𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇

XXII

M O N S T E R 2 2
__

|الكاتِـبة .|

ولجَ الطفلانِ لذاك الكُشكِ الصغير الذي يتوسط إحدى أرجاءِ مدينة الألعابِ بعد أن سحبَ الطفلَ الأصغرَ صديقه بحماسٍ لمعرفةٍ أيُ لُعبةٍ تلكَ تبدو مُلفتةً من الخارج لأنظارِ كلا الطفلين .

تفحصَ كلاهما الغرفةَ الصغيرةَ المحاوطةَ لهما و قد أدرك الأكبر انها غُرفةٌ لإلتقاطِ الصورِ التذكاريةِ، شرحَ لچونجكوك الصغير ماهيةً تلكَ الكاميرا الموضوعةَ في إحدى الأركان بعد أن قرأ اللوحة الإرشاديةَ المعلقةَ بصعوبةٍ .

اوقفَ چونجكوك فوقَ المقعد الصغيرِ حتى يتساوى معه في الطولِ قليلًا، مدّ انامله مُرتبًا خصلات شعر صديقه الأصغرِ بنظراتٍ مُحبةٍ تحتَ قهقهاته اللطيفةَ ما أن يتم لمس فروةَ شعره .

"أرنى أفضل إبتسامةٍ عندكَ أيها اللطيف ." نبسَ تايهيونج بمرحٍ، أفرجَ چونجكوك عن أسنانه الصغيرةِ التى ما زالت تنمو في أبتسامةٍ، جاعلةً من الأكبرِ يُقهقه على لطافه أخيه الأصغر .

سحب تايهيونج عدةَ عملاتٍ نقديةٍ قد دبرهم قبلًا مع التذاكرِ، فقط لأجلِ إدخال البهجةِ لقلبِ صديقه الصغيرَ الذي تشارك معه أيامه و ليلاته الوحيدةِ، فاقدٌ هو لشعورِ الإهتمامِ النابعِ من والديه، هو حتى لا يتذكرهما ألا انه يغلفُ قلبه الدفئ و الأمانَ عندَ مرورِ طيفهما على مُخيلته، صديقه الصغير لم يعى حتى والدته أو والده هو حتى لا يعلم إن كانا قد تخليا عنه أم أنه فُقد منهما، إختُطفَ ؟ هو حقًا لا يعلم، كل ما يذكره هو دار الأيتامِ الذي قد ترعرعَ بِه وسطَ باقيةِ الأطفال .

لذا كان الأكبر دائمًا ما يُحاول أن يُشعره بالقليلِ من مشاعر الإهتمامِ التي قد قُدمت له فالماضي، هو فقط لا يُريده أن يكونَ خائفًا، ضائعًا و وحيدًا، فارقُ العمرِ بينهما عدةَ سنينِ إلا أنه دائمًا ما يشعر بالمسئولية تجاه الأصغرَ منذ أن نُقل لدارَ الأيتامِ ذاكَ، منذ أولَ مرةً وقعت أنظاره فوقه يحاول حمايةَ دميته الصغيرةَ من كفوفِ الأطفالِ المُمتدةَ نحوها محاولةً إنتشالها منه .

إتخد الأكبر موضعه بجانب الأصغر بعد أن وضع العدد المطلوب من العملاتِ لأخذِ تلكَ الصور التذكارية لكلاهما، أصدرت آلة التصوير عدةَ صفارات بسيطة لتنبيههما بإلتقاطِ أول صورةٍ حيثُ أبتسم الطفلانِ كموضعٍ أولٍ للصورةٍ الأولى، ذراع چونجكوك قد إلتفت حولَ هيئةِ تايهيونج في عناقٍ جانبي ببسمةٍ أكثرَ إتساعًا مما أدى إلى إلى توسع إبتسامه الأكبر أيضًا، في الصورة الثالثةِ قد رفعَ تايهيونج ذراعه محاوطًا لچونجكوك الصغيرِ أيضًا، أما الصورة الأخيرةٍ فقد مدَ الأصغر شفتاه طابعًا قبلةً بريئةً فوقَ وجنة صديقه الأكبر مُقهقًا على ملامحِه، عالمًا بأنه لا يحب التلامس الجسدي كثيرًا .