الفصل السابع

11.4K 294 7
                                    

القيد السابع

عاصمتي انت وكل مدني
فانا بلا عنوان
وكنت انت عنواني وفاتحة
ايامي
وطني انت وقبلك كنت مغترب
بين الاحزان
يادرتي المكنونة التي كنت اهاب
لمسها بيدي
خوفا من تخدش صفاءك خشونة
يداي
ياطفلتي
ياشقيقتي
ياصدر ام حنون
ياكل هذا واكثر
قولي انني في اعاني في اضغاث
احلام
قولي لي انك دافئة في سريرك
تحلمين بغدا كله
فرح
قولي لي انني لم أذبح بسكين
مثلوم
وحز به نحرك قبلي نحري
بيد معتد اثم
يالله دعوتك من دماء قلبي
التي تناثرت بمشهد
انتهاك حمامتي البيضاء
ان تكون قد اخذت عمري
مع من مضوا
ولم تبقني لاموت حزنا
وكمدا
في كل ايامي

ثقيف

لماذا اشعر بدوران ما حولى وجبل ما يجثم فوق أنفاسى ولا ثقب حتى لألتقاط شهقه صغيره جدآ كل شئ يدور وعينى لا تفارق جسدها الذى يظهر منه الكثير شعرها الذى يستر وجهها ورأسها التى تضربها بألارض بخفوت وكإنها ... أسندت ظهرى على الجدار خارج الغرفه وساقى أشعر بها لينه كالعجين ولأول مره تتقاعس عن مهمه حملى فببطئ شديد أجد جسدى ينزلق حتى تلقفته الأرض جمله جميله تدوى برأسى لتخلف مفرقعات برأسى لا تهدأ " أبنتى ماتت وسيلا تم أغتصابها " تم ماذاااااا !!!!! سيلا لا يمكن أن يحدث لها هذا سيلا قويه هى أخر فتاه لعائلة الجارحى وقد أخبرتنى جدتى عن قوه فتايات العائله وهى كانت خير مثال لذلك سيلا لن تسمح لأحد بأنتهاك حرمتها تجمدت ولم أشعر بما يدور حولى ولكن كان عقلى يكرر " كابوس و سأستيقظ " فجأه رفعت عينى بعد أن شعرت بصدرى ينتفض للحظه واحده ثم ينقبض بشده نظرت حولى فوجدت المنزل ممتلئ جميله تفتح عينيها بعد أن أغرقوا وجهها النساء بالمياه فحركت رأسها وهى تتمتم " سهيله سهيله رأيت الدم دم سهيييييييييييييييله " أنهت كلامها بصرخه خرجت أمرأه سمينه من الغرفه لا أعلم متى دخلت وهى تحمل سهيله وتقول بأسى " لا حول ولا قوه إلا بالله .... الفتاه أغتصبت حقآ ولكن هذه الطفله لم تمت " مصمصت شفتيها بنهايه الكلام مع قفزه جميله وهى تحمل ابنتها وكأنها لم تصدق كلام المرأه وسهيله بيديهم كالقماشه لا تبدو أية ردت فعل وقفت بجمود و عينى متسعه بذهول نظرت للرجال والنساء الذين يتهامسون وكفوفهم تطرق بعضها بأسى ... رنت برأسى جملتها الساخره التى قالتها عندما كانت ستسقط هذا اليوم الممطر الذى لم يقبل السائق أن يدخل الحى " كان أهل الحى سيناموا هانئون اليوم ... تعلم باااا كم يعشقونى ويتمنون لى الخير " أغلقت عينى وكأننى صفعت بقلبى لا بوجهى لأول مره منذ حادثه الزلزال الذى مات بها أفراد عائلتى أشعر اننى مازلت أمتلك القدره على الشعور وأن مازال هناك ما يقسم قلبى ويكسر ظهرى و صدمتى بوجود قلب من الأساس كبيره سمعت جميله تصرخ بصوت مرتعش باكى مغبون " أريد أحد يكسر