الفصل الخامس

12.2K 300 13
                                    

القيد الخامس

أحاديث الحب تبقى معلقه حتى تأتى الأفعال فتؤكدها أو تنهيها

غالب

زوجتى الطفله قررت تركى بعد مرور ثلاث أيام على الزواج وكأنه لعبه ملت منها سريعآ لأول مره تصيب نورسين ولكن للأسف لن نبلى رغبه الأميره المدلله فبالتأكيد إن لم تخرج ب مكسب من هذا الزواج لن أسمح بخروجها خاسره هى لا ذنب لهذا لتخسر سمعتها بعد انفصال سريع كهذا وكأن بها وباء ... بعد أن قالت قرارها تحركت بعيدآ وأمى تقف شبه مرتبكه وكارهه لتصرف وسن بالتأكيد لأن لو تفوهت وسن بما قالته أمى سيعاتبها عمى عبدالله وسيكون موقفها سئ للغايه ولكن بالنهايه رفعت ذقنها قائله " حسنآ انا لم أقول سوى الحق " تركتها بعد ما زفرت بغضب وأنا أجلس بجوار أبى الذى كان قد أنهى طعامه ومسح يده بمنشفه جلست صامت مفكر وعينى تتابع محمد والدها الذى لا يبدو عليه شئ وهو يحدثنى " تعال أكمل طعامك يا غالب " تنحنحت وأنا اتحرك فى جلستى وأقول " لقد شبعت الحمد لله " ومن يدخل النساء لحياته يأكل لم أرى منهن سوى وجع القلب وها هى الصغيره تكشر أخيرآ عن أنيابها .. وضع ابى يده على ساقى فنظرت إليه بأنتباه فهمس " ماذا بك " اخذت نفس قصير وانا أرفع باطن يدى أضغط به بخفه على جبينى ونظرت بطرف عينى على الطبليه الطويله جدآ الممتلئه بالأشخاص أبعدت يدى لأضع باطنها على الأرض وأميل قليلآ نحو أبى وأهمس " حدثت مشكله ... أين وسن " عقد حاجبيه ووقف وهو يقول بابتسامه مصطنعه وصوت مسموع " قم يا غالب ... نجلس مع وسن قليلآ " وقفت بتردد وسرت خلفه سأل أبى حماتى وأتحركت أمامه وهى تشير على الغرفه التى بها وسن وابتعدت طرق أبى طرقتين ودفع الباب ودخل وقفت قليلآ بالخارج اضع يداى بخصرى وأرفع رأسى للسقف لا أعلم ماذا على أن أفعل أشعر بوجود رابط قوى بيننا و متردد بين التخلص منه بأسرع وقت وبين أكمال ما قد بدأته والتصرف وكأنها زوجتى للأبد ... أعتقد أن الجزء الأول هو الذى يتوق لعيش حياه مع نورسين صارخه الجمال والآنثى بكل ما تحمله الكلمه من معنى العنيده و المتهوره والجزء الآخر هو من يريد التشبث بفرصه الأستقرار مع هذه الراقيه والصغيره المتفهمه خاصة وأن نسبه شفاءها كبيره كما علمت من قبل ... زفرت بقوه وأنا أخطى داخل الغرفه بخطوات ثابته رأيتها جالسه بصمت على طرف السرير القديم باطن قدمها يلامس الأرض برقه ويديها مضمومتين بيى ساقيها رأسها منحنى بتجهم تستمع لوالدى بصمت فتحت فمها ببساطه للحظه قبل أن تهمس " لا جدى لا يوجد مشاكل أنا فقط " صمتت وتركت جملتها معلقه فأضطررت لتدخلى وأكمالها " أنت فقط قررتى العوده مع والدك سيده وسن ولم يمر أربع ايام على زواجنا " زمت شفتيها فاصبحوا كنقطه بوجهها إلى أن قال والدى " صحيح هذا الكلام عزيزتى " لقد شحب وجه ابى قليلآ وهو ينتظر إجاباتها ميلت رأسها بخفه وكأنها تعدل أفكارها حتى تلائم الموقف رفعت جفنيها ونظرت أمامها وأبتسمت بحرج "صحيح ولكن لست طفله ولا متهوره كما يحاول أن يثبت غالب ويحملنى الخطأ أنا فقط لا أحب التطفل على حياه أحدهم " كانت تتسع عينى مع كل حرف تنطقه حتى أصبحت ك فوهه بركان مصدوم و غاضب هل كشرت عن أنيابها فعلآ و تخلت عن قشره اللطف و التفهم والمرح التى اظهرتها خلال الأيام الفائته ... مازلت غبى بعالم الحريم لقد ظننت انها تختلف عن نورسين