الفصل الرابع والعشرون

11.4K 281 9
                                    

القيد الرابع والعشرون

*
*
*
*
*
*

ثقيف

ما إن وصلت إليه ورأيته يجلس ويضع ساق فوق الأخرى وعلى وجهه هدوء وأسترخاء وأنا أحاول التحكم بغضبى حتى لا تكون فضيحه ضحيتها سيلا ولكنى إن لم أجلعه يفكر مليون مره قبل أن تخطر على باله لن أكون ثقيف الجارحى وقفت أمامه أنظر له بنظره مطوله ثم قلت بتفكير " أنت تريد هذا صحيح ...... آن أنفعل فآتى أمام منزلك " أبتعد الهدوء عن وجهه تمامآ وأنا أرى لمعه الأنتصار الخفى تنطفئ وتتبدل بنظرات شر خالصه رفعت يداى وأردفت " ها أنا أتيت ليس عن جهل ولكنه ...... الفضول " رفع عينه ينظر لشئ خلفى فأغمضت عينى للحظه واحده قبل أن أشعر بشئ حاد يضرب ظهرى تنفست بعمق وألتفتت لأجد ولده زين يمسك بيده عصا غليظه وكأن الأيام تدور ليعاد نفس الحدث وهذا الزيد لا يواجه إلا م الظهر ..... قبضت يدى ونظرت إليه بحده المره الفائته كانت لا نيه لى بضربه ولكن هذه المره لن أفكر بشئ سوى بقطع لسانه هو ووالده ويكفى انه على علم أننى بهذا الفخ بأرادتى الحره لا بذكاءه الخارق أنطلقت قبضتى إلى فك زيد بضربه والثانيه والثالثه كان يتراجع كلما تلقى ضربه فتح فكه من عنف يدى وصلابتها وتدفقت الدماء منه فأنزلت قبضتى برضا وأنا أنظر إليه بنظره قاتمه عميقه تنفست فشعرت بألم ظهرى يزداد مع تنفسى زيد هذا يضرب بالعصا جيدآ .... توقعت ظهور ثائر وهو الأصعب فثائر لا يستخدم العصى فقط بل ..... أبتسمت بسخريه عندما رأيت سكين بجوار وجهى وقبل أن تقطع فكى أبعدت رأسى وألتفتت لجهة سالم الملاح وتوسعت عينى لحظه واحده وسمعت صوت عظام يدى عالى وقد جاء لذراعى ضربه أضعفت قوته من عصى خشبيه شديدة الغلظه بعدها تفاديت الضربات المميته الموجهه لى من كل أتجاه لم يكن فخ لضربى قبضتين والسلام لقد كان فخ مدبرآ لمحاولة قتلى هذا ما تأكدت منه وأنا أقفز بعيدآ عن سكين مموجة مخصوصآ لتمزيق اللحم البشرى أمسكت يد الرجل ولفيتها بقوه وبيدى الأخرى لكمته بوجهه وأخذت السكين من يده تقطع قميصى الخفيف من جانب بفعل أحد السيوف فقطعت بسكينى خط طولى على معصمه وكأننى أصبت الجميع بالجنون فقط كانت الضربات المميته بعدد أكبر وأسرع بعدها أجدت التهرب وأنا أمزق ما أستطيعه من الملابس ألكم هذا وأبعد هذا وأركل بساقى بأى مكان كان شجار عنيف جدآ لم أواجه مثله بحياتى ولكن قوتى وذكائى تغلبا على قدرتهم بالبلطجه وبينما أنا أضرب واحدآ منهم بأنفه فأنطلقت الدماء منها سمعت صوت ثائر مع صرخه من والده ألتفتت لأره السيف بيد ثائر والدماء تتساقط من كفه أنحنى ثائر ووضع السيف بالأرض وقطع جزء من قميصه لف به يده وقد نجح رجال الحى بتقييدنا صرخ سالم الملاح بغضب " لقد جاء حتى منزلى ليتهجم على أقسم بالله أن أقتله " حمل السيف وأقترب منى نظرت إليه نظره ثابته بارده وأنا أكتم أنفاسى المتسارعه ولكن تغيرت نظرتى ومشاعرى كلها وأنا أرى سيلا تجرى بسرعه فائقه حتى وقفت أمامى بحركه سريعه فزعه حررت يدى سريعآ ودفعتها جانبآ برعب وأنا أرفع ساقى أضرب السيف من يد سالم الملاح نظرت إليه بغضب شديد وصرخت " حتى الآن لا أريد أن أضع يدى عليك أحترامآ لسنك ولكن تبآ لك وللأحترام " تقدمت لأنقض عليه ولكن وقف بيننا ثائر وجهآ لوجه شراسه لعنف " لقد مررت لك الكثير لأننى كنت أحترمك ولكنك تماديت " نظرت ليده المصابه ثم لوجهه وأبقيت نظرى للحظه على رأسه الخاليه من الشعر على غير العاده ثم همست بخشونه " عندما يمس أحدهم زوجتك بلفط ..... ستنسى الأحترام وتتمادى " عقد جبينه للحظه ثم نظر لوالده الذى يصرخ به بغضب " لا تتركه يا ثائر لقد مد يده على " نظر لى ثائر مطولآ ثم همس " غادر الآن لست راضى عن أبى لأقتلك " أبتسمت أبتسامه ساخره وجذبونى أبناء الحاج عبدالله يدفعوننى حتى منزل والدهم دخلت وخلفى سيلا لأجد الحاج عبدالله يستند فوق عصاه شاحب جدآ وقف بلهفه وهتف " ماذا حدث يا ولدى " أبعدت سيلا عن ذراعى الذى أحسه قد توقف عن العمل وقد ضربت به كثيرآ حتى تخدر بالأضافه للضربه القويه التى أذت عظامه قلت بخفوت " سأبدل ملابسى وأعود لك " ولكن سيلا صرخت بعنف " سوف أقتلهم أقسم أننى لن أرحم عائلة سالم الملاح بأكملها " ألتفتت إليها بقسوه " صوتك لا أسمعه بوجود الرجال " أستندت بظهرى على الحائط من خلفى ببرود و بعض الرجال قد جاءوا وظلوا يصفون للشيخ ما حدث بالكامل قال الشيخ برفق " يا ولد الأصول ما الذى دفعك لذلك " تدخل زين ليتحدث فنهرته سريعآ " زين ولا كلمه " حرك الشيخ عبدالله رأسه بتفهم وحدد جلسه مع سالم الملاح وأبناء عائلته حتى يوقف العداء بيننا

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Where stories live. Discover now