القيد الحديدى حول معصم سيلا ... ثقيف ركز معى أرجوك سيلا تحتاجك " فتحت عينى ببطئ حمراء حااااارقه اقسم أننى أشعر بأحتراق بها وأشتعال حدقتيها نظرت للموجودين وواحد منهم هتف " سابلغ الشرطه " ولكن أخر رد عليه بحده " هل أنت مجنون ستدمر الفتاه لن تسير بشارع بعد اليوم إن فعلت ذلك كما أن مستقبلها كطبيبه سينتهى " يقررون مصير صغيرتى بتبجح أين وصل بنا الحال سيلا أرتجف جسدى وأنا أرى أمرأه تلوى شفتيها وتقول " هذه نهايه تصرفاتها المتهوره ولسانها الطويل أسترها علينا ياررررب "لا اعلم هل تكلمت حقآ ولكن سمعت صوتى يهدر " كفى ... لااااااا أررررريد أن أرى شخص هنا " تحركت وأنا ادفع الرجال للخارج والنساء كانوا يهرولون بأمتعاض بعد أن تأكدت من خروج الجميع وجميله كانت بالغرفه مع سيلا وسهيله لا أعلم اين وضعوها تحركت أرفع التلفاز وألقيه بقوه على الحائط وأصوات تخرج من فمى كأسد حبيس بداخلى يحاول الخروج ضربت قدمى بكل ما أراه أريد أن اتألم أتوجع أى شئ غير هذا الأختناق الذى أشعر به بيد واحده جذبت خزانه الكاسات للأرض فسقطت على الأرض ودوى صوت كالأنفجار لمتى سأعانى من الغربه لمتى سأظل كالرحال كلما أتعايش بوطن وأحبه حتى ينتزع منى بقسوه حظى السئ هو ما أذى سيلا ليتنى تخليت عنها وهى طفله وبدأت وحيد لكننى أتخذتها هدف و مركز أعود إليه بعد أى محاوله للتعايش لسنوات كنت أحدثها فقط والجميع يعتقد أننى لا أفعل ... أنحنيت وأنا أمسك بقطعه زجاج مثلثه ضغطت عليها بكفى حتى تساقطت قطرات الدم من بين أصابعى أين هو ومن هووو سأقتله سأسفك دمه نقطه نقطه سأصل له وسأنتقم أقسم سأنهيه من على وجه الأرض تحركت لباب المنزل و فتحته بعنف وأغلقته خلفى وأنا أرى التجمعات وضرب النار بالسماء و الوجوه المتجهمه وكأن كل منهم يتخيل زوجته أو أبنته مكان سيلا شئ مخيف وقاسى تحركت بخطوات غاضبه لخلف المنزل سرت لوقت طويل بخطوات واسعه جدآ وسريعه جدآ وكأن قدمى لا تلامس الأرض أبحث هنا وهناك ويسير خلفى شباب من الحى و انتشرنا بكل الأنحاء طرقنا على كل المنازل وجعلنا صاحبها يفتش به وبعد فتره كنت قد وصلت ببحثى للشارع العام ولا اثر له ... لقد تأخرت بصدمتى وإلى الآن أشعر أننى أسير بكابوسى الخاص عدت بالخيبه فقط وكتفى محنى بخطوات متباطئه جامده لما أنا حى حتى الآن .. أما آن الوقت لأسقط وتودع روحى هذه الدنيا أما آن الاوان لأرتاااااح .. فتحت يدى المغلقه بقوه لتسقط الزجاجه من يدى ببطئ شديد فترتطم بالأرض وجدت الباب مفتوح وبداخل غرفه سيلا أكثر من سيده سمعت صرخه سيلا المرتفعه ف هربت سريعآ لغرفتى وأنا أسد اذانى وصدرى يعلو وينخفض بسرعه تحركت بعنف و أنا أمزق بيداى كل ما تقع كفى عليه أدفع كل شئ هنا وهناك لا يجب أن يوجد منزل ولا أبواب ولا جدران فقد أستباح شبه رجل النساء وأخترق