الفصل 36: الفجر الحزين!

44.9K 1.7K 729
                                    

(إهداء خاص لمتابعتي الجميلة شغف الدليمي)

🖤

«و بينما كنتُ ألملِمُ خيبتي و آلامي و أهمُّ بالرَّحيل؛ نسيتُني هناك!»

🖤

   يستيقظُ المرء عادة ليرى سقفًا و جُدرانا تحفُّه، لماذا لم ترَ ماريغولد سوى السقف آنذاك...؟ و ماذا أيضا؟ و مئات الورود الزرقاء! كلا! لعلَّ العدد الهائل كان آلافاً! اعتدلت في جلستها مبعدةً اللحاف عنها، و مضت تحدق مذهولة فيما تراه، هل هذه الورود الجميلة التي تحيطُ بسريرها من كل حدب و صوب حقيقية؟ فركت عينيها بقوة، و عاودت التحديق مجددا، و المنظر كما هو، لا شيء غير بحر من الورد الأزرق يكادُ يحجبُ الجدران خلفه! تركت فراشها تلمس أقرب باقة، ثم التقطت عنق وردة، و راحت تكتشفُ جمالها الفريد، و تُديرها بين أصابعها كما لو كانت عصا خُلِقت لتنثُرَ سحرًا في عينيها! ابتسمت بعمق، و مضت إلى باقة ثانية، ثم أخرى و أخرى، ثم وقفت أمام فستان أزرق ملكي يغلفُ دمية عرض في الزاوية، و أنفقت في تمشيطه بعينيها المنبهرتين لحظات طويلة، لم يكن له مثيلٌ مطلقا، حقيقةً لم ترَ شبيهًا له في حياتها! تحسَّست خامته الراقية، و الفراشات الصغيرة التي تزينه، سرحت يداها بين طياته حتى تعثرت ببطاقة صغيرة قرأت عليها: «إرتدي لون المُحيط! و تعالي!»، تنفست بشغف، و لاحظت و هي تقلبُ البطاقة أنَّه ظهَّرها بكلمات أخرى: «ٱتركي شعركِ حُرًّا!»، فضحكت، و أسرعت ترتدي الفستان و الحذاء الذي رافقه، شاعرةً أنها أميرة من قصص الخيال! سرحت شعرها جيدا، و لم تضع على وجهها سوى لمعة شفاه شفافة و كحلاً رفيعا منح عينيها حجمًا أكبر! ثم ابتسمت لمنظرها المذهل في المرآة، و سارت بين الباقات المُتقاربة محاذرة بسبب انتفاخ ثوبها.

؟ و ماذا أيضا؟ و مئات الورود الزرقاء! كلا! لعلَّ العدد الهائل كان آلافاً! اعتدلت في جلستها مبعدةً اللحاف عنها، و مضت تحدق مذهولة فيما تراه، هل هذه الورود الجميلة التي تحيطُ بسريرها من كل حدب و صوب حقيقية؟ فركت عينيها بقوة، و عاودت التحديق مجددا، و...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الغضب الأسودWhere stories live. Discover now