فرصة أم فخ ؟ |06

5.4K 360 30
                                    

🌌 " لا يجب أن نفهم كل ما يدور من حولنا ، أحيانا يجب أن نشاهد بصمت و ندع كل شيء يأخذ طريقه " 🌌

.
.
.
.

وصل الشاب للعنوان الذي بالرسالة لكنه لم يجد أي منزل هناك لقد كان عبارة عن حظيرة ، ترجل من سيارته و ظل ينظر في الأرجاء حتى فُتِحت باب الحظيرة و خرج منها شاب ذو شعر أسود طويل يربطه للخلف و أقراط لامعة في إحدى أذنيه و إكسسوارات كثيرة من قلادات و خواتم غريبة الشكل و كان يرتدي قميصا أحمرا مع بنطال أبيض واسع ممزق من ناحية الركب .

ظل جوبيتار ينظر للشاب غريب الأطوار و الذي كان يمضغ العلك بطريقة مستفزة ثم ضحك ضحكة عالية و هو يقترب له

" أنت إذن صاحب الهوية المزيفة ! ما كان إسمك ؟ جو .. جوتار ماكاني أو ماذا ؟"

قاطعه جوبيتار مصححا " جوبيتار ماكاني و هذه هويتي حقا ليست هوية مزيفة "

رفع الشاب كلتا كفيه أمام جوبيتار " أنا لست ضدك بالمناسبة على الرغم من كونك تحاول تزييف شخصيتك لنتنحل شخصية أحد أعمامي أو ما شابه .."

ظهر الإنزعاج على وجه جوبيتار و هو يقاطع الشاب " ما هذه الإتهامات التي توجهها لي ؟ هل أنت ثمل ؟ بالإضافة إلى هذا من تكون أنت ؟"

" دعني أكمل كلامي صدقني سيعجبك ! أنت أتيت بأوراق هوية مزيفة تريد أن تثبت بأن أحد أفراد عائلة ماكاني و هذا بالتأكيد لأجل الأموال "

نظر جوبيتار للشاب و لكنه لم يوافق و لم ينكر كلامه أيضا بقي ينتظره لينهي ما جاء له به

" أنت أتيت للنصب و الإحتيال لأجل الأموال و لكن كان عليك الذهاب لشركة جدي فهو ملياردير و أغنى منا بكثير ، أنت تعلم أن رجال الأعمال يخونون زوجاتهم كثيرا خاصة في رحلات العمل بإمكانك أن تقنعه بأنك إبنه بسهولة "

ظل جوبيتار ينظر لذلك الشاب بإستغراب فقد كان كلامه أشبه بالجنون لكنه تجاهل كل شيء و ركز على أول جملة " لمن تلك الشركة إذن ؟ التي أتيت إليها "

ضحك الشاب و أجابه " تلك شركة والدي آدام ماكاني أي إبن الأكادون إدوارد ماكاني بالمناسبة أنا أيضا أريد أن أتشارك معك في هذه الخطة "

لم يفهم جوبيتار أي شيء من الكلام الذي يقوله ذلك الشاب فقد كان غريب أطوار يقول كلام أغرب فسأله

" عن أي خطة تتكلم ؟"

" النصب و الإحتيال على جدي و أخذ أمواله ، بالمناسبة إن وافقت على مشاركتي فأنا لن أشي بك و لن أخبر أي أحد عن خطتنا هذه و بإمكاننا الذهاب لقصر جدي لتنفيذ خطتنا "

كان جوبيتار على وشك المغادرة لأن كلام ذلك الشاب لم يروقه أبدا لكنه توقف حينما سمع آخر جملة و إستدار له " ستأخذني لقصر جدك ؟"

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now