فسخت ماريغولد خطبتها لتنقذ طفلا صغيرا، لكنها تجد نفسها متهمة بمحاولة خطفه من طرف خاله القاسي! يسجنها راعي البقر هارولان كينغ في إصطبل على أرضه عقابا لها لأنها تجرأت على الوقوف أمامه بكل قوة، لكن ماذا سيفعل سيد قطعان الثيران حين يكتشف أن ماريغولد خطف...
«و بينما كنتُ ألملِمُ خيبتي و آلامي و أهمُّ بالرَّحيل؛ نسيتُني هناك!»
🖤
يستيقظُ المرء عادة ليرى سقفًا و جُدرانا تحفُّه، لماذا لم ترَ ماريغولد سوى السقف آنذاك...؟ و ماذا أيضا؟ و مئات الورود الزرقاء! كلا! لعلَّ العدد الهائل كان آلافاً! اعتدلت في جلستها مبعدةً اللحاف عنها، و مضت تحدق مذهولة فيما تراه، هل هذه الورود الجميلة التي تحيطُ بسريرها من كل حدب و صوب حقيقية؟ فركت عينيها بقوة، و عاودت التحديق مجددا، و المنظر كما هو، لا شيء غير بحر من الورد الأزرق يكادُ يحجبُ الجدران خلفه! تركت فراشها تلمس أقرب باقة، ثم التقطت عنق وردة، و راحت تكتشفُ جمالها الفريد، و تُديرها بين أصابعها كما لو كانت عصا خُلِقت لتنثُرَ سحرًا في عينيها! ابتسمت بعمق، و مضت إلى باقة ثانية، ثم أخرى و أخرى، ثم وقفت أمام فستان أزرق ملكي يغلفُ دمية عرض في الزاوية، و أنفقت في تمشيطه بعينيها المنبهرتين لحظات طويلة، لم يكن له مثيلٌ مطلقا، حقيقةً لم ترَ شبيهًا له في حياتها! تحسَّست خامته الراقية، و الفراشات الصغيرة التي تزينه، سرحت يداها بين طياته حتى تعثرت ببطاقة صغيرة قرأت عليها: «إرتدي لون المُحيط! و تعالي!»، تنفست بشغف، و لاحظت و هي تقلبُ البطاقة أنَّه ظهَّرها بكلمات أخرى: «ٱتركي شعركِ حُرًّا!»، فضحكت، و أسرعت ترتدي الفستان و الحذاء الذي رافقه، شاعرةً أنها أميرة من قصص الخيال! سرحت شعرها جيدا، و لم تضع على وجهها سوى لمعة شفاه شفافة و كحلاً رفيعا منح عينيها حجمًا أكبر! ثم ابتسمت لمنظرها المذهل في المرآة، و سارت بين الباقات المُتقاربة محاذرة بسبب انتفاخ ثوبها.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.