ولكن يبدو أننى كنت ساذج رفع أبى نظره لى بنظره معاتبه وقال برفق "صغيرتى أنت تعلمين أن ظروف زواجكم مختلفه ويجب أن تعتادى على طباعه هو لا يقصد أن يشعرك بذلك بكل تأكيد .. أليس كذلك غالب " رفعت رأسى بغضب واقتربت منهم وهتفت " لا أبى المشكله ليست بى ولا بأمى ... هى من عقده النقص لديها طفحت على السطح أخيرآ " هتف والدى بغضب " أخفض صوتك غالب ثم أن والدتك ما دخلها ؟؟!!!! " عقد جبينه ب شك قبل أن يقف ويوجه كلامه إلينا بحزم " وسن أنت لست صغيره ل تقررى العوده لمنزل أبيك بعد أيام من زواجك لن يوافق أحد على ذلك ... ف أسم العائله ليس لعبه بينكم .. وأنت غالب تفاهم مع زوجتك بأسلوب أفضل وأنا سأتكلم مع والدتك " خرج وهو يجذب الباب بيده خلفه عقدت جبينى زوجتى اى زوجه هذه نظرت لجانب وجهها المستاء وهتفت " لقد سببت مشكله لأمى هل أنت سعيده الآن " أزدردت ريقها و رفعت قبضتيها و فردت أصابعها ببطئ وكأنها تعيد تدفق الدم بهم همست " انت من أخبرت والدك ثم قلت عن والدتك وبالتأكيد هى ستكرهنى الآن بسببك " زفرت بحده وتقدمت منها " أتركينا من أبى وأمى ماذا قصدت مما تفوهت به ماذا تعنين ب .... حققنا الهدف ومر الزفاف ... ممكن سيده وسن أن تخبرينى ما هو هدفك من الموافقه على الأرتباط بى ؟؟؟ " أرخت جفنيها قليلآ وردت " جدى أخبرنى أن بموافقتى سأدخل البهجه لقلوب العائله وأن زواجك انتصار لأسم العائله " جلست بجوارها فأنخفض طرف السرير وقلت بعدم تصديق لسببها نعم أشهد أن والدى قال ذلك بوجودى ولكن لن تضحى من أجل العائله " حقآ كم أنت عظيمه !!! وهل تعتقدى أنك حققتى هدفك وبمجرد مرور الزفاف سيرقص أفراد العائله على أنفصالنا بفضيحه جديده " لم ترد وهى تميل برأسها للامام وكأنها تفكر فأردفت " سأعترف لقد حققت هدفى من الزواج أنا الآخر فقد حاولت أبنة خالتى الأنتحار ولكنى ابدآ لم ولن افكر فالأنفصال " رفعت رأسها وهى تنظر بأتجاهى و سألت مفزوعه " خطيبتك السابقه حاولت الأنتحار " حركت رأسى ثم تذكرت أنها لا ترى فقلت بصوت خاوى " نعم " حركت رأسها برفض ثم قالت " مسكينه ... لا شئ بك يستحق الندم " أخرجت صوت أستنكارى وأنا أنظر لها بغضب " ماذا قلتى !!!! " حركت كفيها وقالت بضحكه " أمزح أمزح " بنفس الغضب والصوت الخشن قلت " لا تمزحى " أخرجت ضحكه خافته قبل ان تحرك يديها ببحث عقيم ف مدد كفى بخشونه مقيد يدها وأنا أحذر " توقفى " قالت برفق " أردت فقد أن أجدك " بسخريه خشنه أجبت " لست بنهايه الكون ... أنا بجوارك " زمت شفتيها قليلآ قبل أن تقول " أنا كفيفه .. اممم غالب أنا لست طفله كما تعتقد لأعود لمنزل أبى وأعرض أسمى وأسم عائلتى لكلام الناس ولكن أنت ووالدتك جعلتونى أشعر أننى من عرضت نفسى لأتزوج بك ... أو أننى فرضت نفسى عليك ....لقد كنت جالسه بمنزلى قبل أن يأتى والدك ويطلبنى الموافقه وأنت تعلم ذلك " وضعت يدها بيدى على ساقى وأنا اتابع حروفها المنظمه الدقيقه الراقيه و رموشها الطويله التى تحتفظ بدمعات شفافه بين شعرها فأردفت " لم تجرحنى والدتك مثلك فأنت لم تقدر احراجى مما فعلته على الطعام وبدلآ من مواساتى قلت كلام قاسى جدآ وكان يجب أن تعلم أنت ووالدتك أننى لا أضع رأسى تحت قدم أى أحد لمجرد أننى لا أرى " رفعت حاجبي وتركت كفها فرفعته تضغط باصبعها اعلى جفنها الأيسر ثم رمشت بسرعه قلت بخشونه مصطنعه لا تحمل داخلها سوى