X

6K 619 154
                                    

M O N S T E R 1 0
-

|الكاتِبـة .|

"آغغ لقد أشتقتُ للمكانِ ." رمى بِبنيتِه على الأريكةِ رافِعًا إحدى ساقيه مُتمددًا بأريحيةٍ، ثُمّ سحبَ الطبق الذي يحتوى على بعض المُسلّيات و بدأ يتناولَ مِنها بنهمٍ .

لفتَ إنتباهَه تلكَ النظرات الثاقبةِ التي تكادُ تحرقَه بموضِعه و أدارَ رأسَه ليقع ذاكَ الأصهب الذي يكبحُ غضبَه بطريقةٍ الإله وحدَه يعلمها، حرّكَ عدستَاه ليلمح نظراتها المُشوشةِ المصوّبةِ تجاهَه .

"يُعجبني شعرك، أصهب ها ؟" نبسَ مُبتسمًا ألا أن الأخرَ يخطط لقتله بأبشعِ الطرقِ لهالتِه التي تُزعجَه، و كاد يفتك به بنظراتِه الحارقةِ .

"ماذا ؟" خرجت من بينَ شفتيه ببلاهةٍ وسطَ إبتلاعه لما يحتويه فمَه بصعوبةٍ تحتَ هالةِ الأصهبِ المُنزعجةِ .

"نحتاج للحديث، الآن ." شدّ على أحرُفِه بهدوءٍ محاولًا تمالكَ أعصابَه أمام ندفةِ الثلچِ الحمقاء أمامَه  .

" و لكن--" ما لبِثَ أن اعترضَ حتى وجدَ فواهةَ السلاحِ الفضيةِ مصوبةً ضدّ جمجمتَه و احرف الأصهبَ التي خرجت بحدةً على هيئةِ : "الآن ."

" حسنًا، حسنًا، هوّن على نفسك يا رجُل ." رفعَ كفّيه بطريقةٍ مُستسلمةٍ ما أن وُضعت فواهةَ المسدسَ فوقَ رأسَه مهددةً حياتَه .

ألا أنه يعلم أن الوغدَ الأخر يُمكنه تفجير جمجمتَه بكل يُسرٍ و بدونِ أي ترددٍ لكنّه سحبَ الطبقَ عن قدميه ببُطئٍ و برودٍ، نافضًا أنامله بحركاتٍ أشعلت أعصابَ الأخرِ ثُمّ أستقامَ مُتجهًا للخارجِ ليتبعَه الأصهبَ بعد أن ألقى نظرةً حادةً جهتها .

أما عنها فقد توقّف رأسَها عن العملِ لعدةٍ دقائقٍ محاولةً إستيعابَ ما يحدث، لقد كانت واقعةً بمأزقٍ مع الأصهبِ الذي يُعاني من أنفصامٍ ما، أتى ذاكَ الوغد الأخر ذا اللسانِ السليطِ و المُتحرشِ الذي يأكُلها بنظراتِه القذرةِ .

تقدّم غُرابي الشعرِ واضعًا كفيه في جيوبِه مُتمشيًا على مهلٍ، لم يتمالكَ الأصهبَ ذاتَه فدفعَ الأخرَ للأمامِ مُستخدمًا سلاحَه الفضي .

"تمهّل قليلًا، لما العُنف ؟ مزاجكَ مُتعكرٌ عن العادةِ يا صاح ." إستدارَ چونجكوك للأصهبِ مُبتسمًا إبتسامةً مُشرقةً ألا أنه لم تفعل شيئًا سوى أنه أشعلت أعصابَ الأصهبِ أكثرَ .

و ما جعلَ غُرابي الخُصلاتِ يُطلقَ قهقةً مرحةً هو تخيّلَه لخُصلاتِ الأصهبِ أمامَه ستشتعل من شدةِ غضبه الذي نادرًا ما يظهر، و قد أستمتعَ الأحمقَ الغُرابي برؤيةِ وجهِه الغاضبِ، فأطلقَ قهقةً أُخرى مع أسنانَه التي برزت بشكلٍ لطيفٍ .

𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇Where stories live. Discover now