الفصل السادس والعشرون ج٢

13.4K 319 9
                                    

الجزء الثانى من القيد السادس والعشرون

*
*
*
*
*
*
لم أكن أقصد ذلك لكننى بليت بعشقك وأنتهى الأمر

تمارا

جفلت فجأه وأنا أشعر بيد تلمس بطنى شهقت سريعآ وأنا أجلس وألتفت بخوف ولكن زفرت بأرتياح وأنا أشعر به يستلقى مستندآ برأسه على قبضته يعقد جبينه بأستغراب ناظرآ ليداى التى تحيط بطنى بخوف غريزى رفع حاجبه وهمس بخشونه " سأبدآ أغار منه " أخرجت نفسآ أخر مرتاح وأنا أسأل سريعآ " لماذا " قال بصوت مرتاح رائق هذا الصوت الذى يلازمه منذ عرف الخبر " لأنك تخافين عليه بهذا الشكل لا أعتقد انه لو قتلت أمامك ستخافين هكذا " عقدت جبينى بشده وأنا أتخيل بان يحدث له شئ ثم قلت بشرود " أنا لا أخاف " لمست بطنى بحنان ثم رفعت رأسى بأرتباك " أنت لماذا تفزعنى هكذا ألا تعرف أن تنام بأدب " ضحك ضحكه خشنه جعلت دقات قلبى ترتبك هى الأخرى وتتقافر فعقدت جبينى بشده نظر لى قائلآ بحب " أنا أردت أن أقبل صغيرى قبل أن أنام خاصة وقد عدت من الخارج لأجد والدته نائمه لا تنتظرنى " قلت بتردد وأنا أشعر بالنعاس والخدر " لم أكن لأنام فأنا لا أنام ليلآ بعدم وجودك لكن لا أعلم لم أصبح رأسى بهذا الثقل " جذب يدى ليتلقفنى بصدره قائلآ وهو يتأوه بشوق " هذا من الحمل " أغمضت عينى للحظه وسألت " كيف تعرف " قبل جانب وجهى وهو يهمس بأستمتاع " ألتهامك للأكل ونومك أعتقد أنه بسبب حملك الغريب لقد عرفت كل شئ عن الحمل بسبب أخوتى و " صمت قليلآ فتململت بين يديه بضيق " حسنآ أنا لا أريد أن أعرف أن ثناء كانت تنام وتأكل كثيرآ " مسح على كتفى بحنان وقال " حبيبتى ثناء كانت لا تأكل وكانت تقضى معظم فترة الحمل بمنزل والدها لما كانت تشعر به من تعب .... وأنا لم أكن أستمع إليها كثيرآ لهذا معلوماتى الأكبر من حديث أمى عن أخوتى وزوجات أشقائى " شعرت أنه يقول ذلك حتى لا أتضايق ولكن ثناء يبدو انها لم تكن تتركه أبدآ قبل شعرى وقال بخفوت " إلى ماذا تتوقين أكثر بنت أم ولد " عقدت جبينى قائله بجديه " أعتقد أننى إن أنجبت طفله فسيقطعونى أهلك خاصة والدتك " ضحك بخشونه وقال " لا تقلقى من هذه الناحيه إن كانت أبنه لها نفس شخصيتك فأنا سأكون أسعد رجل " نظرت إليه بطرف عينى متسائله " هل تسخر ؟؟ " أبتسم بخشونه وقال سريعآ " أقسم أننى لا أسخر أنا أعشق كل تفاصيلك ...... عنادك ..... غباءك .... رأسك المتحجر " لويت شفتاى قائله بضيق " ألا تجب رأس الجحش " ضحك عاليآ وهو يؤكد " بالتأكيد لن أنسى رأس البغل التى أصبحتى عليها " ألتفتت انظر إليه اتامل تفاصيله الخشنه بالأضاءه الخافته كاتمه بداخلى همسة " ولكنى أريد ولد مثلك " لم أعرف أنها خرجت إلا عندما ضمنى لصدره بطريقه كادت تكسر أضلعى وهو يتمتم " نامى قبل أن تندمى على ما تفوهتى به .... أمامنا يوم مشحون غدآ " و بصباح اليوم التالى تحركنا بالسياره بالطرق الترابيه لنصل للقبيله فقد تحسنت جوانا قليلآ وسمح لها الطبيب بذلك رغم خوفنا من الأتربه هناك ولكنى سأحافظ عليها فياض لم يرد أن يخبر أهله الخبر بالهاتف كما أنه اراد أن أكون موجوده لهذا أيام منذ أن علم الخبر وهو يكتمه بأخلاص كان طوال الطريق يضحك مع البنات ويتحدث تحكى أحداهن عن أيامهم بالحى أو موقف تعرضت له لن أنسى هذا اليوم الذى أخبرنى به بالهاتف بأننى حامل شعرت بأننى أريده بجوارى أريد أن أجعله يقسم كنت لا أصدق أو أتخيل ومع أحبك الذى نطقها أصبحت .... سعيده فعاد عنادى وثقتى وكل صفاتى التى كنت أخبئها بعد حديثه لى اليوم الذى وضعت به الحنه الذى كسر شئ بداخلى .... بهذا الحمل شعرت بأننى لى مكان وبأننى لى فائده وأتمنى أن يكون ولد وهذا يصدمنى فقد كنت أعتقد أننى سأعاند وأريد فتاه أو كنت سأفعل ولكنه عندما أراد فتاه مثلى أحببت فكرة أن أنجب ولد له صفاته .... أوقف