الجدران و دهس شرفى ورجولتى وأشعل غيرتى للأبد .. لقد .. لقد أغتصب صغيرتى .. قهرها .. كسرها .. رفعت رأسى وأنا أضرب بكفى المجروحى صدرى بقوه وعنف وأرعدت و زمجرت بغضب " ااااااااااااااه سأقتلك أين أنت سأقتلك ااااااااااااااه عمييييييييييي لم أحافظ عليهااااااا عميييييييييي " كنت بدأت بضرب كفى بخشب النافذه بخشونه .. رفعت عينى المتوسعه فتفاجأت بجميله فمها يتحرك بلا توقف والدموع تغرق وجهها وهى تشاور على يدى وخلفى وتحاول ردعى ركزت بسمعى على كلامها الذى كان كالمشوش فسمعتها بتشوش أخف " أصبر ثقيف لقد فزعت سيلا عليك وخرجت من أجلك .... هى من تحتاج وقفتك لا تقهرها ثقيف " تجمدت مكانى وشعرت بنغزات بظهرى لا أريد أن أرآها ليس الآن ليس وكل منا لم تمر ساعات على نحره بقسوه .. ببطئ شديد ألتفتت و تمنيت أننى لم أفعل رأيتها واقفه أمام باب الغرفه معصميها مقيدان شفتيها ترتجف بل جسدها بأكمله يرتجف شعرها متطاير بنعومه ملابسها الشتويه ممزقه مغطاه ب مئزر يعود لجميله يغلق عند عنقها فيغطى كتفيها وظهرها نحرها مكشوف وأجزاء من ذراعيها تظهر تقدمت بخطوات جامده إليها فتحركت هى وهى تنفجر بالبكاء ترتجف بقوه رفعت ذراعيها وجسدها وهى تقحم رأسى بين ذراعيها ثم تشدهم على عنقى والقيد الحديدى أشعر به عند مؤخره عنقى تأوهت وأنا أرفع ذراعاى أحيط ظهرها رفعت كفى لمؤخره رأسها وضغطته بوسط صدرى وضعت شفتاى فوق شعرها ولم أتحدث وأنا أشعر بها تهتز بحضنى دموعها تتساقط فمها يخرج هواء ساخن يحرق صدرى عينى الجامده شاركتها بدمعه وحيده نزلت تختبئ بين خصلات شعرها قبل أن تراها أحداهن قلبى يؤلمنى كما لم يفعل من قبل والهواء لا يمر من القصبه الهوائيه ولكأن بها حجر أستقر ولا ينوى الزحزحه .. رفعت رأسى وأنا مازلت أضغط على رأسها حتى أننى لم أفكر بألمها فبالتأكيد بالمقارنه بألمها الداخلى هو مزحه .. كيف ستتحمل صغيرتى فكره كسر قوتها أخضاعها وأنتهاكها المحرم كيف ستتحمل النظرات الشامته والمشفقه والفضوليه التى تنخر بالقلب دون أدنى شعور من أتجاههم .. كيف ستسير بالشارع والنساء تؤشر عليها إنها الموبؤه المعطوبه الطبيبه التى أصبح بها خلل وشرخ عميق يصعب تجاوزه .. وهل هناك رجل سيعلم ما حل بها ويتقدم ليتزوجها لقد رفضت الكثير لأنهم لا يستحقونها لأننى انتظرت الأفضل ولأنها لم تعترض وتقول ' أريده ' و هذه كانت الكلمه السحريه التى كانت ستجعل موقفى أقل صرامه .. لقد أردت لها السعاده كما أردت لها الأفضل طفلتى وأمانه عمى الصغيره لم أستطع حمايتها لقد كنت أقسى على الحديد وأروضه بينما بمنزلى رجل ينتهك حرمته و يمزق شرايينى دون أن أعلم لولا هذا الأتصال من جميله بعد أن أغلقت معى بدقائق ولا أعلم لم كنت أرد عليها على غير العاده ولكن أن أترك ثلاث نساء خلفى بالمنزل كان هذا يشعرنى بالتقصير .... وعندما فتحت الخط سمعت صوت رجولى ثم فصل الخط ولا أعرف التفاصيل سوى أننى بعد لحظات كنت أطرق على الباب ... عاد عقلى للعمل فوجدت لسانى نطق بتخبط و أنكسار " تعرفينه " تخشب جسدها بين يدى فأرتعش قلبى وانا أبعدها عنى ولكنها أنكمشت بقوه رافضه الأبتعاد يديها ككماشتين تقبض على ملابسى تقترب منى اكثر وكأنها تحاول أختراق عضلاتى لتمكث داخلى بعيدآ عن المجتمع الملوث الذى مزق أنوثتها ... ربتت على ظهرها وهمست بصوت مشروخ وحنجره موشومه بالعار " صغيرتى لا تقهر " لم تنطق ولكن هزت رأسها بموافقه فجرت قلبى ولم يتبقى سوى الشظايا الملقاه بالقرب من أضلاعى حاولت أبعادها مره أخرى ولكن تشبثت أكثر بعد فتره كنت أجلس على الأرض ظهرى للحائط تحت ذراعى اليمنى رأس سيلا وكفى اليمين المجروحه أضعها على شعرها جبينها وأنفها يلامسان أسفل صدرى كفيها مقيدان على ساقى وكفى اليسار تربت عليهم تعرفه سيلا تعرف من هو اعتقد أنه هو الذى كان يطاردها بالجامعه لم أتفوه بحرف وتركتها تفرغ مخزون دموعها وسبحان من ابكاها سيلا المتمرده همست همسه مشروخه متعبه " أريد عائلتى ؟ " ألتوى قلبى بألم ف تمتمت " لا عائله لنا صغيرتى " حركت رأسها برفض ففركت وجهها بصدرى وهى تتمتم بخنقه " لا تضعف ... أنت عائلتى " أغمضت عينى بألم شديد وأرذردت ريق كالحجر المسنن ونفيت " لن أفعل " ولكن داخلى صرخ أنا ضعيف أنا لااااا شئ أنا بلا فائده صمتت لفتره وعينى على قيد معصميها بسوارين وكل سوار يحتاج مفتاح ولكن أين المفتاح ؟؟؟ أرخيت جفنى أكثر فسمعت صوتها يهمس بوهن شديد " لا تبتعد عنى لا أريد أنتقام .... فقط .... أريدك " لم أرد ولم أعبر ولكن أختناقى تزايد وأنا أضغط على شعرها بكفى وتنهدت بأنين متعب لقد انتهيت و لا عوده سأشكله كقطعه حديد خبيثه تستفزنى سأطرق فوق رأسه بالمطرقه بلا رحمه .... كيف أرحمه وهو لم يرحم الصغيره الضعيفه لا سيلا ليست ضعيفه كيف كيف اخضعها ؟؟؟؟ همست بخنقه " اين ذهبت قوتك سيلا لماذا تركته يذبحنى وينهى حياتى بسهوله " أنكمشت وأرتجفت بقوه تنهدت بوجع و ربتت على شعرها بتفهم لأول مره من سنوات أقترب من سيلا ولا أعنف نفسى بأن قربى منها محرم ولكأننى أبحث عن سبب أخر اكمل لأجله ف سيلا موجوده بحضنى ووطنى إن أحتله غريب فهو لى من الأساس وسأحارب من أجله وسأقتل الوضيع و قبلها سأبث بها روح المقاتله من جديد وبهذا لن تحتاجنى سيلا يمكنها أن تسافر وقتها لمهاب و لن تحتاجنى وأنا سأرتاح أقترب من الموت من غايتى وتطفأ نار صدرى لم أعلم متى تحدثت بصوت مغبون " عمى ممدوح وزوجته تأخرا بالأنجاب و كانت جدتى لا أمنيه لها سوى أن ترى طفل له قبل أن تموت " رفعت رأسها بلهفه وهتفت بصوت باكى" أبى كيف مات ومتى ولماذا لا عائله لنا أين والدك وأين جدتى هذه التى تقول