الفصل الرابع

12.7K 285 11
                                    

القيد الرابع

نصفك كافور وثلثك عنبر و خمسك ماء ورد وباقيك سكر

نائل

لا اعلم هل تسرعت أو المكان غير مناسب والوقت كذلك ولكن مع افراد داعش التى تعيش معهم لا أجد أى فرصه لأى حديث حتى لو أردت السؤال عن حالها كما أننى لم أعد اتحمل المكان هنا ولم أعد اتحمل أسرتها العجيبه اغلفت كفى على معصمها الناعم اللين المبتل وانا أنظر لوجهها بجوع تحت الأضاءه الخفيفه جدآ عيناها تشع براءه تحارب لتعيش وسط عسيله حدقتيها صف رموشها ثابت مرتفع لطولى بصدمه واضحه شفتيها كم جمييييله وشهيه ب لونها الوردى الباهت بسبب البرد مبلله بالكامل جسدها الفاتن تلفه عباءه سوداء ضيقه تبرز انوثتها ولا أعلم لم كل عباءتها حتى البيتيه القديمه ضيقه هل تتعمد ذلك ام انحناءات جسدها هى من ترفض الأختباء ... عقدت جبينى عندما ضحكت بخفه ثم تحولت ضحكتها لأكثر صخبآ وهستيريا وهى تستند بكفها على صدرى ابعدت كفها سريعآ بحده حتى لا تشعر بتخبط دقات قلبى ويفتضح أمرى تمامآ للحظه أرتعشث أهدابى وقاطعتها بهدوء " هناك ما يضحك " رفعت عينيها اللامعه بالدموع ونظرت لى للحظات بأبتسامه واسعه وقالت " هل أنت جدى أم تمزح " مررت عينى بنظره هادئه على أسنانها البيضاء الظاهره من بين شفتيها وقلت " أنا لا أمزح أثير أنا جاد بقرارى ... سأتزوجك " ذابت عينيها بحنان وصمت للحظه ثم أمالت راسها وبصوت ناعم ساخر " قرار حتى ليس طلب كم أنت راائع !!!! " أبعدت معصمها عن يدى وهى تنحنى لتحمل الفأس وتحفر الأرض نظرت للمظله التى تلطخت بالطين ونظرت لأثير بغموض وانا أضع يدى بجيبى " أعلم كم انا رائع وأعلم أننى سأفعل و سأتزوجك أثير " أعتدلت بوقفتها وقالت بحده وهى تقترب " لا تكررها هل فقدت عقلك ان كنت صغير ولا تعرف كيف تتحدث ف أصمت ولا تفتح فمك ثانيه " ملت برأسى للأمام قليل وأنا أقول بغرور " أعرف كيف أتحدث ولن أصمت لا أعلم كيف لأمرأه بعمرك أن ترفض فرصه لن تتكرر للأبد لأن لا يوجد غير نائل واحد فقط " حركت رأسها لليمين واليسار وكأنها تستمع ل مجنون وقالت بملل " حسنآ أمرأه بعمرى سترفض فرصه كهذه لو كانت مقدمه من طفل لا " قاطعتها وانا اتقدم إليها خطوه غاضبه وبأنفعال " لست طفل " رفعت راسها للسماء وأخذت نفس عميق قبل ان تنظر لى وتحتضن جسدها المبلل وقالت " أستطيع ان أرى بك الطفل المتذمر بوضوح واجهه الغرور والرجل الغنى واللاعب المشهور والأنف المرتفعه هذه لن تخدعنى ... لو لم تكن طفل نائل لكنت أنحنيت وأخذت الفأس من يدى وأكملت العمل عنى لا أن تتذمر وتقف يديك بجيب سروالك " تنحنحت وأنا انظر لليمين وقلت بخفوت خجل " لو هذا سيجعلك تغيرى فكرتك عنى سأفعل ولكنى سأفقد شهيتى لأسبوعين متواصلين ... المكان رائحته سيئه للغايه " وصلنى صوت ضحكتها ثم قالت وهى تواجهنى " غنها رائحه الطبيعه أختلاط مياه المطر بالطين لن تجدها بأى مكان ولن يقدرها سوى من يستنشقها بحب لا من يكتم أنفاسه بأشمئزاز " صمتت للحظه وأرتفعت وجنتيها بأبتسامه حنونه " نائل لا تشوه علاقتنا ولا تكرر كلامك هذا ثانيه لو هذا ما توصلت إليه ل تحل مشاكلنا ف أنت مخطئ أنت يجب أن تتزوج من مستواك الحالى ومن سنك لا ليس من سنك تزوج فتاه لم تتجاوز العشرين لتعيدك طفل معها لا أمرأه فى عنقها سبع أفراد لكل فرد منهم مشاكله وتأتى أنت الأخر ل تعيش دور أنا رجل وتزيد مشاكلى " كيف أفهمها أننى ليس بهذا النبل أننى أريد أن أنتشلها من هذا المستنقع لنفسى لأننى أريد الأحتفاظ بها بمنزلى الراقى أريد أن أراها بعد الأستحمام ب حمام شقتى الجديده بملابس جديده أختارها بنفسى نظيفه نقيه كما تعودت عليها أريدها لى فقط ... قلت بجمود " لن أزيد مشاكلك ثيرى .. أنت ستكونى أميره كما كنتى زمان فأنا أمتلك من المال ما يجعلك تنسى السبع أفراد التى تتحدثين عنهم " ضحكت بصدمه وهى ترفع عينيها لعينى وقالت " مال العالم كله لا ينسينى واجباتى أنا أعشق ما أفعله ... ولكنى لم أفهمك ... إن لم يكن هدفك مساعده العائله ما هو هدفك مساعدتى أنا فقط !!!!! " أرتفعت شفتى العليا