننى لن أتشاجر مع رجال أبدآ بعد ذلك " حركت رأسى بجديه " لا سيلا .. توقفى عن هذه التصرفات الرجل لم يقترب من أحد منا أنت حتى المياه الراكده تستفزك " أمسكت ذراعى وجذبتنى فأخفضت وجهى إليها " أنت لم تسمعها انه يخونها وهى تعلم وتسامحه لأجل أطفالها وأيضآ لأنها تحب هذا الغبى تظل تبكى طوال الليل وهو يتجاهلها وتكتشف مره أخرى أنه يعرف أمرأه غيرها لا يعيرها أهتمام ... صحيح أنها تشبه البلون بفترة الحمل ولكنها لا تستحق هذا " نظرت لقمة رأسها وأنا أعتدل بوقفتى وقلت " لا أحد خالى من المشاكل سيلا فأتركى المرأه لحياتها وهيا بنا نغادر " كتفت يديها بحنق وبرطمت " كل الرجال بلا أخلاق ونحن كالحمقاوات نقع بالحب ونتحمل مالا يتحمله بشر " أبتسمت بحنان " إن كنت تريدين التراجع لن أضغط عليك أعلم كم الأمر صعب " نظرت لى نظره قاتله غاضبه وتحركت بخطوات سريعه أمسكت معصمها وأوقفتها " أين ستذهبين " ألتفتت وقالت بضيق " سأذهب لأرى الطفل قبل أن أغادر " أبقيت معصمها مقيد بين أصابعى وأشرت للممرضه التى خرجت من غرفة المرأه وطلبت منها أن تأخذنا لنرى الطفل ... وقفت أمام الزجاج بعد أن وصلت لهناك والأبتسامه تزين ثغرها إلى أن تحولت لضحكه " ثقيف تعالى أنظر إليها " تحركت وتنهدت بضيق وأنا أراها تلمس الزجاج بأصابعها وكأنها تلمس بشرة الطفله وقفت بجوارها ونظرت للأطفال سألت " أين هى " أشارت بأصبعها " هذه الممرضه قالت أنها هى " أبتسمت أبتسامه صغيره لم تصل لعينى وقلت " تشبهك وأنت صغيره " أتسعت أبتسامتها حتى شملت وجهها كله ونظرت لى قائله " هل كان وجهى مجعد هكذا " أغمضت عينى بألم عندما تذكرت طفله بيدى بين الغبار والمنازل المهدمه " نعم ... هيا نغادر سيلا " رفعت رأسها وقالت " كم طفل تريد ثقيف " من نظرة عينيها الخجله فهمت ما تقصد فحركت رأسى برفض وتحركت مبتعدآ قائلآ بصرامه " هيااا " قالت من خلفى بشقاوه وتصميم " عشره ... تسعه ... امممم ثمانيه ... ثقيف أقل من ذلك سأتزوج من غيرك وأكمل العدد " ألتفتت بصدمه وغضب " هل جننت !!!!! " رفعت يديها وقالت ببراءه " ألم تريد ان أتزوج غيرك ما المشكله الآن " نظرت إليها نظره حارقه محتقره وتركتها وتحركت .

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now