عنها " تألمت أكثر وان أسمع هذه اللهفه التى كانت تخفيها خلف ستار التمرد اغمضت عينى وقلت وقلبى يتجزء لقطع " عمك رشاد وزوجته وابنائه الثلاثه توفاهم الله لم يتبقى من أسرته سوى مهاب و عمك محمود وزوجته وأبنائه الثلاثه أكبرهم هند وولدين كلهم ماتوا و أبى وأمى و أخوتى " صمتت بألم وهى تجمدت فأردفت بأتجاف " حتى جدتى القويه الحاده ...... نحن من محافظه الأسكندريه ولكن تركت كل شئ وصنعت أسره جديده هنا بهذا المكان افرادها أنا وأنت ومهاب " رفعت وجهها الشاحب وقد جفت دموعها بصدمه نطقت بصوت مبحوح " كيف ... كيف حدث هذا " لم أجيب فكل شجاعتى تخوننى عند هذا الحادث أضفت بوهن وانا أرى جميله تدخل تسير بعرج ولكأن سنوات عمرها أزدادت قرنآ دموعها لم تتوقف عن النزول " دفنت جميع أفراد عائلتى سيلا بيدى خمسة عشر فردآ وضعتهم تحت التراب فلمن كنت سأبقى لجدران المنزل القاسيه أم ل حبيبتى التى شعرت أنها مزحه بجوار ما أشعر به وقتها كل ما فرق معى هى لفافه بيضاء بها طفله لم أستطيع تركها للتشرد والوحده وأيضآ شاب مفجوع بأهله منهار ولأستطيع أن أقف وأواجه وأوجه تركت مكانى الذى لم اعرف سواه لأبدأ من جديد .... وأعتذر لأننى لم أخبرك فالحديث يجرح أحيانآ ولم أكن أريد شئ يحزنك كما أننى تجاهلت ما حدث لأكمل " شهقت جميله وأقتربت وهى تمسح بيدها على شعر سيلا بحنان بجوار يدى فأبعدت سيلا رأسها بنفور وصرخت " أبتعدى عنى لا تلمسيننى " همست جميله بأنكسار وحزن " ثقيف الحاج عبدالله بالخارج يريد أن يتحدث معك ... هو وحده ولم أستطيع أن أتجاهله " رفعت رأسى بجمود وأشرت أن تخرج ففعلت بدون نقاش نظرت لرأسها المنكمش وقلت بقسوه خرجت غصب عنى " هو شاب الجامعه سيلا صحيح هو هذا الكلب " حركت رأسها برفض وعادت للبكاء فنزعتها من تحت ذراعى وأمسكت ذراعيها بقسوه وهتفت " من هو اذن .... أنت تعرفينه صغيرتى " حاولت أن تعود لحضنى وهى تحرك رأسها برفض فضغطت على ذراعها أمنعها من الوصول لى لقد صبرت لأننى أعتقدت أنها تعرفه الآن لدى أشياء أهم من مواساتها نهرتها " كونى قويه سيلا أنت لا تحتاجى ل حنان أحد انت وحيده ولا حضن أو ملجأ لك أنا لست سوى ولد عمك و مهاب كذلك ... واجهى الجميع تمردى لا أريد لصوتك أن يخفت لا تجعليه ينتصر عزيزتى " جمدت وهى تنظر لى فهمست بتيه " ولكن أنا أريدك " تدحرجت دمعه من عينى لم أحاول لأخفائها وهمست بانكسار " المكسور لا يسند أحد صغيرتى وقربى منك محرم و أنت ستبقى طاهره .. شريفه .. قويه بالحق وجسدك ملكك فقط غيرى عليه وحافظى عليه لا تجعلى ما حدث يكسرك " همست بشحوب " ولكن ... أنااااا " أرتخى كتفها وأبتعدت عن يداى ووجهها بالأرض أغمضت عينى بوهن لا سيلا أرفعى كما كنت دائمآ كونى قويه اصرخى وكسرى كل شئ دخلت جميله وأمسكت ذراعى وهمست بشحوب " ثقيف الرجل