V

7.1K 730 153
                                    

الفصل طويل نوعًا ما، عوضًا عن التأخير، إستمتعوا♥✨.
-

M O N S T E R 5
-

|إيڤانچلين.|

لماذا؟

لماذا تُلاحقُني المتاعبُ أينما ذهبتُ؟

"آغغ، فلتهدئي قليلًا." تنفّسَ بضجرِ ما أن تحركتُ بغيرِ راحةٍ على كتفِه، أُراقبُ ساقاهُ اللتانِ تتحركانُ للأمامُ و للخلفِ.

بحق الله ! لقد مضت خمسُ دقائقٍ و انا محمولةٌ على كتفِه و قد عُدتُ للوضعيةِ المقلوبةِ مرةً أخرى و بدأتُ أشعر بالخمولِ لوضعيتي تلكَ.

"و من أخبركَ أن تحملني؟ فلتضعني أرضًا." سخِرتُ و قد مرّت وهلةً و لم أجدُ مِنه أيُ أستجابةٍ.

أيستمعُ لي حتى؟ وغدٌ !

توّقفَ فجأةً ثُمّ شعرتُ بوضعيتي المقلوبةِ تُقلبُ للأتجاهُ الصحيحِ و الدماءُ تسيرُ بالإتجاه الصحيحِ داخلَ جسدِي، و قد ظهرت هيئتَه أمامي مُبتسمًا.

"أشكُركَ ؟" حسنًا يبدو هذا لطيفًا، أعتقد ؟

"لا داعى لشُكري أيتها الصغيرةُ." إبتسمَ ثُمّ بدأ بِأخذِ خطواتِه و الإبتعادِ من أمامي.

بدأتُ أخذُ خطواتي محاولةً لحاقَه و لكني شعرتُ بِجسدي يفقدُ توازنَه و هبطتُ للأمامِ لِيُقبّلَ وجهي الأرضُ، و قد شعرتُ برأسِي تزيدُ حرارتَه من الغضبِ.

ذاكَ الحقيرُ لم يحِلّ الحبالَ المعقودةَ حولَ قدماي و قد تركني هُنا بكلّ سهولةٍ وسطَ الغابةِ مرةً أُخرى، وحيدةً.

أذكرتُ قبلًا أنّه وغدٌ ؟ وغدٌ كبيرٌ ؟

"هيي، يا صغيرة أينَ ذهبتي؟" قبضتُ كفَاي بِغضبٍ ما أن سمعتُ صوتَه الخبيثُ يصدرُ مِن بعيدٍ من بينَ ثغراتِ الأشجارِ.

و حاولتُ التنفّسَ بهدوءٍ كي لا أحشُرَ فرعَ شجرٍ ما في حنجرتِه المُقززةِ تلكَ، هو يتغذى على أفعالَه تلكَ بي، على الخُبثِ و الخداعِ مثلَ الثعالبِ الماكرةِ.

"ها أنتِ ذا؟ لماذا لم تتبعيني؟ لقد ظننتُ انكِ وجدتي المخرجَ مِن الجزيرةِ و تركتيني وحيدًا بعد أن وجدتَ شريكًا لي يُآنِس وحدتي."جثى على أحدى رُكبتيه أمامي مُستندًا بِمرفقِه عليها، مُمثِلًا الحُزنَ، إلا أنّه بدى كالصرصارِ الذي يحتضرُ.

"أنا أكرهُكَ." همستُ بِها بغيظٍ، خُصلاتي تُحجبُ عنى رؤيةَ وجهِه الخبيثِ.

"لماذا؟ أنا محبوبٌ." تذمّر بأفعالِه المُتصنعةِ تلكَ تُساعدَه ملامحَه على فعلها.

𝐌𝐎𝐍𝐒𝐓𝐄𝐑 | 𝐊𝐓𝐇Where stories live. Discover now