إدمان جديد | 33

3.6K 350 93
                                    

🌌" تقدم نحوي بخطوة و ستجدني خطوت بقية الطريق نحوك "🌌

.
.
.

____________________

.
.
.

مسحت بيري على شعر جوبيتار و سألته بهمس

" هل تريد أن تنام في حضني هذه الليلة ؟"

لم يرد هو على سؤالها ، نهض بسرعة مبتعدا عنها و بقي ينظر لأرجاء الغرفة الممتلئة ببقايا الزجاج و الأشياء المحطمة فإقتربت هي منه و سألته

" ألن تجيبني على سؤالي ؟"

نظر هو لها بأعين دامعة " إن كنتِ تفعلين هذا شفقة علي .."

قاطعته هي قبل أن يكمل كلامه " لمَ سأشفق عليك ؟ أنت لست شخصا تحتاج شفقة أي أحد "

أدار هو وجهه للجدار و همس " لا أريد أن يعرف أي أحد بالذي حصل هنا "

" لن أخبر أي أحد لا تقلق "

أخذ جوبيتار كيسا و جلس على الأرض يجمع ذلك الزجاج فجلست بيري بجانبه و سحبت الكيس من بين يديه " سأقوم بالتنظيف لاحقا ، دعني أضمد هذه الجروح التي على يديك "

سحب هو يديه بقوة و وقف " حتى و إن فعلتِ فإن جرحي لن يتوقف عن النزيف يا بيريدايس ، جرحي لن يشفى أبدا "

كانت بيري تعلم جيدا أن جوبيتار لا يقصد بذلك الجروح التي على يديه ظلت تنظر له للحظات و دموعها قد تشكلت في عينيها

" إن سمحت لي بالإقتراب منك فإنني سأشفيها ، لا تخشاني و لا تبتعد عني فأنا لست مثلهم "

ظل هو صامتا فإقتربت منه هي و عانقته من الخلف واضعة وجهها على ظهره و كفيها على صدره و همست

" اسمح لي بالإقتراب منك "

ظل هو صامتا للحظات ثم أمسك بيدها الموضوعة فوق صدره و إستدار إليها

" إن كنتِ صادقة فيمَ تقولين فإقتربي و إن كانت مجرد شفقة فغادري حالا ...اختاري الآن فليس لروحي قدرة على جرح جديد "

شدت هي عناقه أكثر و لم تنطق بأي كلمة فعلم هو خيارها ، أمسك بيديها و أبعدهما عنه ثم إستدار لها و قال

" نعم أريد "

نظرت هي له بإستغراب " تريد ماذا ؟"

" النوم في حضنك "

إبتسمت هي و عانقته ، ظلت متشبثة في عنقه للحظات تستنشق عطر جسده ثم فكت عناقه و نظره له بخجل و إرتباك ، كانت تحس بخفقات قلبها التي كانت تتزايد شيئا فشيئا بالقرب منه .

" لم أتوقع يوما بأن أنظر إليك بنظرة شخص عاشق ، لم أتوقع بأني سأتألم لرؤية ألمك و لا أن يخاف عليك قلبي و كأنك جزء منه "

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now