لأول مره يخرج من منزله لأحد لا تتركه هكذا وسيلا بامان معى والله ينتقم من هذا الظالم المغتصب الحقيييير حسبى الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل " قلت وأنا أنظر إليها " لا حل أمامى سوى أبلاغ الشرطه .... ستقوين على المواجهه سيلا " رفعت رأسها بقوه وهتفت " لااااا لن أواجه ولن أخرج من هنا ولن أتعرض لأى طبيب ولن أجيب على سؤال شرطى أنت تدمر حياتى بذلك ... اذهب وعالج يدك ولا تهتم بى أنا سأكون بخير " اسبلت اهدابى وخرجت وأنا عاجز عن التصرف عاجز عن كل شئ نظرت للحاج عبدالله الرجل الأفضل بكل الحى منزله دائمآ مفتوح لحل المشاكل و توسيع الصدر ولكن هل سيقدر أن يرفع ستائر الحزن الذى أسدلت على منزلى وحياتى ... جلست بثقل وهم دون حتى أن ألقى السلام فربت على فخدى بيده المجعده ووجهه البشوش وقال " تؤمن بمن " تنهدت بقوه وقلت بثقل " بالله " قال بعد أن رفع كفه ووضعها فوق عكازه " ونعم بالله " أسبلت أهدابى وحركت رأسى بسكون فقال بصوته الهادى الحنون " النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم, فمن صبر فله الصبر, ومن جزع فله الجزع " حركت راسى مره أخرى أعلم ذلك ولم أنتحر ولكنى مقسم لأجزاء من الداخل أردف بحنان " يا ولدى تعلم كم أحترمك وأعزك واننى أعجز عن الحركه ولكن ما إن أخبرنى فاعل خير أن ثقيف مبتلى لم أفكر مرتين وأنا أحاول الوقوف لاكون دليلك ب دهاليز العتمه ... ماذا ستفعل يا ولدى " نظرت ليدى بشكلها المفجع والدم اللامع بها ببرود وأجبت بخفوت " لا أعلم يا حاج كنت سأبلغ الشرطه فالموضوع أنكشف على كل حال و لكنها رفضت " أرتعش صوتى سيلا لا تستوعب أن تصرف جميله العفوى وفزعها دمرها وأن الكثير يتحدثون بالأمر وبالصباح سيعلم الكل ولكنى سأواجه وهى يجب ان تفعل قال الحاج عبدالله " قال رسول الله :"عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرآ له ..... لا تجزع يا ولد الأكابر " رفعت رأسى إليه وقلت بحزن " الحزن لا يفارقنى هى سبب تقلبى لوفاه أهلى لقد حافظت عليها حتى منى لم أجرحها بنظره ... ما حدث اليوم لن أتجاوزه ما حييت أغار على نساء منزلى يا حاج و هناك من أنتهك حرمته ولا أعرفه " عاد الشيخ ليقول بود ووجه سمح " أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
.......... أصبر على البلاء يا ولدى و أستر على أبنة عمك " رفعت رأسى بتشتت ونظرت إليه فحرك رأسه مؤكدآ بهدوء ولطف " سنصل للفاعل ونقتص منه ولكن قبلها سنجمع كل من بالخارج وسأثير حمائيتهم وسنقرأ الفاتحه على أننا سنستر ما واجهنا وسنقرأ فاتحتك أنت وأبنة عمك وسنكتب قبل شروق الشمس " شحبت وحركت رأسى بعدم أستيعاب ماذا يقول هذا المعتوه !!!!!!!!! هذا مستحيييييييل

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now