IX

5.7K 624 146
                                    

M O N S T E R 9
_

|الكَاتِـبةُ.|

إستشعرَت حركةً بَسيطةً بِتلكَ الغُرفةِ التي إتّخذَتها كَغُرفتِها حتى يُطلقَ سراحَها ذاكَ المعتوةُ بينما كانت بينَ مرحلةِ الوعي و اللاوعي، ضمّت الغطاءُ الذي يُحاوطَها أكثَر ما أن إزدادَ الصّوتُ علوًا، محاولةً حجب تلكَ الأصواتِ و إكمالِ سُباتها عائدةً لِلنومِ مرةً أُخرى وسطَ ظُلمةِ الغُرفةِ .

لكِن كيفَ يأتيها النّومُ و تحفّها المخاطرُ مِن جميعِ الأتجاهاتِ، المعتوةُ الذي تجلسُ مَعه بِمكانٍ واحدٍ سببًا كفيلًا لِجعلَها مُرتعبةً طوالَ اللّيلِ، نائمةً بعينٍ و الأُخرى مترقبةً أي خطرٍ من الممكن أن يضُرّها .

رفَعت رأسَها مِن أسفلِ الغطاءِ بِخفةٍ ما أن تأكّدت من وجودِ شخصٍ بالفعلٍ و أن تلكَ لم تكُن هلواساتٍ قد سببها نُعاسها .

قلبُها ضخَّ الدماءِ في عروقِها بِعنفٍ، و كادت تصرخُ فازعةً ما أن لاحظت تلكَ الخُصيلاتِ الحمراءِ الغيرُ مؤلوفةٍ التي تسلّطت عليها خيوطِ القمرِ مُظهرةً إيّاها وسطَ ظُلمةِ الغُرفةِ .

أغلقت مُقلتيها سريعًا ما لمحَت رأس ذاكَ المجهولِ تلتفتُ نحوها بِحركةٍ حادةٍ ما أن لاحظَ عدمَ أنتظامِ أنفاسِها ظننًا مِنه أنّها أستيقظَت، أعادَ رأسَه لِما يفعلَه بِالتّفتيشِ وسطَ الخزانةِ المتواجدةِ في الغرفةِ بعد عدةِ ثوانٍ من التحديقِ تجاهَها .

"اللّعنةِ، أينَ قد يكونَ ذهبَ ؟" هسهسَ وسطَ أنفاسِه بِحدةٍ لِتستطيع سماعَه بِسهولةٍ لِهدوءِ الغرفةِ و الأخرىُ كانت تندبِ حظّها لِإيقاعِها بِالمشاكلِ دائمًا .

"اللعنـة فقط." همسَ زافِرًا بحدةٍ مُمرًا أناملِه الطّويلةُ بينَ خصلاتِه يكادُ يقتلَعه مِن جذورِه .

أولم يُخبِرها أنّهم بِجزيرةٍ ليست متواجدةً عالخرائطِ و لا أحد يعلم مكانها كيفَ أستطاعَ أن يصلَ ذاكَ الشّخصُ لغُرفتِها، مُجتازًا الفِخاخِ التى نصبَها ذاكَ الأسياوي بمهارةٍ بأجزاءٍ مُختلفةٍ من الجزيرةِ ؟ كيفَ استطاعَ ان يجتازَه هو شخصيًا المُتيقّظ مثلَ البومةِ ليلًا ؟

فكّرت مِرارًا بالنداءِ عليه لِإنجادِها أو الصُراخ، و لكن فكرةٌ أُخرى تراقصت بِجانبِ تلكَ الفكرةِ الا و هي أن يكون الأسياوي ليسَ متواجدًا بالكوخِ و تُحسبُ ف عدادِ الموتى أن جذبت أنتابهِ ذاكَ الأصهب .

سَحبت تلكَ القِطعةِ الحديدةِ مِن أسفلِ وسادتِها بهدوءٍ ما أن علِمت أن وقتُ إستخدامِها قد إقتربَ، إستقامت على أطرافِها بِهدوءٍ مُحاولةً عدمَ جذبِ إنتباهِه، حاملةً ذاكَ السِلاحِ الفضّى اللامع بِأناملٍ مُرتجفةٍ .

𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇Where stories live. Discover now