𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇

XXVI

M O N S T E R 2 6
_

|الكاتِبـة .|

"يا فتاة ." فرقع أصابعه بجانب أُذنها بحركةٍ خفيفةٍ خشيةً من إفزاعها، بينما لسانه أخذ يُطلق عباراتٍ بسيطةٍ لجعلها تستيقظ من سباتها .

رفّ جفنيها بتشتُتٍ مُقلبةً انظارها للبيئةِ حولها في محاولةٍ منها لمعرفةِ اينَ تقبعُ هي، ابعدت السُترة الموضوعةُ فوقَ كتفها التي كانت تعمل كعازلٍ بينها و بينَ الهواء الباردِ، ثُم مسحت إحدى أعينها بكفِها مُتثائبةً بخفةٍ .

ما ان إستفاقت كُليًا من غفوتها حتى ألقت نظرها لهوسوك الذي يُسلط أنظاره عليها فمقعد السيارةِ المجاورِ لها، ثُم طرحت عليه سؤالها الذي لا يُفراق لسانها مُذ وقوعها فهذا العبث .

"أينَ نحن ؟" لملمت خُصلات شعرها المُتناثرةِ و عدلت قُبعتها بينما بدأت تدرسُ الوضع من حولها .

كانت السماء قد انزلت ستائرها الداكنةِ، منزلٌ يقبع أمامها يبعدُ عن شاطئ البحر عدةَ امتارٍ يبدو منعزلًا نوعًا ما الا انه كان مضيئًا يُضفي حياةً على ما حوله .

"لقد وصلنا، انه يوجد في هذا المنزل ." ترجل من السيارةِ فإتبعته سريعًا مُعدلةً هندامها، اغلق هوسوك السيارة بمفاتيحه و اخبرها ان تتبعه .

و بالفعل أمتثلت لأوامره مُتبعةً إياه بخفةٍ وصولًا إلى باب المنزل، و قد تسارعت نبضات قلبها فجأةً ما أن علمت انها ستراه بعد عدةِ لحظاتٍ و أخر مظهرٍ قد رأته به قد مرَ امام أعينها سريعًا جاعلًا من وتيرة تنُفسها تتعالى أكثر و لكنها حاولت السيطرة عليها مُتناسيةً مظهره المرهق و دمائه التي كانت تملئ المكان حولها، آملةً ان يكونَ في حالٍ افضلٍ من ذاكَ .

امتدت اصابعها لتنزع قبعته الماكثة فوقَ رأسها قابضةً عليها بشدةٍ لتوترها، مُقررةً ان تُعطيها أياه ما أن تراه .

شهيقٌ تبِعه زفير، نبضةٌ تتبعها أُخرى حتى وصل كلاهما أمام مدخل المنزل .

"نحن هنا !!" هوسوك قد أدخل مفتاحًا ما في فتحةِ البابِ و ما ان فتحه قد صاح مُنبهًا من في الداخل بوصولهما .

"تايهيو--" ظهرَ چونجكوك فجأةً ألا انه قد لاحظ ان الواقفانِ عن البابِ لا يملُكان من كان ينتظره بفارغِ الصبرِ معهما .

"أينَ ڤي ؟" طرحَ چونجكوك سؤاله سريعًا بتلهُفٍ ليُقابله إنعقاد حاجبي هوسوك بتساؤلٍ، بينما الأُخرى قد احتارت افكارها، ألم يُخبرها انه بالداخل ؟

"مهلًا ؟ ألم يأتِ حتى الآن ؟" راقبت الجو المُعقد أمامها و چونجكوك الذي بدأ التوتر يتسللُ لملامحِ وجهه بسهولةٍ .