السياره أمام منزل والده فنزلن البنات بحماس بعد أن حذرهم فياض ألا يخبرن أحد ألتفت لى قائلآ بأبتسامه " أحمل عنك جنه " حركت رأسى برفض ونظرت لجوانا التى تجلس بمكانها بالأريكه الخلفيه " هل أنت بخير " أبتسمت أبتسامتها التى تفتح النفس وتثير القلب ببهجه لا مثيل لها وهمست بصوت طفولى " نعم " خرج فياض من السياره وحملها وهو يقبلها ويتحدث معها وهى تتمسك بعنقه بيدها السليمه بينما اليد الأخرى بالجبس تحتاج لشهور لتعود كما كانت هذا إن عادت وجدنا معظم النساء والرجال يقفون بالمدخل كالمعتاد سلم عليهم فياض سريعآ ولكنى أخذت وقت بالأحضان والقبلات والأسئله الكثيره أشار فياض لى لنسلم على والده دخلنا المجلس ليقف عمى بأبتسامه مرحبه قبل فياض رأسه ثم رفع جوانا لتقلده ضحك عمى وهو يستقبل قبلات البنات ليده بمحبه شعرت بحيره للحظه ولكنى نهرت نفسى بأننى لن أقبل يد أحد أقتربت ومديت يدى لأسلم عليه فلا تقبيل للوجنه للرجال حتى وإن كانا أخ أو أب قال فياض بجديه " بارك لتمارا يا أبى ما تحمله " أتسعت أبتسامة عمى بطريقه يجب أن تخلد " اللهم صلى على سيدنا محمد اليوم عيد آخر يا أبنتى تمم الله لك على خير " أحمد الله أننى كنت أغطى وجهى وإلا لكانا ضحكا على وجهى المشتعل خجلآ دفعه والده بعد أن حمل جوانا عنه " أذهب لوالدتك هذا الخبر لا يتأخر هى تحلم به ليل نهار " أبتسم فياض وتحرك للخارج معى تعدى أشقائه الرجال ثم دخل معى لمجلس النساء الواسع تحرك لوالدته وأنحنى يقبلها " كيف حالك يا أمى " رفعت يدها تمدها لى وتقول بأبتسامه " تعالى يا أبنتى أشتقت إليك فياض معى كل يوم " أبتعد فياض بأبتسامه لأحتضن والدته أرتبكت وأنا أشم بها رائحته المركزه التى أصبحت أحب النوم وهى تداعب أنفى .... رفعت والدته غطاء وجهى وهى تنظر لوجهى وتقول " ماشاء الله هل زاد وزنك أم أعتقد " تدخل فياض قائلآ " تأكل كثيرآ يا أمى " لمعت عين والدته بسعاده " قل ما شاء الله يا ولدى هذا الكلام ليس جيد العين تفلق الحجر " توسعتا عين فياض بذهول " وأنا من سأحسدها يا أم فياض .... حسنآ لن أخبرك " تنفست براحه أتمنى ألا يخبرها وأن نغادر ولكن شحب وجهى وهى تضرب صدرها بذهول " قل أننى فهمت صح يا ولدى " أبتسم فياض وقال بجديه " تمارا حامل يا أمى " رفعت يدها فوق فمها تزرغد بتقطع ودموعها تساقطت نظرت لفياض الذى كان ينظر لوالدته بتأثر شعرت بالألم بوجنتى من أحتضان شقيقاته وزوجات أخوته وقبلاتهم الكثيره بالنهايه أحتضنتنى والدة فياض وأنا وجهى يشتعل خجلآ ثم أجلستنى بجوار فياض فشعرت بخجلى يتضاعف وكأننى أجرمت حركت عينى أبحث عن هنادى أختى ولكنى لم أجدها أردت دعم حتى وإن كان من تارا التى تقف بعيد تنظر للتجمع بسخريه أجفلتنى نظرتها همس فياض لى " سأذهب لأجلس مع أبى ثم سأذهب للأرض .... هل ستكونين بخير " حركت رأسى بموافقه وقلت بتردد " هل جميعهم يعلمون الآن ما فعلناه أنا وأنت من وقاحه " نظر لى للحظه عاقدآ حاجبيه ثم كتم أبتسامه كبيره ووقف وهو يهمس لى " سأذهب قبل أن ألتهمك وتضييع الهيبه " رفعت عينى إليه وهو يغادر وأطفال أخوته الذكور يتحركوا حوله يتحدثون إليه عن ما سيعطيهم حلاوة الطفل الجديد ربتت والدته على ساقى قائله بحنان " كل الأطفال هنا يحبون والدى الأستاذ فياض أكثر من والديهم و الدلال الذى يدلله للفتيات يجعله المميز دائمآ لديهن أيضآ " أبتسمت وقلت بجديه " كيف حالك " نور وجهها بسعاده وهى تمسح على وجنتى بحنان وقالت " بأفضل حال يا أبنة الأصول كنت أعلم أنك سعادة ولدى الذى لم أرى ضحكته الصادقه هذه منذ سنوات " تقلصت أبتسامتى حتى أختفت وحركت رأسى هناك أشياء يجب أن أعرفها كيف يحب رجل أمرأه كما يصف فياض ويتزوج غيرها وينجب منها خمس هل أتوقع أن والدى احب امى ولو قليلآ ؟؟؟

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن