🌌" كَوني نعيما لا يعني أنني لا أعرف كيف يكون الجحيم ...و لكنني أعلم جيدا أنه ليس أكثر خطورة من نعيم مشتعل " 🌌
.
.
.🌌" أنا نعيمك ...و لكنني جحيم لكل من أراد أذيتك "🌌
.
.
.🌌" إسقيني برحيق حبكِ و سأزهر كأنني لم أذق طعم الإحتراق " 🌌
.
.
._____________________
اليوم التاسع عشر من الشهر الحادي عشر (19/11)
.
.
.تساقطت بلورات الثلج الهشة في شوارع كندا و بالتحديد في عاصمتها الثقافية مونتريال في حدود لساعة الثامنة مساءا حيث كان ذلك الشاب يجلس في مقهاه المفضل أمام الفتاة التي يحبها يتناقشان حول مستقبل علاقتهما و رغم حدة نظراته إلا أنها كانت تخفي خلفها شخصية هادئة و متزنة و رغم أن كلام الفتاة لم يروقه إلا أنه لم يعبر عن إنزعاجه إطلاقا
" أعتقد أنه حان الوقت لكي نقرر مصير علاقتنا أليس كذلك يا جوبيتار ؟"
قالت فريا مخاطبة الشاب الذي أمامها و هي تمسك بكلتا يديه و الذي كانت ملامحه جادة جدا و هو يرد عليها بصوته الهادي الذي تتخله بحة خفيفة
" و لكنني أحاول فتح هذا الموضوع معكِ منذ أشهر لقد كنت صريحا منذ بداية علاقتنا و أخبرتك بأنني أريد الزواج منكِ و لكنني من بقيتِ تتفادينني !"
نظرت فريا حولها بتوتر ثم شدت كفيها على كفيه أكثر فأحس هو بجدية ما ستقوله تاليا " تعني بذلك أنك ستأتي لتطلبني من أهلي و لكن أول شيء سيسألونك عنه هو أهلك ...ماذا ستجيبهم ؟"
" سأقول لهم أنكِ أنتِ أهلي "
" أنا أقصد عائلتك يا جوبيتار لا يمكنك أن تتقدم لي بدون أهل "
سحب جوبيتار يديه من بين كفيها و رد بصدمة " هل كنتِ تعرقلين طلبي لكِ بسبب أنني أجهل نسبي ؟ ألم تقولي لي أنكِ ستكونين أنت أهلي و ستعوضينني عن كل السنوات التي عشتها وحيدا بدون عائلة ؟"
ظلت فريا صامتة لا تجيبه و تدعه يديها على بعضهما البعض بتوتر ثم قالت بخجل شديد " انظر ...أنت حقا شاب رائع و أنا أحبك جدا و لكن أهلي لن يوافقوا على هذا الزواج أبدا أنا من عائلة عريقة يا جوبيتار و لن يرضوا تزويجي إلا لشخص .."
صمتت فريا و لم تستطيع إكمال جملتها فإبتسم جوبيتار و هو يكمل جملتها بغصة و هو ينهض من على الطاولة " لن يرضوا بتزويجك إلا لشخص من مستواهم ذو أصول عريقة و مشرفة فأنتِ في الأخير تبقين إبنة قس مشهور هنا ...الأب ستيوارد أليس كذلك يا صاحبة القيم ؟ "
" لمَ نهضت إلى أين أنت ذاهب ؟ " سألته فريا بتوتر و هي تحاول الإمساك بيديه لكنه سحبهما بسرعة و أشار للنادل بأن يحضر له معطفه , حاولت فريا الوقوف لتلحق به لكنه نظر لها بحدة و أشار لها بالجلوس مكانها ثم سألها و هو يسحب بضع الأوراق النقدية من جيب سترته الداخلي
YOU ARE READING
الخطيئة | The sin [ مكتملة]
Actionمنذ أن فتح عينيه للحياة وجد نفسه محاطا بذنوب ليس هو بفاعلها فأطلق عليه الجميع لقب الخطيئة و لكنه ليس بشاب يستسلم لقبح قدره بل قرر أن ينتقم لمن كان سببا في كل الذي حصل له فتقاطعت طرقه بفتاة تشترك معه في نفس الهدف لأن سبب معاناتهما شخص واحد ... فهل س...