XX

4.1K 461 132
                                    

سربرايز سربرايز !!

M O N S T E R 2 0
_

|الكاتِـبة .|

ألقى نظرةً أخيرةً عليها قبل وضعه لقُبعته فوقَ خصلاتِ شعره الداكنةٍ مُخفيًا بِها أعيُنه الزرقاء اللامِعةِ، مررَ لسانه فوقَ قُرطِ شفتِه السفليةِ بينما قد وضع سيجارته المُشتعلةَ لتنتصفَ شفتيه مُغلقًا البابَ خلفه ما ان تأكد من غفوتها .

سحبَ خطواته فوقَ الدرج المُظلمِ مُتخطيًا الطابقانِ أسفله حتى وصلَ للطريقِ الصغيرِ أمامَ البنايةِ، ألقى أنظاره حولَه بتركيزٍ حتى تأكد من خلوِ المنطقةِ حتى بدأت خطواته تطرقُ فوقَ الأرضيةِ حتى تخطى ذاكَ الزقاق الصغيرِ و بلغَ ذاكَ الشارعِ الضئيلِ الذي قد سلكاه مُسبقًا عند مجيئهما .

يسيرُ و الصمتُ حليفَه، أعيُنه الحادةَ تراقبُ ما حولها بتركيزٍ، مارًا بذاكَ الشارعِ الصغيرِ في ضواحي مدينةَ برشلونة حتى وصلَ للطريقِ الرئيسي حيثُ السياراتُ و المارةُ يصنعونَ الضوضاء .

تزاحمت الذكريات بذهنه مُعيدًا إياه لذاك اليومِ المشئومِ الذي يود التخلصَ من ذكراه الشنيعةَ ألا انها تستمرُ بالظهورِ جاعلةً إياه يكرهُ ذاته أكثرُ من ما عليها ..
_

"وااهه !!! أنظر تاي !!! قطار مثل الذي شاهدناه فالرسومِ المتحركةِ !!! " قفزَ چونجكوك الصغيرُ ما وقعت أنظاره فوقَ إحدى الألعاب ما ان وصلَ كلاهما أمامَ مدينة الألعابِ التي تتوهجُ أركانها بسببِ كثرةِ الإضاءةِ بها .

"انظر انظر هناك !!" رأسُ الصغيرِ كانت تلتفتُ حوله سريعًا محاولةً تغذيةَ أعينه البراقةِ بما حوله خشيةً أن يرمشَ ليجدَ نفسه بذاكَ الميتمِ و ان ما هو به الآن مجردَ حلمٍ، حلمٍ جميلٍ لا يودُ أن يصحو منه .

"لن نُضيع الوقتَ بالتأملِ، هيا بنا !" سحبه الأكبرَ مُبتسمًا على ملامحِ الأصغرِ اللطيفةِ بنظره حتى وصلا إلى الكُشكِ المُخصصِ لوضعِ تذاكرِ الدخولِ و التأكدِ من صلاحيتها .

"مرحبًا أيها الصغيران، أينَ والديكما ؟" إبتسمَ العجوز الواقفُ خلفَ النافذةِ مُتأهبٌ لأخذِ التذاكرِ من والديهما ألا أنهما لم يكن لديهما، فقطَ طفلينِ رغِبا بدخولِ مدينة الألعابِ التي يُشاهدونها فالتلفاز الصغيرِ في الميتمِ .

نقلَ چونجكوك نظره بضياعٍ لصديقه الأكبرِ مُشددًا قبضته على إلتحامِ كفيهما من التوترِ و خوفًا من وقوعهما بالمشاكلِ، إلا أنَ الأكبرَ نبسَ سريعًا و كأنّه كان يعلم أنه سيواجه مثلَ هذا الموقفِ، "لقد أتيتُ أن و أخي فقط ."

ابتسمَ العجوز بخفةٍ على نظراتِ الطفلِ الأكبرِ التي توحي بجديته رُغمَ صُغر سنِه ثُم أشارَ على لوحةٍ ما خلفهما بينما أبتسامته لم تُفارقه، إلتفتَ كلا الطفلانِ ليواجها تلكَ اللوحةِ مواجهينَ صعوبةٍ بفهمِ ما كُتبَ عليها للتعليمِ الرديئ الذي يتلقيانه .

𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇Où les histoires vivent. Découvrez maintenant