شريك | 18

4.1K 283 25
                                    

🌌" نحن لم نكن شركاء في الإنتقام فقط بل كنا شركاء في القدر "🌌

.
.
.
.
.

بمجرد مغادرة آل ماكاني للعمل إستغل جوبيتار غياب خاله آدام و صعد مباشرة متوجها لغرفة مكتبه و بدأ يبحث في في أدراج المكتب عن أي وثيقة مهمة ، وجد كشف سيولة الخزينة فوضعه داخل الطابعة ليأخذ نسخا منه مع بعض الملفات الخاصة بالعمل .

أكمل بحثه إلى أن لاحظ درجا مغلقا بقفل فبحث عن المفتاح لكنه لم يجدها وقف و فكر لثوانٍ ..

" إن كنت أنا آدام ماكاني فأين من المحتمل أن أضع المفتاح ؟"

نظر للأريكة الجلدية مباشرة و ذهب ليبحث تحت إسفنجاتها و بعد لحظات إعتلت الإبتسامة وجهه و هو يسحب المفتاح

" لا يعقل ! هذا الرجل يفكر مثلي تماما "

فتح الشاب الدرج فوجد فيه العديد من الصور و الوثائق التي كانت رثة و من الواضح أنها قديمة جدا ، كاد يغلق الدرج غير مهتم بها فمن الواضح أنها لن تفيده لكنه أعاد فتحه مجددا مدركا أن خاله لن يضعها في درج مقفل لولا أهميتها .

سحب الشاب الصور و بدأ ينظر لها واحدة تلو الأخرى و لكنه لم يقوى على الوقوف أكثر من شدة الألم الذي أصابه قلبه فجأة حينما إصطدمت عيناه بصورة قديمة تجمع والدته بشاب يحمل نفس ملامحه يشبهه لدرجة أنه لو رآها شخص ما لقال بأن جوبيتار هو من في الصورة .

لم يحس الشاب إلاّ بدموعه و هي تنزل ساخنة من عينيه و هو يتأمل تلك الصور و يعانقها مدركا أن الذي بالصورة هو والده الذي لم يراه أبدا و لو لمرة في حياته أو حتى على الصور ، كان في تلك اللحظة يحس بأن كل حزن الكون قد تجمع في وجدانه .

بينما بيري جالسة تشاهد التلفاز مع تولاي سمعا صوت توقف سيارة ما أمام البيت و بعدها دخل آدام ، تغيرت ملامح بيري فجأة و بدأت تتصل بجوبيتار لتخبره بعودة خاله لطن الشاب لم يرد على إتصالاتها فإضطرت هي لأن تنسحب بهدوء بينما آدام يحادث زوجته شيرلين .

" سأذهب للحمام " قالت تخاطب تولاي ثم صعدت مسرعة لغرفة المكتب و ما إن دخلت حتى وجدت جوبيتار جالسا على الأرض ينظر لتلك الصور فهمست هي بنبرة غاضبة

" ما الذي تفعله ! لقد إتصلت عليك عدة مرات انهض لنخرج !"

لم ينظر هو لها حتى كان كأنه مخذر من شدة الألم و الحزن فتحركت هي بسرعة ممسكة به من ذراعه

" جوبيتار ما الذي يحصل لك ؟"

لم يجيبها فرفعت هي يدها لتصفعه عله يفيق من حالته تلك لكنه نظر لها بأعين حادة لم يسبق له و أن رمقها بهما قبلا حتى عند غضبه فإبتلعت ريقها و قالت بتلعثم

" أعد كل شيء لمكانه و هيا لنذهب "

أعاد هو الوثائق و الصور للدرج و حمل النسخ التي كانت بجانب الطابعة و إتجها نحو الباب و لكن قبل أن يفتحاها سمعا خطوات آدام تقترب و هاتفه يرن فرد قائلا

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now