الرفق " لم أقصد شئ فقط كنت غاضب لأنك كنت ستضعى كفك بطبق الشوربه الساخن " أبتسمت برقه بينما أنا أردفت " ثم أننى غاضب أكثر منك هل نسيت أنك قلتى لوالدك أنك أشتقت لحضنه كثيرآ هذه أهانه لى أمام الجميع هذا يعنى أن حضنى لم ينسيك والدك ثم ان بكائك وكأننى وحش ب ثمن سيقان جرح مشاعرى" أنفرجت شفتيها قليلآ وهى تحرك وجهها الذى غزاه أحمرار وردى لذيذ وبأرتباك نطقت " لم أقصد شئ أقسم لك لقد أفتقدت والدى فقط " صمتت قليلآ ثم فتحت فمى بتردد وسألت " هل صدر والدك دافئ ؟؟؟ " تنحنحت بنهايه كلامى وشعرت بسخافه ما قلت فردت بحنان " دافئ وحنون ومحب وواسع لن تتخيل كم أجد نفسى به " شعرت بغيظ فقلت بحنق " لقد حكمتى على من مجرد ملامسه خفيفه أثناء الرقص لم نعيد المحاوله " حركت رأسها وكفها يستقر على ساقها " محاوله ماذا " وقفت وأنا أقف أمامها بشجاعه وعدلت قميصى الذى تجعد من الجلوس قلت " العناق لم أعانقك كما يجب لقد ظلمتينى " توردت وجنتيها ورمشت وهى تقف فطرقت بجسدى حاولت العوده والجلوس لأن السرير يمنع تراجعها ولكن أحطت بكفى خصرها وذراعى الأخرى أحاطت ظهرها وأحتضنتها لصدرى ببساطه أغمضت عينى وانا أحاول أنا أبثها دفئ لا أعرف كيف سأفعل ذلك ولكنى واثق من أن صدرى ليس بارد كما قالت عانقت نورسين أكثر من مره ولم تتفوه بهذا الهراء وضعت وجهها على كتفى وأستشقت هواء بتوتر وهمست برعشه بأذنى " يكفى غالب " أبعدتها عن صدرى بتردد فقد كانت هشه ناعمه جذابه ونظرت لوجهها المتورد بخجل وقلت " ها دافئ صحيح " أخذت نفس أخر متوتر و حركت رأسها برفض " لن تفهم قصدى ولكن كون صدرك بارد فلا يعيبك بشئ ما بالموضوع أننى معتاده على حنان وحب والدى اللا محدود وحتى جدى عبدالله أجد به هذا الدفئ ... انت شخص عملى جدآ وهذا واضح وأنا أستمد قوتى من محبه الأشخاص لهذا كنت ضعيفه معك انت و والدتك ولجأت للهرب لأن لم تصلنى موجات حب منكم " زفرت بغضب وأبتعدت عنها و قلت بكبرياء أهدرته هذه الصغيره صاحبه الكلمات المنظمه " حسنآ لا تبررى أنا عندما اعتاد عليك سأكون أكثر دفئآ فوالدك حملك وأنت باللفه وعمى كذلك أنا لم اعلم بوجودك إلا من ستة أيام " أنفتح الباب ونظرت والدتها بضحكه وهى تقول " غالب لا تطيق الأبتعاد عنها لدقائق " عقدت جبينى وأنا أرد بخشونه " كل ما فى الأمر أننى خشيت أن تتسبب بمصيبه أضافيه " بهتت أبتسامه والدتها وظهر عدم الرضا جليآ على وجهها فأرتجف فكى وشعرت أننى قذفت مصيبه أخرى وهذه المره ستغادر وسن حقآ لماذا تركنى أبى لقد طارت العروس الثانيه بأسبوع .... ضحكت وسن وهى تقول بمرح " أنت تخاف على كثيرآ غالب الكل يعلم أننى أصاب كثيرآ وتلتئم جروحى بسرعه قياسيه لا تقلق " عادت والدتها لتبتسم بمرح بعد أن لملمت أبنتها الموقف فقال " نعم وأنا أشهد أبنتى كارثه متحركه يصعب السيطره عليها ولكنها شجاعه " قلت شئ أنا أنه رأى والدتها أيضآ ... أقتربت والدتها لتمسك بيدها فقالت وسن وهى تبعد يدها " أحفظ الطريق " أبتعدت والدتها بغيظ ف تقدمت وأمسكت كفها قائل " لن ننتظر حتى تتحسسى الهواء أمامك وإن أعترضتى سأحملك " ضحكت والداتها ووسن تغصن جبينها ولكن لا يهم فلقد تقبلت الحما كما يقولون والفتاه أمرها سهل ومر هذا اليوم على خير وكنت أجلس بجوارها ك طالب مطيع وأطعمها الحلوى بيدى

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora