خطة بديلة | 39

3.8K 419 114
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐

.
.
.
.

🌌" ستذوق نفس الألم بشكل أو بآخر ...بخطة أو بأخرى بديلة لها "🌌

.
.
.
.

وصل إينزو لمكان الحادث فوجد والده و أعمامه هناك مع الشرطة و سيارات الإسعاف التي كانت تملؤ المكان

" لم يستطيعوا النزول لأن السيارة قد تدحرجت لأسفل الوادي ، طائرة الإسعاف في طريقها إلى هنا "

قال أحد الشرطة الذين كانوا يركضون و يشمعون المكان ، كانت دموع إينزو تسقط دون أن يحس حتى فركض مسرعا نحو المنحدر لينزل فأمسك به رجال الشرطة مانعين ذلك

" توقف يا سيد ماكاني من فضلك !"

دفعهم إينزو بإنفعال شديد و هو يصرخ " ابتعدوا من أمامي يجب أن أنزل ..تو ..إب ..إبنة عمي تولاي عالقة بالسيارة اتركوني !"

حاول الشاب أن يفلت من بين أيديهم لكنه لم يستطيع و رغم ذلك لم يتوقف عن مقاومتهم و محاولة إبعادهم عنه و رغم محاولة والده لتهدئته إلاّ أنه لم يفعل و لكنه تجمد فجأة في مكانه و بدت الصدمة على وجهه و كأن أحدهم صفعه على وجهه عندما رأى أحد عناصر الشرطة يحمل فردة حذاء تولاي في كيس بلاستيكي .

أحس فجأة بأن جسده أصبح ثقيلا على قدميه فلم يجد نفسه إلى و قد سقط راكعا على الأرض و عيناه تدمعان بغزارة و قال بصوت مختنق هامس

" ح ..حذاء تولاي " و بعدها صرخ صرخة عبرت عن مدى ألمه و خوفه عليها " تولاي !"

ثم نهض راكضا نحو المنحدر و كأنه سيلقي بنفسه هناك لكن رجال الشرطة أمسكوا به مجددا و هو يصرخ صراخا هستيريا

" تولاي ! أين أنتِ ؟ اتركوني اتركوني ! "

.
.
.


.
.
.

حاول والده أن يتكلم معه ليهدئه و لكن إينزو بدى كالمصابين بالصمم تلك اللحظة كل ما يفعله هو الصراخ و النظر لأسفل المنحدر محاولا الفلات من بين أيديهم إلى أن صفعه عمه أبراهام صفعة أدارت وجهه فتوقف عن الصراخ فجأة و نظر إلى والده و أعمامه كأنه يراهم للتو

" أين تولاي ؟"

قبل أن يجيبه أي أحد رن هاتف أبراهام و بمجرد أن رد حتى تغيرت ملامح وجهه ثم ركض نحو سيارته فركض البقية خلفه و هم يسألونه من كان المتصل أو ما الذي حدث فصرخ هو بما صدمهم

" دايفد هو من كان بالسيارة ، لقد نقلوه للمستشفى "

إتجه جميعهم للمستشفى غير منتبهين بأن الشرطة و سيارات الإسعاف قد وصلوا للتو فمن من الممكن أن يكون قد نقل شخصا جريحا من مكان كذاك ، كان كل تفكيرهم في دايفد حتى أنهم لم يفكروا في أي شيء آخر .

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now