بسخريه أنا أخرج كفى من جيبى وأرفعه بمحاوله لتصفيف شعرى الرطب وقلت باختصار " لم أقل أننى أريد أن أساعد " أسرت عينيها بسواد عيناى وأنا ابثها أسبابى بنظره واحده ولكن دائمآ ما كانت أثير مسئوله واعيه ببراءه قالت بملل " نائل أهتم بما أتيت لأجله فقط هدفك الثانى هذا لن تناله ما حييت .. لأجلك ولأجلى " قلت بغرور " لأجلى وفهمتها لأنى أستحق الأصغر والأفضل .. إنما لأجلك لماذا بسبب عنقك الممتلئ بالمسئوليه " قلتها بسخريه مغيظه وفعلآ أشتعلت أثير وقالت بحده " لا بسبب أننى لن أبيع نفسى لطفل يريد اللعب قليلآ قبل أن يجد فتاه أحلامه ... لقد صدقت أشرقت بأننى ساقطه ولكن ليس لهذه الدرجه " لم أشعر بنفسى إلا وكفى تصفعها بقوه أكثر من صفعتى لأشرقت تجمدت للحظات وأنا أيضآ كنت ك تمثال مصدوم من نفسى وتنفسى يرتفع بعيد حتى عن تحكماتى به الدائمه قالت بصدمه وهى تشير للشارع " أذهب نائل الآن وحالآ ولن ترينا وجهك ثانيه " أقتربت منها أنوى الأعتذار الصعب أو أحتضانها أو تقبيل وجنتها التى تلقت جنون يدى الذى أكتشفته بى بعد صفعى لأشرقت ولكنها أبتعدت بخطوات واسعه تبعتها وأنا أمسك كفها واضغط عليه بقسوه وقلت " أنا صفعتك حتى لا تهينى نفسك مجددآ .. أنسى نائل القديم .. أنا الآن عريس متقدم لك لاعب كره وسيم جدآ غنى جدآ سأقدملك كل ما لا تتخيلينه " حاولت سحب كفها وهى تقول بحنق " وما أملكه أنا لأقدمه للاعب الكره الوسيم جدآ الغنى جدآ " نظرت إليها نظره متفحصه ورفعت أنفى " حسنآ ليس لديك شئ لتقدمينه ولكنى سننظر بهذا الموضوع بوقت لاحق ... الآن وافقى فقط " قلبت عينيها وهى ترمش بصبر وقالت "حالا تلقيت صفعه من طفل كنت أصفعه على مؤخره عنقه قديمآ ... أتركنى أستوعب فقط الآن " لم أتركها وأنا اقترب بوجهى أكثر منها وتلفح بشرتها انفاسى بخشونه أخذت نفسك قصير وشممت به رائحه الطبيعه حقآ بأختلاط مياه المطر مع رائحه بشرتها المميزه همست وقلبى يقفز ويتمنى قربها اليوم قبل غدآ " لن أكررها .. و أنت لا تقولى طفل ثانيه حتى لا أريكى ألم الضرب على مؤخره العنق بكل شفافيه وبدون تدخل من أى جهه " كان وجهها جامد يجلب الضحكه فتلاعبت على شفتاى أبتسامه خبيثه وأنا أنظر لشفتيها وأردف " وافقى أثير " رفعت وجهها بملل وهتفت " على ماذا أيها المعتوه " تجهمت ملامحى من أهانتها التى لا تتوقف بعفويه محببه وكأنها تسب أخوتها الصغار " على الزواج " حركت راسها برفض " لا تفكر حتى لا اتخيل أن يحدث هذا ابدآ أنه شئ مقزز لك أكثر ما هو لى " تنهدت بخفه هل سأترجاها لماذا لا تفهم هذه أننى أصبحت مشهور بسبب خطوبتها لذلك الرجل المقيت التى وافقت عليه منذ عشر سنوات لا اعلم ما سبب أنفصالها وقد توفى عمى قريبآ ف عمر ديشه تقريبآ أربع سنوات ولماذا لم تتزوج بعده ... حاولت الأبتعاد ف افلتهاا فقالت بمرح " سأنسى كل ما قيل وانسى صفعتك أيها الحقير ولكن لن أنسى أننى كنت سأنسى الفأس هنا بسببك وأيضآ أنك تركتنى أرتجف دون أن تخلع شيئآ من ملابسك الكثيره هذه لتغطينى به كأى مشهور راقى " قلت بحنق وغرور " هل تعلمى كم ثمن الجاكيت هذا أهانه للأزياء لو وضع على عباءتك التى لم تتعدى الخمسون جنيه " تمتمت بدفاع وهى تتحرك عائده لتحمل الفأس " ب 120 جنيه من السوق وأقسم على ذلك " أبتسمت وتنفست بتوتر ولكن ما إن عادت حت ى أختفت أبتسامتى تحركت عائده للمنزل وأنا أنظر إلى خطواتها وطرف ساقها الظاهر ليس ذنبى أنها لا تليق بالمكان ولن أرتاح ألا وأنا أراها بحضن جدران منزلى وصدرى .... تحركت بحرص وأنا أترك المظله خلفى بالشارع الضيق بالتأكيد من يجدها لن يتوقع ثمنها ولو بخياله .. المياه كثيره ولكن سيارتى الجديده معى حتى لم تراها أثير لن أعود لأيام طويله فسيبدأ التدريب من غدآ وإن لم أركز على مستقبلى فسينتهى بى الحال جالس بالمنزل .. العين كلها على هذه الأيام اللاعب الوافد جديد للنادى ويجب أن أحقق النتائج المرجوه .. ركبت سيارتى وقمت بتدويرها وأنا أعود للخلف وأنظر لباب المنزل المفتوح بتصميم " سأعود ثيرى سأعود "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now