🌌" تقدم نحوي بخطوة و ستجدني خطوت بقية الطريق نحوك "🌌
.
.
.____________________
.
.
.مسحت بيري على شعر جوبيتار و سألته بهمس
" هل تريد أن تنام في حضني هذه الليلة ؟"
لم يرد هو على سؤالها ، نهض بسرعة مبتعدا عنها و بقي ينظر لأرجاء الغرفة الممتلئة ببقايا الزجاج و الأشياء المحطمة فإقتربت هي منه و سألته
" ألن تجيبني على سؤالي ؟"
نظر هو لها بأعين دامعة " إن كنتِ تفعلين هذا شفقة علي .."
قاطعته هي قبل أن يكمل كلامه " لمَ سأشفق عليك ؟ أنت لست شخصا تحتاج شفقة أي أحد "
أدار هو وجهه للجدار و همس " لا أريد أن يعرف أي أحد بالذي حصل هنا "
" لن أخبر أي أحد لا تقلق "
أخذ جوبيتار كيسا و جلس على الأرض يجمع ذلك الزجاج فجلست بيري بجانبه و سحبت الكيس من بين يديه " سأقوم بالتنظيف لاحقا ، دعني أضمد هذه الجروح التي على يديك "
سحب هو يديه بقوة و وقف " حتى و إن فعلتِ فإن جرحي لن يتوقف عن النزيف يا بيريدايس ، جرحي لن يشفى أبدا "
كانت بيري تعلم جيدا أن جوبيتار لا يقصد بذلك الجروح التي على يديه ظلت تنظر له للحظات و دموعها قد تشكلت في عينيها
" إن سمحت لي بالإقتراب منك فإنني سأشفيها ، لا تخشاني و لا تبتعد عني فأنا لست مثلهم "
ظل هو صامتا فإقتربت منه هي و عانقته من الخلف واضعة وجهها على ظهره و كفيها على صدره و همست
" اسمح لي بالإقتراب منك "
ظل هو صامتا للحظات ثم أمسك بيدها الموضوعة فوق صدره و إستدار إليها
" إن كنتِ صادقة فيمَ تقولين فإقتربي و إن كانت مجرد شفقة فغادري حالا ...اختاري الآن فليس لروحي قدرة على جرح جديد "
شدت هي عناقه أكثر و لم تنطق بأي كلمة فعلم هو خيارها ، أمسك بيديها و أبعدهما عنه ثم إستدار لها و قال
" نعم أريد "
نظرت هي له بإستغراب " تريد ماذا ؟"
" النوم في حضنك "
إبتسمت هي و عانقته ، ظلت متشبثة في عنقه للحظات تستنشق عطر جسده ثم فكت عناقه و نظره له بخجل و إرتباك ، كانت تحس بخفقات قلبها التي كانت تتزايد شيئا فشيئا بالقرب منه .
" لم أتوقع يوما بأن أنظر إليك بنظرة شخص عاشق ، لم أتوقع بأني سأتألم لرؤية ألمك و لا أن يخاف عليك قلبي و كأنك جزء منه "
YOU ARE READING
الخطيئة | The sin [ مكتملة]
Actionمنذ أن فتح عينيه للحياة وجد نفسه محاطا بذنوب ليس هو بفاعلها فأطلق عليه الجميع لقب الخطيئة و لكنه ليس بشاب يستسلم لقبح قدره بل قرر أن ينتقم لمن كان سببا في كل الذي حصل له فتقاطعت طرقه بفتاة تشترك معه في نفس الهدف لأن سبب معاناتهما شخص واحد ... فهل س...